نقل مقرات البنوك إلى عدن.. مركزي عدن يُصرّ وذراع إيران تبتزها
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
جدد البنك المركزي اليمني تأكيده على إلزام البنوك التجارية بتنفيذ قراره بنقل مراكز عملياتها من صنعاء إلى العاصمة عدن، وسط محاولات مستميتة لإفشال ذلك من قبل جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن.
وأصدر البنك قراره في الثاني من أبريل الجاري، عقب قيام جماعة الحوثي بسك عملة معدنية من فئة 100 ريال، وأمهل البنوك التجارية 60 يوماً لتنفيذ القرار، متوعداً باتخاذ الإجراءات القانونية ضد البنوك المخالفة.
وجدد محافظ البنك أحمد المعبقي هذا التحذير على هامش مشاركته في الاجتماعات السنوية التشاورية بين الجانب الحكومي وخبراء صندوق النقد الدولي التي بدأت في العاصمة الأردنية عمّان، الأحد، حيث جدد تحذيره من عواقب الإجراءات التي ستتخذ ضد البنوك التجارية في حال تأخرها عن تنفيذ القرار.
تجديد محافظ البنك لتحذيراته، جاء على ضوء المداخلة التي قدمها رؤساء اكبر ثلاثة بنوك تجارية عاملة في اليمن لهذه الاجتماعات، وكشفوا فيها عن اشتراطات وضعتها سلطات جماعة الحوثي مقابل الموافقة على نقل مقراتها الى عدن.
ووفق ما نشره المحلل الاقتصادي ماجد الداعري، فقد كشف رؤساء بنوك "التضامن، التجاري، الكريمي"، بان سلطات الأمر الواقع بصنعاء ـ جماعة الحوثي ـ ابلغتهم بأنها لا تمانع من نقل البنوك مقراتها الرئيسية إلى عدن بشرط تسليمها كافة الودائع لديها الخاصة بالعملاء في مناطقها الشمالية والبالغة قرابة ترليوني ريال.
مضيفاً بأن رؤساء هذه البنوك، أكدوا عدم قدرتها على تنفيذ هذا الشرط الذي وضعته جماعة الحوثي، وانهم طالبوا من الحكومة والبنك المركزي وصندوق النقد والبنك الدوليين مساعدتها في توفير المبالغ المالية المطلوب منها توفيرها في حال نقل مقراتها لعدن.
وتسبب انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية عام 2015م وسيطرتها على مؤسسات الدولة ومن بينها البنك المركزي اليمني، في ضياع أموال المودعين بالبنوك التجارية التي كان يتم استثمارها من خلال اذون الخزانة (الدين العام).
ووصلت قيمة استثمار البنوك التجارية في أذون الخزانة وسندات الحكومة وشهادات الإيداع، مع الفوائد المتراكمة والمستحقة للمودعين خلال السنوات الماضية نحو 1.7 تريليون ريال.
ويُثير اشتراط مليشيات الحوثي الإرهابية اليوم من البنوك التجارية تسليم هذه الودائع، الاستغراب بعد ان قامت عملياً بمصادرتها قبل نحو عام، ومن خلال إصدارها لقانون اسمته "قانون منع التعاملات الربوية".
وبموجب هذا القانون، اقدم البنك المركزي في صنعاء، الخاضع لسيطرة مليشيات الحوثي، في يناير من العام الماضي، على إصدار قرار غير معلن بتجميد استثمارات البنوك التجارية في سندات أذون الخزانة وتحويلها إلى حسابات جارية غير قابلة للسحب.
