أصول الأسواق الناشئة تهبط إلى أدنى مستوياتها في 2024
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
محا المؤشر القياسي لأسهم الأسواق الناشئة التقدم الذي حققه في عام 2024، وسجل مقياس العملات مستوى منخفضاً جديداً لهذا العام وسط إشارات إلى أن التيسير النقدي العالمي سيتأخر وأن التعافي الاقتصادي في الصين لا يزال ضعيفاً.
سيطرت معنويات العزوف عن المخاطرة على أصول الدول النامية، متأثرة بأسواق المال التي لم تعد تتوقع خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، مما دفع توقعاتها إلى نوفمبر.
جاء هذا الانعكاس في أعقاب بيانات مبيعات التجزئة الأميركية يوم الاثنين والتي أظهرت أن أكبر اقتصاد في العالم لا يزال قوياً على الرغم من ارتفاع تكاليف الاقتراض إلى أعلى مستوى لها منذ 23 عاماً. وزاد صعود الدولار لليوم الخامس من الضغوط على العملات المحلية.
وبحسب "بلومبرغ"، فقد تسارعت عمليات البيع بعد أن أعلنت الصين عن أرقام النمو الاقتصادي يوم الثلاثاء. وبينما سجلت بكين توسعاً أسرع من المتوقع في الربع الأول، أظهرت التفاصيل أن التعافي ربما يكون في طريقه للتلاشي بالفعل. كما انخفض نمو مبيعات التجزئة في مارس، وانخفض الإنتاج الصناعي عن التوقعات.
الأسواق الناشئة
من جانبه، كتب إيبيك أوزكاردسكايا، أحد كبار المحللين في بنك سويسكوت في مذكرة للعملاء: "ربما لم يعزز الناتج المحلي الإجمالي الصيني القوي الشهية للأسهم الصينية، لكنه بالتأكيد يعزز المخاوف من أن النمو الصيني المتزايد سيغذي التضخم العالمي ويجعل البنوك المركزية الكبرى تفكر مرتين بشأن خططها لخفض أسعار الفائدة".
وزادت المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد الصيني بشكل أكبر بعد أن أطلق الاتحاد الأوروبي العنان لوابل من القيود التجارية ضد البلاد. بالإضافة إلى التحقيق في الدعم الصيني للسيارات الكهربائية، تبحث الكتلة فيما إذا كانت بكين قدمت دعماً غير قانوني لحدائق الرياح في القارة. كما أنها فتحت تحقيقات بشأن الدعم المالي لشركات الطاقة الشمسية والسكك الحديدية، وستبدأ قريبا تحقيقا في مشتريات الصين من الأجهزة الطبية.
انخفض مؤشر MSCI الأسواق الناشئة بنسبة 1.7%، وهو أكبر انخفاض له منذ 17 يناير. ويتداول الآن على انخفاض بنسبة 1% لهذا العام. وخسرت العملة المقابلة 0.3% يوم الثلاثاء، ليصل تراجعها في 2024 إلى 1.8%.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاسواق الأسواق الناشئة المؤشر القياسي المؤشر التيسير النقدي الصين التعافي الاقتصادي الأسواق الناشئة
إقرأ أيضاً:
الصين وأفغانستان وباكستان تتفق على توسيع الممر الاقتصادي ليشمل كابول
عواصم - الوكالات
أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، أن بكين وكابول وإسلام آباد اتفقت على تعزيز التعاون في إطار الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني (CPEC)، وذلك من خلال توسيعه ليشمل أفغانستان، بما يسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي والتنمية المشتركة في المنطقة.
جاء ذلك خلال اجتماع ثلاثي غير رسمي عقد في بكين، وضم وزراء خارجية الدول الثلاث، حيث ناقشوا آفاق التعاون الاقتصادي والأمني، وتبادلوا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
كما تم الاتفاق على عقد الجولة السادسة من الحوار الثلاثي بين وزراء الخارجية في العاصمة الأفغانية كابول خلال الفترة المقبلة، في إطار السعي لتعزيز التفاهم السياسي والتنسيق الإقليمي.
وفي تطور لافت، أفادت وزارة الخارجية الصينية أن أفغانستان وباكستان توصلتا إلى اتفاق مبدئي على إعادة تبادل السفراء، في خطوة تعكس نوايا البلدين لتحسين العلاقات الثنائية بعد فترة من التوترات.
وأكّد البيان الصيني التزام بكين بدعم الاستقرار والتنمية في أفغانستان، وتشجيع الدول الثلاث على الاستفادة من فرص التعاون التي تتيحها مبادرة الحزام والطريق، مشيرًا إلى أهمية الانفتاح الاقتصادي كأداة لتعزيز الأمن والسلام في جنوب آسيا.
هذا وتعد أفغانستان ممرًا استراتيجيًا للمشروعات الإقليمية الكبرى، فيما يمثل ضمها إلى مشروع الممر الاقتصادي تطورًا جديدًا في مشهد التعاون الجيوسياسي والاقتصادي بين بكين وإسلام آباد وحكومة كابول.