مبابي تحت المجهر في قمة باريس وبرشلونة
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
يسعى برشلونة إلى عدم التفريط بما عاد به من العاصمة الفرنسية من أجل بلوغ نصف النهائي لأول مرة منذ 2019، حين يستضيف باريس سان جيرمان الثلاثاء في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، فيما يعول بوروسيا دورتموند على حصنه في مواجهة ضيفه أتلتيكو مدريد.
مبابي تحت المجهر في قمة باريس وبرشلونةوعاد برشلونة الأربعاء الماضي منتصرًا من باريس (3-2) بفضل ثنائية للبرازيلي رافينيا، ما منحه أفضلية واضحة على حساب الفريق الذي يشرف عليه لاعبه ومدربه السابق لويس إنريكي.
ويعود الفريقان بالذاكرة للملحمة الكروية التي جمعتهما في ثمن نهائي المسابقة 2017، والريمونتادا التاريخية للنادي الكتالوني الذي قلب خسارته ذهابًا (0-4)، للفوز إيابًا (6-1).
وعاد الفريقان للتواجه في ثمن النهائي عام 2021 وخرج حينها باريس منتصرًا من كتالونيا (4-1) قبل التعادل إيابًا (1-1).
وتحمل المواجهة نكهة خاصة إضافية كونها تجمع مدرب برشلونة تشافي هرنانديز بزميله ومدربه السابق أنريكي الذي قاد العملاق الكتالوني للقبه الخامس والأخير في المسابقة القارية عام 2015 وإلى الريمونتادا الشهيرة.
وبعد الفوز في الذهاب الذي أتبعه فريقه بانتصار خارج الديار أيضًا لكن في الدوري على قادش (1-0) بتشكيلة رديفة إلى حد كبير، رأى تشافي أن برشلونة بات قادرًا على منافسة الكبار مجددًا، و"نحن فخورون بالفريق".
وتابع تشافي الذي يتحضر لمواجهة الغريم ريال مدريد المتصدر يوم الأحد في الدوري، أن "باريس لعب جيدًا، لكننا قلصنا خطورتهم للحد الأدنى".
ومنح رافينينا، التقدّم لبرشلونة في الشوط الأول، قبل أن يقلب باريس النتيجة، مطلع الشوط الثاني بهدفي عثمان ديمبيلي، والبرتغالي فيتينيا، لكن رافينيا عادل عند الدقيقة (62)، قبل أن يُحسم الفوز في الدقيقة (77) برأسية المدافع البديل الدنماركي أندرياس كريستنسن.
وتابع تشافي الذي لم يخسر فريقه في 13 مباراة مذ أعلن رحيله في نهاية الموسم، أن "هذا فوز رائع أمام أحد أفضل الفرق في العالم. من الصعب أن تدافع أمامهم بسبب طريقة ضغطهم، لكننا قمنا بعمل جيّد".
مبابي تحت المجهر
وحذر "لا نزال في منتصف الطريق، وسيكون الأمر صعبًا في برشلونة".
في المقابل وبعدما انتهى مسلسل مبارياته المتتالية من دون هزيمة عند 27 بالخسارة ذهابًا، ستكون الأنظار شاخصة نحو كيليان مبابي الذي كان الحاضر الغائب في لقاء الأربعاء، وبالتالي سيحاول الظهور بصورة مختلفة تمامًا على أرض النادي الكتالوني لتجنب أن تكون مباراة الثلاثاء الأخيرة له في المسابقة بألوان باريس بما أنه سيغادر الصيف المقبل.
وسجّل مبابي ثلاثية في آخر زيارة إلى برشلونة في 2021 خلال الفوز (4-1) على ملعب "كامب نو"، لكن مهمته ستكون أصعب هذه المرة في الملعب الموقت للنادي الكتالوني "مونتجويك".
وأبدى إنريكي تفاؤله رغم الخسارة "أعتقد أننا كنا قادرين على تحقيق نتيجة مختلفة، لكننا نتقبل الواقع ومركّزين على قلب الطاولة".
