في إحدى جلسات الدعم النفسي- الاجتماعي التي تنظمها اليونيسف وشركاؤها للأطفال السودانيين، رسمت الطفلة مجد (10 سنوات) صورة تعبر عن أمنياتها بانتهاء الحرب.

التغيير: وكالات

مع العمل المتواصل لتلبية الاحتياجات الأساسية للأطفال وأسرهم في أوقات الحروب والصراع، تولي منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اهتماما كبيرا وتخصص الموارد لدعم الصحة النفسية وخاصة للأطفال الذين يمرون بتجارب يتعين ألا يتعرض لها أي طفل.

في إحدى جلسات الدعم النفسي- الاجتماعي التي تقدمها اليونيسف وشركاؤها للأطفال السودانيين، طُلب من الأطفال المشاركين في الجلسة، التعبير عن مشاعرهم بالرسم والتحدث عما مروا به في الحرب.

تحدث الأطفال، فاطمة ومجد وأحمد ومختار، عن رحلات خطرة للفرار إلى الأمان وعن فقدان أقاربهم. ورسموا دبابات وأسلحة وتبادلا لإطلاق النار واشتباكات. ورسموا أيضا مسلحين ألقوا أسلحتهم جانبا ورفعوا الورود ليهدوها إلى “كل طفل في السودان بدلا من الرصاص”.

يوم 15 أبريل تدخل الحرب في السودان عامها الثاني، ليواصل دفع ثمنها الأغلى المدنيون ومنهم الأطفال.

يعاني 3.5 مليون طفل من سوء التغذية الحاد. وحذرت منظمة الصحة العالمية من إمكانية أن يموت 230 ألف طفل وامرأة حامل وأم جديدة في الأشهر المقبلة بسبب الجوع ما لم يتم الحصول على التمويل والمساعدات العاجلة المنقذة للحياة، وفقا لمنظمة إنقاذ الطفولة.

يمثل السودان حاليا أكبر أزمة نزوح في العالم، ويمكن أن يصبح قريبا واحدا من أسوأ أزمات الجوع، حيث يواجه أكثر من ثلث السكان، أي 18 مليون شخص، انعدام الأمن الغذائي الحاد. كما يشارف 5 ملايين شخص على حافة المجاعة في المناطق المتضررة من النزاع.

* مركز أخبار الأمم المتحدة

الوسومالأطفال السودانيون الأمم المتحدة الحرب السودان النزوح اليونيسف سوء التغذية منظمة الصحة العالمية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحرب السودان النزوح اليونيسف سوء التغذية منظمة الصحة العالمية

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر: المجاعة في السودان أصبحت "وشيكة"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذرت الأمم المتحدة، من أن المجاعة في السودان أصبحت "وشيكة" إذا استمر منع الوكالات الإنسانية من تقديم الإغاثة للمحتاجين، وفي تقييم قاتم للوضع في السودان، أصدر رؤساء 19 منظمة إنسانية عالمية - 12 منها أممية - تحذيرا من أن زيادة العقبات أمام تقديم المساعدات "بصورة سريعة وواسعة النطاق" تعني أن "المزيد من الناس سيموتون".

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم /الأحد/، فقد دعت الوكالات الإنسانية الأطراف المتحاربة في السودان، إلى ضرورة حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إليهم واعتماد وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد.

وأشار المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، "يانس لاركيه"، إلى إن المجاعة من المرجح أن تترسخ في أجزاء كبيرة من السودان، وسوف يفر المزيد من الناس إلى البلدان المجاورة، وسيتعرض الأطفال للمرض وسوء التغذية، وستواجه النساء والفتيات المزيد من المعاناة والمخاطر.

وأكد المتحدث الأممي، أن نحو 18 مليون شخص، يعانون بالفعل من الجوع الشديد، ويعاني 3.6 مليون طفل من سوء التغذية الحاد.

وقال لاركيه، إن هؤلاء الأطفال معرضون لخطر شديد، لأنهم "أكثر عرضة للوفاة بنسبة 10 إلى 11 مرة" مقارنة باليافعين الذين يتلقون ما يكفي من الطعام.

ووفقا للوكالات الإنسانية، فإنه على الرغم من الاحتياجات المتزايدة، لا يزال عمال الإغاثة يواجهون عوائق منهجية وحرمان متعمد من الوصول من قبل أطراف النزاع.

وشدد "لاركيه" على أن التنقلات عبر خطوط النزاع إلى أجزاء من الخرطوم ودارفور والجزيرة وكردفان قد توقفت منذ منتصف ديسمبر، وأنه في شهري مارس وأبريل من هذا العام، حُرم ما يقرب من 860 ألف شخص من المساعدات الإنسانية في هذه المناطق.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: منع «المساعدات الإنسانية» في السودان انتهاك للقانون الدولي
  • اليونيسف تحذر من خسائر فادحة بأرواح أطفال السودان نتيجة المجاعة
  • "اليونيسف" تطالب بوقف إطلاق نار فوري بالسودان "لمنع المجاعة"
  • الأمم المتحدة تحذر: المجاعة في السودان أصبحت "وشيكة"
  • رسائل من أطفال دونباس إلى الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: ملايين السودانيين يواجهون خطر المجاعة الوشيك
  • اليونيسف: أصدرنا نحن وشركاؤنا تحذيراً إلى أن جميع المؤشرات تشير إلى تدهور كبير في الوضع الغذائي للأطفال والأمهات
  • اعتماد مشروع قرار (مواءمة مشاركة فلسطين في منظمة الصحة العالمية مع مشاركتها في الأمم المتحدة)
  • الأمم المتحدة تمدد حظر الأسلحة على جنوب السودان
  • الأمم المتحدة تناشد لإنقاذ أطفال السودان من الموت والمرض والمجاعة