شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات على مواقع متفرقة بقطاع غزة، السبت، تسببت بمقتل وجرح عدد من المدنيين الفلسطينيين، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي عن مقتل مسلحين بالضفة الغربية خلال اشتباك مسلح.

وأفادت مراسلة "الحرة" في غزة بارتفاع عدد قتلى غارة إسرائيلية ليلا على مربع سكني في مخيم النصيرات وسط القطاع من ستة إلى سبعة، بالإضافة إلى عشرات الإصابات.

وأكدت المراسلة مقتل ستة مواطنين في غارة إسرائيلية أخرى على منزل في الحي السعودي غرب رفح جنوب القطاع ليلا، بينهم أربعة أطفال.

وأشارت إلى أنه تم إنزال مساعدات جوية، صباح السبت، شمال قطاع غزة.

ومن جانب آخر، قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إن جنودا قتلوا مسلحين فلسطينيين أطلقا النار عليهم من سيارة في الضفة الغربية.

ونشر الجيش صورة لرشاشين آليين قال إن عدة مسلحين استخدموهما لإطلاق النار على جنود في موقع قرب مدينة جنين الفلسطينية.

במהלך הלילה לוחמי יחידה 636 זיהו מספר מחבלים שהגיעו ברכב וירו לעבר מוצב סאלם שבחטיבת מנשה.
הלוחמים, שביצעו מארב יזום במרחב לאור מספר אירועים דומים בעבר, חיסלו שני מחבלים והחרימו שני נשקים מסוג "M-16" ששימשו אותם לביצוע הירי pic.twitter.com/3iVb3NeByQ

— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) April 27, 2024

وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن مصادر أمنية أكدت مقتل اثنين وأكد الهلال الأحمر إصابة اثنين آخرين.

ولم يصدر أي تعليق آخر حتى الآن من المسؤولين الفلسطينيين في الضفة الغربية التي تشهد تصاعدا للعنف في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حربها على حركة حماس في قطاع غزة.

وأفادت مراسلة "الحرة" في رام الله باعتقال قوات إسرائيلية، يومي الجمعة والسبت، 20 مواطنا على الأقل، بينهم سيدة، وأطفال منهم طفلة من القدس أفرج عنها لاحقا، بالإضافة إلى سجناء سابقين.

وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات رام الله، الخليل، نابلس، طولكرم، جنين، والقدس، رافقها عمليات تنكيل واسعة بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تخريب وتدمير منازل ومصادرة مركبات، وفقا للمراسلة.

ويشار إلى أن حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر بلغت نحو (8480)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

وشنت إسرائيل هجومها في غزة بعد أن نفذت حماس هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.

وتقول سلطات الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني وإصابة نحو 77 ألف شخص وتشريد معظم سكان القطاع.

وأفادت وزارة الصحة، السبت، بمقتل 32 فلسطينيا وإصابة 69 آخرين خلال الساعات الـ24 الأخيرة في قطاع غزة.

وبهذا أكدت السلطات الصحية في القطاع ارتفاع عدد القتلى منذ هجوم السابع من أكتوبر إلى 34388 غالبيتهم من المدنيين.

واحتدم العنف في الضفة الغربية، والذي كان في تصاعد بالفعل قبل الحرب، مع تكثيف المداهمات الإسرائيلية وهجمات يشنها فلسطينيون.

والضفة الغربية وغزة من بين الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة عليها. وانهارت محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة قبل عقد من الزمن.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

أوامر الإخلاء .. إسنراتيجية إسرائيلية خبيثة لتهجير سكان غزة

سلطت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية الضوء على استراتيجية ينتهجها جيش الاحتلال الإسرائيلي لإجبار 2.1 مليون فلسطيني في قطاع غزة على ترك مناطقهم السكنية والانتقال إلى مساحات أصغر فأصغر، كما أظهرت النتائج أن أكثر من أربعة أخماس مساحة القطاع باتت تحت سيطرة جيش الاحتلال أو مشمولة بأوامر الإخلاء، استنادًا على مئات أوامر الإخلاء والصور الفضائية.
توضح الصحيفة البريطانية أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية تصل بطرق مختلفة ومفاجئة، إما بمنشورات تتطاير من السماء، أو رسائل نصية تصل إلى آلاف الهواتف، وخرائط مربكة على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى طرق تؤدي للمزيد من الدمار واليأس.
يدّعي جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هذه “أوامر إخلاء” مصممة لحماية المدنيين، لكنها في الواقع تمثل “نذير شؤم” لسكان قطاع غزة، إذ تعني النزوح المتكرر والاندفاع اليائس لجميع الأطفال وكبار السن، ثم الرحلة المذلة والبطيئة إلى زاوية مدمرة أخرى في القطاع المحاصر.
وحلّلت الصحيفة البريطانية مئات هذه الأوامر، بما في ذلك نحو 30 أمرًا صدر منذ أن كسرت إسرائيل وقف إطلاق النار، مارس الماضي، التي توضح مجتمعة كيف غيّر جيش الاحتلال شكل غزة جغرافيًا.
وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقته العازلة العسكرية من 300 متر إلى كيلومتر كامل حول القطاع بالكامل، مارس الماضي، وفقًا لفايننشال تايمز.
وأنشأ منذ أبريل طريقًا جديدًا يُسمى “ممر موراج” في جنوب غزة، نسبة إلى مستوطنة إسرائيلية كانت موجودة بين عامي 1972 و2005 قبل أن تنسحب إسرائيل من القطاع.
والنتيجة المباشرة لهذه السياسات أن المناطق “الآمنة” المتبقية لا تشكل سوى 20% من الحجم الأصلي لقطاع غزة، في حين أن أكثر من 60% من المناطق المبنية متضررة بشدة.
وتشير الصور الفضائية إلى أن جيش الاحتلال يعد الأرض جنوب الممر لوجود طويل الأمد، حيث تبدو مناطق واسعة وكأنها أُعدت لنقاط عسكرية محمية بحواجز ترابية ومركبات متوقفة في الجوار.
تهدف حكومة بنيامين نتنياهو، كما تكشف فايننشال تايمز، إلى تجميع السكان بأكملهم في زاوية صغيرة من جنوب غزة، مع جعل باقي القطاع محظورًا عليهم، وأن هذه المنطقة المستهدفة عبارة عن أرض صحراوية قاحلة بلا مياه جارية أو كهرباء أو حتى مستشفيات، حيث بلدة رفح الفلسطينية باتت معظمها أنقاضًا، والأرض الرملية حولها جرداء وخالية من الأشجار.

