كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة شرم الشيخ للسلام
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن التوصل إلى "اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة" يمثل لحظة تاريخية فارقة وبداية جديدة للسلام في الشرق الأوسط، مشددًا على أن مصر ستواصل دعمها لتنفيذ الاتفاق وخطة إعادة إعمار القطاع بالتعاون مع الولايات المتحدة وتركيا وقطر.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس في قمة شرم الشيخ للسلام، المنعقدة اليوم الإثنين (13 أكتوبر 2025)، بحضور قادة ومسؤولي عدد من الدول، بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي شارك في القمة بدعوة من الرئيس السيسي تقديرًا لجهوده في إنهاء الصراع.
وهذه نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أرحب بكم جميعاً، في "قمة شرم الشيخ للسلام"، في هذه اللحظة التاريخية الفارقة، التي شهدنا فيها معا، التوصل لاتفاق شرم الشيخ "لإنهاء الحرب في غزة"، وميلاد بارقة الأمل، في أن يغلق هذا الاتفاق، صفحة أليمة في تاريخ البشرية، ويفتح الباب لعهد جديد من السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.... ويمنح شعوب المنطقة، التي أنهكتها الصراعات، غداً أفضل .
واليوم نستقبل القيادة الشجاعة المحبة للسلام، والذي ساهمت جهوده في إنهاء الصراع، وتحقيق الأمن والتنمية في منطقتنا، بل وفي العالم أجمع.
اسمحوا لي أن أدعو فخامة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إلى الانضمام إلى قادة العالم الداعين إلى السلام.
وأود أن أعرب عن تقديرنا البالغ لكم، وقيادتكم الحكيمة لتلك المسيرة، في ظل ظرف بالغ الدقة، بما انعكس في طرح خطتكم، لإنهاء هذه الحرب المأساوية والتي خسرت معها الإنسانية الكثير.
وأود أن أشكر شركاءنا في الولايات المتحدة وتركيا وقطر على جهودهم المخلصة، وأعيد التأكيد على دعمنا وتطلعنا لتنفيذ هذه الخطة، بما يخلق الأفق السياسي اللازم، لتنفيذ حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد، نحو تحقيق الطموح المشروع للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في طي صفحة الصراع والعيش بأمان...
لقد أثبتم؛ فخامة الرئيس أن القيادة الحقيقية ليست في شن الحروب، وإنما في القدرة على إنهائها... ونحن على ثقة في قيادتكم لتنفيذ الاتفاق الحالي وتنفيذ خطتكم بكافة مراحلها.…
فخامة الرئيس ... فلتكن حرب غزة آخر الحروب في الشرق الأوسط.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
لقد دشنت مصر مسار السلام في الشرق الأوسط قبل ما يقارب نصف قرن، وتحديداً في نوفمبر عام 1977، عندما أقدم الرئيس أنور السادات - رحمه الله – بخطى ثابتة غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، وبادر بزيارة تاريخية إلى القدس.
ومنذ تلك اللحظة، أطلقت مصر عهداً جديداً أهدى الأجيال اللاحقة فرصة للحياة، وأثبت أن أمن الشعوب لا يتحقق بالقوة العسكرية فقط... واليوم تعيد مصر التأكيد، ومعها شقيقاتها العربية والإسلامية، على أن السلام يظل خيارنا الاستراتيجي... وأن التجربة أثبتت على مدار العقود الماضية أن هذا الخيار لا يمكن أن يتأسس إلا على العدالة والمساواة في الحقوق…
من هذا المنطلق، وإذا كانت شعوب المنطقة، ومازالت، تنعم جميعها بحقها في دولها الوطنية المستقلة، فإن الشعب الفلسطيني ليس استثناءً... فهو أيضاً له حق في أن يقرر مصيره، وأن يتطلع إلى مستقبلٍ لا يخيم عليه شبح الحرب، وحق في أن ينعم بالحرية والعيش في دولته المستقلة... دولة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، في سلام وأمن واعترافٍ متبادل…
