تعرض سفينة لأضرار قبالة اليمن وإيطاليا تعلن إسقاط مسيرة للحوثيين
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بأن سفينة أبلغت اليوم الاثنين عن انفجار بالقرب منها على بُعد 54 ميلا بحريا شمال غربي مدينة المخا في اليمن، تعرضت لأضرار، لكن السفينة وطاقمها بخير ويبحرون إلى الميناء التالي.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن سفينة حاويات تحمل علم مالطا في الموقع نفسه استُهدفت بثلاثة صواريخ وهي في طريقها من جيبوتي إلى مدينة جدة السعودية.
وأضافت أمبري في مذكرة استشارية إن السفينة تم استهدافها بسبب العلاقات التجارية بين الجهة المشغلة لها وإسرائيل.
والجمعة أُصيبت ناقلة نفط بأضرار إثر تعرّضها لهجوم صاروخي شنه الحوثيون في البحر الأحمر.
إيطاليا تعلن إسقاط مسيرة
من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع الإيطالية اليوم الاثنين إن سفينة تابعة للبحرية الإيطالية أسقطت طائرة مسيرة أطلقتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن واستهدفت سفينة شحن أوروبية.
وأضافت الوزارة في بيان أنه تسنى اعتراض الطائرة المسيرة "في وقت متأخر من الصباح" بالقرب من مضيق باب المندب عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.
وأردفت أن المسيرة كانت تحلق باتجاه سفينة الشحن، قبل إسقاطها على بعد خمسة كيلومترات. وقالت إنها كانت مماثلة لطائرات مسيرة أخرى استخدمت في هجمات الحوثيين السابقة.
ومنذ 19 من نوفمبر/تشرين الثاني، شنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأدت هجمات الحوثيين في منطقة البحر الأحمر إلى عرقلة حركة الشحن العالمية ودفعت الشركات للجوء إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأعلى تكلفة حول أفريقيا.
وبالمقابل، تقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الإستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تقرير بريطاني: اليمن غيّر قواعد الاشتباك في البحر الأحمر
يمانيون |
في تطور لافت في الخطاب الغربي تجاه الصراع في البحر الأحمر، أقرت صحيفة “ذا صن” البريطانية، اليوم الأربعاء، بفشل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والاتحاد الأوروبي في كسر إرادة الشعب اليمني، رغم الحصار الشامل والتصعيد العسكري والاقتصادي المستمر منذ سنوات.
وسلّط التقرير الضوء على ما وصفه بـ”التحول الاستراتيجي الخطير” الذي تشهده المنطقة، نتيجة امتلاك اليمن قدرات صاروخية وجوية متقدمة، تم تطويرها ذاتيًا تحت ظروف الحصار، حتى باتت تُربك حسابات القوى الكبرى.
وأشار التقرير إلى أن العمليات العسكرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، والتي تنفذ دعمًا لغزة، شكّلت تهديدًا مباشرًا لحركة الملاحة الدولية وأثرت بشدة على التجارة الإسرائيلية، لا سيما بعد فرض حصار بحري فعال على ميناء “إيلات” أدى إلى شلله وإغلاقه التام، وهو ما وصفته الصحيفة بأنه “ضربة موجعة” لتل أبيب.
وأكدت “ذا صن” أن الردود الأمريكية والصهيونية كانت “مرتبكة” وغير حاسمة، وتعكس حالة من القلق المتزايد لدى واشنطن وتل أبيب، في ظل عدم قدرتهم على احتواء التفوق العسكري اليمني أو وقف تداعياته.
كما شدّد التقرير على أن اليمن لم يكتفِ بالصمود فحسب، بل أعاد تشكيل موازين القوة داخل البحر الأحمر، وفرض قواعد اشتباك جديدة، أربكت مشاريع السيطرة الأمريكية في المنطقة، وأثبتت فشل التحالفات الغربية في تطويع صنعاء.
وفي خاتمة التقرير، وصفت الصحيفة البريطانية ما يحدث في البحر الأحمر بأنه “نموذج صارخ لصمود دولة محاصَرة نجحت في فرض إرادتها السيادية بالقوة، وبدون تنازلات”، مؤكدة أن ما بعد 2024 ليس كما قبله في حسابات القوى الكبرى، التي أصبحت مضطرة لإعادة النظر في استراتيجياتها تجاه اليمن والمنطقة.