قالت النائبة رشا إسحق، أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، إنَّ استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي للعاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في زيارته الرسمية للقاهرة تعكس الدور المحوري لمصر في المنطقة لتعزيز أمنها واستقرارها ويؤكد أن مصر هي رمانة ميزان الشرق الأوسط.

مصر رمانة ميزان الشرق الأوسط

وأوضحت النائبة، في تصريحات لها اليوم، أنَّ زيارة العاهل البحريني إلى مصر تعددت مكاسبها في تأكيد دور مصر الحيوي تحت قيادة رشيدة وحكيمة من الرئيس السيسي في المنطقة وكركيزة أساسية، لتعزيز أمن واستقرار الشرق الأوسط الذي يشهد أزمات وحروب غير مسبوقة، في مقدمتها الحرب على غزة، تستدعي تنسيق وتعاون عربي على كل المستويات خاصة الأمنية والسياسية.

وأشارت عضو مجلس الشيوخ، إلى أنَّ الزيارة أكّدت أنَّ مصر هي الحصن المنيع الذي تتكسر على أعتابه كل المؤامرات والاستهدفات الخبيثة التي تحاك ضد الدول العربية، فضلًا عن كون الزيارة تعزز تحركات مصر بقيادة الرئيس السيسي لخلق رأي عام وموقف سياسي عربي ودولي داعما للقضية الفلسطينية ورافضا باستمرار الحرب الشنيعة والعدوان السافر على غزة.

وثمنت كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع العاهل البحريني على رفض العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وتوجيهه رسائل حاسمة للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف استهداف المدنيين، والعمل على إنفاذ المساعدات إلى غزة لدرء سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني على سكان القطاع.

كما أكدت ضرورة توحيد جهود الدول العربية وتكثيفها لوقف العدوان على غزة، خاصة مع توسع الصراع في المنطقة، محذرًا من نشوب حرب إقليمية تضر بمصالح شعوب المنطقة، مثمنًا مواقف القيادة المصرية المشرفة منذ بدء العدوان على غزة بتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رشا إسحق النائبة رشا إسحق العاهل البحريني زيارة العاهل البحريني الشرق الأوسط على غزة

إقرأ أيضاً:

قمة شرم الشيخ وأهمية دعم السلام المستدام في المنطقة

اتجاهات مستقبلية

 

في خطوة عدّها كثيرون مهمة نحو إنهاء الحرب في غزة وإحلال السلام في المنطقة، عُقد بعد ظهر يوم الإثنين الموافق 13 أكتوبر 2025 اجتماع دولي بمدينة شرم الشيخ المصرية، باسم “قمة شرم الشيخ للسلام”، برئاسة مشتركة مصرية أمريكية، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة، بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة، التي خلفت أكثر من 67 ألف قتيل فلسطيني، ثلثهم من الأطفال، وأكثر من 1665 قتيلًا إسرائيليًّا وأجنبيًّا، إلى جانب آلاف الجرحى والمهجّرين، وتكلفة إعادة إعمار متوقعة للقطاع تقدر بنحو 52 مليار دولار، وهدفت القمة أيضًا إلى تعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي. وقد شهدت القمة حضورًا عالميًّا، واعتذارًا إيرانيًّا لرفضها التعامل مع من هاجموا الشعب الإيراني، ويواصلون “التهديد بفرض العقوبات” وذلك وفقًا لما جاء بمنشور لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة “إكس”.

ولعل هذه القمة وملابساتها دفعت كثيرين للتعويل عليها لتضمن تحقيق المراحل التالية من اتفاق غزة في سبيل استدامة وقف إطلاق النار، ومن ثم محاولة بناء سلام مستدام، وليس فقط ضمان تحقيق مرحلته الأولى المتصلة بتبادل الأسرى ونفاد المساعدات الإنسانية.

وانطلاقًا من ذلك يُثار التساؤل عن أهمية دعم السلام المستدام في المنطقة، وكُلفته، خاصة في ظل عدم الحسم الجلي لاتفاق غزة، في عدد من القضايا التي تهدد استدامة أي مقترحات للسلام في المنطقة، ما يُصيب مثل تلك الجهود والمقترحات بالهشاشة؛ إذ لم تعالج بعمق أسباب تهديد السلام والأمن في الإقليم.

لقد ظل السلام في الشرق الأوسط حلمًا معلقًا ومكررًا في خطابات القادة ومشروعات التنمية، بيد أنه لم يتحقق بشكل دائم ومستدام حتى تاريخه؛ لأن الجميع يريدون السلام دون أن يدفع ثمنه الحقيقي، فالسلام المستدام ليس إعلانًا سياسيًّا أو اتفاقًا شكليًّا، بل عملية مستمرة تتطلب تنازلات وشجاعة ومسؤولية جماعية، وليست حلولًا منفردة أو عرضية لمسببات التهديد. إذ لا تتوقف كُلفة السلام عند حدوده المادية أو المباشرة فقط، بل تتطلب تحولات فكرية ومؤسسية عميقة، تتجاوز منطق الهيمنة والثأر والإقصاء والإرهاب، كما تتطلب إعادة صياغة السياسات التعليمية والإعلامية والدينية لتأسيس ثقافة قبول الآخر. فكل محاولة لفرض النفوذ عبر الإرهاب أو التخويف، سواء من دولة أو جماعة، أو تنظيم، تُعيد المنطقة برمتها إلى نقطة الصفر، فالتوازن القائم على الخوف لا يصنع سلامًا، بل هدنة مؤقتة بانتظار انفجار جديد أشد وطأة من سابقه.

في النهاية إن السلام الحقيقي يجب أن يتحمل فيه الجميع نصيبه من التكلفة، سواء بالتنازل عن خطاب الكراهية، أو المشاركة في الحوار، أو بدعم التنمية بدل التحريض والتهديد. فاستدامة السلام في الشرق الأوسط إنما هو ثمرة شجاعة جماعية، واستثمار طويل المدى في بناء الثقة والمصالح المشتركة والتفاهم والتعايش الجماعي، فكما أن الحرب لها ثمن، فإن السلام أيضًا له ثمن، بيد أنه الثمن الوحيد الذي يستحق الدفع.


مقالات مشابهة

  • قمة شرم الشيخ وأهمية دعم السلام المستدام في المنطقة
  • الجبهة الوطنية يشيد بكلمة الرئيس السيسي في قمة شرم الشيخ: رؤية استراتيجية متكاملة للسلام في الشرق الأوسط
  • الرئيس السيسي: لتكن حرب غزة آخر الحروب في الشرق الأوسط
  • ترامب: لولا الرئيس السيسي ما كنا سنحقق السلام في الشرق الأوسط
  • الرئيس السيسي: مصر دشنت مسار السلام في الشرق الأوسط قبل ما يقارب نصف قرن
  • ترامب وقادة المنطقة يوقعون اتفاق سلام غزة خلال قمة شرم الشيخ.. نواب: خطوة تاريخية تعيد رسم ملامح الاستقرار في الشرق الأوسط..و مصر تقود العالم نحو سلام شامل بفضل مبادرة السيسي
  • كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة شرم الشيخ للسلام
  • الرئيس السيسي: أمامنا فرصة تاريخية لبناء شرق أوسط جديد ينعم بالسلام والأمن
  • الرئيس السيسي: قمة السلام تفتح الباب لعهد جديد من السلام والانتصار لمنطقة الشرق الأوسط
  • الشرق الأوسط الجديد: طبخة على نار هادئة