البحوث الإسلامية يعقد ورشة عِلميَّة حول التغيرات المناخية.. صور
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
ألقى الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدَّعوة والإعلام الدِّيني بمجمع البحوث الإسلاميَّة، كلمةً نيابةً عن الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، خلال الجلسة الافتتاحية لورشة العمل العِلميَّة التي نظَّمها مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بالمجمع، صباح اليوم، بالتعاون مع المركز القومي للبحوث، ووكالة الفضاء المصريَّة، تحت عنوان: (دَور الاستشعار عن بُعد في رَصْد ملوِّثات البيئة والحدِّ منها ومراقبة التغيُّرات المُناخيَّة).
وقال الدكتور محمود الهواري في كلمته: إنَّ قراءة متأنِّية لموضوع الورشة ومحاورها تأخذنا مباشرةً إلى التحديات الخانقة التي تُواجِه العالَم المعاصِر على المستويات الاقتصاديَّة والسياسيَّة والاجتماعيَّة، والتي أصبحت آثارها تتجاوز الحدود الجغرافيَّة.
وأوضح د. الهواري أنَّ التغيُّراتِ المُناخيَّةَ نتيجةٌ حتميَّةٌ لسلوكيَّات لم تحترم البيئة، وظاهرةٌ غير طبيعيَّة أسهمت دول العالَم في صناعتها، وهو ما يجعل مِنَ الواجب أن ندرك ونحن نناقش سُبُل حماية البيئة أنَّ الإسلام سَبَقَ الحضاراتِ الحديثةَ في وَضْع منظومة متكاملة مِنَ التشريعات والضوابط التي تهدف إلى العمارة والتثمير، والتشجير والتخضير، والنظافة والتطهير؛ بما يحفظ للبيئة توازنها.
وأكَّد الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلاميَّة أنَّ هذه التوجيهاتِ الشرعيَّةَ تجعل العَلاقة بين الإنسان والكون عَلاقة أمانة لا سيطرة، ومسئوليَّة لا استغلال؛ ما يفرض علينا أن نجعل هديَ السماء واقعًا حياتيًّا وسلوكًا حضاريًّا يحفظ مواردنا، ويحمي مستقبل أجيالنا.
وأشار إلى أن تغيُّر المُناخ مِن أخطر القضايا في عصرنا، وأحد أسبابه هو طغيان اللَّذات وتحوُّل الإنسان مِن كائن معمِّر إلى مستهلِك؛ نتيجة تغليب المادَّة على الرُّوح والقِيَم الحضارية؛ ممَّا أدَّى إلى تعامُل مادي استهلاكي مع الكون بدلًا مِن نظرة الأمين المسئول.
ونبَّه إلى أهميَّة تبادُل التجارِب والخبرات، والإعلاء مِن قيمة أصحاب الأفكار الإبداعيَّة، والأعمالِ الرِّياديَّة، والمشروعات المستقبليَّة، مشيرًا إلى توجيه النبي ﷺ بالتخطيط للمستقبَل، كما في وصيَّته لسعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه: «أنْ تَدَعَ ورثَتَك أغنياء؛ خيرٌ مِن أن تَدَعَهم عالةً يتكفَّفون النَّاس».
وتابع أنَّ التخطيط ليس شعارات، وإنَّما عِلم له أدواته، وأنَّه لا يجوز في الإسلام أن يتخلَّف المسلمون عن علوم المستقبل؛ بل مِن التديُّن أن نعيش بخطَّة ومنهج ونظام، وأن نأخذ مِن يومنا لغدنا، ومِن دُنيانا لآخرتنا.
واختتم الهواري بالإشارة إلى أنَّ هذه الورشة تمثِّل فرصةً لتلاقي العقول وتلاقُح الأفكار أمام تحديات لا تعترف بحدود، لافتًا إلى أنَّ وعي الأمم يُقاس بمدى استفادتها مِنَ الفيض المعلوماتي والتراكم المعرفي، وأنَّ مِنْ إيجابيَّات الأزمات أنها تنبِّه الإنسانيَّة إلى التعارف العِلمي والتكامل الفِكري؛ كما في قوله تعالى: {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا}، راجيًا أن تخرج هذه الورشة بنتائجَ عِمليَّةْ تعود بالنَّفع على الوطن والإنسانيَّة جمعاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية التغيرات المناخية المناخ الأزهر البيئة الإسلام البحوث الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لمجلس التعاون يرحِّب بإعلان أستراليا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية
العُمانية: رحّب معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بإعلان أستراليا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإعلان نيوزيلندا دراستها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وذكر معاليه أن هذه الخطوة تمثل دعمًا مهمًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وتجسيدًا للمبادئ والقيم التي نصّت عليها المواثيق والقرارات الدولية.
وأشاد معاليه بالمواقف المبدئية والثابتة لكل من: أستراليا ونيوزيلندا في دعم القضية الفلسطينية، وحرصهما على تعزيز جهود المجتمع الدولي الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل، استنادًا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جانبها رحَّبَتْ رابطةُ العالم الإسلامي بإعلان أستراليا عزمَها الاعترافَ بالدولة الفلسطينية، وإعلان نيوزيلندا دراستها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفي بيانٍ للأمانة العامة للرابطة أشاد معالي الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، بهذا الموقف من حكومتَي البَلَدين، مؤكِّدًا أنّه خطوةٌ مهمّة في الاتجاه الصحيح نحو الموقف الشرعيّ والمسؤول مع الحقّ التاريخيّ والقانونيّ للشَّعب الفلسطيني، والسبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل العادل والدائم في المنطقة.
وقال: "إنّ على دول العالم كافةً تحمُّلَ مسؤولياتِها تجاه مظلوميّة الشعب الفلسطيني، بالوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ؛ انتصارًا للشرعيّة الدولية، ووضع حدٍّ لهذه المأساة الإنسانية المؤلمة، وتداعياتِها الخطِرة على المنطقة والمجتمع الدولي والعالم أجمع".