الأردن استدعى السفير الإيراني لدى عمّان يوم الأحد للتعبير عن احتجاجه على تصريحات إيرانية تدخلت، بحسب السلطات الأردنية، في الشؤون الداخلية للمملكة. وصرَّح وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في مقابلة تلفزيونية بأن بلاده استدعت سفير إيران للتنديد بالتصريحات التي نشرتها وسائل إعلام إيرانية، محذرة من أن الأردن سيكون الهدف التالي في حال تعاونه مع إسرائيل ضد إيران، بحسب رويترز.

وأشار بيان صادر عن مجلس الوزراء الأردني يوم الأحد إلى أن المملكة اعترضت عدداً من الطائرات المسيرة التي اخترقت مجالها الجوي مساء السبت لضمان سلامة مواطنيها.

وأفادت مصادر لرويترز بأن الدفاعات الجوية الأميركية قدمت مساعدة للأردن في إسقاط ما لا يقل عن 10 طائرات مسيرة وصواريخ دخلت المجال الجوي للمملكة أثناء مرورها باتجاه القدس.

وأضافا أنه تم أيضا اعتراض طائرات مسيرة إيرانية قادمة من ناحية العراق، وحلقت فوق جنوب الأردن ومدينة العقبة، وكانت متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أردنية أن العاهل الأردني، الملك عبد الله، أبلغ الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مكالمة هاتفية، الأحد، أن أي تصعيد آخر من إسرائيل سيوسع نطاق الصراع في المنطقة.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الأردني ينسحب .. والفلسطيني يلعب

صراحة نيوز- بقلم / عوض ضيف الله الملاحمة

القراء الكرام أرجو قراءة الخبر التالي ، نقلاً عن صحيفة الشرق الأوسط :— (( المنتخب الأردني ينسحب من لقائه مع المنتخب الإسرائيلي إحتراماً لأهل غزة ، ويتعرض المنتخب ولاعبيه للعقوبة . والمنتخب الفلسطيني يرفض الإنسحاب ويقول : هذه لقاءات متجذرة بين الفلسطينيين واليهود . ويقول جبريل الرجوب : لن أطلب من الفلسطينيين الإنسحاب أمام لاعبي إسرائيل في الأولمبياد . ويقول المنتخب الفلسطيني : هذه ثقافة رياضية متجذرة وتقارب بين شعبين على أرض واحدة الفلسطينيين واليهود )) . إنتهى الإقتباس .

بداية منذ عام ٢٠٠٨ يُشغِل السيد / جبريل الرجوب منصب رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، وهو أيضاً رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ، ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية ، ورئيس جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية . وهو ( مناضل ) وسياسي فلسطيني ، يحمل رتبة فريق في قوى الأمن الفلسطينية . وهو أحد الأعضاء البارزين في حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) . وكان واحداً من المقربين للرئيس الراحل عرفات الذي أوكل إليه الكثير من المهام الأمنية والسياسية . والرجوب من مواليد قرية دورا بمحافظة الخليل ، وولد عام ١٩٥٣ .

ويتشدقون عن مواقف الأردن ، وينتقدون مواقفه من القضية الفلسطينية !؟ وللتوضيح لا أذكر ذلك من باب كيل المديح للأردن ومواقفه من القضية الفلسطينية ، أبداً . لأنني أرى أن الأردن مُقصِّر في هذا المجال مهما قَدَّم . وأقول هذا لأسباب عديدة منها ان القضية الفلسطينية تتركز في رؤوس كل الأردنيين كمبدأ لا يقبل التغيير والإنزياح عنه او التساهل فيه . ومن هذه الأسباب :—
١ )) ان الأردن يناصر القضية الفلسطينية كونها قضية عربية ، والأردنيون لا يتهاونون في مواقفهم العروبية ، لأن إنتمائهم القومي متجذر جينياً .
٢ )) الأردن يناصر القضية الفلسطينية كونها قضية إسلامية . حيث تضم فلسطين المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة ومسرى رسول الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام . كما ان فلسطين مسقط رأس سيدنا عيسى عليه السلام وفيها كنيستي المهد والقيامة .
٣ )) الأردن يعتبر ان مناصرة القضية الفلسطينية خط الدفاع الأول عن الأردن من مطامع العدو الصهيوني .
٤ )) يشعر الأردني انه يناصر الحق والعدل وحق الشعوب في التحرر والتحرير والحرية والإستقلال وتقرير المصير . والكيان الصهيونى كيان إستعماري ، إحتلالي ، إحلالي خبيث .
٥ )) الأردن دوماً ثابت في مواقفه لا يتلون ، ولا ينتهز فرصاً ، ولا يستغل ، ولا يتغير حتى لو تغير أبناء القضية والمسؤولين عن تحريرها كما كان يُفترض .

وهنا أتساءل : ما هو شعور الفلسطينيين عندما يقرأون خبر مشاركة منتخبهم في مباراة مع منتخب الكيان المحتل لأرضهم ، بينما يرفض المنتخب الأردني ، ويأبى المشاركة ، ويتقبل تعرّض المنتخب واللاعبين لعقوبات دولية !؟ والمعيب ان المنتخب الفلسطيني يعتبر مشاركتهم ثقافة رياضية متجذرة وتقارب بين شعبين على أرضٍ واحدة الفلسطينيين واليهود ؟

أكاد لا أُصدق ما أقدم عليه المنتخب الفلسطيني . هل هناك وقاحة أكثر من هذا !؟ هل هناك سقوط يمكن ان يزيد عن هكذا سقوط !؟ والأقسى ، والأبلغ ، والأهم ان من هو مفوض بالتصريح يعرف انه بتصريحه هذا قد أجاز الإحتلال وأعطاه الشرعية . كما انه اعتبر الصهاينة ( ليس اليهود ) اللّمم ، الذين وفِدوا الى فلسطين واحتلوها هم شعب كما الشعب الفلسطيني الأصيل المتجذر في أرضه . كما انه إعتبر انها مشاركة ثقافية رياضية ( متجذرة ) !؟ يا عيب العيب .

