19 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق، أعلن مؤخرًا عن قرار مفاجئ بتغيير اسم التيار الصدري إلى التيار الوطني الشيعي فيما يعتقد البعض أن هذه الخطوة قد تكون تمهيدًا لعودة تدريجية للتيار للمشاركة في العمل السياسي والانتخابات البرلمانية.

تم اختيار اسم التيار الوطني الشيعي في خطاب رسمي أصدره الصدر، ولم يتم ذكر أي تفاصيل إضافية حول هذا التغيير.

ووفقًا لصفحة “وزير القائد” على فيسبوك، فإن اسم التيار الوطني الشيعي يرمز إلى استمرارية روح الوطنية في التيار وارتباطها بشعار “نعم نعم للوطن” الذي كان يردده والد الصدر، محمد صادق الصدر، خلال التسعينيات.

يبدو أن الصدر يحاول استغلال الفشل الحكومي الحالي في مجالات متعددة مثل الاقتصاد وحصر السلاح بيد الدولة والحريات، وكذلك عدم تنفيذ التعهدات المتعلقة بإجراء الانتخابات المبكرة.

ويُعتقد أن هناك احتمالًا كبيرًا لانضمام حلفاء سابقين للصدر (محمد الحلبوسي ومسعود البارزاني) إليه مرة أخرى، نظرًا لأنهما تأثرا سلبًا بالحكومة الحالية.

قد يكون من المهم ملاحظة أن تسمية التيار الصدري لم تأتِ من الصدر نفسه، بل كان إياد علاوي، رئيس الحكومة العراقية السابق، هو من أطلق هذا الاسم على جيش المهدي بعد تجميده من قبل الصدر في عام 2007. واستمرت هذه التسمية في الاستخدام حتى أصبحت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالصدريين. بالتالي، فإن تغيير اسمهم إلى التيار الوطني الشيعي قد يمنحهم حرية أكبر في النشاطات السياسية والاجتماعية.

على الرغم من أن هذا القرار قد أثار جدلاً في العراق، إلا أنه لا يزال من الصعب تحديد الآثار الدقيقة لهذا التغيير في المشهد السياسي العراقي. قد يكون لهذه الخطوة تأثير على توجهات النااس المختلفة في العراق، وقد تسهم في إعادة هيكلة القوى السياسية وتشكيل تحالفات جديدة. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر هذا التغيير على العلاقة بين التيار الصدري والقوى السياسية الأخرى، وخاصة الحلفاء السابقين.

من الواضح أن هذا القرار يتمحور حول استراتيجية الصدر في تعزيز موقعه السياسي وزيادة تأثيره في الساحة العراقية. قد يكون الهدف النهائي لهذا التغيير هو توحيد القوى الشيعية تحت مظلة واحدة وتحقيق توازن جديد للقوى السياسية في العراق.

مع ذلك، لا يزال الجدل قائماً بشأن هذا القرار وتداعياته المحتملة. قد تظهر ردود فعل متباينة من الأطراف المعنية في الأيام والأسابيع المقبلة، ومن المهم مراقبة التطورات المستقبلية لمعرفة التأثير الفعلي لهذا التغيير على الساحة السياسية العراقية والعلاقات الداخلية والخارجية للتيار الصدري.

 

 

 

 

 

 

 

 

وبعد قرار مفاجئ في 28 الشهر الماضي، يقضي بإنهاء تجميد الكتلة “الصدرية” المستقيلة من البرلمان العراقي، وعودتها تدريجياً إلى الاجتماع بقواعدها الجماهيرية، اختار مقتدى الصدر أن يُقدم على خطوة مفاجئة جديدة، بتغيير اسم تياره من التيار الصدري إلى التيار الوطني الشيعي، في خيار قد يكون تمهيداً لعودة تدريجية للعمل السياسي والمشاركة في الانتخابات البرلمانية بدورتها السادسة، التي من المفترض أن تجرى نهاية العام المقبل.

