التقى قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، يوم الجمعة الماضى، المونسينيور إيريك دى مولان بوفور رئيس أساقفة ريمس، والوفد المرافق له بالمقر البابوى فى الكاتدرائية المرقسية فى العباسية.

تناول البابا مع الوفد الزائر المكون من أساقفة الكنيسة الكاثوليكية وهم المونسينيور لوران أولريك رئيس أساقفة باريس، والمونسينيور ماتيو روچيه أسقف نانتيرا، والمونسينيور باسكال جولنيش رئيس مؤسسة لوويڤر دورينت، والذين يزورن مصر حاليًّا فى رحلة بهدف الحج الديني، عددًا من الموضوعات.

وأشاد البابا بعلاقة الكنيسة مع كافة الكنائس الأخرى ومجلس كنائس مصر، بعدما قدم نبذة عن تاريخ مصر وكنيستها القبطية وسرد معلومات عن قوة العلاقة التى تجمع المجتمع بكل طوائفه، ثم قدم لهم دعوة لزيارة الأديرة التى تعود إلى القرن الرابع الميلادى والتعرف على أصول الرهبنة وسيرة مؤسس الرهانية الأنبا أنطونيوس الكبير.

ثم تطرق الحوار للحديث عن الأوضاع فى قطاع غزة، واتفق الحضور على ضرورة استمرار الصلاة من أجل الفلسطينيين، وتمت الإشارة إلى إقامة صلاة مشتركة بين كافة الكنائس فى القدس يوم عيد القيامة الذى سيحل يوم ٥ مايو المقبل.

ثم تناول الحديث ذكرى مرور ١٧ قرنًا على انعقاد المجمع المسكونى الأول فى نيقيه والذى ستحتفل به جميع الكنائس العام المقبل.

*****

«نهضة الصوم الكبير» نشاط روحى يفوح فى كنائس مصر

تشهد الكنائس القبطية الأرثوذكسية فى كافة الإيبارشيات بالمحافظات المصرية، نشاطًا روحيًا يعرف بـ«برنامج النهضة» بمناسبة فترة الصوم الكبير المقدس، والذى بدأ مارس الماضى لمدة 55 يومًا ويستمر حتى مايو المقبل.

ويترأس الآباء الكهنة والقساوسة فعاليات النهضة التى تتخلل إقامة دروس الكتاب المقدس والعظات الروحية وشرح وتفسير المعانى والمبادئ التى تنص عليها الكتاب المقدس وتتزامن مع آحاد الصوم الذى يروى قصصًا وعبرًا وأحداثًا خالدة شهدها المسيح.

ويعقد الأب بيشوى القمص فرنسيس، اليوم الأحد، فعاليات نهضة الصوم الكبير، بكنيسة مارجرجس بكوم أبوراضى التابعة لمطرانية الأقباط الأرثوذكس ببنى سويف، فى تمام الساعة السابعة مساءً، كما تقيم كنيسة مارمرقس فى الإيبارشية ذاتها النهضة الروحية بحضور الأب ديفيد خليل، فى تمام الساعة السادسة مساءً.

وغيرها من الكنائس التى تستضيف برامج النهضة الروحية لترسيخ مبادئ وتعاليم السيد المسيح من أجل تحقيق قوامة الإنسان فى حياة صحيحة مبنية على أساس عقائدى قوى ومعتمد على عِبر السابقين.

*****

أبرز الأنشطة الرعوية لرئيس الطائفة الإنجيلية

يواصل الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، دوره الرعوي المكثف فى كافة المحافظات المصرية، ومن أبرزها حضور فعاليات احتفال عيد الشكر، بالكنيسة الإنجيلية فى سيدى بشر.

كان حفل التنصيب بمشاركة القس يسرى عيسى ورسامة شيوخ وشمامسة للكنيسة الإنجيلية بالبيطاش، وحضور كل من الدكتور القس جورج شاكر، نائب رئيس الطائفة، والدكتور القس رفعت فتحى، الأمين العام لسنودس النيل الإنجيلى، والدكتور القس لطيف رمسيس، رئيس المجمع العام لكنائس الله، وعضو المجلس الإنجيلى العام، والقس أيمن سامى، رئيس مجمع الدلتا، والدكتور القس أمجد أيوب، راعى الكنيسة الإنجيلية بدمنهور، والقس أمجد ميخائيل، الراعى الشريك للكنيسة بسيدى بشر.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

عيد دخول المسيح أرض مصر.. البابا تواضروس يشرح محطاته ويتأمل في جوانبه

يحتفل مسيحيو مصر اليوم الأحد 1 يونيو الموافق 24 بشنس حسب التقويم القبطي، بعيد دخول السيد المسيح أرض مصر، حيث أقامت الكنائس ومقار المطرانيات، القداسات خصيصا بهذه المناسبة في أجواء احتفالية.

