تسعى النمسا لإعادة تسمية شوارع وتحويل منزل هتلر إلى مركز شرطة لمواجهة الإرث النازي، في ظل تصاعد نفوذ الأحزاب اليمينية وضرورة مواجهة الماضي. اعلان

أفادت وسائل إعلام محلية بأن مجلس مدينة براوناو أم إن النمساوية، مسقط رأس أدولف هتلر، قرر في جلسة تصويت سري أُجريت يوم الأربعاء الماضي، إعادة تسمية شارعين كانا يحملان اسمَيْ شخصيتين مرتبطتين بالحزب النازي.

ووفقًا للقرار، سيتم تغيير اسم الشارعين اللذين يحملان حاليًا اسمَيْ المؤلف الموسيقي جوزيف رايتر والفنان فرانز ريسل، بعد أن صوت لصالح القرار 28 عضوًا مقابل معارضة تسعة آخرين.

وكان تقرير سابق أعدته السلطات المحلية قد خلص إلى أن استمرار استخدام الأسماء الحالية يتعارض مع الدستور. ومن المقرر أن تتأثر نحو 200 أسرة بتغيير العناوين الجديد بمجرد دخول القرار حيز التنفيذ.

من جهتها، أشارت لجنة ماوتهاوزن، التي تركز على تعزيز الوعي حول تاريخ معسكر الاعتقال القريب من المدينة، إلى أن هذا القرار يحمل "أهمية رمزية" في التصدي للتاريخ النازي.

منظر عام لبراوناو آم إن في النمسا، 12 يناير 1935AP Photo

وأفادت لجنة ماوتهاوزن بأن ما لا يقل عن 90,000 سجين لقوا حتفهم في معسكر ماوتهاوزن، بينما تم قتل 65,000 يهودي نمساوي خلال الهولوكوست، وأُجبر 130,000 آخرون على مغادرة البلاد.

وأشادت اللجنة بما وصفته بـ"موقف المواطنين النمساويين الذين يرفضون خطاب النازية من خلال خطوات رمزية مثل تغيير أسماء الشوارع"، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تعكس روح المقاومة المحلية ضد الإرث النازي.

Related"لم تكن لتفعل ذلك دون موافقتي"… كانييه ويست يشعل الغضب بكراهية النساء وتمجيد هتلر ومعاداة الساميةبعد تجديده المعماري.. ما الذي ستفعله الحكومة النمساوية بمنزل هتلر؟ تزامنا مع احتفالات روسيا بيوم النصر.. متحف في إستونيا يعرض صورة تجمع بوتين وهتلر

وتستمر السلطات النمساوية في إعادة تسمية الشوارع والمواقع التي تحمل إشارات أو تمجيدًا للنازية. ففي عام 2022، أعلنت مدينة لينز في ولاية النمسا العليا أنها ستغير اسم "شارع بورش"، الذي كان يحمل اسم المهندس الشهير في الرايخ الثالث.

كما يظل منزل طفولة أدولف هتلر في براوناو أم إن، حيث وُلد عام 1889، نقطة جدل مستمر. وعلى الرغم من استخدامه لأغراض متعددة شملت مكتبة ومدرسة ومأوى للمعاقين، فإنه لا يزال يستقطب زيارات من أنصار الفكر النازي.

حجر النصب التذكاري خارج منزل مولد أدولف هتلر في براوناو أم إن، 27 سبتمبر 2012AP Photo

وفي محاولة لمنع تحول منزل طفولة أدولف هتلر في براوناو أم إن إلى موقع تجمع للنازيين الجدد، اشترت الحكومة النمساوية العقار في عام 2016 بموجب أمر شراء إجباري بعد جدل عام كبير.

ورغم دعوات عديدة لهدم المبنى، حذر منتقدون من أن ذلك قد يُفسر على أنه محاولة لإعادة كتابة التاريخ أو التهرب من مسؤولية مواجهة الماضي، مشيرين إلى أهمية الحفاظ على المنزل كرمز للتذكير بجرائم النازية.

وكان قد تم تركيب لوحة تذكارية أمام المنزل عام 1989 تحمل العبارة التالية: "من أجل السلام والحرية والديمقراطية. لا للفاشية مرة أخرى أبدًا. ملايين القتلى تحذير".

وبعد ثلاث سنوات من الشراء، أعلنت السلطات النمساوية نيتها خضوع المنزل لتجديدات شاملة لتحويله إلى مركز للشرطة.

على صعيد متصل، سجل حزب الحرية النمساوي، الذي تأسس في الخمسينيات على يد أعضاء سابقين في قوات الأمن الخاصة وشخصيات مرتبطة بالنازية، ارتفاعًا ملحوظًا في شعبيته في السنوات الأخيرة، وقد حل أولًا في الانتخابات العامة التي أجريت في سبتمبر الماضي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب روسيا سوريا إيران فرنسا إسرائيل دونالد ترامب روسيا سوريا إيران فرنسا نازية معاداة السامية النمسا إسرائيل دونالد ترامب روسيا سوريا إيران فرنسا حركة حماس ضحايا حرائق غابات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أحمد الشرع حرائق في اليونان أدولف هتلر

إقرأ أيضاً:

شاب يعتدي على فتاة في شوارع الإسكندرية سعيًا وراء الترند .. فيديو

خاص 

انتشر مقطع فيديو صادم عبر المنصات الاجتماعية، يرصد لحظة اعتداء شاب على فتاة أثناء سيرها في أحد شوارع مدينة الإسكندرية المصرية، حيث ظهر وهو يركلها بشكل مفاجئ.

وأثار الفيديو موجة غضب واسعة، مما دفع وزارة الداخلية المصرية إلى التحرك الفوري، وبعد فحص الفيديو، تم تحديد هوية المتهم وشريكيه وضبطهم.

وتبين أن الشبان الثلاثة من سكان الإسكندرية، وقد خططوا للموقف بالكامل على سبيل الهزار، حيث قام أحدهم بركل الفتاة بينما تولى الآخران تصوير الواقعة بهدف نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق مشاهدات .

وبعد اعترافهم بالتخطيط والتنفيذ، اتخذت الأجهزة الأمنية الإجراءات القانونية بحقهم.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/WhatsApp-Video-2025-07-03-at-10.30.56-PM.mp4

مقالات مشابهة

  • تسمية مقر المديرية العامة للأمن الوطني باسم المجاهد المرحوم أحمد درايعية
  • ما سبب تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم؟.. معلومة لا يعرفها كثيرون
  • طاكسيات إيرانية في شوارع طنجة
  • إعلام السويس تستجيب لنداء وزارة الري.. وخطة عمل للتوعية بترشيد المياه
  • إغماءات بسبب الجوع في شوارع غزة
  • إيران تعيد فتح مطاراتها بعد التوترات الأمنية
  • شاب يعتدي على فتاة في شوارع الإسكندرية سعيًا وراء الترند .. فيديو
  • عمل درامي يعيد إحياء الإرث الفني لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب
  • إصابة 7 أشخاص في انهيار مفاجئ لمطحنة قمح وحائط منزل بالفيوم