شهدت العاصمة الفرنسية باريس تنظيم موكب كبير للإبل، بمشاركة 50 جملا يمثلون 34 دولة، حيث شاركت الجمال العربية في العرض، إلى جانب حيوانات اللاما والألبكة وأنواع أخرى تزن ما يقرب من 500 كغم.

وتم تنظيم العرض، أمس السبت، في قلعة فينسينس (شرق باريس)، حيث بدأ التجمع الساعة 12 ظهرا في ساحة القلعة، ثم غادر الموكب الساعة الثانية بعد الظهر من شارع مينيميس، وتجول المشاركون في شارعي دوميسنيل وأفانوا.

« C’est magique » : après avoir enflammé les autorités, le défilé des camélidés à Paris attire la foule
➡️ https://t.co/WhkbrqoSV0 pic.twitter.com/Ug88pqQg8m

— Le Parisien | Paris (@LeParisien_75) April 20, 2024

ووفق منظم الحفل كريستيان شوتل، عمدة بلدة جانفري الصغيرة، فإن "العرض جرى في شارع سان موريس، وانتهى الساعة السادسة مساء عند زاوية شارع سان موريس وطريق دو بارك".

???????? ????????

Le Royaume d'#Arabie_Saoudite participe à la marche des chameaux à #Paris pour célébrer la décision des Nations Unies de désigner l'année 2024 comme « Année internationale des chameaux » mais également de présenter l'initiative « Année du chameau 2024 ». pic.twitter.com/71gsqVXAw2

— Saudi News FR  (@SaudiNewsFR) April 20, 2024

 

وأشرف شوتل، الذي يرأس أيضا الاتحاد الفرنسي لتنمية الإبل في فرنسا وأوروبا، على تنظيم الصالون الدولي للجمال والإبل، الذي عُقد في يناير/كانون الثاني عامي 2019 و2022.

Today Paris????????was alive with colours flags and dozens of camels in a once-in-a-century march. The French Camel Federation???????? organized the event under the umbrella of the International Camel Organization, and sponsored by Camel Club???????? & Ministry of Culture???????? pic.twitter.com/6DE8xajeD6

— فهد بن حثلين (@F_BinHithleen) April 20, 2024

وكان من المقرر، في البداية، أن يسير العرض بمرافقة الوفود الشعبية إلى مقر اليونسكو، الواقع في ساحة فونتينوي بالدائرة السابعة، بدءًا من زاوية رصيف جاك شيراك وشارع لا بوردونيه.

وشارك في العرض جمال من 34 دولة، من بينها الولايات المتحدة الأميركية وكندا وإنجلترا وإسبانيا وأستراليا وباكستان والهند والسنغال وتنزانيا والنيجر وتشاد، ومن الدول العربية قطر والسعودية ومصر والجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا.

Un défilé de chameaux à #Paris suscite la colère d'une association de défense des animaux#TesYeuxSurLeMonde #animaux https://t.co/erS5rjqO0P

— AlAin Français (@AlainFrNews) April 18, 2024

وفي 21 فبراير/شباط 2024، أكد رئيس البلدية أنه حصل على تصريح من مديرية الشرطة لهذا الحدث، الذي وُصف بأنه "مهرجان الثقافات البدوية"، وبدعم من منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" ومنظمة "الإبليات الدولية".

Paris : le défilé de chameaux aura bien lieu, mais sur l’esplanade du château de Vincennes
➡️ https://t.co/64EceaxHB5 pic.twitter.com/ydSe1GgPvY

— Le Parisien | Paris (@LeParisien_75) April 20, 2024

معركة حول مكان العرض

ومنذ الإعلان عن تنظيم حدث الاحتفال بالعام العالمي للإبل في العاصمة باريس، أدان العديد من جمعيات حماية الحيوان عرض الجمال، ودعت إلى حظره.

وكان من المقرر أن تنزل الإبل إلى شوارع العاصمة قبل إصدار الشرطة الخميس الماضي أمرا بحظر الحدث في شارع الشانزليزيه الشهير، واقترحت طريقا بديلا عبر بوا دي فينسين.

كما رفضت الشرطة مقترحا بأن يسمح للجمال بالتجول بالقرب من شامب دي مارس (القرن السابع) لأسباب "الأشغال" و"الأمن" و"الرفق بالحيوان"، وفق بيان الشرطة.

Désert d'ignorance et chameaux à Paris !

Le lobby de l'élevage des chameaux et des dromadaires essaie de s'implanter en France et a voulu faire un défilé à Paris même.

