ليلة بكى فيها الفن والجمهور.. رحيل عمدة الدراما صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فقد الفن المصري والعربي رمزا فنيا كبيرا، برحيل الفنان القدير صلاح السعدني، الذى وافته المنية، أمس الجمعة، عن عمر يناهز الـ٨١ عامًا.
وقدم الفنان القدير صلاح السعدني مسيرة فنية حافلة على مستوى أضلاع الفن الثلاث السينما والمسرح والتليفزيون، وأبدع بالتنوع في تجسيد كافة ألوان الشخصيات الفنية، وقدم مختلف الأدوار التى لاقت قبولاً كبيراً مع الجمهور، وحققت نجاحات كبيرة على مستوى العالم العربي، وأبدع من خلال رحلته الدرامية بالعديد من البصمات التى تركت أثراً لدى الجمهور، وقدم الشخصيات الفنية التى عاشت داخل وجدان المشاهد المصري والعربي، وفى السطور التالية نرصد لكم رحلة عمدة الدراما صلاح السعدني.
"ليالي الحلمية".. العمدة سليمان غانم
قدم الفنان القدير صلاح السعدني العديد من الأعمال الدرامية خلال مشواره الفنى، ومن أبرز تلك الأدوار التي قدمها شخصية العمدة سليمان غانم، ورغم أن الشخصية لم تكن له من البداية، وتم ترشيح الفنان يحيي الفخراني أولا ولكنه استقر على تقديم شخصية سليم البدرى، ثم الفنان سعيد صالح، ولكنه اشترط أن يحضر التصوير ساعتين فقط خلال اليوم، لارتباطه بعرض مسرحي، وجاء فى الأخير الفنان صلاح السعدني، ليقدم شخصية العمدة سليمان غانم، والتى حققت نجاحاً استثنائياً، وذلك للطابع الكوميدي الذى قدمه الفنان صلاح السعدني للشخصية، والأداء الجسدي والحركي و الانفعالات التى أضافت بصمة بطابع خاص للشخصية، ليظل ملاصقا للفنان صلاح السعدني لقب العمدة.
أرابيسك.. نقلة مغايرة بدور الفتى الشعبي
كعادة الفنان القدير صلاح السعدني فى هواية التنوع الفني، فاجأ الجميع بشخصية الفتى الشعبي "حسن" من خلال أحداث مسلسل "أرابيسك"، والذى يعد أحد أهم أعمال الفنان صلاح السعدني، حيث أبدع بأداء شخصية فتى الحارة والذى يجمع فى شخصيته العديد من التناقضات بين سهرات الكيف، والجدعنة والشهامة وطباع ابن البلد، ويملك موهبة بين أنامله وهى حرفة الأرابيسك.
يبدع الفنان صلاح السعدني بتقديم مفردات الشخصية بداية من المظهر الخارجي، والشعر المصفف بشكل عشوائي ليعطي دلاله عن تركيبة حسن العشوائية، ونظرات فنية تعد دروساً فى عالم التمثيل.
المسلسل حقق نجاحاً كبيراً واستطاع أن يصل إلى قلوب الجماهير ويخطف عقول المتابعين، ليستمر السعدني أنه عمدة الدراما المصرية.
الأصدقاء "مسلسل اجتماعي بشكل مختلف"
شارك الفنان صلاح السعدني فى تقديم مسلسل اجتماعي "الأصدقاء"، والذى أظهر جانب الصداقة لثلاث أشخاص جمعهم العمر، وأظهر المسلسل الجانب والتصاعد والتباين بينهم، ورغم ذلك يظل الود والخير يجمعهم.
رسخ المسلسل فكرة الصداقة والروابط القوية التى لا تزعزعها أى اختلافات أو تباين أو أحداث تمر برباط الأيام والعمر بين الأصدقاء.
تحدى إعادة إحياء الأعمال الفنية
قدم الفنان صلاح السعدني العديد من الأعمال الدرامية، بأعمال تعد إعادة إحياء فني للكثير من الأعمال السينمائية، وهو ما يمثل تحديا فنيا بتقديم شخصيات فنية اعتادها الجمهور، وأبرز تلك الأعمال..
مسلسل الباطنية.. مبارزة فنية مع الملك
قدم الفنان القدير صلاح السعدني دورا جديدا من سلسلة إبداعات الدراما، ومحطة فنية جديدة من محطات الإبداع الفني، من خلال مسلسل "الباطنية"، والذى يعتبر تحديا جديدا فى مشوار العمدة صلاح السعدني، حيث يعتبر المسلسل إعادة إحياء فني للفيلم الناجح "الباطنية"، خاصةً أن من قام بدور إبراهيم العقاد فى الفيلم هو "الملك" فريد شوقي، ولأن صلاح السعدني له بصمة فنية مختلفة، وقدرات إبداعية يغرد بها خارج سرب النجوم، أقدم على تلك الخطوة وقدم من خلال المسلسل ملحمة فنية حققت الكثير من النجاح مع الجمهور، وترك بصمة فنية معتادة كسابق أعماله.
