" بعد فترة تتَعلَّم الفرقَ الواهِي بينَ الإِمساكِ بيد و بينٍ تكبيلِ روح ، و تتعلَّم أنَّ الحُبّ لا يعنِي الإِتكاء و أنَّ الصُّحبة لا تعني الأَمان ، وتبدأ بالتعلم أنَّ الهَدايا ليست وُعودًا ، وتبدأ بتقبُل هزائِمك مع رأس مرفوع وعينين مفتوحتين ، بِسموِّ إمرأة و ليسَ بحُزنِ طفلٍ ، وتتعلم بناء كُلّ دُروبك على يومِك الحاضر لأنَّ أرضَ الغدِ غير جديرة بالثِقة بالنسبة إلى الخُطى ، بعد فترة تتعلم أنّ حتى أشعة الشَّمسِ تَحرق إذا بالغت في الاِقتراب ، لِذا تقوم بزرعِ حديقتك وتُزيّن روحِك بدلاً مِن انتظار شَخص ما ليحضر لك الزهور ، وتتعلم أنَّ بمقدورَك حقًا الاِحتمال ، أنَّكَ حقًا قوي وأنك تطوي قيمتَك بداخِلك وتتَعلم وتتَعلم ، مع كلّ وَداعٍ تتَعلم .

. ".
(خورخي _لويس بورخيس ).

الكتابة في زمن الحرب(19): في الرد على الاستاذ زين العابدين

في مقدمة رده على تعليقي حول موضوع طرح للنقاش في منصة مركز الديمقراطية والدراسات الاستراتيجية، أشار الأستاذ زين العابدين صالح إلى أن قيمة الوطن في الحرب تظل أعلى من قيمته في السياسة. يعتبر في الحرب أن الوطن مهدد بالبقاء، وبالتالي فإن ثمن الحفاظ عليه يكون الأعلى، وهو الروح والموقف. ومن ناحية أخرى، تتنازع السياسة في حدودها المصالح، مما يجعل الصراع يتمحور حول المصالح الشخصية والحزبية بدرجة أقل من الوطنية. وفي الحرب، تتجسد كل المصالح في الوطن وبقائه، مما يؤدي إلى تغيير أجندات الأفراد والمجتمع بما يتلاءم مع هذه القيمة.
قد نتفق مع الاستاذ زين العابدين وقد نختلف معه وهذا امر طبيعي، لكن بالفعل ما ذهب اليه يتطلب وهو التغيير ، ولكن تحقيق التغييرات الكبيرة تحتاج وقتًا طويلاً وجهدًا متواصلًا، وغالبًا ما يترافق ذلك مع تحديات وفرص جديدة. لذا، ينبغي علينا كمجتمع أن نكون مستعدين لمواجهة هذه التحديات بإيمان بأن التغيير ممكن، وأنه يمكننا تحقيق تحول إيجابي في السودان وفي جميع أنحاء العالم. وقد رأينا انه لامر يستحق ان لا يمر دون الوقوف عنده..
وفيما يلي بعض المقترحات التي نراها مهمة لتحقيق هذا الهدف:

1: المشاركة المدنية والسياسية: يجب أن يكون للمواطنين دور فعّال في صنع القرار وتوجيه المسار السياسي للبلاد، من خلال المشاركة في الاقتراع والحوارات الوطنية.

2: التوعية والتثقيف: يجب تعزيز الوعي بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وبناء مجتمع يحترم حقوق الجميع، وكذلك يجب ان إصلاحات في نظام التعليم كافه.

3: الحوار والتعاون: يجب تعزيز الحوار والتعاون بين مختلف الأطراف في المجتمع لتحقيق الاستقرار والتنمية.

4: الإصلاحات السياسية والاقتصادية: تنفيذ إصلاحات جذرية في السياسة والاقتصاد لبناء أسس قوية للاستقرار والتنمية المستدامة.

5: التعاون الدولي: بناء شراكات قوية مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لدعم عملية التغيير في السودان وتقديم الدعم اللازم. وبجهودنا المشتركة، سنتمكن بالتأكيد من تحقيق التحول الإيجابي الذي نطمح إليه في السودان وفي جميع أنحاء العالم..وعلى المجتمع العمل مساعدة اهل السودان في اعادة بناء ما دمره ميلشيا الدعم ومليشيا الجيش وليس من العدل ان يدفع المواطن ما دمره اولئك الاوباش..

هذا وفي النهاية، فإنه يجب أن نتذكر دائمًا أن التغيير ليس بالمهمة السهلة، ولكنها مهمة ضرورية لبناء مستقبل أفضل. وبالتعاون والإصرار، يمكننا تحقيق الأهداف وتحقيق التغيير الإيجابي الذي نتطلع إليه. لنجعل وطننا يكون مكانًا أفضل لنا جميعًا وللأجيال القادمة.وفي كل الأحوال سوف نقدم بعض
المقترحات التي يمكن أن تساعد في تحقيق أهداف التغيير المنشودة التي تساعد على ما
نرمي اليه..والله الموفق..

