البيت الأبيض يرفض تقرير استخباراتي أميركي قلل من حجم تأثير الضربة على منشآت إيران النووية
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
خلص تقرير استخباراتي أمريكي إلى أن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية، السبت الماضي، "لم تُدمر البرنامج النووي الإيراني بالكامل، بل أدت فقط إلى تأخيره لبضعة أشهر".
وصدر التقرير عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية يوم الإثنين، وجاءت خلاصاته مخالفة لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اللذين تحدثا عن أن البرنامج الإيراني "دُمر بالكامل".
ووفقا لما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" الثلاثاء، عن مصدرين مطلعين طلبا عدم الكشف عن هويتهما لعدم حصولهما على إذن للتحدث علنا، خلص التقرير إلى أن الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية الإيرانية "ألحقت أضرارا كبيرة بتلك المواقع، لكنها لم تؤد إلى تدمير كامل لها".
وقدر معدو التقرير أن "جزءا من اليورانيوم عالي التخصيب الإيراني نُقل من المواقع قبل الضربات، وبالتالي نجا منها، كما أن معظم أجهزة الطرد المركزي لم تتعرض لأضرار".
وبشأن منشأة فوردو، التي تقع داخل نفق أسفل جبل على عمق يراوح بين 80 و90 مترا، أشار التقرير إلى أن مدخلها انهار وتضررت بعض البنى التحتية، إلا أن الهيكل الداخلي تحت الأرض لم يُدمر.
ولفت أحد المصدرين إلى أن تقييمات سابقة كانت قد حذرت من محدودية فعالية أي ضربة ضد فوردو.
من جانبه، رفض البيت الأبيض نتائج تقرير وكالة استخبارات الدفاع بشدة، ووصفها بأنها "خاطئة تماما".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في بيان: "تسريب هذا التقييم المزعوم محاولة واضحة للنيل من الرئيس ترامب والتقليل من نجاح الطيارين الذين نفذوا المهمة بدقة كاملة لتدمير البرنامج النووي الإيراني".
وأضافت: "الجميع يعلم أن إسقاط 14 قنبلة بزنة 30 ألف رطل على الأهداف يعني دمارا شاملا".
وفي تصريحات متكررة خلال الأيام الماضية، قال ترامب إن الضربة الأمريكية على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان "دمرتها تماما"، وإن إيران "لن تتمكن أبدا من إعادة بناء منشآتها النووية.
ورفضت كل من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية التعليق على تقرير وكالة استخبارات الدفاع.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
مسؤول من وكالة الطاقة الذرية يزور إيران.. وعراقجي يعلّق
تجري إيران، غدا الإثنين، محادثات مع مسؤول بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف تحديد إطار للتعاون بين طهران والوكالة، وفقا لما أفاد به وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وقال عباس عراقجي، إن بلاده ستجري محادثات مع مسؤول بالوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحديد إطار التعاون.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن عراقجي قوله، الأحد، إن "مسؤولا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتوجه إلى إيران غدا الإثنين لإجراء محادثات، لكن لا توجد خطط لزيارة مواقع نووية".
وأضاف عراقجي "غدا، سنجري مفاوضات مع نائب رافائيل غروسي، الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن إطار عمل جديد، ولا يوجد أي برنامج تفتيش أو زيارة".
وأضاف: "لن يبدأ أي تعاون حتى نصل إلى إطار اتفاق جديد، وهذا الإطار سيكون أيضا بناء على قانون مجلس الشورى".
وأوضح وزير الخارجية الإيراني: "اتصالاتنا مع الأوروبيين مستمرة. من وجهة نظرنا، آلية الزناد (snapback) ليست لها أي أهمية. الأوروبيون، بالنظر إلى مواقفهم، لا يعتبرون مشاركين في الاتفاق النووي. لم يتم تحديد الموعد القادم للمفاوضات بعد".
وأشار إلى العلاقة مع واشنطن قائلا: "فيما يتعلق بالمفاوضات مع أميركا، لم يتم تأكيد أي شيء بعد".