فورين بوليسي: سلبيات وإيجابيات 3 خيارات أمام إسرائيل للرد على إيران
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
فجأة اختفت غزة عن الأنظار، وأصبح العالم ينتظر ليرى ما إذا كانت إسرائيل ستشن هجوما مضادا أو، بمعنى أصح، كيف سترد على هجوم إيران، وإلى أي مدى سيذهب الرئيس الأميركي جو بايدن لاحتواء الموقف، لتبرز 3 خيارات أمام إسرائيل، حسب مجلة فورين بوليسي الأميركية.
المجلة حذرت في تحليل لمحررها لقضايا الدفاع والأمن جاك ديتش من أن تعهد القادة الإسرائيليين بشن هجوم مضاد ينبغي ألا يعميهم عن التفكير المتأني في كيفية القيام بذلك كي لا يخسروا الدعم الدولي الذي حظوا به على أثر الهجوم الإيراني.
وحددت المجلة الخيارات التالية للرد الإسرائيلي مبينة في كل مرة الإيجابيات والسلبيات المحتملة لكل واحد منها:
أولا: مهاجمة البرنامج النووي الإيرانيقد تكون طهران قادرة على إنتاج قنبلة نووية في غضون بضعة أشهر، حسبما أشار بعض كبار المسؤولين الأميركيين العام الماضي. وهذا يجعل المنشآت النووية الإيرانية هدفا جذابا للإسرائيليين، على الرغم من كونها هدفا على أعلى مستوى من التصعيد.
ويعلق مايكل مولروي، وهو مسؤول دفاعي أميركي سابق على هذا الخيار بقوله إن نجاح إسرائيل في ضرب منشآت الأسلحة النووية الإيرانية أو القاعدة الصناعية الدفاعية لإيران سيكون بمثابة تأكيد على أن إيران قد ارتكبت خطأ إستراتيجيا في شن هجومها على إسرائيل.
لكنها لو فشلت في تحقيق ذلك، فإن جوناثان لورد، وهو مسؤول دفاع أميركي سابق ومدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأميركي الجديد، يرى أن ذلك سيمثل انتكاسة كبيرة لإسرائيل كما أنه سيهدد التحالف مع الدول العربية، حسب قوله.
ويحذر بلال صعب، وهو زميل مشارك في تشاتام هاوس في لندن ومسؤول دفاعي أميركي سابق من أن مثل تلك الخطوة قد تسبب توترات وبعض التناقضات بين الأميركيين والإسرائيليين، موضحا أن آخر شيء ينبغي لإسرائيل القيام به الآن هو خسارة الحليف الأميركي "في وقت حرج وخطير للغاية"، وفق تعبيره.
يمكن لإسرائيل أن تضرب أهدافا على الأراضي الإيرانية لا ترتبط بشكل مباشر بالبرنامج النووي للبلاد. على سبيل المثال، يمكن أن تستهدف قائدا عسكريا ذا قيمة عالية مثل قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده، الذي يتهم بأنه كان العقل المدبر للهجوم بالمسيرات والصواريخ الذي تعرضت له إسرائيل.
كما يمكن لإسرائيل أيضا ملاحقة المواقع العسكرية أو مستودعات الأسلحة داخل البلاد، أو حتى مقرات الحرس الثوري الإيراني.
ويرجح مولروي أن تختار إسرائيل الرد مباشرة في إيران، رغم أنه من المحتمل أن تحاول الولايات المتحدة ثنيها عن ذلك لاحتواء الموقف.
وترى المجلة أن قضاء إسرائيل على هدف عالي القيمة قد يمنحها مزيدا من الوقت، وقد يكون كافيا لإرسال إشارة رادعة إلى إيران بدون إغضاب واشنطن.
ومع ذلك، لا يزال هناك خطر الفشل العملياتي في مهاجمة زعيم مثل حاجي زاده أو منشأة تابعة للحرس الثوري الإيراني في ظل التأهب العالي للإيرانيين.
كما أن الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة ودول أخرى من أجل التصرف بهدوء قد تثني إسرائيل عن الاستجابة السريعة.
إذا كان القادة الإسرائيليون قلقين بشأن تصاعد التوترات مع إيران، فقد يختارون الرد الأدنى أي استهداف من تطلق عليهم واشنطن وكلاء إيران في الشرق الأوسط أو الانخراط في هجمات إلكترونية ضد طهران.
وفي هذا الإطار، ترى المجلة أن حزب الله هو أقرب وأهم جماعة وكيلة لإيران في المنطقة، وقد شنت إسرائيل بالفعل ضربات انتقامية ضد الجماعة المسلحة في لبنان على مدى الأشهر الستة الماضية، لكنها قد تختار شن حملة عسكرية أكثر كثافة.
لكن ذلك، وفقا للمجلة، يحمل في طياته مخاطر خاصة بالنسبة لإسرائيل، إذ يحاول حزب الله منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تجنب الانجرار إلى حرب شاملة مع إسرائيل.
