رسالة مؤثرة باسم المعتقلين من مجمع ناصر الطبي: نعيش في “غوانتانامو غلاف غزة”
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
الجديد برس:
توجه الأسرى الذين اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي من مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وبينهم أطباء وكبار سن ونساء وأطفال ومرضى، برسالة مؤثرة إلى كل المعنيين، إلى الصليب الأحمر ومنظمة حقوق الإنسان ومنظمة أطباء بلا حدود وكل المعنيين في العالم العربي والإسلامي والدولي الذين يهتمون بالأطفال والقصر والأطباء والمسنين وكل إنسان حي وضمير حي.
الرسالة قدمها الأسير المفرج عنه أحمد أبو عقل باسم هؤلاء الأسرى الذين يتعرضون لأشد وشتى أنواع التعذيب الممنهج على يد قوات الاحتلال، وذلك بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من شهر أبريل من كل عام.
وأكدت الرسالة أن الاحتلال يعتقل الأهالي في عنابر محاطة بالأسلاك الشائكة، إذ يوجد في كل عنبر من 100 إلى 120 أسيراً يتعرضون للتعذيب والتحقيق اليومي، وتصف الرسالة العنابر وظروفها القاسية بـ”المسالخ” وبـ”غوانتانامو” غلاف غزة.
ونقلت الرسالة حالة مدير الجراحات في مجمع ناصر الطبي، الطبيب ناهض أبو طعيمة، كنموذج مما يعانيه الأسرى كافة، مشيرةً إلى أن “وضعه مأساوي ويعاني من ظروف صعبة، وهو بحاجة إلى علاج وإلى الإطلاع على وضعه الصحي من قِبل الصليب الأحمر مع الإفراج الفوري عنه”.
وفي نموذج آخر، عمد الاحتلال إلى نتف لحية أحد الأسرى بـ”الكماشة”، وهو من بين مئات من الأسرى الذين يعانون من الوضع نفسه.
وتحدثت الرسالة عن الجرحى الذين يعانون ظروفاً قاسية، ولا يحصل فيها الجريح إلا على قطنة واحدة يومياً للتعامل مع جرحه النازف.
وكشفت الرسالة أن الاحتلال يبقي الأسرى من دون وجبات طعام كافية، حتى إن الوجبات لا تقدم إلا في أثناء التصوير ثم يرميها الاحتلال.
وأكدت الرسالة أن الأسرى، ومنذ 64 يوماً، مكبلو الأيدي والأرجل، ومعصوبو العينين، يرفعون أيديهم يومياً، ولا نوم إلا من 3 إلى 4 ساعات فقط. وقد عمد الاحتلال إلى خلع ثياب بعض النساء أمام الأسرى الآخرين.
وأوضحت الرسالة أن الاحتلال لم يعتقلهم من مجمع ناصر الطبي إلا بـ”تهمة” أنهم أطباء أو كبار سن، بهدف الضغط على المقاومة في غزة.
وتوجهت الرسالة إلى العرب بالقول: “اليوم نحن وغداً أنتم، وهو ما أكده ضابط إسرائيلي أثناء التحقيق، إن لم تتحركوا نصرةً لغزة”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أكدت حركة “حماس” في يوم الأسير الفلسطيني أن “تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون العدو على رأس أولوياتنا في صفقة وفاءٍ لتضحياتهم وصمودهم”.
وفي فبراير الماضي، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أشرف القدرة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 70 من الكوادر الصحية في مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وبحسب القدرة، فقد حول الاحتلال مجمع ناصر الطبي إلى ثكنة عسكرية وأخرجه عن الخدمة، بعدما وضع الكوادر الطبية لساعات طويلة في مبنى الولادة وهم مقيدو الأيدي، واعتدى عليهم بالضرب، وجردهم من ثيابهم.
وأقدمت قوات الاحتلال على اعتقال عشرات المرضى الذين لا يستطيعون الحركة وهم على أسرّة العلاج، وتم وضعهم على أسرّة عسكرية، ونقلهم إلى شاحنات، ومن ثم اقتيادهم إلى جهة غير معلومة، ما يعرض حياتهم للخطر.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مجمع ناصر الطبی الرسالة أن
إقرأ أيضاً:
“حماس” تعلن تسليم ردها على مقترح ويتكوف للوسطاء
يمن مونيتور / وكالات
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم السبت، أنها سلّمت ردّها على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الأخير إلى الوسطاء، حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت “حماس” في بيان لها: “بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقاً من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلّمت الحركة ردّها على مقترح المبعوث الأمريكي الأخير إلى الوسطاء، بما يحقّق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً شاملاً من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع”.
وأضافت، إنه في إطار هذا الاتفاق، “سيتم إطلاق سراح 10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم 18 جثماناً، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين”.
وكانت “حماس” أعلنت أمس الجمعة، أنها تُجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية حول مقترح ويتكوف لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب.
من جانبه، قال ويتكوف، إنه تلقى رد حماس على مقترح الولايات المتحدة وهو غير مقبول بتاتا ولن يؤدي إلا إلى تراجعنا”
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أن التوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة أصبح قريباً.
وينص المقترح الأمريكي على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، يضمن خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التزام “إسرائيل” بوقف الحرب في القطاع.