نفت جماعة "أنصار الله" اليمنية استئناف المفاوضات مع السعودية التي تقود التحالف العربي في اليمن، محملة الولايات المتحدة وبريطانيا، مسؤولية عدم السماح بالتوصل إلى اتفاق سلام.

الإمارات ترد على اتهامات بالتورط في حرب السودان

وقالت وزارة الخارجية في حكومة "أنصار الله" (الحوثيين)، في تصريح على لسان مصدر مسؤول، نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في صنعاء التي تديرها الجماعة، إنها "تنفي ما أوردته صحيفة (البيان) الإماراتية وبعض وسائل الإعلام الأخرى حول عودة المفاوضات"، مضيفة أن "ما ورد في التقرير غير صحيح جملة وتفصيلا".

وتابعت: "لم يقدم إلينا حتى الآن أي موضوع مما ذكر، بل أن الأمم المتحدة توحي بين الفترة والأخرى بأنه لا يمكن أن يسمح الأمريكي والبريطاني بأي اتفاق خلال هذه الفترة، بسبب الموقف اليمني المناصر للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة".

وأوضحت أنها "أكدت للأمم المتحدة أن الخارطة تم التوصل إليها مع الجانب السعودي ولا علاقة لها بأحداث غزة، ويفترض ألا يكون للأمريكي والبريطاني أي علاقة بها".

وخلصت الخارجية اليمنية، إلى القول إنه "في كل الأحوال لا يهمنا أي موقف للأمريكي والبريطاني فنحن في مواجهة معهم كما هو معروف".

ويوم الأربعاء الماضي، أعلن مكتب المبعوث الأممي هانس غروندبرغ أنه بحث في مكالمة مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث وشؤون التنمية للشرق الأوسط، اللورد‎ أحمد من ويمبلدون، ضرورة الحفاظ على بيئة تدعم الحوار البناء وسبل تحقيق تقدم في خارطة الطريق الأممية.

والتقى غروندبرغ يوم الثلاثاء الماضي في الرياض، رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي ووزير الخارجية شائع الزنداني لبحث جهود إحياء العملية السياسية في اليمن، برعاية الأمم المتحدة.

ويوم الاثنين الماضي أعلن المبعوث الأممي إجراء مباحثات مع "أنصار الله" ومسؤولين عُمانيين ناقشت سبل إحراز تقدم في خارطة الطريق الأممية لليمن وضرورة خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط الناجم عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في قطاع غزة وما نتج عنه من هجمات للجماعة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

وكان غروندبرغ قد أعلن منتصف أبريل الجاري، "تعثر وتباطؤ الزخم نحو التوصل إلى اتفاق بين أطراف الصراع في اليمن، بسبب التطورات في قطاع غزة"، مؤكدا أنها "أدت إلى تعقيد مساحة الوساطة بشكل كبير".

واعتبر أنه "في ظل غياب وقف إطلاق النار في غزة وعدم وقف الهجمات بشكل كامل في البحر الأحمر وخليج عدن، يظل خطر التصعيد قائما".

وحينها حذر المبعوث الأممي، من "عواقب وخيمة ليس على اليمن وحسب، بل وعلى المنطقة بأكملها، إذا تم إهمال العملية السياسية في اليمن ومواصلة السير على مسار التصعيد"، مشددا على "ضرورة ضمان ألا يتم ربط حل الصراع في اليمن بتسوية القضايا الأخرى"، مؤكدا أنه "يجب عدم المجازفة بفرصة اليمن في تحقيق السلام وتحويلها إلى خسائر ثانوية".

وفي 23 ديسمبر الماضي، أعلن غروندبرغ في بيان توصل الأطراف اليمنية إلى التزام بتنفيذ تدابير تشمل تنفيذ وقف لإطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة، واصفا ذلك بـ "الخطوة الهامة"، وأكد "العمل مع الأطراف لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها".

وقد تصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة "أنصار الله"، في نوفمبر الماضي، شن هجمات على سفن تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ردا على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وتقول جماعة "أنصار الله" إنها "استهدفت 102 سفينة مرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، خلال 202 يوم من العدوان على غزة، بمعدل سفينة كل يومين، دعما للفصائل الفلسطينية في القطاع".

ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق على تمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.

المصدر: سبوتنيك

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة اليمنية البحر الأحمر التحالف العربي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الحوثيون الرياض تل أبيب حركة حماس صنعاء طوفان الأقصى قطاع غزة الأمم المتحدة أنصار الله وخلیج عدن فی الیمن

إقرأ أيضاً:

لافروف وروبيو يبحثان استئناف المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول

أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، ناقشا خلاله التحضيرات للجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين موسكو وكييف، المقرر عقدها في إسطنبول في 2 يونيو الجاري.

أبلغ لافروف روبيو بأن موسكو بصدد الانتهاء من إعداد مقترحات محددة ستُعرض خلال الجولة المقبلة من المحادثات، وذلك استنادًا إلى التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في 19 مايو الماضي.

ومن جانبه، شدد روبيو على التزام إدارة ترامب بإنهاء الحرب بسرعة، وأعرب عن استعداد واشنطن للمساعدة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين. 

الكرملين: اللقاء بين بوتين وترامب يحتاج ترتيبات دقيقة ولا اتفاق حتى الآنالكرملين : بوتين يؤيد مبدئيا إمكانية عقد لقاء يجمعه مع زيلينسكي وترامب

وأكد على أهمية استمرار الحوار البناء بين وزارتي الخارجية في البلدين.

وأعربت أوكرانيا عن استعدادها لاستئناف المحادثات المباشرة مع روسيا في إسطنبول، لكنها طالبت موسكو بتقديم مذكرة توضح موقفها وشروطها للسلام قبل بدء المفاوضات. وأكدت كييف على ضرورة أن تكون المفاوضات بنّاءة وجادة، مشيرة إلى أن أي تأخير في تقديم المقترحات الروسية قد يُفسر على أنه محاولة لكسب الوقت وتحقيق مكاسب ميدانية. 

وتستعد تركيا لاستضافة الجولة الثانية من المفاوضات، حيث أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في أن تسهم هذه المحادثات في التوصل إلى حل سلمي للنزاع. وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على أهمية استمرار الحوار بين الأطراف المعنية.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الميدانية واستمرار العمليات العسكرية بين الجانبين. 

ويرى مراقبون أن نجاح الجولة المقبلة من المفاوضات يعتمد بشكل كبير على جدية الأطراف في تقديم تنازلات والتوصل إلى تفاهمات مشتركة تضع حدًا للنزاع المستمر.

ومن المتوقع أن تركز المفاوضات على التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل، وتبادل الأسرى، وإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم إلى الأراضي الروسية، بالإضافة إلى مناقشة القضايا المتعلقة بالسيادة والحدود.

وتبقى الأنظار متجهة نحو إسطنبول، حيث يأمل المجتمع الدولي أن تسفر هذه الجولة من المفاوضات عن نتائج إيجابية تمهد الطريق نحو إنهاء الحرب وتحقيق السلام في المنطقة.

طباعة شارك سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي ماركو روبيو موسكو وكييف إسطنبول روبيو موسكو دونالد ترامب فلاديمير بوتين إدارة ترامب

مقالات مشابهة

  • لافروف وروبيو يبحثان استئناف المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول
  • غروندبرغ يقول إنه ناقش مع وزير الخارجية المصري الوضع بالبحر الأحمر والسلام في اليمن
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين قرار “اليمنية” بعدم قبول تذاكر السفر الصادرة من صنعاء
  • البيت الأبيض: على إيران قبول العرض الأمريكي في المفاوضات النووية
  • حرب غزة.. مقاربة لفهم استعصاء جبهة اليمن
  • الأمم المتحدة تحذر: الوضع في غزة كارثي رغم استئناف المساعدات
  • شاهد: ترامب : اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قريب للغاية
  • ترامب يتهم الصين بخرق اتفاق الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة
  • ترامب: الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة
  • الأمم المتحدة: الهجمات الأخيرة على موانئ الحديدة أثرت على الاستجابة الإنسانية في اليمن