ما يجعل من وضع المليشيات الحوثية لهذا الشرط محاولة ابتزاز واضحة في وجه البنوك التجارية لعرقلة قرار البنك المركزي في عدن بنقل مقراتها الى عدن، من خلال التلويح بمصادرة مقراتها واصولها في مناطق سيطرتها بذريعة تسديد ودائع المودعين.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: البنوک التجاریة البنک المرکزی جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
محافظ البنك المركزي يستقبل نظيره النيجيري ويصحبه في جولة بدار طباعة النقد
استقبل حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي المصري، بمقر البنك، أولاييمي كاردوسو، محافظ البنك المركزي النيجيري، والوفد المرافق له، وذلك خلال زيارته الحالية إلى مصر، لبحث سبل تعميق التعاون المشترك بين البنكين في مختلف المجالات.
ويأتي اللقاء تماشيًا مع رؤية الدولة المصرية لتعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية في كافة المجالات.
وعقب اللقاء، اصطحب محافظ البنك المركزي نظيره النيجيري في جولة تفقدية بدار طباعة النقد بالعاصمة الإدارية الجديدة، للاطلاع على جميع مراحل إنتاج أوراق النقد، بداية من مرحلة التصميم وحتى تسليم المنتج النهائي إلى جانب التعرف على الطاقة الإنتاجية لدار الطباعة، وكذلك التقنيات المتقدمة المستخدمة في الإنتاج، والأنظمة الحديثة المخصصة لتأمين المطبوعات ضد عمليات التزوير، بالإضافة إلى الإجراءات المتبعة لضمان دقة وجودة الإنتاج، بما في ذلك مراحل اختبار الأوراق النقدية خلال مختلف مراحل التصنيع قبل إصدارها للاستخدام.
إلى جانب ذلك، تضمنت الزيارة تبادل الخبرات والمعلومات الفنية بين ممثلي البنك المركزي المصري والوفد المرافق لمحافظ البنك المركزي النيجيري، حيث استعرض الجانب المصري جهوده في عدد من الاختصاصات والمجالات من بينها التعليمات الرقابية، وبازل، والسياسة النقدية، ومراقبة المخاطر الكُلية، والرقابة والإشراف بما فيها الرقابة الميدانية والرقابة المكتبية، والشركات الكبرى، والشؤون المصرفية، وتكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا المالية، والأمن السيبراني، ومركز علوم البيانات والتحليلات المتقدمة.
كما تم عقد لقاء بين الوفد النيجيري والمعهد المصرفي المصري الذراع التدريبي للبنك المركزي المصري للاطلاع على دوره في تطوير مهارات العاملين في القطاع المصرفي وفقًا لأحدث المعايير الدولية.
ورحب محافظ البنك المركزي المصري، بنظيره النيجيري، مؤكدًا أن الدولة المصرية تضع علاقاتها مع الدول الإفريقية في مقدمة أولوياتها، كما تحرص على تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية، ونقل تجربتها الناجحة في كافة المجالات.
كما حرص المحافظ على تقديم التهنئة لنظيره النيجيري على نجاح استضافة اجتماعات بنك التصدير والاستيراد الإفريقي في دولة نيجيريا الشهر الماضي، معبرًا عن تقديره الكبير لكرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي أبدته نيجيريا طوال فترة الحدث.
من جانبه، أكد أولاييمي كاردوسو أهمية هذه الزيارة التي تُعد فرصة لتعميق التعاون المالي والاقتصادي بين البلدين.
كما أعرب عن إعجابه الكبير بما شاهده في دار طباعة النقد، مشيدًا بالتقنيات المتطورة التي تعتمد عليها في عمليات الإنتاج، وكذلك الإجراءات الأمنية العالية التي تضمن سلامة الأوراق النقدية، مضيفًا أن البنك المركزي النيجيري يتطلع إلى الاستفادة من التجربة المصرية في القطاع المصرفي.
جدير بالذكر أن محافظ البنك المركزي المصري كان قد أجرى زيارة للبنك المركزي النيجيري نهاية الشهر الماضي على هامش مشاركته في فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من الاجتماعات السنوية لبنك التصدير والاستيراد الإفريقي التي انعقدت تحت شعار "بناء المستقبل ارتكازًا على عقود من الصمود" بمشاركة قادة وزعماء الدول الإفريقية.