عصام الحسين: بـ (الإبـــــرة) !!
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
*بعدما صار تدبير العربيد الطائش ـ وأخاه الذي حط به قدره وما شَّد له أزره وجنودهما القتلة الفجرة ـ إلى إفتضاح وانكشف مأتاهم المُفارق لأبسط مبادئ الإنسانية وأضحت عاقبة مُلكهم الذي أرادوه طلاقة بغير قيد من السماء إلى بوار، أغرى الله العداوة والبغضاء بينهم ونسوا حظاً مما ذُكروا به وهم يُكبِّرون الله عند كل (تصويرة) مسوحاً دينياً يخفي تلذذهم للدم ونصراً متصوراً يهدونه للهالك عند قبره أو لروحه في الجحيم.
أنظر كيف تأله القوم من دون الله وأكلوا أموال الناس بالباطل واجترحوا نحواً من الإذلال والسبي دون أن يهتدوا إلى متاب لأن تخلفهم في القيم كان هو الضامن لعموم جرائمهم وشواغلهم العنصرية المريضة والبغيضة فوَّطد هؤلاء الغزاة ـ ومن مدَّ لهم من الدعم والسند مدا ـ للإنسلاخ عن دين دولة (56) أساس الحُجة والإحترام والإحتكام لمشروعية عُرف دولة العطاوة وأضغاث أحلام عرب الشتات.
*ثم انظر كيف غدا مشروعهم مُستحقر وبغيض فلم يُستجب لديمقراطيتهم التمثيلية إلا كُرها وما غشاهم ميمماً وجهه نحوهم إلا فاجراً يتخذهم مطية لشيء في نفسه وحقد فلا تجد في صفوفهم إلا أراذل القوم وأحطهم قدرا ومقدارا، وفي غدرهم اللعين لم يُستطاب لمن أُجتيحت قراهم مقام عندهم فهم لا يماثلونه ولا يمثلهم، حقاً إنها فتنة أصابت الناس وسلطة إستعمارية استباحت حريتهم وحرائرهم فتنكب البعض عن الدفع والمدافعة رهبة وانفجر لِصدهم آخرون توكلاً ودماً مسكوباً ونساء كذلك حملن السلاح حملةً لشفاء الغيظ وسحقاً للعادين عليهن ظلما.*
ثم أُجلي النظر في قضاء الله بفناء مشروع آل دقلو الذي هو أقرب إستناداً واستمداداً إلى قوى خارجية كأهل الإليزيه ودويلة بن زايد الشر فدار غرض الأولى حول دفع الجنجويد إلى تشييد كيان عرب الشتات ليخلوا لهم وجه الأرض الغنية بالثروات بدول غرب إفريقيا، أما الثانية فنشدت إغوائهم بعرض من الدنيا قليل فيقع عليهم السطو والهيمنة ووضع اليد على إطلالة البلاد البحرية فتختل توازنات الحياة تعطيلاً لعزيمة المدافعة عن الأرض ومحقاً لمعناها في النفوس.
*هكذا أُريد للجنجويد علوا إلى أجل مًسمى وهم أرادوها نعيماً ومُلكاً لا يُبلى فأدركتهم لعنة الثكالى واللائي أُستُبحن أبشع استباحة والذين هاموا على وجوههم وتقطعت بهم الأسباب وكادت تنحل عُرى الرابطة لو لم ينفتح الناس بالمناصرة أو يثوروا على طاغية رأى في المنام أنه الأعلى لا سلطان عليه من الله ولا قيد عليه في دين، فهلك ومن معه إلا قليل حصادهم يتم (بالإبرة) بعون الله.*
عصام الحسين
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
له منزلة عظيمة عند الله.. ما فضل قيام الليل فى العشر الأوائل من ذي الحجة؟
أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن العشر الأوائل من ذي الحجة من أعظم الأيام عند الله، والعمل الصالح فيها أحب إلى الله من غيرها، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني العشر – قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء ، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، أن من أبرز الأعمال التي يُستحب الإكثار منها في هذه الأيام المباركة: الصيام، وقيام الليل، وقراءة القرآن، والذكر بأنواعه، وقضاء حوائج الناس، والصدقة، لافتًا إلى أن الصيام يكون بالنهار، بينما يُستحب قيام الليل بالصلاة وقراءة القرآن والابتهال والدعاء.
وعن المفاضلة بين الصيام والقيام، أوضح أن كلاهما من الأعمال الجليلة، ومن وُفّق للجمع بينهما فقد أصاب خيرا عظيما، مشيرا إلى أن الصيام له فضل كبير، خاصة في هذه الأيام التي يجتمع فيها شرف الزمان والعمل، وقيام الليل له منزلة عظيمة عند الله .
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فأكثروا فيهن من التهليل، والتكبير، والتحميد، والتسبيح"، مما يدل على أن الذكر من أعظم القربات في هذه الأيام، ويُستحب أن يكون ليلا ونهارا.
https://www.youtube.com/watch?v=1oT__Cqi0Zk