بوابة الوفد:
2024-06-02@18:54:27 GMT

إيران وإسرائيل والخداع الأمريكى

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

بكلمات وتصريحات دولية مستفزة، عقد مجلس الأمن جلسة طارئة ومفتوحة بشأن الرد الإيرانى على إسرائيل، بعد إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة من طهران إلى تل أبيب وبعض المناطق الأخرى، فى مشاهد أثارت السخرية والجدل لعدم وجود الرد المتوقع بعد التصريحات الإيرانية التى كانت فى عنان السماء.

وبعيدًا عن حجم الخسائر الإسرائيلية التى يقدرها البعض بأكثر من 1.

3 مليار دولار تكبدها الكيان الصهيونى نتيجة رد الهجوم الإيرانى الذى لم يسفر عن أى خسائر بشرية واضحة مثل التى نراها منذ سنوات جراء الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين، خاصة خلال الشهور الماضية فى قطاع غزة، إلا أن الكثير من المتابعين كانت فرحتهم كبيرة بحالة الرعب التى سيطرت على إسرائيل، وخاصة تل أبيب من صفارات الإنذار وغيرها من مشاهد الخوف، بغض النظر عن محدودية الهجوم الإيرانى.

وبالتأكيد جاء الرد الإيرانى نتيجة استهداف إسرائيل قنصلية طهران فى سوريا، وسقوط ضحايا عسكريين إيرانيين بينهم القيادى البارز اللواء محمد رضا زاهدى، إلى جانب بعض المناوشات الأخرى مؤخرًا بين إسرائيل وإيران، إلا أن التصريحات الإيرانية قبل وبعد الرد على إسرائيل ونتائج الهجوم تستحق النظر فى الكثير من الأمور.

والأمر الأول، فى هذا الصدد أنه لا شك أن الملايين تترقب إلحاق الضرر البالغ بالجانب الإسرائيلى لمشاهدة الثأر من الكيان الصهيونى بأى شكل وبأى طريقة وعبر أى طرف دولى جراء ممارسات الكيان الصهيونى فى قطاع غزة، مع العلم أن الحرب لن تكون مفتوحة بين الجانبين لأسباب كثيرة.

والأمر الثانى، أن ما حدث سيكون بداية لمناوشات أخرى خلال الفترة القادمة، سواء عن طريق الجو أو البحر، وعبر إيران أو وكلائها فى المنطقة، إلا أن إلحاق الضرر ولو ماديًا بالكيان الصهيونى يشعر الملايين بالفرحة فى ظل عدم وجود رد عربى إسلامى تجاه ما يحدث فى غزة منذ أكتوبر الماضى، وهنا لا يجب التقليل من شأن أى صدام مع إسرائيل حتى لو كان الهجوم عبر الصوت وبث الرعب والخوف فى نفوس أبناء وداعمى الكيان الصهيونى.

والأمر الثالث، أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل دورها الداعم لإسرائيل، وتطلق التصريحات الكاذبة والخادعة فيما يتعلق بموقفها من الحرب على غزة، لنجدها تدافع عن أمن إسرائيل وعقد الرئيس الأمريكى لعدة اجتماعات لبحث الدفاع عن إسرئيل، فى حين لم نجد أى موقف أمريكى صارم وعاجل تجاه الممارسات الإسرائيلية فى غزة لتبقى الولايات المتحدة الأمريكية تكيل بمكيالين كما هو معتاد، إلى جانب الدعم الذى تلقاه رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو برغم الهجوم عليه مؤخرًا بسبب الحرب فى غزة من قبل دوائر إسرائيلية مختلفة.

خلاصة القول.. إن الأجواء الإسرائيلية الإيرانية لا يجب التقليل من شأنها، سواء على المستوى السياسى، أو على سبيل السخرية بمواقع التواصل الاجتماعى، ولعل أبسط الأمور هو تعليق الطيران فى بعض الدول، وغلق المجال الجوى فى بعض الدول الأخرى، الأمر الذى يعنى وجود الخطر وإن لم يتحقق بالقدر المتوقع، لكننا فى النهاية نجد أنفسنا أمام مواجهة أولية خرجت عن نطاق التصريحات فقط، ولم يكن من المطلوب على أية حال الحرب المفتوحة بين الجانبين فى هذا التوقيت.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء، وللحديث بقية إن شاء الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إيران إسرائيل الکیان الصهیونى

إقرأ أيضاً:

أسامة كمال بعد كذب التصريحات الأمريكية: "الدبلوماسية بقت عنجهية ولا يدفع الضريبة إلا العزل الفلسطينيين"

علق الإعلامي أسامة كمال، على التصريحات الأمريكية المكررة بشأن تعليق توريد الأسلحة إلى إسرائيل في ظل استمرار تل أبيب في استهداف الفلسطينيين العزل في خيامهم في مدينة رفح الفلسطينية.

أسامة كمال: المحكمة الجنائية الدولية وضعت نفسها في موقف العاجز وعديم الفائدة تعليق ساخر من أسامة كمال على بيان الجنائية الدولية

وقال "كمال" خلال تقديم برنامجه "مساء دي إم سي" المذاع على فضائية "دي إم سي" مساء اليوم السبت، "يوم 8 مايو أمريكا قالت إنها ستعلق تصدير شحنة قنابل في إسرائيل 1800 قنبلة الواحدة وزنها 900 كيلو و1700 قنبلة وزن الواحدة 225 كيلو".

مجزرة الخيام الأخيرة وكذب 

وأضاف "أمريكا قالت في أول الحرب كده، والحاجات شبه الحاجات وحقوق الإنسان بقت شبه حقوق الإنسان والدبلوماسية بقت عنجهية والبيت الأبيض مبقوش عارفين يحافظوا على ماء وجههم، وبعد 7 أشهر أمريكا أشارت إلى أنها هتعلق شحنة قنابل".

وتابعت "ولكن شوفنا مجزرة الخيام الأخيرة ارتكبت بقنابل أمريكية والـسي إن إن تؤكد أن الذخائر أمريكية ورصدت القنبلة أمريكية تصنعها شركة بوينج وتؤدي إلى مخاطر متقدمة لو استخدمت في أماكن مكتظة بالسكان، ناس بتقتل وناس تمد بالسلاح وبعدين يقولوا خطأ وهنفتح تحقيق ووسط كل الكذب والإجرام محدش يدفع ضريبة إلا العزل الفلسطينيين على مرأى ومسمع من العالم".

 

مقالات مشابهة

  • أسامة كمال بعد كذب التصريحات الأمريكية: "الدبلوماسية بقت عنجهية ولا يدفع الضريبة إلا العزل الفلسطينيين"
  • بيان أميركي قطري مصري يدعو حماس وإسرائيل لاتفاق وفق الخطة التي أعلنها بايدن
  • دولة فوق القانون..؟
  • سيد حسين يكتب: تداعيات حرب غزة.. بوادر انهيار النظام العالمي
  • خالد ميري يكتب: فرصة إسرائيل الأخيرة
  •  الصراعات الداخلية تعصف بالكيان
  • بايدن يغرى الإسرائيليين بقبول إتفاق وقف الحرب في مقابل الإندماج مع السعودية
  • صحيفة عبرية: أهداف الحرب لم تتحقق وإسرائيل على شفا هزيمة تاريخية
  • 67 مليار دولار خسائر الكيان الصهيونى من الحرب على غزة
  • مجدي الجلاد: ميدان الحرب الحقيقي ليس في غزة وإنما داخل الكيان الإسرائيلي