إن السلام لا تصنعه الحكومات وحدها، بل تبنيه الشعوب حين تتيقن أن خصوم الأمس يمكن أن يصبحوا شركاء الغد…
وإنني إذ أغتنم هذه المناسبة، لأتوجه بنداء إلى شعب إسرائيل، وأقول:
فلنجعل هذه اللحظة التاريخية بداية جديدة لحياة تسودها العدالة والتعايش السلمي... دعونا نتطلع سوياً لمستقبل أفضل لأبناء بلادنا معاً ... مدوا أيديكم لنتعاون في تحقيق السلام العادل والدائم لجميع شعوب المنطقة…
فخامة الرئيس ترامب،
علينا أن نتوقف عند مشاهد الارتياح والسعادة، التي عمت سواءً في شوارع غزة أو الشارع الإسرائيلي أو في العالم كله على حد سواء، عقب التوصل لاتفاق إنهاء الحرب بفضل مبادرتكم الحكيمة... فهي دليل آخر على أن الخيار المشترك للشعوب هو السلام…
كما نقدر لكم اهتمامكم باستعادة الحياة في غزة، وستعمل مصر مع الولايات المتحدة وبالتنسيق مع كافة الشركاء، خلال الأيام القادمة على وضع الأسس المشتركة للمضي قدماً في إعادة إعمار القطاع دون إبطاء، ونعتزم في هذا السياق استضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية، والذي سيبني على خطتكم لإنهاء الحرب في غزة، وذلك في سبيل توفير سبل الحياة للفلسطينيين على أرضهم ومنحهم الأمل .... فالسلام لا يكتمل إلا حين تمتد اليد للبناء بعد الدمار.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
إننا نستشرف مستقبلاً مشرقاً لمنطقتنا تُبنى مدنه بالأمل بدلاً من أن تُدفن ذكريات أصحابها تحت الأنقاض... فأمامنا فرصة تاريخية فريدة، ربما تكون الأخيرة، للوصول إلى شرق أوسط خالٍ من كل ما يهدد استقراره وتقدمه .... شرق أوسط تنعم فيه جميع شعوبه بالسلام والعيش الكريم ضمن حدود آمنة، وحقوق مصانة.... شرق أوسط منيع ضد الإرهاب والتطرف ... شرق أوسط خالٍ من جميع أسلحة الدمار الشامل .... هذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي تتطلع مصر إلى تجسيده بالتعاون مع شركائها إقليمياً ودولياً.
إن اتفاق اليوم يمهد الطريق لذلك، ويتعين تثبيته وتنفيذ كافة مراحله، والوصول إلى تنفيذ حل الدولتين على نحو يضمن رؤيتنا المشتركة في تجسيد التعاون المشترك بين جميع شعوب المنطقة، بل والتكامل بين جميع دولها…
السادة الحضور،
قبل أن اختم كلمتي، وتقديراً لجهود الرئيس دونالد ترامب، فإنني أود أن أعلن أمام الحضور الكريم قرار مصر إهداء فخامته "قلادة النيل"، وهي الأرفع والأعظم شأناً وقدراً بين الأوسمة المصرية، وتمنح لرؤساء الدول ولمن يقدمون خدمات جليلة للإنسانية…
شكراً لكم .…
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح الشرق الأوسط شرم الشيخ فی الشرق الأوسط شعوب المنطقة فخامة الرئیس شرم الشیخ شرق أوسط فی غزة
إقرأ أيضاً:
بنك ABC يفوز بلقب “أفضل بنك للمعاملات المصرفية في الشرق الأوسط لعام 2025” من مجلة «ذا بانكر»
صراحة نيوز- تم تكريم بنك المستقبل الدولي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حفل جوائز “بنك العام” من مجلة “ذا بانكر” بفضل رؤيته الإستراتيجية وخدماته الاستثنائية وابتكاراته المؤثرة في مجال المعاملات المصرفية.
المنامة، البحرين: حصد بنك ABC جائزة “أفضل بنك للمعاملات المصرفية في منطقة الشرق الأوسط لعام 2025″ من مجلة “ذا بانكر” التابعة لمجموعة فاينانشيال تايمز، وذلك للمرة الثالثة. ويؤكد هذا التتويج مكانة البنك الريادية في تقديم حلول رقمية متقدمة تتمحور حول احتياجات العملاء عبر امتداده الدولي الواسع. وقد تم الإعلان عن الجائزة خلال حفل “بنك العام” المرموق الذي أقيم في لندن بتاريخ 3 ديسمبر 2025، بحضور وفد من كبار التنفيذيين من بنك ABC ونخبة من ممثلي المؤسسات المالية العالمية.
