بعد قليل.. نظر استئناف المهندس يحيى عبد الهادي
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
تنظر المحكمة المختصة، اليوم الأربعاء في استئناف المهندس «يحيي حسين عبد الهادي» على الحُكم الصادر ضده.
وكانت محكمة جنح مدينة نصر قضت بمعاقبة المهندس يحيى حسين عبد الهادي لاتهامه بنشر أخبار كاذبة، بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ.
ويذكر أن المهندس يحيى حسين عبد الهادي تم اتهامه في القضية رقم 277 لسنة 2019، والمعروفة إعلاميًا بتنظيم «اللهم ثورة» بمشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها والدعوة إلى تعطيل أحكام القانون الدستور المصري ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها.
كما أُسندت له اتهامات بالإعداد والتخطيط لارتكاب أعمال عنف خلال شهري يناير وفبراير 2019، واستغلال ذكرى ثورة 25 يناير للقيام بأعمال تخريبية ونشر الفوضى في البلاد ونشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بقصد تكدير السلم العام.
اقرأ أيضاًاعرف مشوارك.. شلل مروري بطرق ومحاور القاهرة والجيزة
تأجيل محاكمة 12 متهما في قضية «رشوة وزارة الري» لـ جلسة 21 مايو 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: استئناف محكمة الأسبوع أخبار الحوادث حوادث الأسبوع حوادث محاكمة المهندس يحيي عبد الهادي عبد الهادی
إقرأ أيضاً:
إنريكي المدرب العنيد وقائد ثورة سان جرمان
باريس «أ.ف.ب»: في غضون عامين، أدخل المدرب المتطلب الإسباني لويس إنريكي تغييرات جذرية على باريس سان جرمان الفرنسي قادته إلى عتبة لقب تاريخي في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بمواجهة إنتر الإيطالي في ميونيخ بعد غد السبت.
في الماضي القريب، كان هناك سان جرمان الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار وكيليان مبابي، لكن حاليا طغت على نادي العاصمة صبغة مدربه إنريكي، فهذا الإسباني البالغ 55 عاما بات الوجه الرئيس للفريق منذ عامين، في صيف 2023، بدا واضحا أن سان جرمان سئم من نجوم العيار الثقيل ومن أهوائهم وتقلباتهم فقرر أن يصنع ثورته بيديه، وبعد غربلة عدة أسماء لمدربين في قمة مسيرتهم على غرار الألماني يوليان ناجلسمان والإسباني شابي ألونسو ومواطنه ميكل أرتيتا، راهن الرئيس القطري ناصر الخليفي والمدير الرياضي البرتغالي لويس كامبوس على إنريكي المتحدر من خيخون.
قبل هذه الخطوة، اشتهر إنريكي المهاجم السابق الذي ارتدى قميصي ريال مدريد وبرشلونة، باعتماده على الثلاثي الذهبي "أم أس أن" (ميسي -الأوروجوياني لويس سواريس-نيمار) ليفوز بدوري الأبطال في عامه الأول كمدرب للنادي الكاتالوني عام 2015.
ولكن في سان جرمان، لم تكن مسألة إدارة فريق وأسلوب لعب وصل إلى مرحلة عالية من النضج، بل مُنح مدرب "لا روخا" السابق حرية مطلقة لإجراء تعديلات جذرية وتغيير كل شيء، وأوضح إنريكي حقيقة ما حصل قائلا: "هنا في باريس، كان المشروع مختلفا، لقد تمكنا من تحديد ملف اللاعبين الذين نريد استقطابهم"، وأضاف: "إنه مشروع بناء، وكان علينا أن نبدأ من الصفر".
سريعا، ترك إنريكي بصماته فيما تعرفت عليه الجماهير الفرنسية بفضل مزاجه، وخصائصه، وأفكاره في اللعب المبنية على الاستحواذ والضغط عند خسارة الكرة ورغبته في أن يكون "قويا مع الأقوياء" في غرفة تبديل الملابس، ففي نظر هذا المدرب، لا ينبغي لأي لاعب أن يكون فوق فريقه، حتّى المهاجم مبابي، ليثبت نفسه بشكل طبيعي رمزا للنادي.