وتابع "لا شك لدي بأننا قادرون على قلب الطاولة وسنقوم بذلك. هذا هو هدفي".
وأردف إنريكي الذي قال قبل المباراة أنه يجسّد فلسفة برشلونة أكثر من تشافي: "لم نخسر خارج أرضنا في الدوري هذا الموسم. لدينا 6 أيام للمباراة. الأهداف خارج الأرض لم تعد تصنع الفارق وهذا ما سيساعدنا".
وأضاف "كان بمقدورنا الفوز بهذه المباراة.. لا أقول أن النتيجة ليست عادلة، لكنها ارتبطت بتفاصيل صغيرة، وسنعمل كي تصب تلك التفاصيل البسيطة في مصلحتنا إيابًا".
وحظي فريق إنريكي بالوقت الكافي كي يستعد للقاء بما أنه غاب عن منافسات الدوري المحلي في عطلة نهاية الأسبوع من أجل التحضير للاستحقاق القاري.
دورتموند يعول على حصنه
وفي المواجهة الأخرى، يعول دورتموند على حصنه "فيستفالن شتاديون" من أجل تعويض خسارة الذهاب أمام أتلتيكو 1-2 وبلوغ نصف النهائي لأول مرة منذ موسم 2012-2013 حين وصل إلى مباراة اللقب قبل الخسارة أمام غريمه المحلي بايرن ميونيخ.
وبدا أن حلم دورتموند ببلوغ نصف النهائي ومحاولة الفوز باللقب الثاني في تاريخه، بعد أول عام 1997، قد تبخر حين وجد نفسه متخلفًا في مدريد بهدفين نظيفين بعد نصف ساعة على بداية المواجهة مع فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني.
لكنه حافظ على رباطة جأشه وفرض أفضليته حتى نجح في تقليص الفارق عبر العاجي سيباستيان هالر.
والآن وفي ملعبه الذي يتسع لـ80 ألف متفرج وأمام جمهوره الذي يعتبر من الأكثر حماسة وتشجيعًا في القارة العجوز، سيحاول دورتموند التعويض في حصنه الذي لم يذق فيه طعم الهزيمة قاريًل منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021.
وخلافًا لمشواره في الدوري الذي حسم الأحد لصالح ليفركوزن، قدم فريق المدرب إدين ترزيتش موسمًا أوروبيًا رائعًا قاده لتصدر مجموعة نارية ضمت باريس سان جبرمان، وميلان، ونيوكاسل.
وسيحاول الفريق الأصفر والأسود الاستفادة أيًا من النتائج السلبية لأتلتيكو خارج الديار، إذ فاز فريق سيميوني 5 مرات فقط من أصل 15 مباراة خارج الديار في الدوري المحلي، ومرة واحدة من أصل 4 في دوري الأبطال.
وفي زيارته الأخيرة إلى معقل الفريق الألماني، عاد أتلتيكو بهزيمة مذلة (0-4) في دور المجموعات لموسم 2018-2019.
وتوقع سيميوني أن "يعاني" فريقه ضد دورتموند بعدما سمح للأخير بتقليص الفارق الأربعاء قبل 9 دقائق على نهاية الوقت، مضيفًا: "كنا على علم بما ينتظرنا. سنعاني (من الضغط إيابًا في دورتموند) وسنحاول الاستفادة من المساحات".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مبابي باريس باريس سان جيرمان كيليان مبابي الدوري الفرنسي فی الدوری إیاب ا
إقرأ أيضاً:
أثرياء نيويورك يحشدون قوتهم بحملة أي شخص لكن ليس ممداني لمنعه من الفوز
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن جماعات مصالح مالية أعلنت عن حملة تحمل اسم "أي شخص لكن ليس ممداني"، مكونة من خمس مجموعات تأمل بجمع ملايين الدولارات لهزيمة المرشح الديمقراطي زهران ممداني.
