خطف سفينة في مضيق هرمز.. الحرس الثوري يعلنها رسمياً
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
وسط حالة من الاستنفار غير المسبوق في المنطقة جراء التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، على خلفية ضرب السفارة الإيرانية في دمشق مطلع الشهر الحالي، استولت قوات إيرانية على سفينة تجارية في مضيق هرمز.
كشفت مصادر العربية/الحدث، اليوم السبت، أن قوات إيرانية استولت على السفينة البرتغالية "MCS ARIES" المملوكة جزئياً لإسرائيل، في مضيق هرمز.
كما أشارت إلى أن السفينة المذكورة التي يتواجد على متنها 20 بحاراً فلبينياً، كانت تحمل حاويات تجارية متجهة إلى الهند.
إلى ذلك، أوضحت المصادر أن إيران اختارت الرد على مقتل قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، العميد محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي رحيمي، فضلا عن 5 آخرين من الحرس الثوري في قصف إسرائيلي لقنصليتها بدمشق مطلع الشهر الحالي (أبريل 2024) عبر اختطاف MCS ARIES.
وأضافت أن سفينة التجسس الإيرانية الفاعلة بالبحر الأحمر والخليج العربي أطفأت كل أجهزة الرصد منذ عشرة أيام وخاصة جهاز AISالذي يدل على موقع السفينة.
الحرس الثوري يعلنها
فيما أعلنت القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني لاحقاً الاستيلاء على السفينة مؤكدة أنها "مرتبطة" بإسرائيل، وفق ما نقلت وكالة تسنيم.
كما أشارت إلى أن السفينة المحتجزة سيتم قطرها إلى المياه الإقليمية الإيرانية.
ولاحقاً أفادت الشركة الإيطالية السويسرية "ميديتيرنيان شيبينغ كومباني" (ام اس سي) المشغلة للسفينية أن طاقماً من 25 فردا كانوا على متنها، مضيفة أنها تتواصل بشكل وثيق مع السلطات المعنية لضمان سلامتهم وعودة السفينة بأمان.
رجل أعمال إسرائيلفي حين أعلنت شركة الشحن الدولية زودياك ماريتايم، التي يملك رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر جزءا فيها في بيان أن إم.إس.سي هي المدير والمشغل التجاري للسفينة، والمسؤولة عن جميع أنشطتها بما فيها عمليات الشحن والصيانة. ولفتت إلى أن ملكية السفينة المحتجزة تعود لشركة جورتال شيبينج كونها الممول وتم تأجيرها لشركة إم.إس.سي تأجيرا طويل الأجل. (جورتال شيبنج تابعة لزودياك ماريتايم).
بينما أظهر مقطع فيديو قوات كوماندوز تداهم السفينة البرتغالية بطائرة مروحية إيرانية، حسب ما أفادت أسوشييتد برس.
أتى هذا الحادث وسط تصاعد التوترات بين إيران والغرب، واستنفار عسكري في الشرق الأوسط، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، وتهديد طهران بالرد.
فمنذ استهداف القنصلية يوم الأول من أبريل الحالي، ما أدى إلى مقتل 7 من الحرس الثوري، تصاعدت تهديدات المسؤولين الإيرانيين بالرد والانتقام.
ما زاد من مخاطر توسع الصراع في المنطقة المتوترة أصلا منذ هجوم السابع من أكتوبر والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
فمنذ 19 نوفمبر، استهدفت جماعة الحوثي المدعومة من طهران أكثر من 75 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب، بالمسيّرات والصواريخ (حسب أرقامهم)، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعما لغزة، وفق قولها.
فيما أجبرت تلك الهجمات الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم "روبيمار"، كانت محملة بمواد خطرة. وأسفرت إحدى الهجمات كذلك عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.
إلى ذلك، أذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خطف سفينة مضيق هرمز الحرس الثوري رسميا إيرانية الحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
عقوبات أميركية جديدة تستهدف شبكة الشحن الإيرانية
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية الأربعاء عقوبات جديدة على أكثر من 115 فردا وكيانا وسفينة على صلة بإيران، في مؤشر على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تُكثف جهودها في حملة "أقصى الضغوط" بعد قصف المواقع النووية الرئيسية الإيرانية في يونيو.
وتستهدف العقوبات بشكل عام مصالح الشحن التابعة لمحمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، وهو مستشار للمرشد علي خامنئي.
ووصفت وزارة الخزانة الأميركية هذه الخطوة بأنها أهم إجراء يخص العقوبات المتعلقة بإيران منذ 2018، خلال ولاية ترامب الأولى.
ووفق وزارة الخزانة فإن شمخاني يسيطر على شبكة واسعة من سفن الحاويات والناقلات عبر شبكة معقدة من الوسطاء الذين يبيعون شحنات النفط الإيرانية والروسية وسلعا أخرى عبر العالم.
واتهمت الوزارة شمخاني باستغلال علاقاته الشخصية والفساد في طهران لتحقيق أرباح بعشرات المليارات من الدولارات، يُستخدم جزء كبير منها لدعم النظام الإيراني.
وبشكل عام، تستهدف العقوبات الجديدة 15 شركة شحن و52 سفينة و12 فردا و53 كيانا للضلوع في التحايل على العقوبات في 17 دولة، من بنما وإيطاليا إلى هونغ كونغ.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان: "تتخذ الولايات المتحدة اليوم إجراءات حاسمة لعرقلة قدرة النظام الإيراني على تمويل أنشطته المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك برنامجه النووي، ودعمه للجماعات الإرهابية، وقمعه لشعبه".
وأضافت: "تستهدف هذه الإجراءات مشغل محطة، وشركات إدارة سفن، ومشترين بالجملة سهّلوا مجتمعين تصدير وشراء ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني، والمنتجات النفطية، والبتروكيماويات".
وقال مسؤول أميركي إن الخطوة الجديدة لن تسبب اضطرابا في أسواق النفط العالمية إذ صُممت خصيصا لاستهداف جهات محددة.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على شمخاني في وقت سابق من يوليو، وعزا التكتل ذلك إلى دوره في تجارة النفط الروسية.
وأشار مسؤول أميركي إلى أن العقوبات الأميركية الجديدة ستؤثر على كل من روسيا وإيران، لكنها تركز على طهران، مضيفا: "من وجهة نظرنا، وبالنظر إلى موقع هذا الشخص وارتباطه بالزعيم الأعلى وأنشطة والده السابقة في مجال العقوبات، من الأهمية بمكان التأكيد على أن العقوبات على إيران ذات مغزى وتأثير كبير".
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة استهدفت علي شمخاني، والد محمد حسين، بعقوبات في عام 2020.