تحرك برلماني بشأن ارتفاع أسعار "الفينو" والعيش السياحي بالمخابز رغم انخفاض سعر الدقيق
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقدمت النائبة آمال رزق الله، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس البرلمان، لتوجيهه إلى رئيس الوزراء ووزير التموين، بشأن عدم انخفاض اسعار العيش السياحي والخبز «الفينو» في المخابز بعد انخفاض سعر الدقيق، وذلك عملاً بحكم المادة 134 من الدستور، والمادتين 121 و213 من اللائحة الداخلية للمجلس.
وقالت آمال رزق الله، إنه بعد إعلان شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية انخفاض أسعار الدقيق داخل الأسواق المحلية، على خلفية إعلان الاتحاد عن سلسلة من الانخفاضات في الأسعار، بسبب الإفراج عن البضائع في الموانئ خلال الفترة الأخيرة، لم يحدث أي تحرك في سعر الخبز.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن تطبيق قرار شعبة المخابز على الأفران بدأ اليوم الإثنين الموافق 15 أبريل، لكن بالمرور على المخابز في الأحياء المختلفة، لم يحدث أي انخفاض.
ورغم تأكيد الشُعبة على انخفاض طن الدقيق بمعدل يقرب من 13٪، في ظل توافر الدقيق بمختلف أنواعه، إذ انخفضت أنواع هرم وسياحي وطباقي حوالي 2000 جنيه في الطن الواحد، فيما انخفض سعر طن الدقيق المروة 1450 جنيهًا، فيما انخفض سعر طن الدقيق الهايل 1950 جنيهًا، بالإضافة إلي انخفاض سعر طن الدقيق العالمية 110 جنيهًا بجانب انخفاض طن الدقيق الأمراء، 500 جنيه، وانخفاض طن دقيق تاج لـ 700 جنيه، إلا أن المواطن لم يشعر المواطن بأي أثر بها على سعر رغيف الخبز فلم تقم المخابز بخفض أسعار الخبز بأي شكل من الأشكال حتى اللحظة، دون أن يكون هناك سبب أو مبرر وجيه لعدم خفض سعر الرغيف.
وطالبت عضو مجلس النواب، كافة الجهات التنفيذية المعنية بالأمر بتفعيل قرار وزارة التموين والتجارة الداخلية بتحديد سعر رغيف العيش السياحى، والأخذ فى الاعتبار الانخفاض الحاد فى أسعار الدقيق عالميا ومحليا، والذي قد هبط من حاجز 26 ألف جنيه للطن إلى أقل من 12 ألف جنيه، وهو ما يستدعى التخفيض التلقائي لأسعار الخبز.
كما طالبت إلزام الأفران بالبيع بنظام محدد ووضع ميزان ديجيتال متطور فى جميع الأفران للحيلولة دون غش المستهلكين وإيقاف نظام البيع بالرغيف غير محدد الوزن
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طن الدقیق
إقرأ أيضاً:
برلماني: انخفاض الدولار واستقرار الأسعار مؤشرات إيجابية
قال النائب أحمد سمير زكريا، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ، إن مصر تشهد مؤشرات اقتصادية إيجابية يجب البناء عليها لتعزيز الاستقرار، وتحقيق معدلات نمو أعلى، مشيرًا إلى أن استقرار سعر الدولار دون مستوى 49 جنيهًا لأول مرة منذ سنوات يُعد نتيجة مباشرة لتحسن المؤشرات النقدية وزيادة موارد الدولة من العملة الأجنبية.
وأوضح زكريا، خلال لقائه عبر القناة الأولى، أن من أبرز الأسباب وراء تحسن سعر الجنيه أمام الدولار هي زيادة تحويلات المصريين بالخارج بنسبة تجاوزت 77% مقارنة بالعام السابق، فضلًا عن نمو قطاع السياحة، ووجود سعر صرف موحد بعد انتهاء السوق السوداء للعملة، ما أدى إلى ضخ تحويلات العاملين في الخارج مباشرة عبر القنوات الرسمية، مما دعم الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي.
