لبنان ٢٤:
2025-06-10@10:05:51 GMT

جميع اللبنانيين متفقون على حلّ هذه الأزمة

تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT

جميع اللبنانيين متفقون على حلّ هذه الأزمة

أن يُطالب اللبنانيون على مساحة كل الوطن بأن يكون أمنهم مصانًا، وبعدم قتل أولادهم لأسباب تافهة، وبعدم سرقة بيوتهم حتى في وضح النهار، وبوضع حد لمن يسابقهم إلى لقمة الخبز، ليس تعصبًا أو عنصرية. فهذا اللبناني المنفتح على الجميع معروف عنه حبّه للضيف والغريب، وكيف يكرمهما متى حلّا في ضيافته، فيقول لهم "أنتم أهل البيت ونحن الضيوف"، لم تكن لتراوده فكرة "تنظيف" مناطقه من الوجود غير الشرعي لبعض السوريين، الذين أصبحت أعدادهم في بعض المناطق ضعفي عدد سكانها، لو لم يصبح هذا الوجود خطرًا داهمًا وقنبلة موقوتة.


فما حصل مع القيادي القواتي باسكال سليمان، وقبله جريمة الاشرفية، وغيرهما من الحوادث الأمنية المتفرقة في أكثر من منطقة، أعاد فتح ملف النازحين السوريين على مصراعيه، وهو ملف وطني بامتياز، أي أنه لا ينحصر بطائفة أو بفئة لبنانية دون غيرها، بل هو ملف يجمع عليه جميع اللبنانيين، على رغم أنهم يختلفون على أمور كثيرة، ولكنهم يتفقون على اعتبار أن هذا الوجود المتنامي للسوريين في لبنان هو خطر وجودي، خصوصًا أن الدول الغربية تعمل على إبقائهم حيث هم، مما يعني، ولو بصورة غير مباشرة أو علنية، توطينهم في لبنان وفي الأردن وفي تركيا، مع فارق كبير، وهو أن وجود السوريين في كل من الأردن وتركيا منظّم ومضبوط من قِبل السلطات الأمنية والإدارية، وأن وجودهم محصور في المخيمات، ويخضعون لمراقبة شديدة، إذ من غير المسموح لأي نازح مغادرة مخيمه إن لم يُعطَ تصريح رسمي بذلك. أمّا في لبنان فإن وجودهم بهذا الشكل الفوضوي بات همًّا جديدًا يزاد على الهموم الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، التي يعيشها كل لبناني من أقصى الشمال إلى العمق البقاعي مرورًا بكل أقضية جبل لبنان.
فما يُتهم به اللبناني من أنه متعصّب وعنصري ليس سوى محاولات خبيثة من قِبل بعض الدول الأوروبية، وذلك لتغطية السماوات بالقباوات، لأن  ما لدى الأجهزة الأمنية من معلومات وما ترد إليها من تقارير مخابراتية يدعو إلى عدم الاطمئنان وإلى القلق، خصوصًا أنها تتضمن كمًّا هائلًا من المعلومات الأكيدة عن وجود نسبة كبيرة من الإرهابيين والمجرمين من بين النازحين السوريين، مع ما تشير إليه الاحصائيات من أعداد متزايدة من السوريين، إذا أنه مقابل كلّ لبنانيَين أثنين هناك نازح سوري واحد، ومقابل كلّ ولادة لأم لبنانية، هناك 4 ولادات لأمهات سوريات من دون أوراق ثبوتية، علماً أنّ نمو اللبنانيين يُسجّل 1 % سنوياً، في حين يصل لدى النازحين السوريين الى 4%، وهنا يكمن الخطر الحقيقي في إمكانية أن يفوق عددهم عدد اللبنانيين خلال السنوات المقبلة في حال لم يتمكّن المجتمع الدولي من إيجاد حلّ لأزمة العصر.
والأخطر من هذا هو أن المعلومات لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية تشير إلى أنّ 85% من الجرائم يرتكبها سوريون بالتعاون مع بعض الفلسطينيين أو اللبنانيين، وأنّ 40% من الموقوفين من حاملي الجنسية السورية، فضلاً عن وجود أكثر من 3 آلاف سجين سوري في السجون اللبنانية، فضلًا عن الكلفة الاقتصادية لهذا النزوح، حيث بلغت كلفته بالمباشر ما يقارب المليار ونصف المليار سنوياً، وفق آخر تقرير للبنك الدولي، في حين بلغت الكلفة غير المباشرة 3 مليار دولار في السنة الواحدة. وهذا يعني أنّ كلفة استضافة النازحين السوريين على الخزينة اللبنانية وصلت الى 4 مليارات ونصف المليار دولار سنوياً، أي ما مجموعه 58 مليارا خلال السنوات الـ 13 المنصرمة. وهذا الرقم كبير جدّاً، وليس في إمكان لبنان تحمّله.
فهذا الوضع غير الطبيعي للنزوح السوري، الشرعي وغير الشرعي، مع ما يخلقه من مضاعفات اقتصادية وديموغرافية واجتماعية وأمنية، لم يعد مقبولًا. وهذا الرفض هو رفض لبناني جامع، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وليس رفضًا فئويًا أو طائفيًا. فهل يمكن الاستفادة من وحدة الموقف هذا لتعميم ثقافة الوحدة الشاملة، التي تبدأ حتمًا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: النازحین السوریین