عيد دخول المسيح أرض مصر 

ويتذكر الأقباط في مثل هذا اليوم الموافق 1 يونيو من كل عام مجيء السيد المسيح إلى أرض مصر أثناء رحلة العائلة المقدسة. 

وأكد نيافة الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، سعادته باحتفالية دخول السيد المسيح إلى مصر.

وقال الأنبا رافائيل، إن كنيسة زويلة كانت مقرا للأباء البطاركة في فترة هامة من تاريخ الكنيسة.

الأنبا رافائيل أحد الأعياد السيدية ثابتة

وقال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في عظه سابقة: “نحتفل أيها الأحباء في هذا الصباح المبارك بأحد الأعياد السيدية ثابتة التاريخ (٢٤ بشنس الموافق ١ يونيو) تذكار دخول السيد المسيح أرض مصر وهذا الاحتفال قديم في الزمن بقدم الكنيسة القبطية ونحتفل به لأنه على هذه الأرض ولدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهي واحدة من أقدم كنائس العالم، فكرسي الإسكندرية هو أحد الكراسي الرسولية الأولى في تأسيس المسيحية عبر العالم كله، فبعد أورشليم جاءت الإسكندرية وأنطاكية وروما ثم القسطنطينية، وفي التاريخ المصري المسيحي نحتفل بهذا العيد وله جوانب كثيرة ونتحدث عن 4 جوانب”.

١- الجانب التاريخي:

هذا الحدث التاريخي وقع بين نقطتين مهمتين في التاريخ؛ النقطة الأولى كانت قبل الحدث بنحو ٧٠٠ عام وهي نبوة إشعياء النبي في أصحاح ١٩ حين قال: "مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ" (إش ١٩: ٢٥) ولكنه قال في تلك النبوة "فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ، وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخْمِهَا." (إش ١٩: ١٩). فهذا المذبح الذي تأسس في وسط أرض مصر وصار دير السيدة العذراء الشهير بـ"المحرق" في أسيوط، وعمود عند تخومها وهو القديس مار مرقس الرسول؛ لأننا نقول عن الآباء الرسل إنهم أعمدة الكنيسة، وهذا العمود الذي أتي من الحدود الغربية لمصر حيث مسقط رأسه في ليبيا، أتى إلى مصر وبشرها بالإيمان المسيحي، فهذا الحدث (دخول العائلة المقدسة) يقع في التاريخ بين نقطتين، نقطة سابقة بـ٧٠٠ عام وهي نبوة إشعياء النبي، ونقطة لاحقة بعد زيارة العائلة المقدسة بنحو ٥٠ سنة وهي كرازة القديس مار مرقس الرسول، وبهذه الثلاثة (النبوة والزيارة والكرازة) تأسست كنيستنا القبطية، وهذا امتياز تنفرد به الكنيسة في كل تاريخ الكنائس المسيحية على مستوى العالم، فلا توجد كنيسة تأسست بهذه الثلاثة؛ النبوة في العهد القديم، وزيارة العائلة المقدسة في بداية العهد الجديد، ثم كرازة القديس مار مرقس في منتصف القرن الأول الميلادي واستشهد عام ٦٨م، وهذا هو الجانب التاريخي، وهذا فخر وامتياز لكنيستنا وأرضنا وتاريخنا، ونحن نعيش في تاريخ الكنيسة من خلال السنكسار ونقرأ الحدث الثابت في التاريخ ٢٤ بشنس.

