أقدم لحام بوابير بكفر الشيخ: المهنة اندثرت ورفضت تعليمها لأولادي.. صور
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في زاوية هادئة من سوق كفر الشيخ، يجلس عم عادل، رجل ستينيّ غارق في عمق تجاعيد وجهه حكايات من زمنٍ ولى، يمدّ يديه المتشققّتين فوق شعلة نارٍ تتراقص من فوهة بابور قديم، بينما ينصهر شبشب بلاستيكي تحت أنامله الخشنة، تاركًا وراءه علاماتٍ سوداء تشبه ندوب المعارك، يُقضي عم عادل عشر ساعاتٍ يوميًا جالسًا أمام النار، تحت أشعة الشمس الحارقة أو الرياح العاتية، أو حتى المطر الغزير، لا مأوى له سوى مفرشٍ قديمٍ يحميه من قسوة الطبيعة.
"بشتغل من أيام الصاغ وتلاتة أبيض".. هكذا يبدأ عم عادل حكايته لـ"البوابة"، بصوت حزينٌ لكنه صامدٌ، كأنه يقاوم الزمن الذي ابتلع مهنته وأحلامه، فمنذ أكثر من خمسين عامًا، وهو يمارس مهنة لحام بوابير، تلك المهنة التي أوشكت على الاندثار مع ظهور الطباخات الحديثة والبوتاجازات.
يتابع عم عادل قص حكايته، ذاكرًا الأيام الخوالي عندما كان يحمل أدواته على ظهره ملفوفةً في شوالٍ من القماش، ويتجول بين أزقة الأسواق 4 أيام في الأسبوع؛ ويقول كنت باخد صاغ من 50 سنة وتلاتة أبيض وشلن وبريزة، ويبتسم متذكرًا تلك الأيام وبقول "يوووووه أيام كانت فيها المهنة فيها فلوس والقرش كان ليه وضعه".
وبنبره حزينة يقول العم عادل، مات البابور، واندثرت المهنة ولم يعد أحد يستخدمه، باستثناء بعض القلائل الذين يحتفظون به كقطعةٍ من الماضي، رفضت تعليم أبنائي تلك المهنة، لأنها متعبة وشاقة، وتعلمت المهنة من والدي وجدي، وهي تراثٌ عائليٌّ لا يمكنني التخلي عنه.
"ما زال بابور الجاز يُباع في بعض المحلات كأنتيكات".. يُشير عم عادل، أن بوابير الجاز تعرض في المحلات كأنتيكات ووصل ثمن الواحد منه لـ 300 جنيه، ووصل ثمن الماكينة الخاصة به لـ 180 جنيه.
وبصوت يحن لاماضي يقول نفسي حد يجبلي بابور جاز أصلحه لأن صوته وحشاني وكنت بعتبره زي السيمفونية"، ويستكمل؛ لكن للأسف محدش بيستخدمه دلوقتي.
لم يستسلم عم عادل للواقع المُرّ، بل اتّجه إلى مهنٍ أخرى لكي يُؤمّن قوت يومه بالحلال، فيقول حاليًا أقوم بتصليح أفران الغاز والبوتوجازات والطباخات وأقوم بلحم البلاستيك والألعاب وأبيع الحصالات الصاج التي أصنعها بنفسي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كفر الشيخ
إقرأ أيضاً:
ماذا نفعل في أيام التشريق؟.. أهم الأعمال فيها وسبب تسميتها
أيام التشريق وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة، وهي أيام أكل وشرب ولا يجوز فيها الصيام.
وسميت أيام التشريق بهذا الاسم، لأن الحجاج كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي، أي يقددونها ويبرزنونها للشمس حتى لا تفسد، فسموها أيام التشريق لذلك.
ماذا نفعل في أيام التشريق؟يذهب الحاج في أول أيام التشريق وهو اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، إلى رمي الجمرات إن وافق ذلك ترتيب القائم بتنظيم رمي الجمرات، وإلا ينزل على ترتيب القائم على تنظيم رمي الجمرات، ويرمي كل جمرة بسبع حصيات وتكون الحصاة بقدر حبة الفول أو النواة، ويراعي الترتيب بين الجمرات، فيبدأ بالجمرة الأولى، ثم الوسطي ، ثم جمرة العقبة الصغري، فيكون مجموع ما يرميه في اليوم الواحد إحدى وعشرين حصاة.
ثم يبيت الحاج بمنى، حتى إذا زالت الشمس من اليوم الثاني من أيام التشريق وهو اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، ذهب لرمي الجمرات أيضا، إن وافق ذلك ترتيب القائم على تنظيم رمي الجمرات، وإن تعجل واكتفى بيومين نزل مكة بعد يومين فقط من رمي الجمرات ولا يبقى إلى اليوم الثالث، وإن لم يتعجل بات بمنى الليلة الثالثة حتى إذا زالت الشمس من اليوم الثالث من أيام التشريق، وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، ذهب لرمي الجمرات ولا يبقى إلى اليوم الثالث.
رمي الجمرات في أيام التشريقوقالت دار الإفتاء المصرية إن الحاج يفعل 6 أمور طوال أيام التشريق والتي تبدأ من 11 من ذي الحجة إلى 13 من شهر ذي الحجة.
والأمور التي يقوم لها الحاج كما يلي:
1- يبقى الحاج بمنًى حتى إذا زالت الشمس عن وسط السماء ظهرًا من أول أيام التشريق ذهب إلى رمي الجمرات.
2- يرمي كل جمرة بسبع حصيات، وتكون الحصاة بقدر حبة الفول أو النواة، ويراعي الترتيب بين الجمرات، فيبدأ بالجمرة الأولى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة الصغرى، فيكون مجموع ما يرميه في اليوم الواحد إحدى وعشرين حصاة.
3- ثم يبيت بمنًى، حتى إذا زالت الشمس من اليوم الثاني من أيام التشريق (اليوم الثاني عشر من ذي الحجة) ذهب لرمي الجمرات أيضًا.
4- إن تعجل واكتفى بيومين نزل مكة بعد يومين فقط من رمي الجمرات، ولا يبقى إلى اليوم الثالث.
5- إن لم يتعجل بات بمنًى الليلة الثالثة، حتى إذا زالت الشمس من اليوم الثالث من أيام التشريق (اليوم الثالث عشر من ذي الحجة) ذهب لرمي الجمرات.
6- وبعد رمي الجمرات ينزل الحاج مكة لطواف الوداع، وبهذا يكون قد أدى نسكه.