أقيمت أولى جلسات برنامج الشخصية المحورية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، المقام بمركز "أدنيك أبوظبي"، في الفترة من 29 أبريل الجاري إلى 5 مايو المقبل، تحت عنوان “نجيب محفوظ مرآة للتاريخ والمجتمع”.

وشارك في الجلسة الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الاسكندرية، والدكتور محسن الموسوي، أستاذ الدراسات العربية المقارنة في جامعة كولومبيا، والدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، والدكتور سعيد بنسعيد العلوي، أستاذ فخري بجامعة محمد الخامس، وأدارت الجلسة الكاتبة الدكتورة ريم بسيوني.

وعن تأثير محفوظ على المجتمع، قال الدكتور أحمد زايد: "محفوظ أديب عالمي بكل المقاييس، وقد استطاع أن يعكس الجمال والخيال برؤية فلسفية ليجسد صور المجتمع بدءاً من الحارة وما نجده فيها من صراع وتوق إلى العدالة والثورة، فقد ركز على الطبقة الوسطى في المجتمع العربي، في ثلاثيته التي تعكس كيف نشأت تلك الطبقة وتطورت".

وتناول الدكتور محمد عفيفي تجربة محفوظ في الرواية التاريخية، وأوضح: "أن الجانب التاريخي في روايات محفوظ عالٍ ومؤثر، فالتاريخ كان هاجسه الكبير وأثر فيه كثيراً".

وأوضح الدكتور سعيد بنسعيد العلوي أن "الرواية رواية والتاريخ تاريخ وأتحفظ على مصطلح الرواية التاريخية، فالرواية مرآة للتاريخ والمجتمع، ونستطيع أن نتحدث عن التاريخ والمجتمع في روايات محفوظ فالتاريخ نحن من ننشده ونكونه وهناك بناء جديد للمجتمع". وأضاف: "تستحضر رواية محفوظ، "ثرثرة فوق النيل" تاريخ مصر كله".

وقال الدكتور محسن الموسوي، الذي أصدر دراسة بعنوان "انفراط العقد المقدس للرواية العربية بعد محفوظ"، إن محفوظ سابق لأوانه وهو من لفت الانتباه إلى وجود أدب عربي، ولا سيما أنه الروائي العربي الوحيد الحاصل على جائزة نوبل للأدب". وذكر: "نحن مشغولون وشغوفون بواقعنا العربي، حتى أن جامعات تعتمد في مساقاتها على ما جاء في روايات محفوظ حول المجتمع العربي".  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشخصية المحورية أبوظبي الدولي للكتاب مركز أدنيك أبوظبي

إقرأ أيضاً:

محمد مندور يكتب: ثقافة الإصغاء وتحقيق العدالة الثقافية

في خطوة مهمة تعكس روح الشفافية والمسؤولية المجتمعية، أطلقت وزارة الثقافة مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" وهي منصة رقمية تتيح للمواطنين توجيه أسئلتهم ومقترحاتهم مباشرة إلى الوزير والحصول على إجابات واضحة في نهاية كل شهر. 

قد تبدو الخطوة بسيطة في ظاهرها لكنها في جوهرها تحمل معاني عميقة تتجاوز قطاع الثقافة لتصل إلى جوهر علاقة المواطن بالحكومة .

هذه المبادرة ليست مجرد وسيلة تواصل بل هي ممارسة إدارية حقيقية تعيد تعريف مفهوم الخدمة العامة من كونها علاقة عمودية إلى علاقة أفقية تقوم على الحوار والمساءلة والشفافية.

 والمثير للتساؤل هنا: لماذا لا تطبق هذه المبادرة في سائر الوزارات؟

فقد اعتدنا في الإدارات الحكومية سواء وزارات او محليات على نهج أحادي الاتجاه، الوزارة تقرر وتخاطب الجمهور، بينما تبقى أصوات المواطنين وملاحظاتهم وتطلعاتهم في الزاوية. لكن فكرة هذه المنصة تقلب المعادلة. فحين يسأل المواطن ويجاب عليه يشعر أنه شريك لا متلق فقط، وأن صوته ضرورة لاكتمال الخدمة الحكومية .