 

 

 

وقال الناشط السياسي، وعضو التيار الصدري سابقاً، غيث التميمي، إن “الصدر كان قد تحدث عن إصلاحات داخلية (في تياره) في أكثر من مناسبة، ويبدو أنه بدأ بها بالفعل، وأن اختيار هذا العنوان الكبير، الذي يشمل الوطنية للعراق، والانتماء المذهبي، هو الأشمل”.

وأوضح التميمي، أن “مصدر قوة أنصار مقتدى الصدر أنهم وطنيون وملتزمون بالعقيدة الدينية. كما أن هذا الوصف يمنع عنهم الحرج في وضعهم ضمن تيارات الإسلام السياسي المتهمة بالفساد”.

وقال أستاذ الإعلام في الجامعة المستنصرية، غالب الدعمي، إن “الصدر لم يخسر من عملية تغيير اسم التيار الصدري إلى التيار الوطني الشيعي، بل حصل على ربحٍ كبير، لأن تسمية التيار الصدري كانت تمثل عنواناً محدداً لفئة من الجمهور وخط أيديولوجي واحد.

أما الآن فقد صار لديهم (وفق التسمية الجديدة) فضاء وطني، يمثل التيارات الشابة والناشئة وغير منضوية ضمن التيار أصلاً”.

وتوقع الدعمي، أن “تكون هذه الخطوة، بداية لتأسيس حكومة الأغلبية المقبلة، فيما لو عاد الصدر وعاد للسياسة ودخل للانتخابات”.

ومن جهته، رأى الباحث في الشأن السياسي، عبد الله الركابي، أن “الواقع يشير إلى أن الصدر يقترب تدريجياً من العودة إلى السياسة، ضمن مسمى لا يقبل التحالف مع أي طرف من غير مذهبه، لأنه رفع شعارين، الأول الوطني وهو لا يشمل كثيراً من حلفائه السابقين من الأكراد، والشيعي وهو لا يشمل بكل تأكيد حليفه السابق وهو حزب تقدم السني برئاسة الحلبوسي”.

وأوضح الركابي، أن “اجتماعات النواب الصدريين المستقيلين من البرلمان مع قواعدهم الجماهيرية هي لمد جسور التواصل بعد أن تقطعت، وكأنه يقول لهم استعدوا للمواجهة السياسية مجدداً”.

وانسحب الصدر في 15 يونيو/حزيران 2022، من العملية السياسية في البلاد، مؤكداً عدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع الساسة “الفاسدين”.

وجاء ذلك خلال اجتماعه في النجف وقتها بنواب الكتلة الصدرية الذين قدموا استقالاتهم من البرلمان بعد 8 أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية. وعقب ذلك، تمكن تحالف الإطار التنسيقي، من تشكيل حكومة السوداني، بالاتفاق مع الأحزاب الكردية والسنية.

ودعا مقتدى الصدر، في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أنصاره إلى مقاطعة انتخابات مجالس المحافظات.

وكتب، على منصة إكس، إن “من أهم ما يميز القاعدة الصدرية هو وحدة صفها وطاعتها وإخلاصها، وإن مشاركتكم للفاسدين تحزنني كثيراً، ومقاطعتكم للانتخابات أمر يفرحني ويغيظ العدا (الأعداء)، ويقلل من شرعية الانتخابات دولياً وداخلياً ويقلص من هيمنة الفاسدين والتبعيين”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: إلى التیار الوطنی الشیعی التیار الصدری هذا التغییر مقتدى الصدر اسم التیار فی العراق قد یکون أن هذا

إقرأ أيضاً:

فريق طبي بقنا ينجح في إجراء عمليات متقدمة باستخدام مناظير الصدر الجراحي المتطور

أعلن الدكتور حجاجي منصور المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية بقنا، عن نجاح فريق طبى من قسم جراحة القلب والصدر في إجراء عمليات دقيقة ومتقدمة باستخدام مناظير الصدر الجراحي الصلب الحديث، وذلك في ظل الخدمات المتميزة المتطورة والتي تقدمها مستشفى قنا الجامعي للمرضي في إقليم جنوب الصعيد واستخدام أحدث مناظير الصدر لجراحيه.

