استقبل د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د. جراهام بولدوين رئيس جامعة وسط لانكشاير بالمملكة المتحدة والوفد المرافق له؛ بحضور د. عبد الوهاب عزت القائم بأعمال أمين مجلس الجامعات الخاصة، ود. محمود هاشم مؤسس ورئيس مجلس أمناء الجامعات الأوروبية فى مصر، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية.

 

فى بداية الاجتماع ثمّن الوزير العلاقات القوية التى تربط بين مصر والمملكة المتحدة خاصة فى مجال التعليم والبحث العلمى، مشيرًا لبرامج التعاون الكثيرة المثمرة الموقعة بين البلدين والتى كان من ثمارها عدد كبير من الخريجين المتميزين فى كافة المجالات.


وأشار الوزير إلى بروتوكولات التعاون التى تم توقيعها مع الجانب البريطانى للتوسع فى فتح أفرع للجامعات الأجنبية، ومن بينها فرع جامعة وسط لانكشاير الذى تستضيفه مجموعة الجامعات الأوروبية بالعاصمة الإدارية، لافتًا إلى حرص مصر على التوسع فى الشراكات الدولية، وتدويل منظومة التعليم العالي لتكون منصة جاذبة لخدمة المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية فى تقديم الخدمات التعليمية.


وأكد الوزير على تقديم الجامعات التى يتم افتتاحها تجربة مختلفة فى البرامج والتخصصات الدراسية تلبى التطورات الحديثة فى العلوم والتكنولوجيا، والتركيز بشكل خاص على البرامج البينية والعابرة للتخصصات، وكذا التحالف بين الجامعات والجهات الصناعية لتوفير تدريب عملى للطلاب.

وتناول الاجتماع مناقشة التجربة التى قدمها فرع جامعة وسط لانكشاير بالعاصمة الإدارية، من برامج الهندسة فى عدة تخصصات والتى تشمل؛ (هندسة الميكاترونيكس، والأجهزة الذكية، وهندسة السيارات الرياضية، وهندسة الحاسوب باستخدام التصميم، وهندسة الكهرباء، وهندسة الفضاء والطيران، وهندسة الإلكترونيات، وهندسة الطاقة الجديدة والمتجددة، والهندسة المدنية، وهندسة التصميم المعماري).


كما لفت الوزير إلى اهتمام القيادة السياسية بالتعليم التكنولوجى والحرص على الإستفادة من الخبرات العالمية فى ضوء التوسع فى إنشاء الجامعات التكنولوجية، وأهمية مشاركة فرع جامعة لانكشاير بمصر فى زيادة التعاون مع المجتمع الصناعى بالمملكة المتحدة بما يساعد على تأهيل الطلاب لسوق العمل الدولى.

وناقش اللقاء إمكانية التوسع بالجامعة فى تقديم برامج دراسية جديدة فى مجال العلوم الطبية وتشمل؛ (كلية الطب، وكلية طب الأسنان، وكلية الصيدلة).


ونوّه د. عاشور إلى اهتمام مصر الكبير بالتعليم الطبى بشكل خاص والذى يمثل أحد أهم المجالات العلمية التى تستقبل سنويًا أعداد كبيرة من الطلاب المصريين والوافدين لخدمة القطاع الطبى بمصر والمنطقة العربية والإفريقية.

 

وأكد الوزير على ضرورة توافق البرامج الجديدة مع مواصفات وشروط التعليم الطبى التى وضعها المجلس الأعلى للجامعات.

كما أشاد د. عاشور، على جانب آخر بعلاقات التبادل الطلابى بين مصر والمملكة المتحدة لتقديم التدريب العملى فى مجال العلوم الطبية، مثمنا جهود التعاون بين الوزارة والكلية الملكية البريطانية للجراحين، والكلية الملكية لأمراض النساء والتوليد فى دعم التعليم الطبى.

ومن جانبه أكد الدكتور بولدوين رئيس جامعة وسط لانكشاير، على اعتزاز الجامعة بتجربتها فى العاصمة الإدارية بمصر، مشيدًا بحجم الإنجاز الذى تم تحقيقه بالعاصمة الإدارية، ومؤكدًا رغبة الجامعة فى فتح مزيد من البرامج الدراسية والتوسع فى تقديم خدماتها التعليمية بمصر، التى تمثل مركزا للتعليم بالمنطقة.

 

وأكد د. محمود هاشم مؤسس ورئيس مجلس أمناء الجامعات الأوروبية، حرص الجامعة على عقد شراكات مع عدد من الجهات الصناعية، وتوفير التدريب اللازم للطلاب، مشيرًا إلى المشاريع المتميزة التى قام بها طلاب الدفعة الأولى والتى تعكس الاهتمام الكبير بتقديم مهارات علمية وتدريبية للطلاب خلال فترة دراستهم، فضلًا عن استعداد الجامعة لتخريج الدفعة الأولى من الدارسين.