ولكن المجلة تنقل عن أحد كتابها قوله إن حزب الله إذا قرر الانخراط في حرب شاملة، فسيمثل ذلك تصعيدا دراماتيكيا، في ظل ترسانته الصاروخية الكبيرة ومقاتليه المدربين بشكل جيد والمتمرسين في القتال.
ولا شك أن الجماعة ستتكبد خسائر فادحة، ولكن الأمر نفسه قد يحدث لإسرائيل، وفقا للمجلة.
ومع ذلك، تقول فورين بوليسي إن إسرائيل تجد نفسها مضطرة للرد على طهران بعد أن تجرأت على ضربها مباشرة على أرضها، مشيرة إلى أن نتنياهو ربما يجد ضغوطا كبيرة من المتشددين في حكومته الحربية من أجل رد أقوى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
اللقطات الأولى لهجوم استهدف مسيرة داعمة لإسرائيل بولاية كولورادو الأمريكية
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مصورة توثق لحظة الهجوم الذي استهدف مدينة بولدر التابعة لولاية كولورادو الأمريكية.
وأعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف.بي.آي"، كاش باتيل، اليوم الإثنين، أن المكتب تلقى معلومات تفيد بوجود هجوم إرهابي محتمل في مدينة بولدر التابعة لولاية كولورادو، مؤكداً أن السلطات الفيدرالية تُجري تحقيقًا شاملاً حول ملابساته، بعد أن تواجدت عناصر الأمن في موقع الحادث فور وقوعه.
????BREAKING: TERROR ATTACK BURNS JEWISH CHILDREN ALIVE IN BOULDER, COLORADO
⚠️ CHILDREN SET ON FIRE IN TARGETED ASSAULT ON JEWISH PROTESTERS
I am so disgusted right now with the world we live in.
???? Boulder has been plunged into chaos and terror. At 13th and Pearl Streets,… pic.twitter.com/74YEfOIOLA
⚡️????????BREAKING:
A pro-Israel protest in Boulder, Colorado was reportedly attacked with Molotov cocktails, leaving multiple casualties.
The suspect has been arrested. It’s a strange ‘coincidence’ that these events always happen right after Israel commits an atrocity, and then they… pic.twitter.com/n7staGeQGD
وقال باتيل، في منشور عبر منصة "إكس": "نحن على دراية بهجوم إرهابي محتمل في بولدر بكولورادو، وعناصرنا متواجدة مع قوات إنفاذ القانون في الموقع، وسنقدم المعلومات تباعًا فور توفرها".
وفي التفاصيل التي كشفتها شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، نقلت عن قائد شرطة بولدر، ستيفن ريدفيرن، قوله إن قواته "عندما وصلت إلى مكان الحادث، وجدت العديد من الضحايا مصابين بجروح تتوافق مع الحروق وإصابات أخرى". وأكد ريدفيرن أن المشتبه به قد تم اعتقاله على الفور، وهو رجل نفّذ الهجوم ضد مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل.
ووفقًا لما أوردته قناة "سي.بي.إس" الأمريكية، فإن المهاجم استهدف مسيرة تضامنية خرجت للتذكير بالرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مستخدمًا زجاجات حارقة (مولوتوف)، ما أسفر عن وقوع إصابات متفاوتة في صفوف المشاركين.
وأكد شهود عيان أن المسيرة كانت سلمية، ورفعت شعارات تطالب بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، قبل أن يفاجأ المشاركون برجل يهاجمهم بالقنابل الحارقة.
ويأتي هذا الهجوم بعد أسابيع فقط من حادث إطلاق نار وقع في العاصمة واشنطن، حين أقدم رجل من مواليد شيكاغو على إطلاق النار باتجاه موظفَين في السفارة الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتلهما، في حادثة لا تزال تفاصيلها قيد التحقيق.
وتتزايد المخاوف في الأوساط الأمنية الأمريكية من تصاعد التهديدات ضد أهداف وشخصيات ومؤسسات مرتبطة بإسرائيل داخل الأراضي الأمريكية، في ظل التوترات الإقليمية المستمرة على خلفية الحرب في غزة، وتزايد الاستقطاب السياسي والشعبي في الداخل الأمريكي تجاه النزاع.
حذر وترقبولم تفصح السلطات بعد عن هوية المشتبه به أو خلفياته، إلا أن مصادر أمنية أكدت أن التحقيقات الأولية تنظر في احتمال وجود دوافع أيديولوجية أو سياسية وراء الهجوم، خاصة في ظل الطابع الرمزي للمسيرة التي جرى استهدافها.
ومن المتوقع أن تعقد الجهات الأمنية الفيدرالية مؤتمرًا صحفيًا خلال الساعات القادمة لتقديم مزيد من المعلومات حول الحادث ودوافع المهاجم، فيما شددت سلطات بولدر إجراءاتها الأمنية في محيط أماكن التجمعات العامة، تحسبًا لأي تطورات.