الجديد برس:

يوماً بعد آخر تظهر القيادات اليمنية المنفية والتابعة للتحالف السعودي الإماراتي تمسكها أكثر بالكيان الصهيوني والاستماتة في الدفاع عنه وعما يتعرض له هذا الكيان المحتل من حصار بحري فرضته القوات المسلحة اليمنية بصنعاء دعماً ومساندة للشعب والمقاومة الفلسطينية في وجه الإجرام الإسرائيلي ضد المدنيين من نساء وأطفال قطاع غزة.

ويبدو أن التمسك بالفلك الإسرائيلي بدون خجل من قبل أتباع التحالف السعودي الإماراتي، هو القشة الوحيدة لهؤلاء للحفاظ على بقائهم وعدم رميهم خارج الخارطة السياسية المستقبلية لليمن خصوصاً مع اقتراب صنّاع القرار في صنعاء والرياض من التوقيع على ما تم الاتفاق عليه خلال اللقاءات عبر القنوات الخلفية وغير المعلنة خلال الأشهر الماضية.

وعلى الرغم من أن أنباء اقتراب صنعاء والرياض من الخطوة النهائية لإنهاء الحرب على اليمن التي طالت 8 سنوات والحصار الذي يتجاوز حتى اليوم الـ10 سنوات، لا تزال أنباء غير مؤكدة ومجرد تسريبات يشوبها الشكوك، إلا أن الأطراف المحلية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي ما إن قرأت هذه التسريبات في وسائل الإعلام حيث وكالعادة دائماً ما يغيّب التحالف السعودي عنهم أي معلومات أو تطورات سياسية بين الرياض وصنعاء، ما إن علموا بهذه التسريبات ورغم كونها لا تزال محل شكوك، حتى سارعوا للقفز إلى المربع الإسرائيلي والأمريكي وبكل وضوح، وكمحاولة منهم لعرقلة أي اتفاق بين صنعاء والرياض قد يفضي إلى تهميشهم وطي صفحتهم وانتهاء دورهم كـ(حكومة منفية لا قرار أو وزن لها) لا يجدون سوى ربط مسألة إنهاء الحرب في اليمن الممتدة منذ 26 مارس 2015 التي قادتها السعودية على رأس تحالف أشرفت عليه واشنطن، يربطون هذا الأمر بمسألة المساندة اليمنية لقطاع غزة في وجه كيان الاحتلال الصهيوني من خلال قطع الطريق على ملاحته البحرية من البحر الأحمر.

هذا ما جاهر القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، عمرو البيض، في آخر تصريحاته الصحفية التي أدلى بها، معلقاً على تسريبات قرب الاتفاق وتطبيق بنوده على أرض الواقع بين صنعاء والرياض، بالقول إن “التصعيد الحوثي في البحر الأحمر عرقل التوقيع على خارطة الطريق والعودة لإكمال اتفاق وتوقيع وتنفيذ الخارطة في ظل غياب ضمانات بإيقاف الحوثيين هجماتهم يعد مكافأة لهم”، وهو بذلك (أي البيض) يربط بين مساندة اليمن بقيادة صنعاء للشعب الفلسطيني في وجه كيان الاحتلال الإسرائيلي وبين الاتفاق لإنهاء الحرب على اليمن، ويضع ما يمكن اعتباره شرطاً ومقايضة تخدم وبما لا يدع مجالاً للشك كيان الاحتلال الصهيوني ويضع أصحاب هذا الشرط في دائرة الحلف الصهيوني، من خلال مقايضتهم الجديدة التي سبق وطرحتها الولايات المتحدة الأمريكية صراحة أمام صنعاء والتي تتمثل بوقف الحرب على اليمن مقابل وقف اليمن لهجماتها ضد السفن الإسرائيلية ورفع الحصار عن ملاحة الكيان المحظور عبورها من مضيق باب المندب.

*نقلاً عن موقع “المساء برس”

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: صنعاء والریاض

إقرأ أيضاً:

في تصعيد استراتيجي.. اليمن تدخل المرحلة الرابعة من حصارها البحري لـ الاحتلال الإسرائيلي

الجديد برس| مع اعلان القوات اليمنية، الاثنين، دخول المرحلة الرابعة من الحصار البحري على الاحتلال الإسرائيلي، تكون عمليات الاسناد اليمني قد انتقلت إلى مستوى جديد من المواجهة، فماهي ابرز مراحل الحصار اليمني على مدى اكثر من عامين من الاسناد وما وسائل انجاحها في ظل بعد المسافات؟ في نوفمبر من العام 2023، اطلقت اليمن أولى عمليات اسناد غزة  بحظر الملاحة إلى الموانئ الإسرائيلية على البحر الأحمر ، ورغم ان القرار كان بنظر الاحتلال وحلفائه في المنطقة مستحيلا باعتبار اليمن أولى دولة في العصر الحديث تنتقل للمواجهة المباشرة مع الاحتلال إضافة إلى انها تعاني من تبعات سنوات من الحرب والحصار، الا انها على مدى الأيام والاسابيع والاشهر الأولى نجحت بفرض واقع جديد وصل من خلاله لإغلاق كلي لميناء ايلات الرئيسي والاهم للاحتلال على البحر الأحمر. ومع أن العمليات ضد ايلات برا وجوا  لا تزال مستمرة ، الا ان اليمن انتقلت أيضا إلى مرحلة أخرى تمثل بحصار جوي مع اعلان مطار بن غوريون هدفا رئيسيا وكثفت الضربات الصاروخية ضده حتى وصل المطار إلى مرحلة اللاعودة مع اعتراف الاحتلال بتعليق عشرات الخطوط الجوية  الدولية وتصاعد وتيرة الإضرابات في المطار مع تزايد المخاوف من  الهجمات المتكررة وارتفاع فاتورة التامين على الرحلات الجوية في مؤشر على ان اغلاق المطار بات قاب قوسين او ادني. ولم تقتصر العمليات اليمنية على  اطباق الحصار جوا وبحرا بل امتدت أيضا إلى ابعد نقطة للاحتلال لم يتصوره وقد قررت اغلاق ميناء حيفا ونفذت هجمات إلى ميناء اسدود وتلك اخر منافذ الاحتلال البحرية على المتوسط. هذه المراحل تضاف إلى 5 مراحل أخرى تتعلق بنوعية الهجمات التي بدأت بتوجيه نداءات للسفن واعتراضها قبل السيطرة عليها وامتدت إلى اغراقها مع قصفها بالصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق بمديات مختلفة وأنواع متعددة، ناهيك عن توسيع رقعة المواجهة من البحر الأحمر إلى خليج عدن وبحر العرب وصولا إلى المتوسط ومرورا بالمحيط الهندي. قد تكون اليمن نفذت عشرات العمليات واطلقت مئات الصواريخ والمسيرات، لكن المرحلة الجديدة تؤكد بانها انتقلت من مرحلة التجزئة على الحصار البحري الشامل وبما يشمل أيضا سفن لدول عربية وإسلامية متواطئة مع الاحتلال ومشاركة بجرائمه.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن (فيديو)
  • صحيفة: إغلاق مطار صنعاء يدفع اليمن إلى أزمة دواء قاتلة
  • اتفاق سعودي-سوري يفجرّ غضب وسخط شعبي جنوب اليمن
  • صنعاء تستضيف المعرض والمنتدى التقني الأول في اليمن smart-ex2025 في 10 أغسطس القادم
  • في تصعيد استراتيجي.. اليمن تدخل المرحلة الرابعة من حصارها البحري لـ الاحتلال الإسرائيلي
  • معهد أمريكي: السعوديون فشلوا عندما حاربوا اليمن
  • القربي يتحدث عن صالح والحوثيين وهادي وسقوط صنعاء دون مقاومة
  • إعلام مصري: عام على الضربات الإسرائيلية في اليمن.. تصعيد غير مسبوق وتحولات استراتيجية
  • جماعة هاكرز التي نفت هجوم سيبراني على سيرفرات الاتصالات بصنعاء تكشف عن المواقع التي استهدفتها