الجزائر: نحذر من أي هجوم بري إسرائيلي في رفح
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
الجديد برس:
حذر المندوب الجزائري الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، من كارثة إنسانية وشيكة قد تحدث في قطاع غزة.
وطالب بن جامع بضرورة وقف فوري للعدوان الإسرائيلي ورفع الحصار المفروض على القطاع.
وخلال خطاب له أمام مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في فلسطين، أكد المندوب الجزائري أن “استمرار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 200 يوم يجعل الحديث عن توفير الاحتياجات الأساسية كالغذاء والماء والصحة والتعليم ضرباً من الترف”.
وقال: “فشل المجتمع الدولي في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2728 الذي يطالب بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالرغم من مرور أكثر من 4 أشهر على صدوره”.
وأكد أن “نجاح مهمة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة، سيغريد كاغ، يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي، ولا سيما الدول التي تتمتع بنفوذ على القوة القائمة بالاحتلال”.
كما حدّد بن جامع 5 شروط لنجاح إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، يتعلق الأول منها بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، بالإضافة إلى وصول المساعدات من دون عوائق، ودور “الأونروا” الذي لا غنى عنه، فضلاً عن استئناف النشاط التجاري، وعدم شن هجوم بري على رفح.
وأكد بن جامع أن “توفير المساعدات في ظل استمرار العدوان أمر مستحيل”، وأن “العاملين في المجال الإنساني يقدمون المساعدات وهم يضعون حياتهم على المحك”.
كما شدد على ضرورة “فتح جميع المعابر واستخدامها بكامل طاقتها”، مشيراً إلى أن “40% فقط من الاحتياجات الأساسية دخلت إلى غزة منذ 7 أكتوبر”.
وشدّد المندوب الجزائري على ضرورة “تمكين الأونروا من العمل بحرية في جميع أنحاء قطاع غزة”، في ظل عدم وجود بديل للوكالة.
وأشار إلى أهمية “استئناف النشاط التجاري في غزة”، مشدداً على ضرورة “رفع الحصار وتنفيذ برنامج تحويلات نقدية لدعم السوق المحلي.
وحذر بن جامع من عواقب وخيمة لأي هجوم بري على مدينة رفح التي أصبحت المركز الإنساني لغزة، مؤكدة أن ذلك سيدفع السكان إلى النزوح نحو مصر ويخلق كارثة إنسانية جديدة.
وختم بن جامع كلمته بالتأكيد أن الوضع الكارثي في غزة يمثل خيانة للإنسانية واختباراً للنظام الدولي.
وأكد أن “المجتمع الدولي عليه واجب ضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية”، مشدداً على أن “الفشل ليس خياراً” وأن “الكيان الصهيوني لا يمكن أن يفرض قواعده”.
يذكر أن بن جامع أكد، يوم السبت، أن بلاده ستعود بقوة وأكثر زخماً، بدعمٍ من شرعية الجمعية العامة للأمم المتحدة، والدعم الأوسع من أعضائها، بشأن إعادة طرح ملف العضوية الكاملة لفلسطين المحتلة في المنظمة.
وقال: “إن هذه الخطوة تأتي استكمالاً لِما بدأته الجزائر في رحلتها نحو العضوية الكاملة لفلسطين المحتلة”، داعياً الذين لم يتمكنوا من دعم القرار أن “يفعلوا ذلك في المرة القادمة”.
وختم حديثه مؤكداً أن “جهود الجزائر لن تتوقف، حتى تصبح دولة فلسطين عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قطاع غزة بن جامع
إقرأ أيضاً:
“الأغذية العالمي”: الوقت ينفد لتفادي الكارثة في غزة
#سواليف
أطلق #برنامج_الأغذية_العالمي، ، تحذيرا عاجلا بشأن تفاقم #أزمة #الجوع في قطاع #غزة.
وقال البرنامج، إن الوضع الغذائي في القطاع يزداد تدهورا بسرعة، حيث يقضي واحد من كل ثلاثة أشخاص أياما كاملة دون طعام، فيما يعاني نحو 75 بالمئة من السكان من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي.
وأضاف أن أكثر من ربع سكان غزة يعيشون حاليا في ظروف “تشبه #المجاعة”، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية.
مقالات ذات صلة كاتب بريطاني: الغرب شريكٌ في جريمة تجويع غزة 2025/07/31وشدد على أن “الوقت يوشك على النفاد” لتفعيل استجابة إنسانية شاملة.
وأشار البرنامج إلى أن المؤشرات الميدانية تنذر بكارثة وشيكة، تهدد بانهيار كامل للأمن الغذائي، ما يستدعي تحركا فوريا من المجتمع الدولي لتأمين وصول المساعدات إلى السكان المحاصرين.
ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، تهربت “إسرائيل” من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة “حماس” يقضي بوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
ووفق معطيات وزارة الصحة في غزة، استشهد أكثر من 1.132 فلسطينيا، أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية، وأصيب ما يزيد عن 7.521 شخص، إلى جانب أكثر 45 مفقودا، برصاص قوات الاحتلال داخل مراكز توزيع المساعدات المزعومة، التي توصف بـ”مصائد الموت”.
وتحذر “منظمات المجتمع المدني في قطاع غزة”، من تفاقم المجاعة في القطاع، في ظل استمرار “إسرائيل” في استخدام سياسة “العلاقات العامة” لتضليل المجتمع الدولي عبر الترويج الزائف لوصول المساعدات، في حين أن الكارثة الإنسانية في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة منذ بدء العدوان.
وأوضحت المنظمات، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي “تواصل تضليل العالم” من خلال الإيحاء بدخول شاحنات مساعدات إلى القطاع، بينما يُمنع فعليا وصولها إلى المناطق المحتاجة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر على غزة إلى استشهاد نحو 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 145 ألفاً، بالإضافة إلى تشريد سكان القطاع بالكامل وتدمير واسع النطاق، وصِف بأنه غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب تقارير فلسطينية ودولية.