تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم فعالية إطلاق نتائج دراسة "الأعراف الاجتماعية المؤثرة على التمكين الاقتصادي للمرأة" والتي أجريت بالتعاون بين مركز بصيرة، والمجلس القومي للمرأة، والبنك الدولي. 
وأعرب الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، عن سعادته لاستضافة المكتبة لإطلاق نتائج الدراسة، خاصة لأنه كان شريكًا في البحث في بداياته، وأشرف على المناقشات وقام بإعداد الإطار الخاص بالاستبيان.

ولفت إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الدراسة هو فهم السياق الخاص بالأعراف التي تدفع المرأة للأمام أو الخلف، مؤكدًا أننا في المجتمعات العربية قطعنا شوطًا كبيرًا في التحديث، وبذلنا جهودًا كبيرة في مجال تمكين المرأة، خاصة وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية يولي اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة ودفعها للأمام، حتى أصبحت تشغل العديد من المناصب القيادية.  
وقال إن التمكين واضح وظاهر، ولكن ثمة ميول كثيرة في الثقافة تمنع المرأة خاصة في المجتمعات العربية، بالرغم من الحداثة إلا أن الثقافة التقليدية ما زالت تسكن عقول الكثيرين وتؤدي لبعض التوجهات السلبية ضد المرأة في الأطر والأعراف الثقافية.

وأكد وجود عدد من الكوابح التي تمنع تمكين المرأة؛ أولها فكرة "تنظيم الأدوار"، فمازالت تسكن عقولنا فكرة أن المرأة للمنزل والرجل للعمل، ويجب علينا أن نستبدل هذه الثنائية القديمة بمفهوم المشاركة. أما الأمر الثاني فهو الهيمنة الذكورية والقبلية، وفكرة أن الرجل لديه تفوق وقدرة أكبر من المرأة. ولفت إلى أن الإشكالية الأخيرة هي التهميش والاستبعاد، فالأعراف تستبعد المرأة وتهمشها خاصة فيما يخص توليها مناصب قيادية.

وشدد زايد على أهمية التعرف على دور الأعراف وإلى أي مدى تتداخل مع هذه الإشكاليات، وتقدم بالتحية للباحثين المشاركين في إعداد الدراسة، مؤكدًا أنه يتطلع للتعرف على نتائجها وتوصياتها.  
من جانبه، تقدم الدكتور ماجد عثمان؛ الرئيس التنفيذي لمركز بصيرة، بالشكر للأستاذ الدكتور أحمد زايد للمساهمة في الإعداد للدراسة ولاستضافة مكتبة الإسكندرية لإطلاق نتائجها، كما تقدم بالشكر لشركاء إعداد الدراسة؛ المجلس القومي للمرأة والبنك الدولي. 

وقال إن هذه الدراسة تقام لأول مرة في مصر، وهي تنطلق من إشكالية وجود عدد من الموانع التي تجعل المجتمع المصري لا ينطلق في مجال تمكين المرأة بالقدر الذي نتمناه. 

وقال إنه قد جرت العادة للنظر للأعراف على أنها تؤثر على السلوك، ولكن الدراسة أظهرت أن السلوك مرتبط أيضًا بالتوقعات حول رؤية المجتمع. 
وأكد أن الدراسة قد خرجت بعدد من التوصيات، لكننا بحاجة أيضًا إلى الخروج بمقترحات في ضوء هذه الدراسة للإسراع من تمكين المرأة، خاصة وأن التمكين الاقتصادي يواجه تحديات كبيرة خاصة في مجال التشغيل. 

وفي كلمتها، قالت نهلة زيتون؛ أخصائي أول الحماية الاجتماعية بالبنك الدولي، إن الهدف من هذه الفعالية هو إطلاق نتائج وورقة سياسات خاصة بدراسة الأعراف الاجتماعية المؤثرة على التمكين الاقتصادي للمرأة. ولفتت إلى أن هذه الدراسة قد سبقها دراسة أخرى أجريت في عام 2019 حول العوائق والفرص أمام تمكين المرأة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة ومجموعة كبيرة من الباحثين، وكان من أهم توصياتها النظر في موضوع الأعراف والذي يمكن أن يكون أحد العوائق أمام تمكين المرأة.

