الفرق الميدانية لبلدية عجمان تواصل عملها في ظل الحالة الجوية السائدة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
تواصل فرق الطوارئ والفرق المساندة وفريق غيث التابع لدائرة البلدية والتخطيط -عجمان، العمل الدؤوب للتعامل مع حالات الطوارئ الناجمة عن تقلبات الطقس وهطول الأمطار في جميع مناطق إمارة عجمان، في ظل الحالة الجوية التي تشهدها الدولة ومن المتوقع استمرارها حتى يوم غد الأربعاء.
وأكد سعادة عبد الرحمن محمد النعيمي مدير عام الدائرة، خلال تفقده لسير العمل الميداني يرافقه الدكتور المهندس محمد أحمد بن عمير المهيري المدير التنفيذي لقطاع تطوير البنية التحتية بالدائرة، والمهندس عبدالله مصطفى المرزوقي مدير إدارة الطرق والبنية التحتية بالدائرة، وعدد من المسؤولين ورؤساء الفرق الميدانية، أن الدائرة تسعى للحفاظ على سلامة سكان الإمارة وزوارها، وتأمين الوصول الأسهل والآمن للوجهات المنشودة خلال وقت قياسي، مشيدا بجهود 15 فريقا ميدانيا يعملون بلا توقف منذ الساعات الأولى للحالة الجوية، لحل البلاغات بشكل فوري، والوصول للمواقع المحددة.
وقال إن الدائرة تتبنى منظومة استباقية متكاملة للاستعداد للتقلبات الجوية المحتملة مستهدفة رفع كفاءة وسرعة استجابة كافة فرق الطوارئ الميدانية لتعزيز جاهزيتها الكاملة، مشيرا إلى إعداد خطة سنوية للتعامل مع الموسم المطري والحالات الطارئة تشمل تشكيل الفرق الميدانية، وتوفير المضخات، وتجهيز أحدث التقنيات الحديثة، والمتابعة الآنية للمركز الوطني للأرصاد، والتأكد من التصريف المطري في كافة المناطق، والاستجابة السريعة والفورية للتعامل الاستباقي مع الحالات الطارئة والبلاغات عند حدوثها بكفاءة وعلى مدار 24 ساعة.
وقدم المهندس عبدالله مصطفى شرحا مفصلا عن الجهوزية الاستباقية للدائرة التي تضمنت توفير 28 محطة ضخ، و65 مضخة موزعة في الإمارة، مشيدا بجهود 16 مهندسا ومختصا و173 يتواجدون في الميدان للمتابعة المباشرة.
ودعت الدائرة، سكان الإمارة وزوارها للإبلاغ الفوري عن الحالات الطارئة، والتواصل عبر القنوات المتعددة، والرقم الساخن 80070، متمنية السلامة التامة للجميع.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
التحركات الميدانية في الحوز: بين مقاربة التنمية المستدامة واتهامات الاستغلال السياسي
بقلم: شعيب متوكل
بعد مرور عامين على الزلزال الذي هزّ منطقة الحوز وخلف خسائر بشرية ومادية جسيمة، عادت الأضواء مجددًا إلى المنطقة، ليس بسبب كارثة جديدة، وإنما بفعل زيارات ميدانية مفاجئة قامت بها أحزاب سياسية، جمعيات مدنية، وشخصيات معروفة في المشهد العام. هذه التحركات، التي جاءت بعد فترة من الاحتجاجات والمطالب الاجتماعية من طرف السكان المتضررين، تثير تساؤلات حول دوافعها وتوقيتها.
خلال العامين الماضيين، شهدت عدة مناطق متضررة من الزلزال وقفات احتجاجية متكررة، طالب فيها السكان بالإسراع في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية، دون أن تلقى تفاعلاً ملموسًا من أغلب الجهات السياسية، باستثناء بعض المداخلات المحدودة تحت قبة البرلمان. هذا الغياب فسّره البعض بالتقصير، فيما رأى آخرون أن طبيعة المرحلة فرضت أولويات وإكراهات حالت دون استجابة شاملة.
ومع عودة الوفود إلى المنطقة في الأيام الأخيرة، تتباين الآراء بين من يرى فيها تفاعلًا إيجابيًا حتى وإن جاء متأخرًا، وبين من يخشى أن يكون مرتبطًا بتحضيرات انتخابية أو حسابات ظرفية. ورغم أن بعض المبادرات تحمل طابعًا تنمويًا أو إنسانيًا، إلا أن توقيتها يظل محل نقاش في أوساط المتتبعين وتفوح منه رائحة العنبر السياسي.
كما أن السكان المحليون، الذين ذاقوا مرارة الزلزال وتبعاته، وذاقو مرارة الصدود عنهم في وقت الحاجة. لم يخفوا شكوكهم إزاء هذه التحركات المفاجئة، متسائلين عن سبب الغياب الطويل للمسؤولين.
من جانبهم، يؤكد عدد من الفاعلين المحليين على أهمية أي تدخل يساهم في تحسين أوضاع المتضررين، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة اعتماد مقاربة مستدامة، تتجاوز منطق المناسبات أو التحركات الموسمية. كما يشددون على ضرورة التنسيق بين مختلف الجهات المعنية لضمان عدالة الإنصاف وفعالية الإنجاز.
في النهاية، تظل هذه الزيارات، مهما كانت خلفياتها، فرصة لإعادة تسليط الضوء على معاناة استمرت طويلاً، وربما تشكل بداية لتصحيح مسار التفاعل مع الأزمات. غير أن نجاح أي تدخل يظل رهينًا بمدى استمراريته، وابتعاده عن منطق التوظيف السياسي، لصالح مصلحة المواطن أولاً وأخيرًا.
ما يحدث اليوم بالحوز يعكس أزمة ثقة بين المواطن والمؤسسات، ويؤكد الحاجة إلى مقاربة تنموية عادلة تتجاوز منطق الاستغلال الظرفي وتضع مصلحة الساكنة فوق الحسابات السياسية.