أكد السفير طلال المطيرى رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان أن مصر  تمتلك حضارة عظيمة ضاربة في القدم، وتشريعات وقوانين و منظومة حقوقية ملهمة وذات تجارب رائدة، مشيدا في هذا الصدد بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2021.

جاء ذلك خلال كلمته أمام لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان دور الانعقاد (61) المتضمن مناقشة تقرير مملكة البحرين الدوري الثاني وتقرير جمهورية مصر العربية الأولى.

وقال المطيري: "يظهر جليا بأن افتتاح دورات لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان أضحى ملتقى يجمع أطراف منظومة حقوق الإنسان العربية ويوفر فرصة لعرض الأفكار والجهود وطرح الشواغل.

وأضاف أن دور الانعقاد الحالي للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يعتبر موعدا هاما وحدثا مرجعيا في مسيرة منظومة حقوق الإنسان العربية، إذ أنه يتزامن مع ذكرى مرور 20 عام على اعتماد الميثاق العربي لحقوق الإنسان، كما أنه يعد الأول بعد اعتماد مسمى وشعار اللجنة الجديد.

وذكر المطيري أن ارتباط اسم اللجنة بالميثاق العربي لحقوق الإنسان أزال الخلط الذي كان قائما بينها وبين اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، وأبرز جليا ارتباط اللجنة بالميثاق وتنفيذ غاياته، بل ورسخ مكانة اللجنة كآلية تعاقدية هي الوحيدة في منظومتنا العربية.

ونوه إلى ان لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان تمثل ركيزة هامة في منظومة حقوق الإنسان العربية، حيث تناط بها مسؤولية جسيمة تتمثل في تقييم مدى التزام الدول العربية بأحكام الميثاق وتقديم التوصيات اللازمة لتعزيز الجهود القائمة على أرض الواقع.

وقال رئيس اللجنة العربية  الدائمة لحقوق الإنسان إن  المنظومة الدولية اهتزت بشدة أمام الازدواجية الصارخة في تطبيق مبادئ حقوق الإنسان، لافتا إلى ما تشهده الأراضي الفلسطينية  من عمليات الإبادة الجماعية والممتدة والمتواصلة في قطاع غزة، بما يشمل منع المساعدات الإنسانية وتوثيق استشهاد عشرات الآلاف من النساء والأطفال، وبالتوازي، تقوم القوة القائمة بالاحتلال على تغيير ديموغرافي ممنهج بالضفة الغربية بالإضافة لسلسلة اعتداءات واغتيالات طالت أراضي سوريا ولبنان، بل وما يزيد الطين بلة منع فلسطين من حق الحصول على عضوية كاملة بمنظمة الأمم المتحدة.

وأكد أن الواقع العالمي القائم يؤكد ضرورة وحتمية الارتكاز على نظامنا الإقليمي العربي كمرجعية بما يتيح تقوية وتعزيز منظومتنا العربية وبما ينعكس إيجابا أيضا على أمننا القومي وسلامة دولنا والوحدة الترابية لأراضينا مصيرنا مشترك ولا خيار أمامنا سوى تكثيف الجهود والعمل يدا في يد.

وتابع المطيري أن عدد الدول الأطراف بالميثاق العربي لحقوق الإنسان بلغ (18) دولة عضوا، الشيء الذي يعتبر بمثابة التزام واضح وصريح نحو تعزيز منظومة حقوق الإنسان العربية.
ونوه إلى أن تخصيص دورة واحدة لمناقشة تقارير دولتين أطراف، ولأول مرة في تاريخ لجنة الميثاق لهو تعبير عن مدى الوفاء بالالتزامات المترتبة على الانضمام للميثاق العربي لحقوق الإنسان.
وثمن عاليا جهود كل من مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية والخطوات التي اتخذتها كل من الدولتين لضمان احترام وحماية حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الحديث عن حقوق الإنسان في مملكة البحرين هو حديث عن خطة وطنية نموذجية، وعن منظومة وطنية محكمة متناسقة بما تشمله من تشريعات متطورة ومؤسسات رائدة ومبادرات مرجعية لعل أبرزها تجربة السجون المفتوحة. هذه تجربة نفخر بها عربيا.

واختتم كلمته بقوله: "إننا في اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان (اللجنة الأم في منظومة حقوق الإنسان) القائمة تحت مظلة جامعة الدول العربية تؤمن بأن احترام حقوق الإنسان هو أساس لبناء مجتمعات عادلة ومستقرة وديمقراطية؛ ولن تدخر جهدا في سبيل بذل المزيد من الجهود بما ينعكس إيجابا على عيش ورفاه كل مواطن عربي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاستراتيجية الوطنية لحقوق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان الرئيس عبد الفتاح السيسي الميثاق العربي لحقوق الإنسان جمهورية مصر العربية رئيس عبد الفتاح السيسي لجنة المیثاق العربی لحقوق الإنسان منظومة حقوق الإنسان العربیة الدائمة لحقوق الإنسان اللجنة العربیة

إقرأ أيضاً:

المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين استهداف العدوان الأمريكي البريطاني للأعيان المدنية في صنعاء وتعز والحديدة