وقالت إن التشريع فيه تطور كبير جدًا، ولكن إذا لم تتغير الأعراف سنظل نواجه تحديات في مجال تمكين المرأة. وأضافت: "نريد أن نستخدم نتائج الدراسة لعقد حوار مجتمعي لنعرف سبب المشكلة ونستمع لجميع الآراء ونفكر في حلول وتوصيات".  
وفي كلمتها، قالت الدكتورة مايا مرسي؛ رئيس المجلس القومي للمرأة، إن الدراسة جاءت للتعرف على دور الأعراف في تمكين المرأة اقتصاديًا، بالاستناد إلى النسبة الخاصة بوصول المرأة لسوق العمل. 

وأكدت إننا نواجه مشكلة كبيرة في فكرة الأعراف، حيث إن بعض الأعراف الاجتماعية تعيق عمل المرأة، لذا كان لا بد أن ندرس تأثير الأعراف ومعرفة كيف تنظر المرأة لنفسها وما هي الرسائل التي تقولها لنفسها وبناتها والمجتمع يوميًا. 

وقالت إنه على الرغم من ذلك، تعمل المصرية بنسبة 75% في القطاع الزراعي والقطاع غير المنظم، إلا أنها تبدأ في مواجهة تحديات اجتماعية عندما تبدأ العمل في القطاع المنظم وتحصل على حقوقها. 
ولفتت مرسي إلى أن أهمية اقتصاد الرعاية في التمكين الاقتصادي للمرأة، مؤكدة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أول رئيس يضع هذا الأمر في المرتبة الأولى، حيث وجه بـ "تنمية اقتصاد الرعاية باعتباره مجالًا متاحًا لعمل المرأة إذ يوفر فرص عمل جديدة لها ويسمح بتحقيق التوازن بين دورها الإنتاجي والاجتماعي".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: احمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية التمكين الاقتصادي للمراة الرئيس عبد الفتاح السيسي المجلس القومي للمرأة المجتمعات العربية المناصب القيادية مدير مكتبة الإسكندرية مناصب قيادية التمکین الاقتصادی للمرأة الأعراف الاجتماعیة مکتبة الإسکندریة القومی للمرأة تمکین المرأة هذه الدراسة فی مجال إلى أن

إقرأ أيضاً:

استعراض تجربة مصر في الشمول المالي والتمكين الاقتصادي للمرأة الريفية

شارك المجلس القومي للمرأة في فعاليات مؤتمر رفيع المستوى بعنوان “المرأة من أجل البحر الأبيض المتوسط” الذي ينظمه الاتحاد من أجل المتوسط ومكتب مفوضة المساواة بين الجنسين في جمهورية قبرص، والذي يستمر لمدة يومين بمشاركة وحضور المهندس عمرو سليمان عضو المجلس، و مى محمود مدير عام تنمية المهارات بالمجلس.

 

وخلال جلسة لعرض تجربة مصر فى الشمول المالي والتمكين الاقتصادي للمرأة الريفية من خلال مشروع الادخار والإقراض الرقمي أشار المهندس عمرو سليمان عضو المجلس أن  المجلس القومي للمرأة في مصر  قد بدأ رحلته فى مشروع الإدخار والإقراض الكلاسيكى  VSLA [Village Saving and Loan Association]. ، منذ عام 2010 بهدف توسيع نطاق الإدخار والإقراض بالقرى الأكثر فقراً والمحرومة من الخدمات وذلك من خلال استخدام مدخرات مجموعات من سيدات المجتمع الريفي واستخدامها كقروض دوارة بسيطة لوجود بديل للمرابين بالقري وعدم التوسع في ظاهرة الغارمات. وعمل المشروع على بناء قدرات تلك المجموعات لتعزيز عملية القروض والإدخار الدوار وكان أداة نجاة لكثير من السيدات الريفيات. 