Avec le @partianimaliste nous nous opposons à ces méthodes pernicieuses. pic.twitter.com/YgmA7siNkw

— Simon Nordmann (@SimonNordmann) April 20, 2024

وفي 18 أبريل/نيسان الجاري، اتخذت شرطة باريس قرارا بحظر عرض الإبل في شوارع العاصمة، لافتة إلى أن "الحيوانات التي سيتم استعراضها ليست معتادة على التطور في مثل هذه البيئة الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية".

ورحبت جميعة باريس للرفق بالحيوان بقرار الشرطة، مؤكدة أن "هذه البيئة من المرجح أن تقوض الرفق بالحيوان"، إلا أن كريستيان شوتل استأنف على قرار الشرطة أمام المحكمة لكنها رفضت الطعن.

2024.. السنة الدولية للإبليات

كانت الأمم المتحدة قد أصدرت مرسوما يقضي بأن يكون عام 2024 رسميا "العام الدولي للجمل"، واحتفالا بهذه المناسبة، تم الإعلان عن عرض كبير في قلب باريس.

وجاء إعلان الأمم المتحدة بهدف "تسليط الضوء على ما يجعل الجمل عنصرا أساسيا في سبل عيش الملايين من الأسر التي تعيش في ظروف صعبة في أكثر من 90 بلدا، لا سيما الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية".

ووفق بيان المنظمة "تسهم الإبليات مثل الألباكا والجمال ذات السنامين والجمال العربية والغواناكو وحيوان اللاما والفيكونيا في ضمان الأمن الغذائي والتغذية والنمو الاقتصادي، كما أنها تتمتع بأهمية ثقافية واجتماعية كبيرة بالنسبة للمجتمعات المحلية في جميع أرجاء العالم".

وتؤدي الإبليات دورا مهما في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالقضاء على الجوع واستئصال الفقر المدقع، وتمكين المرأة والاستخدام المستدام للنظم الإيكولوجية البرية"، حسب البيان.

وأضاف البيان "تزدهر الإبليات في المناطق التي لا يمكن لأنواع الماشية الأخرى العيش فيها، فتوفر الحليب واللحوم والألياف للمجتمعات المحلية ووسيلة لنقل البضائع والأفراد".

وتؤدي الإبليات دورا رئيسيا في الثقافة والاقتصاد والأمن الغذائي وسبل العيش بالنسبة إلى المجتمعات المحلية، التي تعيش في مرتفعات جبال الأنديز وفي الأراضي القاحلة وشبه القاحلة الواقعة في أفريقيا وآسيا، بما فيها الشعوب الأصلية.

وأكدت المنظمة الدولية أن الجمال قادرة على مواصلة إنتاج الألياف والأغذية المغذية حتى في الظروف المناخية القاسية، مشيرة إلى أن السنة الدولية للإبليات تتيح فرصة فريدة من أجل التوعية بدور الإبليات في بناء القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ، لا سيما في الجبال والأراضي القاحلة وشبه القاحلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات pic twitter com

إقرأ أيضاً:

النمسا تعيد تسمية شوارع وتحول منزل هتلر إلى مركز شرطة لمواجهة الإرث النازي

تسعى النمسا لإعادة تسمية شوارع وتحويل منزل هتلر إلى مركز شرطة لمواجهة الإرث النازي، في ظل تصاعد نفوذ الأحزاب اليمينية وضرورة مواجهة الماضي. اعلان

أفادت وسائل إعلام محلية بأن مجلس مدينة براوناو أم إن النمساوية، مسقط رأس أدولف هتلر، قرر في جلسة تصويت سري أُجريت يوم الأربعاء الماضي، إعادة تسمية شارعين كانا يحملان اسمَيْ شخصيتين مرتبطتين بالحزب النازي.

ووفقًا للقرار، سيتم تغيير اسم الشارعين اللذين يحملان حاليًا اسمَيْ المؤلف الموسيقي جوزيف رايتر والفنان فرانز ريسل، بعد أن صوت لصالح القرار 28 عضوًا مقابل معارضة تسعة آخرين.

وكان تقرير سابق أعدته السلطات المحلية قد خلص إلى أن استمرار استخدام الأسماء الحالية يتعارض مع الدستور. ومن المقرر أن تتأثر نحو 200 أسرة بتغيير العناوين الجديد بمجرد دخول القرار حيز التنفيذ.

من جهتها، أشارت لجنة ماوتهاوزن، التي تركز على تعزيز الوعي حول تاريخ معسكر الاعتقال القريب من المدينة، إلى أن هذا القرار يحمل "أهمية رمزية" في التصدي للتاريخ النازي.