وتضم المجموعة رجال أعمال كبار في مجال العقارات وممولين اتفقوا على إنشاء مجموعة العمل السياسي هذه بهدف هزيمته.
لكن أفراد الحملة يختلفون حول الوجهة ومن يدعمون لهزيمة ممداني، وقال بعض المنظمين إن حملتهم لن تنجح إلا في حال خروج العمدة الحالي إريك أدامز أو الحاكم السابق لنيويورك أندرو كومو. وفي عالم العقارات، حيث الود مفقود بين حيتان الصناعة، يبدو أن المقاولين والممولين متفقون على أمر واحد، وهو: يجب إخراج ممداني من السباق وهزيمته.
وكتب مارتي بيرغر، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفينيت غلوبال ريال إستيت بارتنرز"، في إحدى رسالتين إلكترونيتين أُرسلتا قبل الاجتماع: "هدفنا هو أي شخص ولكن ليس ممداني".
واقترح بيرغر أن يبدأ هو وأقرانه بتخصيص 25 ألف دولار أمريكي للجنة عمل سياسي جديدة، وهي "نيويوركيون من أجل مستقبل أفضل"، أو لدعم مجموعات أخرى.
وأشار إلى حملات إعلانية محتملة لمهاجمة ممداني، وخطط إنفاق لدعم منافسين محددين وجهود أخرى لتسجيل آلاف الناخبين الذين عادة ما يغيبون عن التصويت يوم الانتخابات.
وقالت الصحيفة إنه وبعد شهر من فوز ممداني في الانتخابات التمهيدية، الذي أذهل نخبة رجال الأعمال في نيويورك، بدأ قادتها في ضخ أموال طائلة من الخارج في محاولة لوقف الرجل الذي يخشون أن تفسد سياساته الاشتراكية مناخ الأعمال في المدينة. لكن مع بقاء أقل من 100 يوم، ما زالوا يبحثون جاهدين عن خطة موحدة قابلة للنجاح.
وانضم في يوم الاثنين أصحاب شركات مبنى سيغرام وهادسون ياردز إلى الدعوة لإنشاء لجنة عمل سياسي كبرى مناهضة لممداني، بينما دعا قادة لجنة عمل سياسي كبرى أخرى المتبرعين إلى حملة لجمع التبرعات بقيمة 1000 دولار للشخص الواحد، والمقرر عقدها يوم الخميس، وكتبت بيتسي مكوغي، نائبة الحاكم السابقة، على الدعوة: "محاربة ممداني مكلفة، لكن السماح له بالفوز سيكلفك أكثر".
وقالت الصحيفة إن هناك بالفعل ما لا يقل عن خمس مجموعات تتنافس على حشد عشرات الملايين من الدولارات، لكل منها قادتها وأهدافها الخاصة.
وأشارت إلى أن هناك مجموعات أخرى في مراحل مختلفة من التأسيس، بما في ذلك حملة لتسجيل وتعبئة الناخبين المناهضين لممداني، والتي يرجح أن تديرها ليزا بلاو، المستثمرة المتزوجة من الرئيس التنفيذي لشركة "ريليتد كومبانيز"، مطورة مشروع هدسون ياردز. وتشمل مجموعات أخرى حلفاء جمهوريين للرئيس دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة إنه من غير الواضح بعد ما إذا كانت القوى المناهضة لممداني قادرة على إيجاد طريق ناجح، خاصة وأن المعارضة منقسمة بين عدة مرشحين أكثر اعتدالا: مثل آدامز، والحاكم السابق أندرو م. كومو، وكيرتس سليوا، المرشح الجمهوري، وجيم والدن، المحامي.
وتوقعت دورا بيكيك، المتحدثة باسم حملة ممداني، أن يفشل المانحون، الذين وصفتهم بـ"أثرياء حملة لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" الذين أنفقوا الملايين في محاولة هزيمة زهران في الانتخابات التمهيدية، مرة ثانية. وقالت: "سكان نيويورك مستعدون لطي صفحة الفساد المستمر والصفقات السرية".