والأهم أن هذا النوع من التفاعل يخلق سجلا عاما من القضايا المطروحة، ويساعد على رسم خريطة اهتمام الناس وتحديد أولويات السياسات من منظور القاعدة لا القمة.

لكن السؤال .. لماذا وزارة الثقافة تحديدا؟

ربما لأن وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو يدرك أن الثقافة لا تبنى بقرارات فوقية أو فعاليات نخبوية فحسب بل تنمو حين يشعر الناس أنهم جزء من المشهد الثقافي. 

والحقيقة أن هذه الرؤية تواكب متطلبات "العدالة الثقافية" التي تقتضي توزيعا عادلا للفرص والموارد والخدمات واستماعا حقيقيا لتجارب المواطنين في المدن والمراكز والنجوع والقرى لا فقط في العواصم.

وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال آخر .. ماذا لو طبقت هذه المبادرة في وزارات أخرى؟

تخيل لو طبقت وزارات مثل التعليم والصحة والنقل والزراعة مبادرة مشابهة. ما النتيجة لو استمعت وزارة التربية والتعليم إلى أسئلة أولياء الأمور؟ أو فتحت وزارة النقل باب الحوار بشأن الطرق ووسائل المواصلات العامة؟

سنكون أمام تحول جذري في علاقة المواطن بالدولة، من مواطن يتلقى الخدمة إلى مواطن يشارك في صياغتها ، ومن بيروقراطية منفصلة عن الناس إلى منظومة تصغي وتستجيب وتتطور .

قد يقال إن بعض الوزارات تواجه ملفات أكثر تعقيدا و أن الأمور لا تسمح بمثل هذا الانفتاح. لكن الواقع أن التحدي الحقيقي ليس في التقنيات بل في الإرادة الإدارية. وزارة الثقافة أثبتت أن الإرادة وحدها كفيلة بفتح الأبواب وأن بناء الجسور مع الناس لا يتطلب ميزانيات ضخمة بل نوايا صادقة.

مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" ليست حدثا عابرا بل دعوة لنموذج جديد للإدارة يقوم على المشاركة والشفافية. نتمنى لها النجاح وان تحقق أهدافها نحو التواصل الفعال مع الجمهور .

فمن يريد النجاح يدرك جيدا أن التواصل مع الناس ليس عبئا بل فرصة لتنمية حقيقية وتحسين الخدمة، فالادارة الرشيدة تقاس بقدرتها على الاستماع لا على إصدار البيانات فقط .

طباعة شارك الإصغاء وزارة الثقافة ثقافة الإصغاء

مقالات مشابهة

  • غدر بالتاريخ اللي صنعه.. لاعب الأهلي السابق يهاجم محمد فضل
  • الدكتور محمد عبد اللاه: الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها مصر بسبب موقفها من القضية الفلسطينية مؤامرة
  • الدكتور محمد خالد النور يرزق بمولوده الأول
  • محمد مندور يكتب: ثقافة الإصغاء وتحقيق العدالة الثقافية
  • مسيرة حاشدة لدعم مرشح المصريين الأحرار الدكتور محمد الشريف بمركز المراغة
  • شرطة أبوظبي‬⁩ تحذر من خطورة ترك المركبة في حالة تشغيل
  • شرطة أبوظبي تحذر من خطورة ترك المركبة في حالة تشغيل
  • بالتعاون مع شبكة أبوظبي للإعلام.. معاً تحتفي بنجاح «برنامج أهل العطاء»
  • دائرة الطاقة في أبوظبي تنظم جلسات توعية حول إجراءات السلامة
  • بمناسبة اليوم العربي.. ندوة متخصصة حول العمل التطوعي