وأشار إلى أن السياسات النقدية المتوازنة التي ينتهجها البنك المركزي المصري، خاصة فيما يتعلق بخفض أسعار الفائدة تدريجيًا بالتوازي مع تراجع معدلات التضخم، ساهمت في استقرار بيئة الاستثمار، وتحفيز النشاط الاقتصادي، مع الحفاظ على قوة الجنيه وتخفيف الضغط على الأسعار.
وبالحديث عن تأثير انخفاض العجز التجاري، أكد زكريا أن هذا التحسن سينعكس تدريجيًا على حياة المواطن من خلال استقرار الأسعار، وخفض معدلات التضخم، وزيادة المعروض من العملة الأجنبية، مما يؤدي إلى تراجع تكلفة الاستيراد، وبالتالي تراجع أسعار السلع، خاصة المستوردة.
وأضاف: "الاقتصاد هو في النهاية حياة المواطن، استقراره المالي، قدرته على تربية أولاده في ظروف كريمة. لذلك لا بد أن يشعر المواطن بتحسن هذه المؤشرات من خلال معيشته اليومية".
وفي هذا السياق، دعا زكريا إلى ضرورة تكامل الأدوار بين الحكومة والبرلمان والقطاع الخاص، مشيرًا إلى أهمية وجود رؤية اقتصادية موحدة تعمل على إزالة العقبات أمام المستثمرين، وتمنح حوافز واضحة، مع تحديث البنية التشريعية بقانون موحد ينظم البيئة الاقتصادية ويوفر الاستقرار القانوني.
وأكد على أن بناء اقتصاد قوي ومستدام يتطلب مشاركة مجتمعية واسعة وتواصل شفاف مع المواطنين حول الرؤية الاقتصادية المستقبلية، مشيرًا إلى أن كلما شعر المواطن بأن هناك رؤية واضحة ومحددة للدولة، زادت ثقته، وتحسّن المزاج العام، ما ينعكس إيجابًا على مناخ الاستثمار والنمو.
وأوضح أن مصر تمتلك فرصًا كبيرة في الوقت الراهن لتعزيز مكانتها الاقتصادية، لكنها ما زالت بحاجة إلى رؤية أكثر تخصصًا، تركز على بناء قاعدة صناعية قوية، قادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية النوعية، خاصة في القطاعات التكنولوجية الحديثة.
وتابع: "دولة بحجم مصر لا يمكن أن تترك فرصًا واعدة في قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي، والبرمجة، والرقائق الإلكترونية، والسيارات الكهربائية تمر دون استثمار منظم". وأضاف: "لابد أن نحدد ما نريد أن نتميز فيه، وأن نبني ميزة نسبية تتفوق بها مصر على محيطها الإقليمي، عبر توفير بيئة جاذبة للمستثمر الأجنبي والمحلي".
وأوضح أن المستثمر لا يبحث فقط عن ربح سريع، بل عن مناخ مستقر، وقوانين واضحة لا تتغير بشكل مفاجئ، ونظام ضريبي عادل ومستقر. وشدد على أن التغيرات المتكررة في السياسات والتشريعات الاقتصادية تعد أحد أبرز التحديات التي تقلق المستثمر، مشيرًا إلى ضرورة إصدار قانون اقتصادي موحد ينظم بيئة الاستثمار، ويزيل التضاربات بين التشريعات.
وأضاف أن المناطق الصناعية، مثل تلك الموجودة في بني سويف، تمثل نموذجًا ناجحًا يجب البناء عليه، خاصة إذا ما حصلت على مزيد من الحوافز التصديرية والمزايا التنافسية. وأوضح أن تحقيق طفرات في الصادرات لا يأتي إلا عبر تصنيع متطور يحقق جودة عالمية، ويمنح المنتج المصري القدرة على النفاذ إلى الأسواق الدولية.
وشدد زكريا على ضرورة أن تعمل مؤسسات الدولة مجتمعة — الحكومة والبرلمان والقطاع الخاص — في إطار رؤية وطنية موحدة، وأن تكون هناك استراتيجية قومية واضحة المعالم للاقتصاد المصري، بحيث تكون الصناعة قاطرة حقيقية للنمو، وليست مجرد قطاع داعم.