سرايا - تستعد مدينة رفح المصرية الجديدة على حدود مصر الشرقية مع قطاع غزة شمال سيناء، لاستقبال الآلاف من السكان في وحدات سكنية مجهزة كاملة المرافق وفرتها الدولة المصرية.

وكان اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، أعلن عن طرح مدينة رفح الجديدة للاكتتاب أمام المواطنين خلال احتفال المحافظة بالعيد القومي 25 أبريل القادم.




وأكد المحافظ أن الأولوية الأولى في التقديم ستكون لأهالي مدينة رفح، والأولوية الثانية ستكون لأهالي الشيخ زويد، مشيرا إلى اهتمام القيادة السياسية وجميع مؤسسات الدولة بتنمية وتعمير سيناء من خلال تنفيذ عدد من المشروعات القومية في مختلف مدن المحافظة، لافتًا إلى الاهتمام بمختلف قرى المحافظة وخاصة القرى والتجمعات العائدة.

وتم إنشاء مدينة "رفح الجديدة" كبديل لمدينة رفح القديمة، وتوضح بياناتها أنها تضم أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية، بالإضافة إلى 400 بيت بدوي، وكافة الخدمات المطلوبة في أي مدينة حديثة، والمرحلة الأولى تضم 1400 وحدة سكنية اكتمل تنفيذها، من إجمالي نحو 4500 وحدة بالمرحلة الأولى.

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعطى في 1 مارس 2018 إشارة البدء في إنشاء مدينة رفح الجديدة، ومدينة سلام مصر، في محافظة شمال سيناء، وسبق في 15 يوليو 2015، أن وافق مجلس الوزراء علي إعادة تخصيص مساحة 535.61 فدانًا، من الأراضي المملوكة للدولة، ملكية خاصة، لصالح محافظة شمال سيناء، لاستخدامها في إقامة مدينة رفح الجديدة بمحافظة شمال سيناء، وجاء القرار في إطار توجيهات القيادة السياسية لتنمية منطقة شبه جزيرة سيناء، بإضافة توسعات سكنية جديدة ولائقة، وإنشاء مدن جديدة نموذجية تجمع بين الفكر الحديث في الإنشاءات والفكر الاقتصادى، وبما يتماشى مع طبيعة الحياة في سيناء، ووفقًا لرغبات المواطنين لتكون نواة لمدن أخري يمكن إنشاؤها علي هذا الطراز.
إقرأ أيضاً : "الرد على الرد" .. ماذا تجهز إسرائيل لطهران؟إقرأ أيضاً : غرينفيلد: عضوية فلسطين الكاملة لن تساعد على إقامة دولةإقرأ أيضاً : بـ"قرار غريب" .. الحرس الثوري الإيراني يستعد للرد الإسرائيلي


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: مدينة مصر غزة الدولة محمد مدينة مدينة الدولة مدينة مدينة الرئيس السيسي مدينة مجلس الوزراء علي مدينة علي فلسطين مصر مدينة مجلس الدولة غزة علي السيسي محمد الوزراء الرئيس شمال سیناء

إقرأ أيضاً:

عاصمة للثقافة المصرية.. شمال سيناء صحراء يولد فيها الضوء من بين حبات الرمال

في الركن الشرقي البعيد من خارطة الوطن، حيث تحتضن الأرض زرقة البحر وامتداد الرمال، تقف شمال سيناء كقصيدة قديمة لم تُقرأ بعد بكامل عمقها، مدينةٌ يولد فيها الضوء من بين حبات الرمل، وتتعانق فيها الذاكرة مع الحكايات البدوية، وتسكن في بيوتها رائحة التاريخ وأغاني الصحراء، وعندما أعلنت وزارة الثقافة اختيار شمال سيناء عاصمة للثقافة المصرية 2026، بدا الأمر أشبه بإزاحة ستارٍ عن لوحة فنية ظلّت طويلاً تنتظر من يقدّر جمالها، لقد جاء هذا اللقب ليعيد إلى الواجهة ما تزخر به سيناء من ثراء ثقافي وفني وإنساني، ولينفض الغبار عن كنوز تراثية طالما حفظتها القبائل السيناوية في صدورها قبل متاحفها.

