الشامي: إقرار الإصلاحات يؤدي إلى تلقي لبنان الدعم المالي
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
قال نائب رئيس الوزراء سعادة الشامي، بعد انتهاء اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن إن "الوفد اللبناني عقد اجتماعات عدة مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على هامش اجتماعات الربيع التي عقدت في واشنطن في 14-20 نيسان"، وأضاف: "لقد نوقشت مع المعنيين في المؤسستين الدوليتين التطورات الحاصلة في لبنان، وشرحنا كيف أن لبنان يتعرض لصدمات خارجية متتالية، وآخرها كانت الحرب على غزة والعمليات العسكرية في جنوب لبنان وتأثيرها على الوضع الاقتصادي".
وأكمل: "في كلمة لبنان التي ألقيتها في اجتماع الوزراء وحكام البنوك المركزية في منطقة الشرق الأوسط مع مديرة صندوق النقد الدولي وإدارة الشرق الأوسط ووسط آسيا، أشرنا إلى أن لبنان هو أكثر الدول تأثرا بهذه الحرب، إذ تكبد خسائر مالية وإنسانية فادحة".
وتابع: "ركزنا على تأثير هذه الحرب على قطاع السياحة، الذي يعد أحد أهم أركان الاقتصاد اللبناني، وكذلك القطاع الزراعي، حيث أدى استعمال القنابل الفوسفورية من قبل العدو الإسرائيلي الى تضرر مساحات زراعية شاسعة وأضرار كبيرة في المحصول الزراعي ليس هذه السنة فقط، بل أيضا في السنوات المقبلة".
وأردف: "سببت العمليات العسكرية في الجنوب نزوح حوالى مائة ألف لبناني، مما أدى الى تفاقم الوضع الذي يرزح تحته لبنان حيث يستقبل على أراضيه أكثر من مليوني نازح سوري، إضافة الى مئتي وخمسين ألف لاجئ فلسطيني. كل ذلك، أسفر عن أعباء كبيرة، ليس للبنان القدرة على تحملها، خصوصا في ظل انخفاض المساعدات الأجنبية حتى الإنسانية منها".
وقال: "في هذا النطاق، تمنينا على شركائنا في المنطقة أن يتفهموا هذه الأوضاع عند تعاملهم مع لبنان، خصوصا بعد أن لمسنا أن الاهتمام بلبنان من قبل المجتمع الدولي بدأ ينحسر، لأن لبنان لم يقم باتخاذ الإجراءات المطلوبة، في وقت يجب على الدول المانحة والمؤسسات الدولية أن تولي لبنان اهتماما أكبر في ظل أزمة اقتصادية عميقة".
أضاف: "استعرضنا مع البنك الدولي مختلف المشاريع التي يقوم بها في لبنان، وأعربنا عن شكرنا لهذا الدعم وضرورة استمراره، خصوصا في مجال شبكات الأمن الاجتماعي وإدارة المالية العامة، وكذلك في عدد من المشاريع المستقبلية التي تتعلق بقطاع المياه والطاقة المتجددة والرقمنة في القطاع العام وغيرها من المشاريع".
وتابع: "في الاجتماعات التي عقدت مع الصندوق، أبدى المسؤولون استعدادهم الدائم لدعم لبنان في كل المجالات وتقديم المساعدة الفنية التي يحتاج إليها. أما في ما خص المساعدة المالية ومصير الاتفاق النهائي مع الصندوق، فهم ينتظرون دائما أن يقوم لبنان بالإصلاحات المطلوبة، ومن ضمنها تلك التي وردت في الاتفاق على صعيد الموظفين".
وأردف: "إن تأخر لبنان في تنفيذ الإصلاحات سبب ضررا كبيرا للبنان. فلو قمنا بكل الإصلاحات، لكنا بدأنا بوضع لبنان على سكة التعافي وبدأنا بالنهوض من الكبوة الاقتصادية وحققنا نموا أفضل، ولكنا توصلنا إلى اتفاق مع الدائنين لنخرج لبنان من عزلته وأن نؤسس لعودته إلى الأسواق المالية العالمية، والأهم من كل ذلك لخففنا من معاناة اللبنانيين جميعا، وخصوصا المودعين لأن كل تأخير في معالجة وضعهم سيؤدي إلى خسارة إضافية تضاف الى الخسائر التي تكبدوها حتى الآن بعد أكثر من أربع سنوات من المعاناة".
وقال: "عندما نحزم الأمر ونقر الإصلاحات، فعندها يأتي الدعم المالي ليس فقط من خلال الصندوق، بل أيضاً من الدول المانحة، ولكن ما هو أكيد انه لن تأتي أي مساعدات في غياب الاتفاق النهائي مع الصندوق".
وختم: "إن أهداف الاتفاق على صعيد الموظفين ما زالت صالحة وإن كان لا بد من إدخال تعديلات قد تكون جوهرية على مذكرة التفاهم بعد أكثر من سنتين على تبنيها".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نزوح أكثر من 2700 أسرة من الخوي بغرب كردفان بسبب هجمات ميليشيا الدعم السريع
أعلنت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين الموافق 2 يونيو 2025، عن نزوح أكثر من 2700 أسرة من منطقة الخوي بولاية غرب كردفان في السودان، هربًا من المعارك العنيفة التي شهدتها المنطقة مؤخرًا بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع.
وأوضحت المنظمة، في بيان رسمي، أن 2715 أسرة نزحت من مدينة الخوي خلال يومي 29 و30 مايو الماضي، جراء الاشتباكات المستمرة التي اندلعت عقب سيطرة ميليشيا الدعم السريع على المنطقة، والتي شملت هجمات مسلحة وقصفًا بالطائرات المسيّرة، أدى إلى مقتل عدد من القادة العسكريين البارزين في الجيش السوداني، بينهم قائد متحركات تحرير كردفان.
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بعد قصف منشآت برنامج الأغذية العالمي في الفاشر بالسودان الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي يخنق المدنيين في غزة.. 18% فقط من مساحة القطاع آمنةوأشارت المنظمة إلى أن هذه الأسر النازحة لجأت إلى مناطق مختلفة داخل محلية الخوي، بالإضافة إلى مناطق غرب بارا وشيكان في ولاية شمال دارفور، وسط حالة من التوتر الشديد في الأوضاع الميدانية، حسب ما أوردته صحيفة "سودان تربيون".
ويأتي هذا النزوح الأخير بعد أسابيع من نزوح جماعي شهدته المنطقة في 2 مايو الماضي، حين شنّت ميليشيا الدعم السريع هجومًا عنيفًا على الخوي، ما تسبب في فرار 1678 أسرة آنذاك، بينما دفعت الاشتباكات المستمرة نحو 11،840 فردًا إلى مغادرة البلدة بحثًا عن الأمان.
يُشار إلى أن مدينة الخوي تقع في موقع استراتيجي هام، حيث تربط بين ولاية شمال دارفور عبر طريق رئيسي، وطريق آخر يؤدي إلى مدينة النهود ومنها إلى شرق دارفور، ما يجعلها هدفًا رئيسيًا في الصراع الدائر بين الأطراف المتنازعة.
وتواصل منظمات الإغاثة الدولية توجيه النداءات لتقديم الدعم الإنساني العاجل للأسر المتضررة، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير في المنطقة، في ظل استمرار أعمال العنف والاقتتال بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع.