الوطن:
2024-06-02@05:23:07 GMT

أستاذ بجامعة الأزهر: قيمة الإنسان بما يقدمه من عمل

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

أستاذ بجامعة الأزهر: قيمة الإنسان بما يقدمه من عمل

قال الدكتور عبد اللطيف سليمان، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن الله جعل الجنة لا تنال إلا بالعمل، لافتا إلى أن الله سبحانه وتعالى أمرنا مباشرة بالعمل، وحتى قال لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أن يبلغنا بقوله: «وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ».

وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، خلال برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأحد: «لما نشوف الأمر الإلهي بإننا لازم نعمل، نعرف إن قيمة الإنسان بما يقدمه من أعمال، فهذا يوافق مراد الله تعالى من خلقنا ومع سنة سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم».

وتابع: «إحنا عندنا حياة المرء كلها عبارة عن عمل، فالعمل عبادة، فالعبادة تتسع لجوانب الحياة، حتى لما يفكر يفكر فيما يتفق مع الأمور الإيجابية، فأول الإبداع فكرة يتم تطبيقها في العمل، والفكرة تأتي في حالة من الصمت والخشوع، وسيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشر العمال قائلا: (من بات كالا من عمل يده بات مغفورا له)».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة الأزهر الشريف الفتوى

إقرأ أيضاً:

د. يوسف عامر يكتب: حق الجوار  

المجاورةُ فى السَّكنِ تجعلُ للجارِ حقاً على جارهِ، وقد نزلَ القرآنُ الكريمُ حاضاً على الإحسانِ إلى الجارِ، فقالَ اللهُ سبحانه وتعالى: «وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِى الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِى الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً» [النساء: 36].

ونَلحظُ أنَّ الآيةَ الكريمةَ بدأتْ بالأمرِ بعبادَةِ اللهِ تعالى والنهىِ عن الشركِ به، ثم أمرتْ بالإحسانِ إلى الوالدَيْنِ والأقرباءِ واليتامَى والمساكينِ «المحتاجين»، ثم بعدَ ذلك جاءَ الأمرُ بالإحسانِ للجيران، وهذا يدلُ على أن لوصفِ الجوارِ شأناً فى دِينِ الله تعالى، فمتى تحققَ فى إنسانٍ استحقَّ الإحسانَ إليه لمجردِ تحقُقِ هذا الوصفِ فيه.

وقد جعلتِ الآيةُ الكريمةُ الجارَ نوعَيْنِ، هما الجارُ ذو القُربى والجارُ الجُنُب، والأول (الجارُ ذو القُربى) هو الجارُ الذى تربطُهُ بجارهِ قَرابة فى النَّسَب، والثانى (الجار الجنب) هو الغريبُ الذى ليسَ له صِلةُ نسَبٍ بجارِهِ.

وهذا معناهُ الأمرُ بالإحسانِ لكلِّ مَن تحقَّقَت فيه مجاورةُ السكنِ قريباً كانَ أو غريباً، مسلماً كان أو غيرَ مسلم، مخالطاً لجاره أو غيرَ مخالطٍ.

وقد جاءتِ السُنةُ النبويةُ المطهرةُ مؤكدةً للقرآنِ الكريمِ فى هذا الشأنِ، يقولُ سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا زالَ يُوصِينى جبريلُ بالجارِ حتى ظننْتُ أنَّه سَيورّثُهُ» [متفق عليه].

إنَّ مجرَّدَ نزولِ أمينِ الوحيِ جبريلَ عليه السلامُ موصياً بالجارِ يدلُ على تعظيمِ الشرعِ الشريفِ لحقِّه، فما بالُنا إذا نزلَ الوحى مُكرراً الوصايةَ بالجارِ ومشدداً فى حقَّها حتى ظنَّ سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنّهُ سيأمرهُ بأنْ يجعلَ للجارِ نصيباً فى الميراث!

هذا يدلُ على أنَّ الجوارَ له منزلةٌ عظيمةٌ تكادُ تُساوِى منزلةَ القرابةِ فى النسبِ ومنزلةِ الزوجيةِ بين الزوجيْنِ، فبِهاتيْنِ الصفتيْنِ يستحقُ الوارثُ الميراثَ.

وقد شرحَ السادةُ العلماءُ المرادَ بـ(الجار) فى هذا الحديثِ فقالوا: (مسلماً كان أو غيرَ مسلمٍ، عابداً أو فاسقاً، صديقاً أو عدواً، غريباً أو بَلدِياً [أى: من أهل البلد]، ضاراً أو نافعاً، قريباً أو أجنبياً، قريبَ الدارِ أو بعيدَها).

فالشرعُ يُوصِى بالجارِ والإحسانِ إليه وإنْ كان عدواً أو صاحبَ ضرَرٍ وإساءةٍ!

وقد بيَّن سيدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّ الإيمانَ يَقتضِى عدمَ إيذاءِ الجارِ، فقالَ صلى الله عليه وسلم: «مَن كانَ يُؤمنُ باللهِ واليومِ الآخر فلا يُؤْذِ جارهُ» [متفق عليه]، بل إنَّه صلى الله عليه وسلم قال: «واللهِ لا يؤمنُ [أى: لا يُؤمنُ إيماناً كاملاً]! واللهِ لا يؤمنُ! والله لا يؤمنُ!» قِيلَ: ومَن يا رسول الله؟ قال: «الذى لا يأمنُ جارهُ بوائِقَهُ» [البخارى]، أى: إن الذى لا يأمن جارهُ شُرورهُ ودواهيَهُ ناقصُ الإيمانِ! وتكريرُ القَسَمِ يُؤكّدُ حق الجارِ.

وفى حديثٍ آخرَ يقولُ صلى الله عليه وسلم: «لا يدخلُ الجنَّةَ مَن لا يأمنُ جارهُ بوائقَهُ» [مسلم]؛ أى: إنَّ الذى لا يأمنُ جاره شرورهُ لا يدخلُ الجنةَ وقْتَ دخولِ الفائزِينَ إذا فُتحتْ أبوابُها، وإنما يُؤخرُ حتى يُجازَى بهذا الإيذاءِ.

أليسَ فى كلِ هذا ما يدلُ على عِظَمِ هذا حقِ الجارِ؟!

مقالات مشابهة

  • مركز الأزهر العالمي للفتوى: 3 أعمال مستحبة يوم الجمعة
  • 6 سنن تُكفر ذنوبك.. اغتنمها في الجمعة الأخيرة من ذي القعدة
  • نفحات وبركات| فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة
  • 10 آيات تحميك من الفتنة يوم الجمعة أوصى بها النبي.. ما هي؟
  • علي جمعة يوضح أفضل الأعمال في شهر ذي الحجة
  • الإفتاء توضح حكم الدين في صيام ذي الحجة.. الأيام المستحبة
  • د. يوسف عامر يكتب: حق الجوار  
  • التيسير فى الحج
  • 5 محظورات في الإحرام.. تعرف عليها
  • عالم أزهري يوضح شروط ملابس الإحرام (فيديو)