وأوضح د. أحمد أنسى نائب عميد كلية الهندسة والحاسبات لتنمية الأعمال والشراكات بالجامعة، أن الجامعة تهتم بإكساب طلابها بفرع الجامعة فى مصر المهارات المطلوبة لسوق العمل الدولي من خلال برامجها الدراسية، ومن خلال البرامج التدريبية مع رجال الصناعة بمصر، وكذلك المنح التدريبية التي تقدمها الجامعة سنويا للطلاب، مشيرًا إلى أن كلية الهندسة والحاسبات تقدم خلال صيف هذا العام 100 منحة تدريبية بالجامعة بانجلترا لطلاب كليات الهندسة، لافتًا إلى اعتزاز الجامعة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتحقيق رؤية الدولة المصرية 2030 في تحقيق جودة التعليم من خلال شراكات حقيقة بين الجامعات المصرية والجامعات الدولية، مقدمًا الشكر للدعم الذى تلقته الجامعة من القيادة السياسية والوزارة والذى ساهم فى نجاح تجربتها بمصر.

ومن جانبها أشارت د. رشا كمال الملحق الثقافى المصرى ومدير البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة، إلى جهود المكتب الثقافى المصرى فى لندن فى عقد العديد من اللقاءات التنسيقية مع الجامعات البريطانية للتوسع فى عقد شراكات دولية وبرامج دراسية بالتعاون بين مصر والمملكة المتحدة، ودعم أفرع الجامعات الأجنبية فى مصر من خلال اللقاءات المستمرة مع الجامعة الأم فى المملكة المتحدة ومتابعة تعزيز الشراكة بما يتناسب مع ما يستجد فى الخطة الوطنية الإستراتيجية لوزارة التعليم العالى، مشيرة إلى مشاركة المكتب الثقافى، والملحق الثقافى المصرى بحضور البرامج الصيفية على مدار عامين متتاليين فى جامعة لانكشاير بالمملكة المتحدة، وتشجيع نحو 100 طالب على تحقيق الإستفادة القصوى من هذه الفرصة والحصول على تدريب متميز فى مجال الهندسة وحاسبات المعلومات.

حضر اللقاء بول رو مدير العلاقات الدولية بجامعة وسط لانكشاير بالمملكة المتحدة، و د. مايكل فرناندو عميد كلية الهندسة والحاسبات بالجامعة، و د. ماجد نجم مستشار وزير التعليم العالى بالجامعات الأوروبية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامعات الأوروبیة بالعاصمة الإداریة بالمملکة المتحدة التعلیم العالی فى مجال من خلال

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي في عهد الملك.. رؤية ونهضة وطنية

صراحة نيوز ـ في الذكرى السادسة والعشرين لجلوس جلالة الملك عبد الله الثاني على العرش، يستذكر الأردنيون مسيرة الإصلاح والتحديث التي شملت مختلف القطاعات، وفي مقدمتها التعليم العالي، الذي حظي برعاية ملكية مباشرة عززت من حضوره الأكاديمي والبحثي إقليميًا ودوليًا.

ويرى أكاديميون أن التعليم العالي في عهد الملك، أصبح ركيزة أساسية في مسيرة البناء الوطني، من خلال تطوير البرامج والجامعات، وتمكين البحث العلمي، وتوسيع الشراكات، بما ينسجم مع رؤية ملكية تهدف إلى بناء إنسان منتج، ومؤسسات تعليمية عصرية قادرة على المنافسة عالميًا، ومرتبطة بواقع الاقتصاد ومتطلبات المستقبل.

وفي هذا الصدد، قال عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية الأسبق الدكتور محمد الزبون،”بكل معاني الفخر والاعتزاز، نبارك لأنفسنا في هذا اليوم الأغر، بأن حبانا الله بجلالة الملك عبدالله الثاني، الذي واصل مسيرة البناء التي بدأها الهاشميون، واستكملها برؤية شاملة طالت جميع مناحي الحياة، وعلى رأسها التعليم العالي”.

وأضاف أن جلالة الملك أكد مرارًا أن التعليم العالي بمؤسساته ومنسوبيه يمثل الأمل الحقيقي لإحداث نقلات نوعية تدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال الأداء الفعّال والابتكار.

وبيّن الزبون أن التعليم العالي في عهد الملك بات بؤرة للريادة والتميز في المجالات المعرفية، مستندًا إلى أسس علمية متينة، أسهمت في رفع جودة المخرجات الأكاديمية، وبناء كوادر قادرة على مواكبة المتغيرات العالمية.

وأشار إلى أن الدعم الملكي المستمر تجسّد في فتح جامعات جديدة، وتطوير الخطط الدراسية، وتزويد الطلبة بالمهارات التطبيقية والمعرفة المتجددة، بما يعزز قدرتهم على الاندماج الفاعل في سوق العمل.

وشدّد الزبون على أن جلالته أولى البحث العلمي اهتمامًا خاصًا، باعتباره محورًا أساسيًا في بناء اقتصاد معرفي تنافسي، مؤكدًا أهمية إعادة تقييم الموقف البحثي والتسلّح بالأدوات اللازمة، وفي مقدمتها رأس المال البشري.

وقال: “في عيد الجلوس الملكي، نعي تمامًا عِظَم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في التعليم العالي والبحث العلمي، ونعمل على تحقيق رؤية جلالتكم في أن تكون مؤسساتنا التعليمية في قلب المسيرة الوطنية، ومصدرًا للكفاءة والإبداع”.

وقال الأكاديمي الدكتور عاصم الحنيطي، إن هذه الذكرى تمثل محطة وطنية نستذكر فيها مسيرة الإنجاز التي شهدتها المملكة، وفي مقدمتها التعليم العالي.

وأضاف أن القطاع شهد تطورًا ملموسًا، انسجامًا مع الرؤية الملكية في تعزيز التحديث، وحرص جلالته المستمر على النهوض بالمنظومة التعليمية لتكون مواكبة للعصر، في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.

وأشار الحنيطي إلى أن النهضة التعليمية شملت الجامعات الأردنية، وتجلّت في دعم البحث العلمي وتطوير البرامج الأكاديمية، ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى بناء منظومة حديثة ترفد السوق بالكفاءات المؤهلة.

وأكد أن رؤية التعليم العالي التي يقودها جلالة الملك وسمو ولي العهد، تقوم على تعليم مرن وجاذب، وبحث علمي يعزّز التنافسية العالمية، إضافة إلى شراكات محلية ودولية تدعم الابتكار والاستجابة لاحتياجات المجتمع.

وأوضح بأن هذه الرؤية تسعى إلى بناء بيئة تعليمية حديثة، وتعزيز دور الجامعات في التنمية، وترسيخ التعليم كعنصر أساسي في بناء الإنسان وتمكينه علميًا وعمليًا.

وأشار الأكاديمي الدكتور أحمد عبدالسلام، إلى أن التعليم العالي يُجسّد أحد أعمدة النهضة في عهد جلالة الملك، الذي أولاه أولوية قصوى منذ توليه سلطاته الدستورية العام 1999.

وأضاف أن الرؤية الملكية انطلقت من إيمان بأهمية بناء جامعات تكون منارات للتميز والابتكار، وليست مؤسسات تقليدية، مشيرًا إلى أن عدد الجامعات تجاوز الـ 30 جامعة حكومية وخاصة، وتوسعت البرامج لتشمل تخصصات حديثة تلبي متطلبات السوق المحلي والدولي.

وبيّن أن الجودة كانت ركيزة في هذا التطور، من خلال تأسيس هيئة اعتماد وضمان الجودة، وتعزيز الشراكات الدولية، ما ساعد في رفع التصنيف الأكاديمي للجامعات الأردنية.

وأوضح عبدالسلام بأن جائحة كورونا شكّلت اختبارًا فعليًا، تعاملت معه الجامعات الأردنية بكفاءة، من خلال الانتقال السلس للتعليم الإلكتروني، ما جعل الأردن من الدول الرائدة إقليميًا في هذا المجال.

وأضاف أن الدعم الملكي مكّن الجامعات من إنشاء مراكز للابتكار، وتفعيل صندوق البحث العلمي، وتحقيق بيئة مستقرة استقطبت آلاف الطلبة من الخارج، مؤكدًا أن هذه الجهود تؤسس لمستقبل أكثر إشراقًا في ضوء رؤية هاشمية تستثمر في الإنسان وتضع التميز في صميم بناء الدولة.

وقال الأكاديمي الدكتور مشعل الماضي، إن جلالة الملك قاد الأردن بثبات نحو التحديث منذ العام 1999، في مختلف المجالات، بدءًا من ترسيخ الأمن والاستقرار، وصولًا إلى تمكين الشباب والمرأة، وتطوير البنية التحتية والتعليم والصحة.

وأشار الماضي إلى تأسيس عدد من الجامعات الجديدة، من أبرزها: جامعة الحسين بن طلال، الجامعة الألمانية الأردنية، جامعة الطفيلة التقنية، الجامعة الأميركية في مادبا، وجامعة العقبة للتكنولوجيا، مبينا أن التوسع في برامج الدراسات العليا، ودعم البحث العلمي، وتعزيز الشراكات الدولية، أسهم في رفع تصنيف الجامعات وتخريج كفاءات قادرة على المنافسة

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع مستشار الأمن القومي الصومالي تعزيز العلاقات بين البلدين
  • وزير التعليم العالي: لا نتوفر على منظومة للابتكار والأساتذة يقومون بالبحث العلمي بمبادرات شخصية
  • نائب وزير الزراعة يبحث مع نظيريه الهولندي والسعودي تعزيز التعاون المشترك
  • بعد فضيحة “قيلش”.. وزير التعليم العالي يعفي رئيس جامعة ابن زهر
  • وزير الدفاع يبحث مع الملحق العسكري والجوي التشيكي تعزيز التعاون
  • وزير الخارجية يلتقي مجموعة من طلاب كبرى الجامعات البريطانية بالمملكة المتحدة
  • التعليم العالي في الأردن بين الواقع والطموح
  • التعليم العالي تعلن حصاد أداء الأنشطة الرياضية خلال العام المالي (2024 -2025)
  • وزير الأوقاف يبحث مع عدد من نظرائه في الدول العربية والإسلامية تعزيز التعاون الثنائي
  • التعليم العالي في عهد الملك.. رؤية ونهضة وطنية