عثمان يوسف خليل
المملكة المتحده

osmanyousif1@icloud.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: زین العابدین

إقرأ أيضاً:

السودان.. فرار 4 ملايين لاجئ والضغط يتصاعد على الدول المجاورة

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، أن عدد اللاجئين الذين فروا من السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 بلغ نحو 4 ملايين شخص، في واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، محذرة من تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي والعالمي.
وقالت يوجين بيون، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، في مؤتمر صحفي بجنيف: "لقد فر 4 ملايين شخص من السودان منذ بدء الحرب، وهو رقم كارثي يعكس حجم الأزمة التي تمر بها البلاد."

وحذرت من أن استمرار النزاع سيؤدي إلى مزيد من النزوح الجماعي، مشيرة إلى أن ذلك "يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي".

أخبار متعلقة دون خسائر بالأرواح.. تفاصيل زلزال مدينة العريش في مصرالاكتفاء بقاعدة واحدة.. واشنطن تبدأ تقليص وجودها العسكري في سورياتوزيع اللاجئين

ووفقا لتقارير المفوضية حتى الاثنين، توزع اللاجئون السودانيون كالتالي:

- 1.5 مليون لاجئ إلى مصر.

- 1.1 مليون لاجئ إلى جنوب السودان، بينهم 800 ألف عائدون.

- 850 ألف لاجئ إلى تشاد.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فرار 4 ملايين شخص من السودان منذ بدء الحرب - unhcr

تشاد تحت ضغط اللاجئين

في تشاد المجاورة، تتفاقم الأزمة بشكل خاص. فقبل اندلاع الحرب، كانت البلاد تستضيف أكثر من 400 ألف لاجئ سوداني، والآن تجاوز العدد 1.2 مليون لاجئ.

وقال دوسو باتريس أهوانسو، منسق مفوضية اللاجئين في تشاد، خلال مؤتمر صحفي من شرق البلاد: "نواجه ضغطًا غير محتمل على قدراتنا، مع تدفق آلاف اللاجئين يوميا."

وأشار إلى أن نحو 68,556 لاجئًا وصلوا خلال شهر واحد فقط إلى محافظتي وادي فيرا وإنيدي، بمعدل 1,400 شخص يوميًا.

وأوضح أن هؤلاء المدنيين "يفرون مذعورين من مناطق القتال في شمال دارفور، ويواجهون القصف ونقاط التفتيش وعمليات الابتزاز على طول الطريق".

نقص تمويل وحقوق منتهكة

أكدت المفوضية أن جهود الإغاثة تعاني نقصًا حادًا في التمويل، في وقت يعيش فيه عشرات الآلاف من اللاجئين في ملاجئ بدائية وظروف مناخية قاسية، مع نقص حاد في المياه وغياب الأمن الغذائي.

وزير خارجية #بريطانيا ديفيد لامي: "هناك تناقض وغموض وبالتأكيد نقص في تسيلط الأضواء على هذه الأزمة على الصعيد العالمي، وعلى صعيد جزء كبير من العالم الغربي".#اليوم | #السودان https://t.co/zDo1tFVFkF— صحيفة اليوم (@alyaum) June 3, 2025

ودعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى "الاعتراف بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تحدث في السودان والعمل على وضع حد لها".

تشريد من 13 مليون شخص

وتشهد السودان حربًا مدمرة منذ أبريل 2023، اندلعت نتيجة صراع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للسودان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، نائبه السابق.

وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 13 مليون شخص داخليًا وخارجيًا، فضلًا عن تفاقم المجاعة وتهدم البنية التحتية، وسط ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم.


مقالات مشابهة

  • الزيارة الإثيوبية إلى بورتسودان: قراءة في تحولات الإقليم وهواجس التوازن
  • نزوح أكثر من 165 ألف شخص بسبب الحرب في جنوب السودان
  • السودان.. فرار 4 ملايين لاجئ والضغط يتصاعد على الدول المجاورة
  • الرئيس البرازيلي يرغب في تحقيق سلام أوكراني روسي ويتهم بايدن بتوريط أوروبا
  • الأمم المتحدة: أربعة ملايين شخص فروا من السودان منذ بدء الحرب  
  • طارق صالح: تعقيدات كبيرة تمنع عودة الحرب ضد الحوثيين
  • «العدل والمساواة» تعترض على قرار حل الحكومة السودانية
  • هجوم المسيّرات على موسكو.. رسائل في العمق وانتظار الرد الروسي!
  • التقنيات الجديدة شريك ذكي يثري تجربة الكتابة
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: ( …. ورسم قلب المجتمع)