دستور نجاح الخدمة.. البابا تواضروس يوصي الأساقفة الجدد بـ 9 مبادئالبابا تواضروس يرسم 8 أساقفة جدد للكنيسة الأرثوذكسية.. تعرف عليهم | صوررشحه كل الآباء الأساقفة في أوروبا.. رسامة الأنبا ديسقورس لإيبارشية جنوبي ألمانيارسامة الأنبا أثناسيوس الأسقف العام لقطاع حدائق القبة والوايلى والعباسية ومنشية الصدر

٢- الجانب الجغرافي:

هذه الرحلة لم تكن في مكان واحد؛ فعندما دخلت العائلة المقدسة من الحدود الشرقية ناحية الفرمة ثم الدخول إلى منطقة الدلتا بجوار فرع دمياط ثم فرع رشيد في وسط الدلتا إلى منطقة وادي النطرون إلى منطقة القاهرة القديمة، وامتدادًا من المعادي إلى الصعيد في بلاد كثيرة من خلال الطريق البحري أو البري، واستقرت في دير المحرق في جبل قسقام نحو ٦ أشهر، هذا هو الجانب الجغرافي وكأن السيد المسيح كان يقصده، ونما السيد المسيح حوالي ثلاث سنوات على أرض مصر ويطوف في بلادها من سيناء إلى الوجه البحري إلى القاهرة ثم إلى الصعيد، وكأنه أراد أن يبارك هذه البلاد والطرقات والتراب والنهر والزرع والهواء، وكأنه أراد أن يشمل مصر ببركة خاصة وهذه البركة من خلال مسار العائلة المقدسة، ونحن نحتفل بهذا العيد منذ القرن الأول الميلادي، ورتبه الآباء من القرون الأولى وفي الزمن الأخير بدأت مصر بكل أجهزتها تهتم بالمسار وتنتبه إلى أهميته، وأن هذا المسار يميز مصر كبلاد ووطن وحضارة، والتاريخ بكل هذه المواضع الأثرية وعندما زارت القديسة هيلانة هذه المناطق وبنت كنائس ومواضع مقدسة في محطات الرحلة ونحن اليوم في القرن ٢١ نقدم هذا المسار والدولة بكل أجهزتها وبقيادة السيد الرئيس وكل السادة الوزراء تقوم بإظهار هذا العمل وهذا التاريخ لكل العالم؛ لكي يأتي ويتبارك به وتقدم مصر نفسها للعالم من خلال هذا المسار المقدس، وهذا هو الجانب الجغرافي.

البابا تواضروس الثاني 

٣- الجانب الروحي:

والجانب الروحي يهمنا بصورة خاصة؛ لأن الجانب التاريخي والجغرافي أمور عامة حدثت في التاريخ، ونحن نعلم أن الله سيد وضابط التاريخ، فكل الأمور تتم من خلال ترتيب الله وهو ضابط الكل، الجانب الروحي الذي يجب أن نستفيد به لنفسنا، هذا الحدث هو هروب من وجه الشر، هروب من هيرودس العنيف الذي قرر في غضب أن يقتل كل الأطفال من عمر سنتين إلى ما دون، ليموت وسطهم الملك المنتظر ملك إسرائيل الذي هو يسوع المسيح، وكان السيد المسيح يستطيع أن يواجه هذا الشر ولكن الكتاب المقدس قدم لنا هذا الحدث وسجله واحتفظت به الكنيسة لتعلم الإنسان مبدأ من المبادئ الروحية وهو الهروب، "اهْرُبْ لِحَيَاتِكَ" وهذه إحدى الوصايا، مِمَّ نهرب؟١- اهرب من الشر وأهل الشر: هناك أشخاص سمحوا لأنفسهم أن يكونوا أشرارًا وعاشوا في الشر ونصلي في صلاة الشكر" كل حسد، وكل تجربة، وكل فعل الشيطان، ومؤامرات الناس الأشرار، وقيام الأعداء الخفيين والظاهرين انزعها عنا".الشر موجود في العالم، اهرب من الشر، والهروب هنا قوة وحكمة واختيار هام للإنسان، اهرب من الشر بكل صوره الظاهر وغير الظاهر، واهرب من الناس الذين يميلون إلى الشرور، لا تقف أمام الشر، اهرب، وهذا ما فعله السيد المسيح والقديس يوسف النجار، الذي نسميه "حارس سر التجسد"، أخذ العائلة المقدسة حسب وصية الملاك "قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ" (مت ٢: ١٣). لتصير مصر رمزًا للأمان والسلام والاحتضان.٢- اهرب من الخطية: بكل أشكالها، الخطية تتسلل إلى الإنسان دون أن يدري، يمكن أن يكون الإنسان سائرًا في مخافة الله والخطية تتسلل إليه، أخطر خطية تصيب الإنسان السائر في طريق الله هي خطية الذات التي تشعر الإنسان أنه الأفضل، وهذه هي الخطية التي أوقعت هيرودس حيث كان يظن أنه لن يموت، اهرب أيها الحبيب من الخطية، الخطايا الذاتية أخطر أنواع الخطايا، لذلك من ترتيبات الكنيسة أنها جعلت سر التوبة والاعتراف ليضبط البوصلة الروحية للإنسان، الخطية تجعل الإنسان يبعد عن مساره الروحي ثم تطرحه خارجًا، والخطية كل قتلاها أقوياء، دائمًا تشغلنا الخطايا الكبيرة لكن الأصعب هي الخطايا الصغيرة، لأن الخطايا الصغيرة تربط الإنسان بخطايا أكبر "لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا." (٢ تي ٣: ٥). لذلك اهرب من الشر كما فعل السيد المسيح واهرب من الخطية بكل صورها، ومن التعاليم الديرية "ليس أفضل بالإنسان من أن يرجع بالملامة على نفسه في كل شيء" بداية التوبة أن يلوم الإنسان نفسه ويعيش حياة جديدة لأن التوبة هي تغيير المسار، اهرب من الشر والخطية.

