الغارديان تحذر من طغيان التصعيد بين الاحتلال وإيران على الكارثة في غزة
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
شددت صحيفة "الغارديان" على ضرورة ألا يطغى التصعيد بين إيران والاحتلال الإسرائيلي على الكارثة في قطاع غزة، وذلك في ظل تواصل حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين هناك للشهر السابع على التوالي.
وقالت "الغارديان" في افتتاحيتها إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش حذر من أن الشرق الأوسط "على شفا الهاوية"، وأن "خطأ واحدا في الحسابات، أو سوء فهم، أو خطأ واحدا، يمكن أن يؤدي إلى ما لا يمكن تصوره".
وأضافت أن" شبح الصراع الإقليمي واسع النطاق، والوفيات العديدة التي يمكن أن تنجم عن ذلك، يجب ألا يصرف الانتباه عن ما يقرب من 34 ألف فلسطيني قتلوا (استشهدوا) بالفعل في غزة، وفقا للسلطات الصحية في غزة، وغيرهم الكثير الذين سيموتون قريبا إن لم يكن هناك مساعدة فورية. وقف إطلاق النار وزيادة هائلة في المساعدات فيما وصفه غوتيريش بمشهد الجحيم الإنساني".
وأشارت إلى أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي فقد الدعم في حزبه بسبب رده، زاد أخيرا الضغط على إسرائيل في أعقاب مقتل عمال الإغاثة الأجانب في وقت سابق من هذا الشهر، ما أدى إلى فتح المزيد من نقاط العبور للسلع الإنسانية والتعهدات بزيادة إمدادات الغذاء والدواء. وفي الواقع، كان التقدم بطيئا، وغير متسق وغير كاف على الإطلاق، مع التحسن في بعض المجالات الذي قابلته مشاكل في أماكن أخرى".
وذكرت الصحيفة أن "القيود المفروضة على الشحنات وانهيار الأمن يعني أن المجاعة لا تزال تسيطر على السكان، وخاصة في الشمال. وقالت الولايات المتحدة إن مراقبة شحنات المساعدات تمثل أولوية، ولكن من الواضح أن اهتمامها قد تحول. وحتى في حالة حدوث نهاية غير متوقعة للحرب غدا وتوزيع كميات هائلة من المساعدات في جميع أنحاء غزة، فإن المجاعة التي بدأت بالفعل ستستمر في حصد الأرواح".
ولفتت إلى أن الآمال تضاءلت في وقف إطلاق النار أيضا. وقالت قطر إنها ستعيد النظر في دورها كوسيط، مما يشير إلى أنها لم تعد تشعر أن استثمار الجهد الدبلوماسي والمصداقية كوسيط أمر جدير بالاهتمام مع تضاؤل احتمالات التوصل إلى اتفاق. ويلوح في الأفق احتمال شن هجوم على رفح حيث فر ما لا يقل عن 1.4 مليون شخص هربا من القتال في أماكن أخرى.
وذكرت أن التقارير تشير إلى أن "الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم من خلال نشر المزيد من المدفعية وناقلات الجنود المدرعة في مكان قريب. وربما يفضل بنيامين نتنياهو الاستمرار في التهديد بشن هجوم بري على شن هجوم فعلي. لكن شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف لم يخفوا رغبتهم في شن هجوم، واستمرار الحرب إلى الأبد يحول دون الوصول إلى النقطة التي سيضطر فيها رئيس الوزراء الذي لا يحظى بشعبية كبيرة إلى وداع السلطة ومواجهة قضايا الفساد المتهم بها والتي دافع فيها عن نفسه لفترة طويلة".
وقالت إن الولايات المتحدة "أوضحت معارضتها لمثل هذا الهجوم. وحتى في أشد حالات الإحباط، فقد أوضحت أيضا أنها مترددة في فرض عواقب وخيمة بمطالبها على حكومة نتنياهو. وفي أعقاب الهجوم الإيراني، كثفت دعمها لإسرائيل".
