قصور الثقافة تقدم "عرض حال" بالمهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
استقبل مسرح قصر ثقافة روض الفرج، الثلاثاء، العرض المسرحي "عرض حال"، ضمن فعاليات المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية، في دورته السابعة والأربعين، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار فعاليات وزارة الثقافة.
أحداث العرض المسرحي "عرض حال"
العرض لفرقة بيت ثقافة الفشن المسرحية، تأليف صلاح عتريس، وإخراج مصطفي الشطوي، وتدور أحداثه في إطار درامي، حول عدد من المشكلات المجتمعية في الحضر والريف كزواج الأقارب، الصراع الطبقي، مشكلة الميراث، اللجوء إلى السحر لحل المشكلات نتيجة الجهل، وغيرها.
وقال المخرج مصطفي الشطوي: إن العرض يجسد واقعا يعيشه المجتمع بكل ما فيه من متناقضات وثنائيات، موضحا أنه يعكس حالة من الحيرة والتشتت المجتمعي، فلم يعد الريف ريفا ولا الصعيد صعيدا.
وأضاف أن العرض يتناول عدة قضايا ومشكلات مع طرح تداعياتها كزواج الأقارب، الأمر الذي يدعو إلى فتح باب النقاش حول طبيعة العلاقات الأسرية والعادات المتوارثة.
وأكد المؤلف صلاح عتريس أن العرض يقدم نموذجا فنيا يعكس تفاصيل الحياة اليومية داخل البيوت المصرية، لا سيما في المجتمعات المحلية البسيطة والمغلقة.
وأوضح أن العمل يدور في إطار درامي تقوده شخصية الجدة وعلاقتها بالأحفاد، من خلال مشاهد تجمع بين الرمزية والمشاعر العاطفية.
وأعرب عن تقديره لفريق الفريق، قائلا: "كلما شاهدت العرض شعرت بالدهشة.. فجميع الأبطال يتميزون بحضور قوي وأداء مبهر".
وقالت رغدة أحمد، أجسد شخصية "العزيزة"، الجدة الحنونة والمدافعة عن أحفادها، وتعيش في بيت إحدى بناتها وتشعر بالانتماء إليه أكثر من بيت الابنة الأخرى.
وأضافت أن الجدة تظهر طوال العرض كمدافعة عن حفيدها "المرتجى"، وتسانده في جميع المواقف، مؤكدة أن العلاقة بين الجدة وأحفادها هي من أكثر الجوانب الإنسانية تأثيرا في العمل.
وأوضح عمر نور أنه يؤدي دور "مخلوف"، الحفيد العصبي، المدافع عن هيبة العائلة، وسط صراعات الميراث وزواج الأقارب.
وأشار إلى أن الشخصية تعيش صراعا داخليا بين العاطفة والواجب، وذلك بسبب ضعف شخصية والده، كما هو الحال في بعض المجتمعات.
كما أشار مهندس الصوت محمد ربيع أنه اعتمد على الموسيقى التي وضعها الملحن، وحرص على توظيفها بشكل يتماشى مع المشاهد المختلفة، بما يعكس الحالة الدرامية الخاصة بكل موقف وكل مشهد في العرض المسرحي.
صناع العرض المسرحي "عرض حال""عرض حال" تمثيل: رغدة أحمد، بولا ميلاد، محمد حجاج، عمر حسن، هدير أشرف، حسام جوهر، محمد خالد، شهاب صبحي، تغريد أحمد، نور محمد، محمد الشريف، خيرية، ضحى، فاطمة أحمد، تمام، إسراء محمد، خالد بكار، محمد مصطفى، أحمد صلاح، محمد ربيع، عماد عيد، وعبود محمود.
أشعار: أحمد هيكل، ديكور حسين راشد، تنفيذ ديكور نهلة الشطوي، تنفيذ ملابس هشام القاضي، تنفيذ موسيقي محمود عامر، توزيع موسيقي محمد عبد الوهاب، تنفيذ إضاءة محمد أبو الحسن، إكسسوارات منار مصطفى، فوتوغرافيا أحمد شجاع، مساعدو الإخراج حسام جوهر، عمر نور، وعمر حسن.
شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من الناقد المسرحي د. محمد سمير الخطيب، الموسيقار د. طارق مهران، د. سيد خاطر، مهندس الديكور حازم شبل، والمخرج أحمد البنهاوي، ومقرر لجنة التحكيم ومدير المهرجان الكاتب سامح عثمان.
وبحضور سمر الوزير، مدير عام الإدارة العامة المسرح، د. نهى نبيل، مدير عام إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي.
المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية الـ47 يقام بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، والإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ويشارك به 26 عرضا مسرحيا من إنتاج الإدارة العامة للمسرح، وتقدم مجانا للجمهور، ويصدر عنه نشرة يومية، برئاسة تحرير الشاعر والناقد يسري حسان.
عروض ثقافة الطارف وروض الفرجوتتواصل فعاليات المهرجان اليوم الأربعاء مع عرضين مسرحيين، الأول بعنوان "الطينة" لفرقة بيت ثقافة الطارف، تأليف كريم الشاوري، وإخراج جاسر حسين، ويعرض على مسرح قصر ثقافة روض الفرج في السادسة مساء، بينما يستقبل مسرح السامر في التاسعة مساء، عرض "حذاء مثقوب تحت المطر" لفرقة قصر ثقافة الشاطبي، تأليف محمد السوري، وإخراج سامح الحضري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة وزارة الثقافة قصور الثقافة روض الفرج مسرح السامر المشكلات المجتمعية قصر ثقافة روض الفرج المهرجان الختامي لفرق الأقاليم فرق الاقاليم المسرحية
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يُكرم الفائزين والمشاركين بمسابقة تصميم الشعار والهوية البصرية لحديقة الزهرية بالزمالك ويفتتح معرض الأعمال المشاركة بالمسابقة
كرم الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، الفائزين والمشاركين بمسابقة تصميم الشعار والهوية البصرية لحديقة الزهرية بالزمالك، وذلك خلال الحفل الذي نظمه قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك -مقر متحف الخزف الإسلامي، وذلك بحضور السيد المهندس عبد الله خليل، الرئيس التنفيذي لشركة عين الراعية للمسابقة والمنفذة لمشروع تطوير الحديقة،الفنان سامي عياد،مستشار الوزير للهوية البصرية.
كما افتتح وزير الثقافة معرض المسابقة، والذي يضم أهم الأعمال التي تقدم بها المشاركون الذين وصلوا بأعمالهم إلى المرحلة النهائية من المسابقة وعددهم 18 متسابقًا، فاز منهم بالمراكز الأولى ثلاثة متسابقين، وذلك تكريمًا لإبداعاتهم وجهودهم في ابتكار هوية بصرية تجسد الطابع الفني والجمالي والتاريخي لحديقة الزهرية، حيث أشاد وزير الثقافة بالمستوى الإبداعي والابتكاري المتميز الذي عكسته هذه التصاميم، مؤكدًا أن تنوع الرؤى الفنية يعكس ثراء الحركة التشكيلية المصرية وقدرتها على مواكبة التطورات المعاصرة في مجال التصميم الجرافيكي والهوية البصرية، مع الحفاظ على خصوصية الموروث الثقافي والبيئي.
وخلال كلمته، قال الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة: "يسعدني ويشرّفني أن أكون اليوم بين هذه النخبة المتميزة من شبابنا المبدع، الذين أرى في عيونهم بريق الأمل، وألمح في أفكارهم ملامح مستقبل واعد، يقوم على أساس العلم، ويتزين بروح الإبداع، حيث إن الاحتفاء بهم اليوم هو رسالة واضحة بأن مصر تمتلك طاقات قادرة على صياغة الغد بروح الابتكار، وأن شبابنا هو الثروة الحقيقية التي تراهن عليها، ومن مركز الجزيرة للفنون، مقر متحف الخزف الإسلامي، الذي نال مؤخرًا شرف التسجيل في سجل التراث المعماري والعمراني العربي، نقف لنبعث برسالة فخر مفادها -نحن نحمي ونحافظ ونطور-".
وأضاف وزير الثقافة: "لقد كانت هذه المسابقة رحلة ثرية وملهمة، استقبلنا خلالها عشرات المشروعات المبدعة، وكل مشروع منها حمل فكرة ورؤية وطموحًا، ولأننا ندرك قيمة كل جهد، فقد حرصنا على تحكيم الأعمال بعناية شديدة، وفق معايير دقيقة تجمع بين الإبداع والعملية، وبين الجمال والحفاظ على الهوية، واليوم، نقف جميعًا لنحيّي المشروع الفائز الذي استطاع أن يقدّم نموذجًا لتكامل الطبيعة مع التصميم المعماري في لوحة واحدة نابضة بالحياة، لقد جمع هذا العمل بين عبق التاريخ وروح العصر، فحافظ على الهوية المميزة لحديقة الزهرية في الزمالك، وأضاف إليها لمسات إبداعية جعلت منها مساحة حضارية، تعكس جمال مصر الطبيعي وتاريخها العريق، وتقدّم للزائرين تجربة فنية وبيئية راقية".
