في تقريرها السنوي.. أمنستي: منعطف تاريخي للقانون الدولي في ظل الانتهاكات الصارخة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
رسم تقرير منظمة العفو الدولية السنوي صورة قاتمة لأوضاع حقوق الإنسان عبر العالم بفعل الصراعات المتفاقمة و"شبه انهيار القانون الدولي" و"استفحال أزمة المناخ".
ودعت المنظمة العالم إلى اتخاذ تدابير عاجلة لتنشيط وتجديد المؤسسات الدولية التي تهدف إلى حماية الإنسانية، وقالت إنه لا بد من اتخاذ خطوات لإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بحيث لا يظل بإمكان الدول الدائمة العضوية ممارسة حقها في النقض بلا ضابط ولا رابط لمنع حماية المدنيين.
وحذرت المنظمة في تقريرها -الذي رصدت فيه حالة حقوق الإنسان في 155 بلدا- من أن وتيرة انهيار سيادة القانون سوف تتسارع مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي، خاصة مع هيمنة شركات التكنولوجيا العملاقة.
ونبهت إلى أن ذلك ينطوي على خطر تعزيز انتهاكات حقوق الإنسان إذا ظلت اللوائح التنظيمية متخلفة عن مواكبة التطورات في هذا المجال.
ويشير التقرير إلى التوسع في استخدام التكنولوجيات القائمة، في ترسيخ "السياسات التمييزية" ويقول إن دولا مثل الأرجنتين والبرازيل والمملكة المتحدة والهند لجأت بصورة متزايدة لاستخدام تكنولوجيات التعرف على الوجه في عمليات ضبط الأمن خلال التظاهرات العامة والفعاليات الرياضية، والتمييز ضد الفئات المهمشة وخصوصا المهاجرين واللاجئين.
وحذرت المنظمة من استخدام برامج التجسس الإلكتروني وأدوات المراقبة الجماعية في التعدي على الحقوق والحريات.
دماء غزة
وبشأن سيادة القانون، قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كلامار إن إسرائيل أبدت تجاهلا صارخا للقانون الدولي زاد من وطأته تقاعس حلفائها عن إنهاء ما يتعرض له المدنيون في غزة من سفك للدماء يستعصي على الوصف.
ويشير التقرير إلى استخدام الولايات المتحدة الأميركية السافر للفيتو لشل مجلس الأمن ومنعه من اتخاذ قرار بالغ الضرورة لوقف إطلاق النار في غزة، فيما تواصل تزويد إسرائيل بالأسلحة والذخائر التي تستخدمها في اقتراف ما يرقى، على الأرجح، إلى جرائم حرب.
كما سلط التقرير الضوء على "الازدواجية البشعة" في معايير بعض البلدان الأوروبية مثل المملكة المتحدة وألمانيا، بحيث تعبر عن احتجاجها الوجيه على جرائم الحرب من جانب روسيا وحماس، بينما تؤيد أفعال السلطات الإسرائيلية والأميركية في هذا الصراع.
وأضافت أنه في ظل "العدوان" الروسي المستمر على أوكرانيا، وتزايد الصراعات المسلحة، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي شهدتها على سبيل المثال السودان وإثيوبيا وميانمار، يبدو النظام العالمي القائم على القواعد "مهدَّدا بالانهيار".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات حريات
إقرأ أيضاً:
مسؤول “أممي” في السودان لمتابعة العدالة والعودة الطوعية للنازحين
متابعات – تاق برس- يبدأ الخبير الأممي المعني بحقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر، زيارة رسمية إلى السودان تستمر لمدة خمسة أيام، بهدف متابعة العدالة المرتبطة بتداعيات الحرب وبرامج العودة الطوعية للنازحين واللاجئين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
وقال نويصر إن زيارته تأتي لمتابعة العدالة المرتبطة بتداعيات الحرب، وبرامج العودة الطوعية للنازحين واللاجئين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
والتقى نويصر وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير إدريس إسماعيل فرج الله، وأكد التزام الأمم المتحدة بدعم السودان واحترام سيادته والعمل على إنجاح المرحلة الانتقالية وصولاً للحكم المدني.
من جانبه، أعلن وكيل الخارجية السوداني تعاون الحكومة وتسهيلها عمل وكالات الأمم المتحدة، وتنفيذ برامج العودة الطوعية، علاوة على التزامها بتحقيق العدالة وإنفاذ القانون في مواجهة الانتهاكات المرتكبة خلال الحرب، وحرصها على محاسبة المسؤولين عنها.
وتأتي هذه الزيارة في إطار التفويض الممنوح له من مجلس حقوق الإنسان بجنيف، وسيقدم نويصر تقريره عن حالة حقوق الإنسان في السودان أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس المقبل.
الخبير الأممي المعني بحقوق الإنسان في السودانرضوان نويصرمسؤول أممي في السودان