 

وأكد المهندس عمرو  أن مشروع الادخار والاقراض بدون ميكنة كان يتسم ببعض الصعوبات في التوسع التي جعلت المجلس يتخذ قرار تحويل عمليات الإقراض والادخار بين السيدات الي ادخار واقراض رقمي “DVSLA”، والذي مكن السيدات بفتح حساب بنكي مشترك والتعامل علي الحسابات من خلال كروت ميزة. 

وأشار المهندس عمرو  أن المشروع لاقي مساندة ودعم الحكومة المصرية ونفذه المجلس بالتعاون مع البنك المركزي بالاضافة إلي الجهات الشريكة للمجلس التي آمنت بفكرة الرقمنة وساندت المجلس في تحقيقها، وهم هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والاتحاد الأوروبي، ومملكة هولندا. كما أكد أن تطبيق تحويشة يهدف الى تحقيق الشمول المالي للمرأة المصرية بالقرى الريفية اقتصاديًا وماليًا وإدماجها بالمنظومة المصرفية الرسمية، ورفع الوعي ونشر الثقافة المالية للسيدات المستهدفات ، ومحو الأمية الرقمية وتوفير الخدمات المالية لها بجودة عالية، وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا ورقمنة اَلية عمل مجموعات الادخار والإقراض، مشيراً إلي جهود المجلس والبنك المركزي في تدريب الميسرات وتحويلهن الي وكلاء مصرفيين بالقري وتزويدهن بمحمول وتطبيق تحويشة لمساعدة السيدات في القيام بعمليات الادخار و الإقراض الرقمي من خلاله، مؤكداً أن البرنامج يتسم بسهولة الاستخدام والشفافية والامان.

كما أكد المهندس عمرو  أن الادخار والاقراض الرقمى عمل على تحويل عملية الادخار بين السيدات من عمليات غير مقننة الي عمليات مقننة، حيث يتيح لبناء تاريخ ائتماني للسيدات وهذا يفتح الباب لاول مرة لقدرة السيدات للحصول علي خدمات مالية مختلفة من جميع الهيئات المالية والبنوك. وأيضا يتيح للسيدات استثمار مدخراتهن البسيطة في ادوات جديدة مثل الذهب والفضة والمعادن النفيسة التي كانت بعيدة تماما عن قدرة سيدات الريف. 

كما أكد أن هذا التطبيق نقلة نوعية في تحويل آليات عمل المشروع الى نموذج رقمي وبناء تطبيق خاص به وربطه بالبنوك لدعم التعامل غير النقدي والتماشي مع اتجاه الدولة في التحول الى مصر الرقمية، كما يعد فرصة لدمج مجموعات السيدات الريفيات في مشاريع التمويل الأخضر المستدام لتحقيق حياة أفضل لهن ولأسرهن،

مقالات مشابهة

  • وزارة العمل تنظم ندوة توعوية المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بالوادي الجديد
  • "Ooredoo" تطلق برنامج "نقطة انطلاقة" للمرأة العمانية في العوابي
  • مي محمود: برنامج تمكين المرأة اقتصاديا ساعد السيدات علي عرض منتجاتهن بالمتحف المصري
  • استعراض تجربة مصر في الشمول المالي والتمكين الاقتصادي للمرأة الريفية
  • في مؤتمرها الـ12.. «عين شمس» تناقش تمكين المرآة في ضوء الشراكات المختلفة
  • مؤتمر جامعة عين شمس يؤكد على تمكين المرأة ومكافحة الجرائم الإلكترونية
  • حالات يحق فيها للموظفات الحصول على ساعة راحة أثناء العمل
  • السفيرة الأميركية تشيد بجهود الشيخة فاطمة في مجال تمكين المرأة
  • السفيرة الأمريكية تزور الاتحاد النسائي العام وتشيد بجهود الشيخة فاطمة بمجال تمكين المرأة
  • ماذا ترتدي المرأة في الإحرام وما الذي تمتنع عنه؟... وزارة الحج تُجيب