يمانيون/ صنعاء

أدان المركز اليمني لحقوق الإنسان جرائم العدوان الأمريكي البريطاني بحق المواطنين الآمنين والتي كان آخرها استهداف الأعيان المدنية في أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء وتعز والحديدة.
وندد المركز في بيان له، بالغارات التي شنها العدوان الأمريكي البريطاني على ميناء الصليف ومبنى إذاعة الحديدة وأدت إلى استشهاد وإصابة (58) مواطنا، وتدمير مبنى الإذاعة وأضرار مادية كبيرة في المباني المجاورة، وبعض السفن التجارية في ميناء الصليف.
واعتبر استهداف الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة للمنشآت المدنية انتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني وقواعده التي تنص على ضرورة الحفاظ على حياة السكان المدنيين وصيانة الممتلكات المدنية.
وأكد المركز اليمني لحقوق الإنسان أن العدوان الأمريكي البريطاني بارتكابه لهذه الجرائم يهدد الأمن والسلم الدوليين، وأن ما قامت به أمريكا وبريطانيا من اعتداءات منذ بدء عدوانها في يناير 2024م يوصف بأنه جريمة عدوان بحسب نظام روما وقرار الجمعية العامة (3314).
كما أكد أن هذا الاعتداء ليس له أي مسوغ في القانون الدولي، وإنما يأتي بعد إعلان الولايات المتحدة تحالفا مخالفا لميثاق الأمم المتحدة، وخارج إطار مجلس الأمن الدولي في سبيل عسكرة البحر الأحمر والسيطرة عليه، كما يأتي بعد عدة اعتداءات سابقة استهدفت عددا من المحافظات في الجمهورية اليمنية.
واستغرب البيان الصمت المطبق لمجلس الأمن تجاه هذه الاعتداءات التي تقوم بها الولايات الأمريكية وبريطانيا تجاه دولة ذات سيادة دون أي تعبير أو استنكار أو شجب أو خطوات لإيقاف ما تقوم به هذه الدول، من إخلال بأهم واجبات مجلس الأمن المنبثقة من مقاصد الأمم المتحدة المتمثلة في “حفظ السلم والأمن الدوليين، واتخاذ التدابير الفعّالة لمنع الأسباب التي تهدد السلم وإزالتها، وقمع أعمال العدوان وغيرها من وجوه الإخلال بالسلم”.
وأشار إلى أن هذه الجريمة وما سبقها من جرائم تأتي نتيجة للموقف الذي اتخذه اليمن قيادة وشعباً لنصرة الشعب الفلسطيني، الذي يُمارس ضده جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وضد الإنسانية منذ أكثر من (230) يوما بمختلف أنواع الأسلحة الإسرائيلية بدعم أمريكي بريطاني، حيث وصل عدد القتلى والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني إلى أكثر من (118) ألفاً جلهم من النساء والأطفال، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وفي ظل صمت وتعاط سلبي من مجلس الأمن والأمم المتحدة.
وفيما أدان المركز هذه الجرائم على الشعبين اليمني والفلسطيني أكد في نفس الوقت على حق الشعوب المعتدى عليها في مقاومة العدوان والاحتلال والرد على أي عدوان من أي دولة أو تحالف باستخدام كافة الوسائل التي تضمن حقوقها الأساسية.
ودعا الحكومات العربية والإسلامية إلى إدانة هذه الجرائم بحق الشعبين اليمني والفلسطيني، واتخاذ خطوات حقيقية من واقع المسؤولية الدينية والإنسانية لوقف نزيف الدم، والعمل على كسر الحصار المفروض على اليمن وفلسطين والسماح بمرور القوافل الإنسانية.
كما دعا المركز في بيانه المنظمات الدولية الإنسانية إلى استنكار ما تقوم به الولايات المتحدة من جرائم تجاه الشعب اليمني، والعمل على فك الحصار المفروض عليه منذ قرابة 10 سنوات. #استهداف الأعيان المدنية#العدوان الأمريكي البريطاني#المركز اليمني لحقوق الإنسانجرائم العدوان

مقالات مشابهة

  • المرصد الأورومتوسطي: وثقنا تدمير الاحتلال لـ 85٪ من منازل غزة (فيديو)
  • “المرصد العربي” يحذر من خطوة إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تصنيف “الأونروا” منظمة إرهابية
  • «العربي لحقوق الإنسان» يحذر من تصنيف «الأونروا» كمنظمة إرهابية
  • المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين الاستهداف «الامريكي البريطاني» للأعيان المدنية في اليمن
  • اللجنة الوطنية للتحقيق تناقش حقوق الإنسان في حضرموت
  • المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين استهداف العدوان الأمريكي البريطاني للأعيان المدنية في صنعاء وتعز والحديدة
  • المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين استهداف العدوان الأمريكي البريطاني للأعيان المدنية
  • خطاب غاضب يصل السفير التركي في ألمانيا بخصوص دميرطاش
  • المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تمعن في جريمة التهجير القسري في جباليا
  • ضبط أدوية منتهية الصلاحية في عيادة سجن الجديدة بطرابلس