وحذر مراقبون دوليون وفقًا للصحيفة، من أن إجبار سكان غزة على التوجه جنوبًا بهذه الطريقة يرقى إلى مستوى التطهير العرقي، بينما يخشى الفلسطينيون أن يكون هذا تمهيدًا لطردهم من غزة نهائيًا.

وأظهرت خريطة نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي أن ثلاث نقاط لتوزيع المساعدات أُقيمت على طول الممر كجزء من خطة مثيرة للجدل، إذ يشرف مرتزقة أجانب وجنود إسرائيليون على توزيع الإمدادات، بحسب الصحيفة.
وكشف بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، عن النية الحقيقية وراء هذه السياسة في تصريحات نقلتها “فايننشال تايمز”، وفي مؤتمر عُقد مايو الماضي، إذ قال: “خلال أشهر قليلة ستُدمر غزة، وسيتم تركيز الغزيين في الجنوب”.
وأضاف سموتريتش : “هذا الاكتظاظ البائس خطوة ضرورية لتحقيق هدف طال انتظاره من قبل اليمين المتطرف الإسرائيلي، وهو إجبار الفلسطينيين على ترك غزة نهائيًا.”
وبحسب ما نقلته الصحيفة البريطانية يزعم سموتريتش، أنه بـ”فهم أنه لا يوجد أمل، ولا شيء للبحث عنه في غزة”، سيختار الفلسطينيون المغادرة وترك أرضهم لإسرائيل، معلقًا: “سيكونون في حالة يأس تام”.
وتحذر الأمم المتحدة من أن تركيز نقاط التوزيع على طول الممر سيجبر العائلات الجائعة على التخلي عن أراضيها في الشمال والقيام برحلة محفوفة بالمخاطر جنوبًا، حيث ينتظرهم اكتظاظ خانق يمثل واحدًا من أكثر التجمعات البشرية كثافة في العالم.
ووفقًا للمبادئ التوجيهية الطارئة للأمم المتحدة، يجب أن يحصل اللاجئون على 12 مترًا مربعًا على الأقل لكل شخص من مساحة المعيشة المغطاة، باستثناء مرافق الطبخ.
وتظهر “فايننشال تايمز” أنه حتى بأكثر الحسابات سخاءً سيحصل كل مدني في قطاع غزة المنهك بالحرب على مساحة أقل من غرفة صغيرة للبقاء على قيد الحياة.
وعند خصم الأراضي غير الصالحة للاستخدام، التي تشغلها الأنقاض والمستنقعات والطرق ومكبات القمامة، تكون المساحة المتبقية لكل فلسطيني أقل من ذلك بكثير، وفي أسوأ التقديرات، كما تشير الصحيفة البريطانية، قد تكون بحجم أريكة غرفة المعيشة فقط.

مقالات مشابهة

  • حدث أمني في الشجاعية وطائرات إسرائيلية في طريقها لنقل المصابين
  • مقتل 3 جنود إسرائيليين برتبة رقيب أول في معارك شمال غزة
  • عاجل. مستشفى ناصر: مقتل 19 فلسطينيا أمام نقطة توزيع مساعدات غربي رفح في إطلاق نار من آليات إسرائيلية
  • نائب محافظ سوهاج: يشارك في المؤتمر السابع للصيادلة المصريين بمحافظة قنا
  • أوامر الإخلاء .. إسنراتيجية إسرائيلية خبيثة لتهجير سكان غزة
  • طائرات إنقاذ إسرائيلية تهبط شمال غزة لإجلاء قتلى وجرحى جنود الاحتلال
  • الصحة الفلسطينية: عشرات القتلى بنيران إسرائيلية قرب مركز توزيع مساعدات في غزة
  • مقتل شخصين بعد سقوط طائرة على منزل في ألمانيا
  • هل نجح العدوان على لبنان وفشل في القطاع؟.. دراسة إسرائيلية
  • مقتل شيخ قبلي أثناء وساطة لوقف اشتباك مسلح في جنوب صنعاء