4- اهرب من الغضب:

"لو أقام الغضوب إنسانًا ميتًا فليس مقبولًا أمام الله" غضب هيرودس جعله يقتل كل الأطفال، الغضب أعماه عن نتائج هذا الشر، اهرب من الغضب، الغضب فعل إنساني يمكن أن يوقع بالإنسان في أشياء لا يمكن إصلاحها، أقنع نفسك أن الغضب لا يصنع حلًا ولا يقدم إجابة وعندما تكلم السيد المسيح كنز الفضائل قال: "تَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ." (مت ١١: ٢٩). ليكن الإنسان بطيئًا في الغضب... انتبه لحياتك، علم نفسك أن تخرج من الغضب والانفعال.

وتابع البابا تواضروس: الخلاصة يا إخوتي ونحن نحتفل بفرح هذا العيد ونحن في أيام الخمسين المقدسة، نذكره تاريخيًّا ونشكر الله على هذه النعمة الكبيرة، ونذكره جغرافيًّا ونشكر الله أننا في بلادنا وأننا في أرض مصر. ونذكره روحيًّا في حياتنا اليومية.

وواصل البابا: الله اختصنا وأعطانا هذه النعمة أن يتم هذا الحدث على أرض بلادنا ونعيشه ونفرح به، ونحن اليوم موجودون في محطة من محطاته المهمة، هذا يجعل الإنسان يفكر في مقدار النعمة الكبيرة التي يعطيها الله لنا.

طباعة شارك عيد دخول السيد المسيح أرض مصر مجيء السيد المسيح إلى أرض مصر الأنبا رافائيل الكنيسة العائلة المقدسة

مقالات مشابهة

  • وفد الكنيسة الكاثوليكية بأسوان يهنئ القيادات الرسمية والدينية بالمحافظة بعيد الأضحى
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يهنئ الرئيس السيسي وشيخ الأزهر بحلول عيد الأضحى
  • البابا تواضروس يستقبل عددًا من الآباء الأساقفة | صور
  • الكنيسة الكاثوليكية تشارك في المنتدى السياحي الدولي الأول لمسار العائلة المقدسة
  • وفد الكنيسة الكاثوليكية يهنئ محافظ أسوان بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك
  • وفد من الكنيسة الكاثوليكية يهنئ محافظ أسوان بحلول عيد الأضحى
  • استقبال الأنبا باخوميوس بمقر دير السيدة العذراء مريم المُحرق بالقاهرة
  • البابا تواضروس يستقبل عددًا من أساقفة المهجر .. صور
  • مستشار رئيس فلسطين: شعار حماس هو الموت لكل سكان غزة لأجل استمرار حكمنا
  • عيد دخول المسيح أرض مصر.. البابا تواضروس يشرح محطاته ويتأمل في جوانبه