هذه المحافظة ليست مجرد أرضٍ حدودية؛ إنها منصّة مفتوحة للثقافة، معمل حي للتراث، ومتحف ممتد تحت السماء، تمتزج فيها أصوات الشعراء البدو، ونقوش التطريز السيناوي، وذاكرة المدن الساحلية التي شهدت أحداثًا صنعت تاريخًا لا يُمحى، وفيما يلي جولة في أشهر المواقع الثقافية، وأبرز الحرف التراثية، ومظاهر التميز الثقافي التي تجعل شمال سيناء جديرة بهذا اللقب.

المواقع الثقافية محطات مضيئة.. والحرف التراثية إبداع منسوج

يقف قصر ثقافة العريش كمنارة ثقافية وسط المدينة، ليس فقط بمبناه، وإنما بدوره الذي يتجاوز الجدران ليصل إلى كل بيت في المحافظة، القصر مساحة تجمع الأجيال، يحتضن مكتبة ثرية تعج بالكتب والدوريات، ويقدم مسرحه عروضًا فنية تعبّر عن الهوية السيناوية، من رقصات شعبية إلى أمسيات شعرية يتجلى فيها صوت البادية وحكمتها.

مركز ثقافة الطفل.. بذور الغد

من بين أهم المؤسسات الثقافية في المحافظة، يأتي مركز ثقافة الطفل بالعريش نموذجًا يُحتذى به في مدارس الإبداع، فهنا تُروى الحكايات الشعبية، وتُدرّب الأيدي الصغيرة على الحرف التراثية، ويتعلم الأطفال فنون الحكي والرسم والغناء، ليكتشفوا مبكرًا أن الثقافة ليست كتابًا يقرأونه فقط، بل حياة يعيشونها.

متحف التراث السيناوي.. خزانة الذاكرة

في صمت المتحف، تحكي المقتنيات قصصًا لا تنتهي: عباءات مطرزة، أدوات الحياة اليومية، صخورٌ منقوشة، وحُلي تحمل رموزًا موروثة من أجيال، متحف التراث البدوي أو السيناوي بالعريش يعد أحد أهم المعالم التي تصون تراث القبائل، وتوثّق نمط الحياة الذي منح سيناء فرادتها، هنا يتعرف الزائر إلى جوهر البيئة السيناوية التي شكّلت ملامح الشخصية البدوية.

البيوت البدوية التراثية.. معمار يحكي أجداده

تنتشر في العريش وبعض مدن المحافظة بيوت بدوية أُعيد ترميمها لتكون قاعات للحرف التراثية وفضاءات تعليمية لتاريخ سيناء الثقافي، فهذه البيوت ليست مجرد مبانٍ؛ إنها ذاكرة من طين، وشهادة على قدرة الإنسان السيناوي على صنع الجمال من أبسط عناصر البيئة.

التطريز السيناوي.. لغة المرأة على القماش

لا يمكن ذكر سيناء دون استحضار جمال التطريز السيناوي، تلك الزخارف الهندسية التي تحمل رسائل موروثة عبر أجيال، ألوانٌ مبهجة.. رموز لها دلالات.. وحكايات تُروى دون كلمات، تعتمد نساء سيناء في تطريزهن على خيطان حمراء وزرقاء وسوداء، تصوغها الأيدي بحرفية نادرة، لتخرج أثوابًا وحقائب وأغطية بات العالم يعترف بها كفن مستقل.

صناعة السجاد والكليم.. دفء الصحراء

على النول اليدوي، تنسج النساء السيناويات خيوط الصوف بألوان مستمدة من الطبيعة: الأصفر من الشمس، البني من الرمل، والأحمر من غروب البحر، السجاد والكليم البدوي ليسا مجرد منتج منزلي، بل هوية كاملة تتجلى فيها البيئة التي نشأت فيها هذه الحرفة، كل قطعة تحمل بصمة صانعها، فتغدو تحفة فنية تحتفظ بروح صاحبتها.