ومع ذلك، تضيف "الغارديان"، أن الهجوم على رفح سيكون بمثابة كارثة على أولئك الذين يحتمون هناك، وعلى التوزيع الأوسع للمساعدات التي تصل عبر معبر رفح إلى مصر.
واختتمت افتتاحيتها بالقول إن "الحاجة الملحة لمنع اندلاع حريق إقليمي لا تعني بالضرورة تأجيل غزة إلى مرحلة لاحقة. وبعيدا عن ذلك: فالقضيتان مرتبطتان ارتباطا وثيقا. ومن الممكن أن يساعد وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، إلى جانب الزيادة الموعودة في المساعدات، في نزع فتيل التوترات الإقليمية وإيجاد طريق للخروج من المخاطر. والبديل هو المزيد من الوفيات في غزة، وزيادة المخاطر على من هم خارجها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية إيران غزة الفلسطينيين رفح إيران فلسطين غزة الاحتلال رفح صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مخفية عن انفجار صرف: 250 ضحية وإبادة7 عائلات بالكامل ومقتل 20 طالبة .. صحفي من بنى الحارث يكشف تفاصيل الكارثة التي تتستر عليها جماعة الحوثي
كشف الصحفي المحرر من سجون المليشيا الحوثية وأحد وجهاء مديرية بني الحارث في صنعاء، الزميل حارث حميد، عن معلومات صادمة تتعلق بجريمة انفجار مخزن الأسلحة في حي صرف، مؤكدًا أن الحادثة لم تكن عرضية، بل جريمة متعمدة نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين.
وأضاف ان الانفجار الحوثي تسبب في واحدة من أبشع صور المأساة، حيث أُبيدت سبع عائلات من أبناء منطقة وصاب بمحافظة ذمار بالكامل، قائلاً: "ثلاثة أجيال انتهت، الأب والابن والحفيد، لم يبقَ منهم أحد".
وفي بث مباشر عبر صفحته على "فيسبوك"، قال حميد إن الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 250 شخصًا بين قتيل وجريح، يندرج ضمن سلسلة طويلة من الجرائم الحوثية
التي تستهدف السكان، مشددًا على أن هذه ليست الحادثة الأولى، بل تكرار لنهج دموي ممنهج.
وكشف حميد ان مخزن الأسلحة الذي انفجر في منطقة صرف كان بجوار مدرسة الراعي، التي راح ضحيتها 20 طالبة بريئة، إضافة إلى جريمة اختطاف الصحفيين عبد الله قابل، ويوسف العيزري، والشيخ أمين الرجوي، الذين احتجزتهم المليشيا داخل مخزن سلاح تعرض لاحقًا للقصف.
وأضاف حميد ان الأهالي رصدوا أكثر من 250 مخزنًا للسلاح منتشرة في عدة مناطق مدنية.
واضاف أن الصراع الداخلي بين أجنحة الحوثيين منذ عام 2015، دفع المليشيا إلى نقل مخازن الأسلحة من المعسكرات إلى الأحياء السكنية، ما حول العاصمة صنعاء إلى قنبلة موقوتة، مشيرًا إلى
وأشار إلى أن المليشيا حاولت التستر على الجريمة، إذ زعمت في البداية أن الانفجار ناجم عن قصف خارجي، قبل أن تسارع إلى مصادرة هواتف السكان، ومنع التصوير، وإخفاء معالم المأساة، بما في ذلك حظر إقامة العزاء في العاصمة.
وكشف حميد أن 60 حيًا سكنيًا في صنعاء معرضة لخطر الانفجار في أي لحظة، بفعل انتشار ورش تصنيع الأسلحة داخل الأحياء تحت واجهات تجارية كاذبة مثل "محلات زجاج"، وتخزين الذخائر في الطوابق الأرضية.
وفي ختام رسالته، دعا حميد أبناء العاصمة إلى عدم الصمت أمام جرائم الحوثيين، مطالبًا بتوثيقها ونشرها، ومؤكدًا أن: "الفضاء مفتوح، والإعلام لا يمكن تكميمه، وعلى الشعب أن يرفع صوته قبل أن تُفنى أجيالٌ أخرى تحت أنقاض الجريمة الحوثية."