العراق يسعى لتوقيع “بروتوكول المياه” مع تركيا خلال زيارة اردوغان الاثنين المقبل
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
الخميس, 18 أبريل 2024 10:11 ص
بغداد/ المركز الخبري الوطني
أكد عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية النائب ثائر الجبوري، اليوم الخميس، أن العراق يسعى لتوقيع بروتوكول المياه في زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين المقبل الى بغداد.
وقال الجبوري ، إن “زيارة الرئيس التركي الى بغداد وعقد لقاء قمة مهم جدا في خضم الملفات التي ستناقش والتي ستكون للاقتصاد الاقتصاد والمياه الاولوية لها وفق المعطيات “.
وأضاف، ان “أردوغان ينظر بأهمية الى ملف طريق التنمية العراقي ويعتبره بوابة مهمة لإنعاش اقتصاد تركيا من خلال تحويلها الى نقطة مرور للبضائع القادمة من الصين وجنوب شرق اسيا الى اوروبا عبر مسارات برية وسكك حديد تبدأ من موانئ البصرة ما يخلق نقطة كبيرة لتصريف البضائع ليس لأنقرة بل دول الجوار والاقليم”.
وأكد عضو اللجنة، أن “ملف المياه سيكون ضمن الاولويات، خاصة وان انقرة ضغطت من خلال هذه الورقة من اجل دفع ان يكون لشركاتها وجود مؤثر في مشاريع طريق التنمية الاستراتيجي”، لافتا الى أن “قدرة المفاوض العراقي في تثبيت المصالح وخلق مناخ لتبادل المنفعة الاقتصادي هذا ما نتمناه وندعو اليه لان حل المشاكل ضرورة “.
وتابع، أن “بغداد تسعى وبشكل حثيث الى توقيع بروتوكول شامل لملف المياه مع الرئيس التركي في خضم وجود لجان مشتركة عقدت سلسلة طويلة من الاجتماعات من اجل ضمان حقوق عادلة للعراق في مياه نهري دجلة والفرات وادامة الإطلاقات بما يحقق فوائد مشتركة خاصة مع اطلاق طريق التنمية سيرفع مستوى التبادل الاقتصادي بمستويات عالية”.
وفي وقت سابق من يوم امس، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن قضية المياه ستكون واحدة من أهم بنود جدول أعماله خلال زيارته للعراق.
وأشار أردوغان، في تصريحات لوسائل إعلام تركية، تابعتها “بغداد اليوم”، الى ان “تركيا تدرس طلبات تقدم بها الجانب العراقي بخصوص المياه”، مشدداً على “أن بلاده تسعى لحل هذه المشكلة، هذا بالاضافة الى قضايا أخرى تتعلق بتدفق الغاز الطبيعي والنفط إلى تركيا، وسنسعى إلى معالجتها أيضًا”، ملمحاً بإمكانية زيارة أربيل عقب انتهاء مباحثاته في العاصمة بغداد.
وسبق للخارجية التركية، ان إعلنت في وقت سابق، وعلى لسان نائب وزير الخارجية التركي أحمد يلدز، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيجري زيارة إلى العراق قبل انتهاء نيسان الحالي.
يذكر ان وزير الموارد المائية، عون ذياب عبدالله، قد كشف في وقت سابق عن حراك عراقي لحل أزمة المياه مع تركيا وايران.
وقال عبد الله في لقاء متلفز، ان “العراق يسعى للتوصل مع تركيا إلى اتفاقية واضحة بشأن حصة العراق المائية”، مشيرا الى ان “العراق يعمل على تهيئة مسودة مذكرة تفاهم مع تركيا بخصوص ملف المياه سيتم توقيعها خلال زيارة الرئيس أردوغان”، وأضاف عبد الله “أبلغنا إيران بضرورة التنسيق بشأن الأنهار التي تغذي دجلة”، لافتا الى “مطالبة إيران بفتح مياه نهر الكارون لتحسين ظروف شط العرب”.
ويحاول العراق استثمار الرغبة التركية الجامحة في ربط شراكة اقتصادية معه واقتحام سوقه الاستثمارية للاستفادة من موقعه الجغرافي وثروته النفطية، في حلحلة ملف المياه الشائك والذي بات يشكّل معضلة له ترتقي إلى مرتبة التهديد الوجودي بفعل الشح الشديد في موارده المائية والذي تتحمل تركيا جانبا كبيرا من مسؤوليته بفعل ما أقامته من سدود على نهري دجلة والفرات اللذين يمدان العراق بالجزء الأكبر من كميات المياه التي يحتاجها للاستخدام في الشرب والزراعة والصناعة
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: الرئیس الترکی ملف المیاه مع ترکیا
إقرأ أيضاً:
الحزب الكردي يعارض تسمية مبادرة “تركيا بلا إرهاب”
أنقرة (زمان التركية) – أبدت غوليستان كيليتش كوتشيغيت، نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المساواة الشعبية والديمقراطية (DEM)، اعتراضها على التسمية المستخدمة في المبادرة الجديدة التي أطلقتها الحكومة لحل الأزمة الكردية تحت مسمى “تركيا بلا إرهاب”.
وردت كوتشيغيت على أسئلة الصحفيين بخصوص الجدل حول التسمية مع قرب بدء عمل اللجنة الثلاثية المشكلة من الحزب الكردي وحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، لوضع الإطار القانوني لمبادرة حل الأزمة الكردية.
وحول إطلاق اسم “تركيا بلا إرهاب” على المبادرة، قالت: “نحن نرفض بشدة هذه التسمية لهذه العملية. إذا أردنا تحقيق حل ديمقراطي للمشكلة الكردية في هذا البلد، فأود أن أقول إنه سيكون من الأصح استخدام وصف يرتكز حقًا على السلام والمجتمع الديمقراطي، بدلًا من التعبير عنها من خلال الإرهاب والسياسات الأمنية.”
وحول حرائق الغابات التي تجتاح البلاد، قالت غوليستان: “قلوبنا، مستقبلنا، وأرضنا تحترق. ومعها، ملايين الكائنات الحية تتحول إلى رماد. ندرك أن كل حريق يؤلم قلوبنا، وأن ملايين الناس في هذا البلد يذرفون دموعًا صامتة مع كل حريق. بينما الشعب يبكي وتتألم قلوبه معًا، للأسف، تنشغل حكومة هذا البلد بمراقبة الحدث، أو الدعاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل مستشار الرئيس، أو تتجاهل الوضع وتدفن رأسها في الرمال وكأن شيئًا لم يحدث”.
وأضافت كوتشيغيت أيضًا: “موارد البلاد التي تقدر بملايين الليرات تحترق وتتحول إلى رماد. وتظهر لنا عقلية تتوقع منا أن نعتبر كل هذا قضاءً قدرًا أو أمرًا طبيعيًا، وتحاول تطبيع الأمور دون تقديم تفسير مناسب. أولًا وقبل كل شيء، دعونا نقول مرة أخرى إن تحميل مسؤولية هذه الحرائق فقط لأزمة المناخ وارتفاع درجات الحرارة هو من أكبر المظالم. المسؤول الأكبر عن هذه الحرائق هو حكومة حزب العدالة والتنمية التي لم تتخذ الإجراءات الوقائية، والمؤسسات التي لم تتخذ الإجراءات الوقائية، والوزارة نفسها”.
Tags: الحزب الكرديتركيا بلا إرهابغوليستان كيليتش