عمارة يعقوبيان.. السعدني فى مواجهة نور الشريف
من العلامات المضيئه فى تاريخ الفنان صلاح السعدني، دوره فى مسلسل "عمارة يعقوبيان"، بعد إعادة إحياء العمل من الفيلم السينمائي "عمارة يعقوبيان".
قدم الفنان القدير صلاح السعدني شخصية الحاج عزام، والذى قام بتقديمها سينمائياً الفنان نور الشريف، وهي شخصية لها العديد من الأبعاد المختلفة والجوانب الخفية، فى رحلة صعود سياسي واقتصادى لماسح الأحذية، واستطاع السعدني أن يقدم شكلاً فنياً مختلفاً على مستوى الدراما عما قدم الفنان نور الشريف سينمائياً، وهو ما يمثل تحدي الابتعاد عما رآه الجمهور، وإعادة الطرح الفنى للشخصية بمفاتيح فنية جديدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفن صلاح السعدنى وفاة الفنان صلاح السعدني ليالي الحلمية العمدة صلاح السعدني الفنان القدیر صلاح السعدنی الفنان صلاح السعدنی إعادة إحیاء العدید من من خلال
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيل محمد نجم.. عملاق الكوميديا الذي رسم البسمة في قلوب المصريين
تمر علينا اليوم ذكرى وفاة الفنان الكوميدي المصري الكبير محمد نجم، الذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ المسرح والسينما المصرية، كان نجم واحدًا من أهم رموز الكوميديا في مصر، حيث جمع بين البساطة والذكاء في أدائه الفني، مما جعله محبوبًا من مختلف الأجيال. رغم رحيله في عام 2019، إلا أن أعماله لا تزال حاضرة في ذاكرة الجمهور، وتستمر في إضحاك الملايين حتى الآن.
في هذا المقال، نستعرض نشأته، مسيرته الفنية، أبرز أعماله، حياته الشخصية، وملامح رحيله التي تركت أثرًا كبيرًا في الوسط الفني.
نشأة محمد نجم وبداياته الفنية
ولد محمد نجم في 6 مارس 1944 في قرية الغار بمحافظة الشرقية، تحت اسم محمد محمد علي عوض.
نشأ في بيئة بسيطة، وكانت لديه موهبة فريدة في إضحاك الناس منذ صغره، بدأ مشواره الفني في أوائل السبعينات، عندما التحق بفرق المسرح وشارك في أدوار صغيرة في السينما والتلفزيون. من خلال انضمامه إلى فرقة الفنان عبد المنعم مدبولي، تعلم فنون المسرح وأسلوب الكوميديا الهادفة، مما شكّل حجر الأساس لمسيرته الفنية اللاحقة، أسس لاحقًا فرقة "مسرح نجم" التي أخرجت الكثير من الأعمال الكوميدية الناجحة.
أبرز الأعمال المسرحية والسينمائية
يُعد محمد نجم من أعمدة المسرح الكوميدي المصري، وقدّم مجموعة كبيرة من المسرحيات التي نالت إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.
من أشهر أعماله المسرحية كانت مسرحية "عش المجانين" التي شهدت ولادة أشهر إفيه له "شفيق يا راجل"، والذي أصبح رمزًا في عالم الكوميديا المصرية بالإضافة إلى ذلك، قدّم مسرحيات بارزة مثل "البلدوزر" و"عبده يتحدى رامبو "و "واحد لمون والتاني مجنون" و"دربكة همبكة"، والتي تميزت كلها بروح الدعابة والانتقاد الاجتماعي الذكي.
لم يقتصر نشاطه على المسرح فقط، بل شارك أيضًا في عدة أفلام سينمائية منها "حكايتي مع الزمان" و"صانع النجوم" و"حياة خطرة"، حيث أضاف لمسته الكوميدية الفريدة التي لا تنسى.
حياته الشخصية وزيجاته
في حياته الشخصية، تزوج محمد نجم من السيدة يسرية محمد عبد الجليل، شقيقة الفنان عمرو عبد الجليل، وأنجب منها ابنًا واحدًا اسمه شريف نجم.
تميزت حياته العائلية بالبساطة والهدوء، بعيدًا عن أضواء الشهرة والصخب الإعلامي، مع حرصه الدائم على الحفاظ على خصوصية عائلته.
تفاصيل وفاته وتأثيرها على الوسط الفني
توفي محمد نجم في فجر يوم الأربعاء 5 يونيو 2019، أول أيام عيد الفطر المبارك، عن عمر ناهز 75 عامًا، إثر تعرضه لجلطة دماغية أدخلته في غيبوبة استمرت يومين قبل أن يفارق الحياة.
شكل رحيله صدمة كبيرة لكل محبيه وزملائه في الوسط الفني، الذين وصفوه بأنه "فنان القلب الطيب" و"ملك الكوميديا الشعبية".
استُذكر نجم في العديد من المناسبات الفنية والتلفزيونية، حيث أُقيمت له فعاليات تكريمية عديدة نظير إسهاماته الكبيرة في إثراء المسرح والسينما المصرية.