محلل سابق في CIA: تخريب خطوط أنابيب السيل الشمالي عمل عدواني ضد روسيا شاركت فيه الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
وصف المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA لاري جونسون عملية تخريب خطي أنابيب السيل الشمالي 1- 2" بأنها عمل عدواني ضد روسيا شاركت فيه السلطات الأمريكية.
وقال جونسون: "لن أفكر في مجموعة الأدلة التي تشير إلى تورط بلدي، الولايات المتحدة، في هذا العمل العدواني ضد روسيا الاتحادية وجمهورية ألمانيا الاتحادية".
وأضاف جونسون: "لم تكن هناك مصالح أمنية وطنية قاهرة يمكن أن تبرر تدمير خطوط الأنابيب، التي تسببت في ضرر اقتصادي كبير لشعب ألمانيا".
مشيرا إلى أن هذه "الأعمال التخريبية أدت إلى تفاقم الوضع ولم تحقق أي نتائج فيما يتعلق بإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا".
وفي 8 فبراير 2023، كتب الإعلامي الأمريكي الحائز على جائزة بوليتزر سيمور هيرش في مقالته نقلا عن مصادر استخباراتية، أن العبوات الناسفة تحت خطوط أنابيب الغاز زرعت في يونيو 2022 من قبل غواصين من البحرية الأمريكية بدعم من متخصصين نرويجيين.
ولم تستبعد السلطات الألمانية والدنماركية أن يكون التفجير ناجما عن عمل تخريبي، فيما وصفه الكرملين بأنه عمل إرهابي دولي. كما فتح مكتب المدعي العام في روسيا تحقيقا في عمل إرهابي دولي.
واعترف المحققون الألمان الذين يحققون في الهجمات باحتمال أن تكون دولة غربية هي من قام بتلك الهجمات لإلقاء اللوم على روسيا.
من جهتها وصفت موسكو التفجيرات بالهجوم الإرهابي، وعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينها بالقول إن "العقوبات أصبحت غير كافية بالنسبة للأنجلو ساكسون" وأنهم بدأوا في تدمير البنية التحتية للطاقة في عموم أوروبا.
وقد تعرض خطا أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا "السيل الشمالي 1 و2" للتفجير، في 26 سبتمبر 2022.
المصدر: تاس+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: السيل الشمالي الاتحاد الأوروبي الغاز الطبيعي المسال انفجارات بحر البلطيق تفجيرات الإرهاب السیل الشمالی
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات التجارية الأخيرة
يرى موقع "بلومبيرغ" أن الاتفاقات التجارية الأخيرة التي أبرمتها إدارة البيت الأبيض مع الاتحاد الأوروبي واليابان قد تأتي بنتائج عكسية وتصبح الولايات المتحدة الخاسر الأكبر من سياسة الرسوم الجمركية.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن البيت الأبيض يتفاخر باتفاقه التجاري الجديد مع الاتحاد الأوروبي، بعد اتفاق مماثل مع اليابان، باعتباره انتصارًا كبيرا.
الخاسر الأكبر
ويفرض الاتفاقان رسومًا جمركية بنسبة 15 بالمائة على معظم الصادرات إلى الولايات المتحدة، إلى جانب شروط أخرى، ما يبدو وكأنه خطوة لإنهاء خطر الحرب التجارية المفتوحة وتجديد التأكيد على هيمنة الولايات المتحدة، وهو ما تفاعلت معه الأسواق المالية بشكل إيجابي.
لكن الموقع يعتبر أنه لا يوجد ما يستحق الإشادة، لأن الاتفاقين يشكلان خسارة لجميع الأطراف، وأفضل ما يمكن أن يتحقق هو أن تنتقل الإدارة الأمريكية إلى أولويات أخرى قبل أن تتسبب في مزيد من الأضرار.
من الناحية الاقتصادية البحتة، فإن الادعاء بأن الولايات المتحدة خرجت منتصرة من الاتفاقين هو ادعاء باطل، وفقا للموقع. فالرسوم الجمركية ما هي إلا ضرائب، وسرعان ما سيدفع المستهلكون الأمريكيون معظم الزيادة في التكاليف، إن لم يكن كلها.
ولا تكمن المشكلة فقط في أن الواردات ستصبح أكثر تكلفة، بل إن المنتجين الأمريكيين للسلع المنافسة سيتعرضون لضغط أقل من حيث المنافسة والابتكار، مما سيدفعهم أيضًا لرفع الأسعار. وبمرور الوقت، ستؤدي هذه العوامل إلى تراجع مستوى المعيشة في الولايات المتحدة، وسيكون الخاسر الأكبر من الرسوم الجمركية هو غالبًا البلد الذي فرضها.
تصاعد التوترات
يرى البعض أنه يمكن التعامل مع تكاليف الرسوم على المدى الطويل، طالما أن الاتفاقيات تضع حدًا للنزاعات التجارية.
وقد شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي أبرمت الاتفاق مع الولايات المتحدة نهاية الأسبوع، على هذه النقطة لتبرير خضوع الاتحاد الأوروبي للمطالب الأمريكية، مؤكدة أن الاتفاق وسيلة لاستعادة الاستقرار والتوقعات الواضحة للمستهلكين والمنتجين على حد سواء.
وأشار الموقع إلى أن كلا الاتفاقين، شأنهما شأن الصفقة التي أُبرمت سابقا مع المملكة المتحدة، يُنظر إليهما على أنهما اتفاقيات إطارية أكثر من كونهما صفقات نهائية.
وتنص الاتفاقية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على منح بعض السلع الأوروبية إعفاء من الرسوم الجمركية في السوق الأمريكية، لكنها لم تحدد بعد ما هي هذه السلع.
وحسب الموقع، يشعر المواطنون في أوروبا واليابان بأن حكوماتهم قد استسلمت أمام الضغوط الأمريكية، مما يزيد احتمالات عدم الاستقرار وتصاعد موجات المعارضة السياسية.
وأضاف الموقع أنه حتى في حال إبرام هذه الاتفاقيات، ستظل هناك نزاعات قائمة لا تقتصر على التجارة فقط، وقد تواصل واشنطن استخدام الرسوم العقابية أو التهديدات الأمنية كأدوات ضغط، بما يعني أن الاستقرار الذي تتحدث عنه فون دير لاين سيكون وهميا.
وختم الموقع محذرا من أن شعور الإدارة الأمريكية بأن الاتفاقات التجارية الأخيرة دليل على قدرتها على فرض كلمتها بدلًا من بناء شراكات حقيقية، يهدد بتصاعد التوتر عالميا وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى فشل الاستراتيجية الحالية.