متى نستطيع بسهولة أن نفر إلى الله؟..علي جمعة: الإجابة في 4 كلمات
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ان الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ} يقول الإمام النيسابوري في قوله تعالى: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ} أي التجئوا إليه، لا تعبدوا غيره؛ فأمر سبحانه وتعالى بالإقبال عليه، والإعراض عمن سواه.
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: «فروا إلى الله» يعني بالتوبة، التوبة من ذنوبكم، وقال: «فروا منه إليه فاعملوا بطاعته».
وكان الحسين بن الفضل رضي الله تعالى عنه يقول: «احترزوا من كل شيءٍ دون الله ؛ فمن فر إلى غيره سبحانه وتعالى فإن الله قادر على أن يُعيده ويستولي عليه» لأنه كيف نخرج من سمائه، أو من أرضه.
وكان أبو بكر الورَّاق رحمه الله يقول: «فروا إلى الله» يعني أولئك الذين فروا من طاعة الشيطان إلى طاعة الرحمن.
وكان الإمام الجنيد سيد الطائفة من أهل الله يقول: «الشيطان داعي إلى الباطل ففروا إلى الله، حتى يمنعكم من كيد الشيطان، وفروا من الجهل إلى العلم، ومن الكفر إلى الشكر».
وكان عمرو بن عثمان يقول: «فروا من أنفسكم إلى ربكم» يعني توكلوا على الله سبحانه وتعالى، وفروا مما سوى الله إلى الله.
هذا كله الفرار من النفس إلى الله، من الشيطان إلى الرحمن، من الجهل إلى العلم، من الفقر إلى الناس إلى الغنى بالله سبحانه وتعالى، كل هذه المعاني في كلمة فروا إلى الله.
والسؤال متى تستطيع وبسهولة ويسر أن تفر إلى الله؟ الإجابة مذكورة في {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} جَمَال من الله، يؤكد كيفية العلاقة بين الله وبين البشر، فإنها مبنية على جمالٍ في جمال ، فإذا آمنت بهذا استطعت أن تفر إلى الله، كيف لا وقد بدأك بجمال، وانتهى معك بجمالٍ أيضًا.
فر إلى الله الجميل الذي يحميك ابتداءً ، ويسترها معنا انتهاءً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة الإمام الجنيد سبحانه وتعالى فروا من
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام رابع أيام التشريق إذا صادف أول الأيام البيض؟
قال العلماء إن صيام اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، والمعروف بثالث أيام التشريق، غير جائز سواء كان تطوعًا أو فرضًا، باعتبار أن أيام التشريق هي أيام أكل وشرب وذكر لله تعالى، وقد نهى النبي ﷺ عن صيامها بشكل عام.
وأوضح العلماء أن الاستثناء الوحيد لصيام أيام التشريق يخص من لم يجد الهدي من حجاج التمتع، حيث يجوز له أن يصوم هذه الأيام بنية أداء ما فاته من الهدي.
وهذا ما دل عليه ما ورد في صحيح البخاري عن عائشة وابن عمر رضي الله عنهما أنهما قالا: "لم يُرخص في أيام التشريق أن يُصمن إلا لمن لم يجد الهدي".
من جانبه، أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن أيام التشريق هي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة، وهي الأيام الثلاثة التي تلي يوم عيد الأضحى.
وأشار إلى أن صيام هذه الأيام الثلاثة غير جائز، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله»، رواه مسلم.
كما استشهد بما رواه الإمام أحمد عن حمزة بن عمرو الأسلمي، أنه رأى رجلاً بمنى يقول: "لا تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب"، والنبي ﷺ يشاهده ولم يُنكر عليه.
كما روى أحمد وأبو داود عن أبي مرة مولى أم هانئ، أنه دخل مع عبد الله بن عمرو على عمرو بن العاص، فقدم لهما طعامًا، فرفض عبد الله قائلاً: "إني صائم"، فرد عليه عمرو قائلاً: "كل، فهذه الأيام التي كان رسول الله ﷺ يأمرنا بفطرها وينهانا عن صيامها". وعلّق الإمام مالك بأن المقصود بها هي أيام التشريق.