وأكد وزير الثقافة أن ما رأيناه من أفكار، وما شهدناه من قدرات، يجعلنا أكثر ثقة بأن شباب مصر قادر على إعادة صياغة الجمال في كل زاوية من وطننا، والحفاظ على كنوزه الطبيعية والتراثية، بل وتطويرها بما يتناسب مع متطلبات الحاضر وتطلعات المستقبل، وأن مشروع اليوم هو بداية لرحلة جديدة، نواصل فيها العمل معًا، يدًا بيد، لإعادة البهاء لكل معالمنا، وحماية بيئتنا، وصون تراثنا، حتى نظل نكتب صفحات مشرقة في سجل الحضارة المصرية.
ومن جانبه، أشار الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إلى أن المسابقة فتحت المجال أمام المبدعين والمصممين لإطلاق طاقاتهم الإبداعية في صياغة رؤية معاصرة لرمز بصري يوثق تاريخ الحديقة ويمثل هويتها في الحاضر والمستقبل، لافتًا إلى أن لجنة التحكيم اعتمدت معايير فنية وجمالية دقيقة لاختيار التصميمات الفائزة، مؤكدًا أن التعاون مع القطاع الخاص في رعاية مثل هذه الفعاليات يُعزز الشراكة المجتمعية في حماية التراث وتنميته.
ووجه قانوش الشكر لوزير الثقافة لدعمه الكامل لإقامة المسابقة والشركة المنفذة التي فتحت آفاق التعاون مع جهات الاختصاص بما يعود بالنفع على جميع الأطراف، ووجه الشكر للجنة التحكيم الذين بذلوا جهدا كبيرا في تحكيم الأعمال المشاركة.
وتقدم للمسابقة 92 متسابقًا، وصل منهم للمرحلة النهائية 18 متسابقًا مثلت أعمالهم أفضل التصاميم المتقدمة للمسابقة، وفاز منهم بالمراكز الأولى ثلاثة متسابقين، مثلت أعمالهم أفضل تصاميم المسابقة ككل.
حيث سلم وزير الثقافة جوائز الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى للمسابقة، وهنأهم بالمستوى الإبداعي المتميز للتصاميم، وحثهم على بذل المزيد من الإبداع في المستقبل.
حيث فاز بجائزة المركز الأول للمسابقة، الفنانة إسراء وجيه أحمد، وحصل على جائزة المركز الثاني، الفنانة نسرين محمود شعبان، وحصد جائزة المركز الثالث، الفنانة ياسمين إبراهيم عبد الخالق.
كما حرص وزير الثقافة على تكريم 15 متسابقًا وصلوا بأعمالهم للمرحلة النهائية للمسابقة، و هم:- "أحمد سيد حمودة السيد، بولا سمير صبري، خلود كمال الدين حسين، رقية محمد أنور عبد السلام، رحاب أحمد محمد، شذى أحمد عبد الغفار حنفي، شريف محمد أحمد إسماعيل، علي أحمد سيد علي، مايكل موريس رياض وهبة، محمد جمال سيد سيد، محمد خالد فوزي سالم الجمال، نوران عيد محمد شتيلة، ندى نجاح جمعة عبد الله، نورا إبراهيم جابر عبد الخالق، حنان محمد فؤاد الشربيني".
كما كرم وزير الثقافة، أعضاء لجنة التحكيم للمسابقة والتي ضمت كلًا من: الدكتور وليد قانوش رئيسًا، والسادة الأعضاء: الأستاذ سامي عياد، مستشار وزير الثقافة للهوية البصرية- الدكتورة إيمان أسامة- الدكتور هاني الأشقر- الدكتور هاني محفوظ- الفنان أيمن هلال.
الجدير بالذكر أن مسابقة تصميم الشعار والهوية البصرية لحديقة الزهرية أُطلقت بالتزامن مع مشروع تطوير الحديقة التاريخية، حيث تُعد حديقة الزهرية – لتي أنشئت عام 1868 في عهد الخديوي إسماعيل– من أبرز الحدائق التاريخية الباقية حتى اليوم، وتقع على مساحة 8 أفدنة مقسمة إلى أقسام مخصصة لزراعة الحوليات المزهرة، وتضم ما يزيد عن مليوني شجرة ونبات نادر استورد خصيصًا لها، وقد استمدت اسمها من موقعها الذي كان يضم مشاتل الزهور المستخدمة في تنسيق الزهريات وتجميل قاعات وقصور الخديوي.