عند وصول إنريكي، بعث سان جرمان رسالة واضحة مفادها "المدرب هو أفضل من يجسّد المشروع، فهو يملك المفاتيح والنسخة الأخرى، ويتمتع بشرعية حقيقية، ومعرفة حقيقية، ويعرف ما يريد"، وفور وصوله، طالب إنريكي وحصل على "جهاز بقيمة 15 ألف يورو يرصد جميع المعايير الفزيولوجية، ويخضع اللاعبون للاختبار مرة أو مرتين في الأسبوع"، حسب مصدر مقرّب من النادي، وسرعان ما لاحظ المدرب تأرجح أداء المدافع نوردي موكييلي، فأجبره على الرحيل إلى باير ليفركوزن الألماني الصيف الماضي.
وفي الفيلم الوثائقي الذي تم بثه على التلفزيون الإسباني في الخريف، نرى المدرب وهو يلقي محاضرة على مبابي غير المبال لإقناعه بالمساهمة في الدفاع بشكل أكبر، وبعد الإعلان عن رحيله إلى ريال مدريد الإسباني، لم يتردد إنريكي في إبقاء مهاجم منتخب فرنسا على مقاعد البدلاء بانتظام خلال النصف الثاني من موسم 2023-2024، ويتابع المصدر المذكور "أن يتعايش لاعبون من الطراز الرفيع مع لويس إنريكي، فهذا أمر صعب"، كما تسببت الخلافات مع عثمان ديمبيلي في بداية الموسم، بسبب التأخير عن التمارين، في تهديد امكانية مشاركة جناح برشلونة وبوروسيا دورتموند الألماني السابق، وتم منعه من السفر إلى لندن في أكتوبر العام الماضي ثم تعرض لانتقاد لاذع علني بعد طرده في ميونيخ.
ووصف ديمبيلي في أبريل الماضي أسلوب الضغط المستمر الذي يعتمده المدرب "ظل المدرب يقول لنا: إذا لم تضغطوا أو تدافعوا، سيأخذ شخص آخر مكانكم، لذلك نحن جميعا ندافع". لكن إنريكي خفف أيضا من حدة نبرته تجاه ديمبيلي الذي يلعب دورا محوريا، فقرر استخدامه كمهاجم وهمي اعتبارا من ديسمبر 2024، وكان من الضروري التفكير في الأمر، وتكليف ديمبيلي بمهمة بناء وإنهاء الهجمات، وهو الذي كان يفتقر في كثير من الأحيان إلى الدقة أمام المرمى.
لكن مذاك، أصبح صاحب الرقم 10 يسجل المزيد من الأهداف، ولا يزال تأثيره على أسلوب لعب سان جرمان هائلا.
ويقول أحد المقربين من النادي: "لويس إنريكي قادر على تطوير أي نوع من اللاعبين، سواء كانوا صغار السن أو أصحاب خبرة، مضيفا "يتحدث إلى الجميع تقريبا كل يوم، وغالبا ما يكون برفقته الطبيب النفسي خواكين فالديس"، وأثنى كارليس مارتينيز نوفيل مدرب تولوز في فبراير الماضي على عمل مواطنه قائلا: "نرى أن لويس إنريكي يتمتع بعلاقة قوية ومتنامية مع لاعبيه، الجميع يبذلون قصارى جهدهم، ويؤدون دورهم".
أما قائد سان جرمان البرازيلي ماركينيوس، فقال: "عندما وصل، أضاف حمضه النووي، شيئا فشيئا، نجح في تحسين أدائنا"، وأردف "لقد عمل أيضا بجد على الجانب الذهني والتحفيز والتحضير وسلوك اللاعبين، إنه ليس مجرد مدرب يُملي علينا فعل هذا أو ذاك، لقد أرانا الطريق، إنه لا يتحدث عن كرة القدم فحسب، بل أكبر من ذلك".
وتعكس حصص التمارين هذه الكلمات حيث الأجواء الرائعة المسيطرة على اللاعبين الذين يتبعون بحماس قائدهم، قال إنريكي مدركا أن أسلوبه لم يحظ دائما بإجماع الآراء "هوسي هو مساعدة اللاعبين قدر الإمكان، هناك أوقات لم أنجح فيها".
من الواضح أن الفترة التي قضاها في عاصمة الأناقة هي حتى الآن ناجحة بشكل كبير، اذ قاد فريقه للفوز بثنائية الكأس والدوري في أول موسمين له، والوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ثم إلى المباراة النهائية هذا الموسم.
يضع الإسباني الذي يحب إغاظة الصحافيين، الأمور في نصابها الصحيح: "هذه هي حياة مدرب من الطراز الرفيع، حيث تتعرض لانتقادات مستمرة، وعندما تسير الأمور على ما يرام قد تتلقى الثناء في بعض الأحيان".
بقلم باتيست بيكار وأليس لوفيفر