الحلي البدوية.. فضة تحمل تاريخًا

تشتهر سيناء بصناعة الحلي الفضية المزينة بالخرز، التي ترتديها النساء في المناسبات والأعراس، من أشهرها "الشنبرة" و"القلادة البدوية" و"الزمام". هذه الحلي ليست زينة فحسب، بل ترمز إلى الانتماء القبلي، وتعبر عن مكانة المرأة الاجتماعية.

الصناعات السعفية.. هدايا من النخيل

في القرى السيناوية، يمكن رؤية النساء وهن يشكلن من جريد النخيل سلالًا وأطباقًا وقبعاتٍ تحمل روح البيئة، إنها حرفة ارتبطت برحلة الصحراء، حيث يستغل السيناويون كل ما تمنحه لهم الطبيعة ليخلقوا منه جمالًا نافعًا.

الملامح الثقافية.. هوية لا يشبهها أحد

شمال سيناء ليست مجرد تراث جامد؛ إنها حياة نابضة، تتميز المحافظة بثقافة بدوية ذات جذور عميقة، يظهر أثرها في الشعر والغناء والأمثال الشعبية، ولعل الشعر النبطي من أهم سمات الهوية السيناوية، حيث يعبّر الشعراء عن الحب والوطن والحكمة بلغة صادقة وموسيقى تلامس الوجدان، كما تشتهر سيناء بالرقصات البدوية، مثل الدحية التي تتطلب تناغمًا جماعيًا يعكس روح القبيلة ووحدة أفرادها.

كذلك تُعد سيناء بوتقة تنصهر فيها ثقافات متعددة، بحكم موقعها الذي جعلها معبرًا للتجارة والحضارات، هذه الميزة انعكست على عادات سكانها وتقاليدهم وملابسهم وموسيقاهم، لتشكل لوحة ثقافية فريدة.

حتى المطبخ السيناوي يحمل طابعه الخاص؛ من الخبز المصنوع على الصاج إلى وجبات تعتمد على أعشاب الجبل، وكل طبق يحمل نكهة تاريخٍ لا يتكرر.

سيناء التي تستحق الضوء

بعد تتويجها عاصمة للثقافة المصرية 2026، تقف شمال سيناء على أعتاب مرحلة جديدة تفتح فيها أبوابها للعالم لتروي قصتها، فكل موقع فيها هو فصل من كتاب، وكل حرف تراثي هو سطر من ذاكرة، وكل أغنية بدوية هي صفحة من روحٍ لا تنطفئ، شمال سيناء ليست مجرد جغرافيا؛ إنها هوية متدفقة، وكنز تراثي، ومساحة نقية لحوار بين الماضي والحاضر.

طباعة شارك وزارة الثقافة شمال سيناء عاصمة للثقافة المصرية القبائل السيناوية المواقع الثقافية

مقالات مشابهة

  • الثقافة: اختيار شمال سيناء عاصمة للثقافة 2026 يتسق مع رؤية القيادة السياسية بشأن التنمية
  • عاصمة للثقافة المصرية.. شمال سيناء صحراء يولد فيها الضوء من بين حبات الرمال
  • اختيار شمال سيناء عاصمة للثقافة المصرية 2026
  • شمال سيناء عاصمة للثقافة المصرية 2026 والعريش تستضيف مؤتمر أدباء مصر
  • اختيار شمال سيناء عاصمة للثقافة المصرية 2026.. والعريش تستضيف مؤتمر أدباء مصر
  • رئيس مدينة 6 أكتوبر يقود حملة لسحب وحدات سكنية تغير نشاطها إلى تجاري
  • "عدالة" يقدم التماسًا ضد مخطط لإقامة مجمعات سكنية شمال النقب
  • الإفتاء تواصل حضورها الدعوي في شمال سيناء.. مجالس إفتائية وحوارات مع الأهالي
  • دار الإفتاء تواصل قوافلها الإفتائية إلى شمال سيناء لنشر الفكر المستنير
  • الجيش الإسرائيلي ينسف مبان سكنية جنوب شرقي مدينة غزة