منظر عام لبراوناو آم إن في النمسا، 12 يناير 1935AP Photo

وأفادت لجنة ماوتهاوزن بأن ما لا يقل عن 90,000 سجين لقوا حتفهم في معسكر ماوتهاوزن، بينما تم قتل 65,000 يهودي نمساوي خلال الهولوكوست، وأُجبر 130,000 آخرون على مغادرة البلاد.

وأشادت اللجنة بما وصفته بـ"موقف المواطنين النمساويين الذين يرفضون خطاب النازية من خلال خطوات رمزية مثل تغيير أسماء الشوارع"، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تعكس روح المقاومة المحلية ضد الإرث النازي.

Related"لم تكن لتفعل ذلك دون موافقتي"… كانييه ويست يشعل الغضب بكراهية النساء وتمجيد هتلر ومعاداة الساميةبعد تجديده المعماري.. ما الذي ستفعله الحكومة النمساوية بمنزل هتلر؟ تزامنا مع احتفالات روسيا بيوم النصر.. متحف في إستونيا يعرض صورة تجمع بوتين وهتلر

وتستمر السلطات النمساوية في إعادة تسمية الشوارع والمواقع التي تحمل إشارات أو تمجيدًا للنازية. ففي عام 2022، أعلنت مدينة لينز في ولاية النمسا العليا أنها ستغير اسم "شارع بورش"، الذي كان يحمل اسم المهندس الشهير في الرايخ الثالث.

كما يظل منزل طفولة أدولف هتلر في براوناو أم إن، حيث وُلد عام 1889، نقطة جدل مستمر. وعلى الرغم من استخدامه لأغراض متعددة شملت مكتبة ومدرسة ومأوى للمعاقين، فإنه لا يزال يستقطب زيارات من أنصار الفكر النازي.

حجر النصب التذكاري خارج منزل مولد أدولف هتلر في براوناو أم إن، 27 سبتمبر 2012AP Photo

وفي محاولة لمنع تحول منزل طفولة أدولف هتلر في براوناو أم إن إلى موقع تجمع للنازيين الجدد، اشترت الحكومة النمساوية العقار في عام 2016 بموجب أمر شراء إجباري بعد جدل عام كبير.

ورغم دعوات عديدة لهدم المبنى، حذر منتقدون من أن ذلك قد يُفسر على أنه محاولة لإعادة كتابة التاريخ أو التهرب من مسؤولية مواجهة الماضي، مشيرين إلى أهمية الحفاظ على المنزل كرمز للتذكير بجرائم النازية.

وكان قد تم تركيب لوحة تذكارية أمام المنزل عام 1989 تحمل العبارة التالية: "من أجل السلام والحرية والديمقراطية. لا للفاشية مرة أخرى أبدًا. ملايين القتلى تحذير".

وبعد ثلاث سنوات من الشراء، أعلنت السلطات النمساوية نيتها خضوع المنزل لتجديدات شاملة لتحويله إلى مركز للشرطة.

على صعيد متصل، سجل حزب الحرية النمساوي، الذي تأسس في الخمسينيات على يد أعضاء سابقين في قوات الأمن الخاصة وشخصيات مرتبطة بالنازية، ارتفاعًا ملحوظًا في شعبيته في السنوات الأخيرة، وقد حل أولًا في الانتخابات العامة التي أجريت في سبتمبر الماضي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • القبض على 3 أشخاص لاعتدائهم على آخرين في مكان عام بالرياض
  • تعدى على مواطن.. سقوط السائق المتهور في شوارع القاهرة
  • شاب يعتدي على فتاة بالضرب وسط شوارع اسطنبول.. فيديو
  • احذر.. التحرش في مكان العمل يعرضك للحبس 5 سنوات وغرامة 300 ألف جنيه
  • الداخلية تضبط سائق سيارة عرض حياة المواطنين للخطر باستعراضات فى شوارع الجيزة
  • نشرة مرور "الفجر".. تكدس بحركة المرور في شوارع القاهرة والجيزة
  • صور | 10 مسارات و135 محطة.. "اليوم" تتجول في أول انطلاقة لـ "حافلات الأحساء"
  • صور | 10 مسارات و135 محطة.. "اليوم" تتجول في رحلات "حافلات الأحساء"
  • النمسا تعيد تسمية شوارع وتحول منزل هتلر إلى مركز شرطة لمواجهة الإرث النازي
  • مشاجرة بين يمنيين في مكان عام تقود لتدخل أمني سريع بالرياض