يُجسّد هذا التكريم التقدم الملموس الذي يحققه البنك في إطار استراتيجيته للتحول للأعوام 2023–2026، والمبنية على تسريع نمو الأعمال الأساسية، وتعظيم قيمة الوحدات الرقمية، وتعزيز الكفاءة التشغيلية للمجموعة. نجح البنك خلال الأعوام الأخيرة في تبسيط طرق تقديم الخدمات الرقمية، وأتمتة مسارات العمل، وتطوير بنيه تحتية قائمة على تقنيات الحوسبة السحابية، بما يسهم في خدمة عملائه عبر أكثر من 25 سوقاَ من خلال شبكة دولية تمتد في 15 دولة.
ويأتي نجاح البنك مدفوعاً بإعادة تشكيل متكاملة لأعمال المعاملات المصرفة المعاملات المصرفية العالمية (GTB)، فقد عمل البنك على إحداث تحول في تجارب العملاء من خلال رقمنة العمليات وتقديم حلول مبتكرة في مجالات تمويل التجارة المستندية وإدارة النقد وتمويل سلسلة التوريد. وعلى مدار العام الماضي، حقق بنك ABC نموًا قويًا في جميع منتجات المعاملات المصرفية، مسجلًا تقدمًا ملموسًا في مجال تمويل سلسلة التوريد وتمويل التجارة المستندية، مع تزايد إقبال العملاء على خدمات إدارة النقد.
وفي تعليقه على هذا الحدث الاستثنائي، صرّح السيد/ صائل الوعري، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك ABC، قائلًا: “يسعدنا أن نحصد جائزة “أفضل بنك للمعاملات المصرفية في الشرق الأوسط” للمرة الثالثة، ونشكر مجلة ذا بانكر – فاينانشال تايمز على هذا التقدير الرفيع. وبوصفنا بنك المستقبل الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نواصل التزامنا بتقديم حلول مبتكرة تحقق قيمة مضافة لجميع شركائنا. ويؤكد هذا التكريم الأثر التحويلي لأعمال المعاملات المصرفية الرقمية في البنك في دعم نمو عملائنا ودفع القطاع المالي العالمي إلى الأمام.”
وفي تعليقه على هذا الإنجاز، قال السيد/ عمر النقلي، رئيس خدمات صيرفة الجملة لمجموعة بنك ABC: “يُمثل الفوز بهذه الجائزة للمرة الثالثة مصدر فخر كبير ودليلاً واضحاً على نجاح إستراتيجيتنا. تعد أعمال المعاملات المصرفية ركيزة أساسية لنمو أعمال صيرفة الجملة، وعنصراً محورياً في تمكين نجاح العملاء. وسنواصل الاستثمار في تطوير تجارب العملاء ووضع معايير جديدة للتميز عبر أسواقنا. نهدي هذا الإنجاز لعملائنا وشركائنا وموظفينا، ونشكر مجلة “ذا بانكر” على تقديرها لجهودنا في تشكيل معالم مستقبل الخدمات المصرفية في المنطقة.”
ومن جانبها، أشارت مجلة “ذا بانكر” إلى أن بنك ABC يمضي بخطى ثابتة في تنفيذ خطة تحول إستراتيجية متعددة السنوات، حيث برزت أعمال المعاملات المصرفية كأحدى أهم محركات النمو الرئيسية للبنك، تزامنًا مع مساعي البنك للتوسع وتعزيز الشراكات طويلة الأمد مع العملاء.
ويواصل بنك ABC قيادة الابتكار الرقمي من خلال الإطلاق العالمي لمنصة الشركات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي توفر تجربة وصولاً سلساًإلى مجموعة واسعة من منتجات صيرفة الجملة. كما أسهمت استثمارات البنك في مجال تحليل البيانات والأتمتة والتسجيل الرقمي للعملاء في تعزيز الكفاءة وتحسين تجربة العملاء. وتشمل الإنجازات الإضافية تدشين المساعدة الافتراضية المدعمة بالذكاء الاصطناعي التوليدي “فاطمة”، ومنصة الخطوط الأمامية، مما يعزز من مستوى التجارب المخصصةويخلق قيمة لجميع الأطراف.
وفي عام 2025 وحده، حصد بنك ABC 35 جائزة عالمية خلال رحلة التحوّل التي يقودها، مايعكس تميزّه في صيرفة الجملة، والخدمات المصرفية للأفراد، والابتكار، والتحول الرقمي، والاستدامة، مما يُؤكد التزامه بتحقيق أثر ملموس ضمن المنظومة المالية العالمية