وفى ضوء التطوير المستمر للخدمات الصحية وتوفير أحدث الأجهزة والمعدات من ضمن رؤيه مصر 2030 والمبادرات الرئاسية للارتقاء بالمنظومة الصحية وتوفير حياه كريمة تحت رعاية الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة قنا والدكتور على عبد الرحمن غويل عميد كلية الطب ورئيس مجلس ادارة المستشفيات الجامعية.

وأضاف أ.د/ محمد عبد الباري أستاذ ورئيس قسم جراحة القلب والصدر أنه عند استقبال المريض وجد أنه شاب يبلغ من العمر ٢٦ عام، وكان يعاني من ضيق شديد بالتنفس وبعد عمل الإشاعات والفحوصات اللازمة تبين وجود استراح هوائي علي الرئة اليمني وبعد إجراء أشعة مقطعية علي الصدر تبين وجود تكيسات بالفص الأعلى للرئة اليمني، وتمت مناظره المريض بالعيادات الخارجية، تم إجراء الأوراق اللازمة لعمل قرار علاج على نفقه الدولة بالقسم المجاني، وتم تحضير المريض و دخوله العمليات و إجراء منظار صدر ذو فتحات صغيرة لاتتعدي ١ سم واستئصال التكيسات باستخدام الدباسة وتم عملة بنجاح منقطع النظير.

وصرح أيضا د.محمد عبد الباري أن الجراحة بالمنظار من الإجراءات الجراحية طفيفة التوغل والتي تتيح للجراح الوصول إلى التجويفات والأعضاء الداخلية في الجسم عن طريق عمل شقوق صغيرة جدًا أو من خلال فتحات الجسم الطبيعية.

حيث تتميز الجراحة بالمنظار بعدة مميزات مقارنة بالجراحة التقليدية، تسمح هذه التقنية للجراح برؤية ما بداخل جسم المريض والعملية من خلال شق أصغر بكثير مما تتطلبه الجراحة التقليدية المفتوحة، مما يسهل على الجراح إجراء العملية بدقة أكبر.

والجدير بالذكر أن الفريق الطبي ضم كلا من أ.د/ محمد عبد الباري أستاذ ورئيس قسم جراحة القلب والصدر، ط. شيماء أحمد مسلمً أخصائي جراحة القلب والصدر وط. أبانوب بهاء طبيب مقيم بالقسم.

كما شارك أيضا من قسم التخدير والعناية المركزة ط. محمد على وط.مصطفى سعد المدرسين المساعدين بقسم التخدير وذلك تحت إشراف د.مروة الأنصاري المدرس بالقسم.

وشارك أيضا من طاقم هيئة التمريض بيمو إسحاق و محمد قطامش.

وصرح د.عبد الرحمن خيرى مدير مستشفى الحرم الجامعي بأنه تم خروج المريض من العمليات وهو في حاله مستقرة ثم وضعه تحت الملاحظة والعلاج، وخروجه من المستشفى وهو في حالة مستقرة وفى أفضل حال.

مقالات مشابهة

  • الثنائي الشيعي قلق...بري: لاتفرحوا!
  • الصدر يوجه بإطلاق موكب لتقديم المساعدات لإيران وخدمة حجاجها
  • مقتدى الصدر يوجه بإطلاق موكب لتقديم المساعدات لإيران وخدمة حجاجها
  • فريق طبي بقنا ينجح في إجراء عمليات متقدمة باستخدام مناظير الصدر الجراحي المتطور
  • الحلبوسي يدعو إلى إبعاد العراق عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية
  • فصل التيار الكهربائي عن هذه المناطق في معان
  • قنا .. فصل التيار الكهربائي عن 4 مناطق بمركز نقادة
  • المرجع الشيعي البحريني عيسى قاسم يصدر بيانا حول العدوان على إيران
  • السوداني: عيد الغدير الشيعي صوتا انتخابيا لمكونات الإطار الولائية
  • سعيد و التيار والحزب: تحالف الضرورة