إقرأ أيضاً:

إعتقال بروفيسور للطب الشرعي في قضية تزوير شهادات طبية

زنقة 20 | علي التومي

أحالت الشرطة القضائية بسلا، امس الإثنين، بروفيسورًا يعمل بمصلحة الطب الشرعي التابعة للمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، على وكيل الملك في حالة اعتقال، على خلفية التحقيقات في قضية تزوير حوالي 40 شهادة طبية.

وحسب يومية الصباح التي نقلت الخبر فقد تم أيضا تقديم ممثل الإدارة بالمصلحة وحارس أمن خاص في حالة سراح، بعد أن تم الاستماع إليهما من طرف المحققين.

كما جرى توقيف البروفيسور من داخل مكتبه بمصلحة الطب الشرعي بـ”باب البيبة” بالرباط، رفقة الإداري والحارس، زوال الجمعة الماضي، واقتيادهم إلى مقر الشرطة بحي السلام بسلا، على خلفية الاشتباه في منح شهادات طبية خارج جدول العمل الرسمي، وهو ما أثار شكوكا حول استغلال المنصب لأغراض مشبوهة.

وفي سياق التحقيق، تم حجز مبالغ مالية وأختام وأوراق، كما كشفت التحريات أن البروفيسور كان موضوع مذكرة بحث تتعلق بشيك بدون رصيد، إلى جانب اسم وسيط معروف بلقب “احسينة”، الذي اعتقل مؤخرًا ويقبع حاليًا بسجن العرجات 1، حيث يُشتبه في تورطه في الاتجار بالشهادات الطبية المزورة باسم الطبيب المعني، في إطار نشاط احتيالي يمتد منذ قرابة عقدين من الزمن.

إلى ذلك تبين للمحققين أن توقيع البروفيسور ورد في شهادات خارج توقيته الرسمي، في ظل نظام تناوبي مع زملائه.

مقالات مشابهة

  • إعتقال بروفيسور للطب الشرعي في قضية تزوير شهادات طبية
  • العمل السورية لشفق نيوز: نولي اهتماماً بالغاً بالعمال السوريين في الخارج
  • خطة عودة السوريين أُنجزت... هل تتوافر الأموال اللازمة؟
  • لبنان بلا دعم دولي للاجئين السوريين.. المفوضية تُعلن انسحاباً تدريجياً حتى نهاية 2025
  • خطة لبنانية متعددة المراحل لعودة النازحين السوريين إلى بلدهم
  • اتحاد نقابات العمال: ضريبة المحروقات طعنة جديدة في ظهر اللبنانيين
  • جبور: تدفق النازحين لم يتأثر بأي وضعية جديدة وأي تمويل
  • عن أحداث لوس أنجلوس… ونحن
  • وزير التربية والتعليم: انطلاقاً من واجب وزارة التربية والتعليم في تأمين حق الطلاب السوريين في التعليم والتقدم لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي في جميع الأراضي السورية، سيتم افتتاح مراكز للتسجيل على الامتحانات العامة في محافظات الحسكة – الرق
  • الجمع بين الأضحية والعقيقة .. الحكم الشرعي لدمج النيتين