فلسطين ضاعت منذ ان تم تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام ١٩٦٥ . وما تأسيسها الا خطة خبيثة لتضييع القضية على أيادي أشخاص فلسطينيين . وحتى لا يتشكك البسطاء في دور منظمة التحرير الفلسطينية بنهج المنظمة . وليعتقدوا انهم جاءوا لتحريرها ، وليس لتسليمها للكيان .

شيء محزن عندما تقوم السلطة بدور مغاير عن دورها الذي أُنشأت من أجله ، حتى في قضايا ليست هامة او محورية في تاريخ القضية . وهنا أتساءل هل من المنطق بعد إقدام ، بل وتبرير المنتخب الفلسطيني للعبه مع منتخب الكيان ، هل من المنطق ان ننتقد ونلوم الفِرق الرياضية الأخرى سواء عربية او صديقة ؟

رغم الموقف المُعيب الذي إتخذه المنتخب الفلسطيني باللعب مع منتخب الكيان وهو يتجاهل او يتناسى ان مشكلتهم من الكيان هي مشكلة وجود ، فإنني أُحيي منتخبنا الأردني على شهامته ، وترفعه عن اللعب مع منتخب الميان الصهيوني . لأن موقف منتخبنا موقفاً قومياً صحيحاً ، وسليماً ، وجريئاً يشكر عليه ، بل ويُفتخر به .

ما يحدث بين قيادات السلطة الفلسطينية وكبار المسؤولين من الكيان تجاوز ذلك بكثير . وبعض قيادات السلطة لا تجاهر بذلك فقط ، بل تتفاخر . وياليتهم يعملون بالحديث النبوي الشريف الذي يقول : (( وإذا بُليتم فأستتروا )) .

لكن من الضروري بمكان ، بعد الآن ، ان نقول انه لا يحق للفلسطينيين ان ينتقدوا قصور أي نظام رسمي عربي تجاه القضية ، لأن قياداتهم أول من تاجر بها ، وضيعها .

عفيه النشاما ، فعلاً أثبتوا انكم نشاما . إنسحابكم شرف نباهي به . التزمتم بقيمكم وإنتمائكم لقضيتكم وفضلتم العقوبات التي ستقع على المنتخب واللاعبين على لقاء منتخب العدو الصهيوني الذي إستباح غزة ودمرها واجرى الدم أنهاراً في شوارعها . و( ليتعفر ) المنتخب الفلسطيني في إنجازه ( العظيم ) بقبول اللعب مع منتخب الكيان الذي سلب أرضهم ، وهتك عِرضهم ، وقتل أطفالهم وشيوخهم ، وازدحمت سجونه بأحكام المؤبد لستين وثمانين مؤبداً .

لعنة الله على هكذا منتخب يفرط بقضيته . وخسئت هكذا رياضة وضيعه الهدف والغاية .

الله يكون بعونك يا فلسطين عندما يتخلى عنكِ أبناؤكِ ، وهم الذين يفترض انهم الأأمن عليكِ . وهنا هل يحق لنا ان نلوم أبناء العمومة عندما يتخلى الأبناء !؟ يُفترض ان فلسطين أمانة في عُنق كل عربي الى ان تتحرر .

وهنا أُذكِّر ببعض الآيات الكريمة :—
— قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم (( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون )).
— وقال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم (( إن الله لا يُحبُّ كُلّ خوانٍ كفور )).

وقال رسولنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلّم : (( لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له )) .

وأختم بأبياتٍ متفرقة من الشِعر :—
— قال الشاعر / محمود سامي البارودي :—
أدهى المصائب غدرٌ قَبلَهُ ثِقةٌ / وأقبحُ الظُلمِ صَدٌ بعد إقبالِ .

— وقال الشاعر النبطي / ظافر بن فرحان :—
يا حسافة على التيجان والنجمتين / والشوارب والإسم اللي في آخر الإسم

— وقال الشاعر الكبير / علي الأشول الدهمي :—
كانت لنا دار وكان لنا وطن / ألقت به أيدي الخيانة للمِحن .

مقالات مشابهة

  • وزير الإدارة المحلية والبيئة يبحث مع السفير الأردني بدمشق مجالات التعاون
  • كيف سعت إيران لتجنيد جواسيس داخل إسرائيل؟ تقرير لـ”الغارديان”: “طلبت اغتيال نتنياهو”
  • إعلام عبري يكشف سبب رغبة واشنطن إتمام وقف إطلاق النار في غزة “الآن الآن وليس غداً!”
  • “السعودية” تعزز الربط الجوي مع كندا
  • صحيفة بريطانية: “إسرائيل” تتكتم على إصابة 5 قواعد عسكرية بصواريخ إيرانية
  • الخطوط السعودية توقّع اتفاقية شراكة مع “ويست جت” لتعزيز الربط الجوي الدولي
  • الأردني ينسحب .. والفلسطيني يلعب
  • “المد الحراري”.. ظاهرة جديدة في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة
  • مهرجان جرش ورابطة الكتاب يطلقان جائزة غالب هلسا تكريماً “لعملاق” الإبداع الأردني
  • الهدف تفسير البنود.. أطراف “سلام جوبا” تطالب لجنة الوساطة الجنوبية بـ”التدخل”