دعا عضوا الكونجرس الأمريكي، توماس ماسي، ومارجوري تايلور جرين، رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، إلى الاستقالة بسبب المساعدات الإضافية المقدمة إلى أوكرانيا، والتي تمت الموافقة عليها في أبريل الماضي.

وقال ماسي، في تصريح اليوم الأربعاء، خارج مبنى الكابيتول: إن رئيس مجلس النواب يجب أن يستقيل، مضيفا أن جونسون ليس رئيسًا جادًا وهو غير ملتزم بالدستور الأمريكي.

كذلك أشارت جرين، إلى أن جونسون أبرم اتفاقا مع زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز، فبات يتقاسم معه بالفعل صلاحيات رئيس مجلس النواب.

وفي حديثها عن حظوظ الجمهوريين في الحفاظ على سيطرتهم على مجلس النواب في انتخابات الكونغرس في تشرين أكتوبر 2024 حذرت غرين من "أننا لن نحصل على أغلبية في مجلس النواب إذا ظل جونسون رئيسا".

وأضافت جرين أن التصويت على استقالة جونسون سيتم الأسبوع المقبل.

اقرأ أيضاًأمريكا تعلن لأول مرة عن إرسالها صواريخ بعيدة المدى لـ أوكرانيا

تمرير المساعدات الأمريكية الجديدة لأوكرانيا وإسرائيل يُنهي مأزقًا سياسيًا.. والصين غاضبة

بأمر بايدن.. «النواب الأمريكي» يقر مساعدات لـ أوكرانيا وإسرائيل بـ95 مليار دولار

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أوكرانيا الكونجرس رئيس مجلس النواب الأمريكي روسيا مايك جونسون مساعدات أمريكا إلى أوكرانيا رئیس مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

«النواب الأمريكي».. وتقويض القضاء الدولى!

أعتقد أنه ليس لك أو لغيرك أن تندهش أو تبدى أى حالة من مشاعر الذهول من إقرار مجلس النواب الأمريكى فجر أمس مشروع قانون يسمح بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية إذا حاكمت أشخاصًا محميين من واشنطن وحلفائها والمقصود بالطبع وأصلًا إسرائيل وبشكل أكثر تحديدًا نتنياهو، حيث يأتى مشروع القانون كما هو معروف بسبب قرار مدعى المحكمة طلب إصدار أوامر اعتقال بحق مسئولين إسرائيليين فيما يتعلق بالحرب فى غزة.
فقد قيل الكثير فى معرض تناول طبيعة الموقف الأمريكى المؤيد والموالى والمساند لإسرائيل فيما بعد 7 أكتوبر رغم المذابح والمجازر التى ترتكبها ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة. من وجهة نظرى ربما تلخص تلك العبارة التى قالها الدكتور وسيم السيسى بلغته التى تعبر عن طبيعة المصرى العادى فى حوار له مع حمدى رزق القضية بأكملها.. فقد راح الرجل بعفويته المعهودة تعليقًا على الأزمة والحرب الجارية فى غزة يقول: «المفروض العالم كله يحط فى بقه (فمه)–سد الحنك–وما يقعدش (يكف عن) يتكلم على حقوق الإنسان والعدالة والديمقراطية والكلام ده (مثل هذا الحديث)، فى ظل وجود شعب أعزل يذبح أطفاله وشيوخه ونساؤه وهم (الولايات المتحدة) يرسلون أسلحة لإسرائيل».
إذا كان فى هذه الرؤية ما يعبر عن «الينبغيات»، فإن فى كلام كريم خان المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية ما يعبر عن الواقع أو «الواقعيات» حين راح يصرح بأنه تلقى تهديدات من ساسة غربيين لم يحددهم راحوا يقولون له ما معناه بالعامية المصرية «إنسى» وأن المحكمة إنما أنشئت فى الأصل لأفريقيا وبوتين!
أظن – وليس كل الظن إثم – أن هذه اللغة (مشروع قانون مجلس النواب الأمريكى والحديث الموجه لكريم خان) كاشفة عن طبيعة النظرة الغربية والأمريكية تحديدًا لطبيعة النظام الدولى ومؤسساته وتعبر عن نوع من العنصرية (نعم عنصرية) والاستعلاء يعيدنا إلى ما كان يتردد خلال فترة الاستعمار عن الرجل الأبيض والعبء – الزائف – الذى يحمله على ظهره تجاه الآخرين. لأن فكرة القانون، أى قانون فى الدنيا، إلهى أو ارضى، دولى أم محلى، أن يتم تطبيقه على الجميع دون استثناء.. وإذا كنا نتصور أن الاستثناءات واردة فى الدول المتخلفة تعبيرًا عن مستوى الفساد فيها، فإن ذلك يكشف لنا حجم العوار فى نظرة الأمريكيين لتطبيق العدالة الدولية.
بعيدًا عن فذلكة البعض ومحاولات دعوتهم للتريث والتأنى فى فهم مشروع قانون مجلس النواب، فإن صدوره بأغلبية 247 صوتًا مقابل 155 وعدم وجود تصويت بالرفض من قبل الجمهوريين يشير إلى قوته وامكانية تحوله إلى قانون يطبق على أرض الواقع حال موافقة مجلس الشيوخ.
وحسبما ورد من تفصيلات بشأن مشروع القانون فإن تطبيقه سيعنى فرض عقوبات على المشاركين فى محاكمات الجنائية الدولية للأمريكيين أو مواطنى حلفاء الولايات المتحدة الذين ليسوا أعضاءً فى المحكمة، بما فى ذلك إسرائيل. كما أنه سيمنع دخول مسئولى المحكمة إلى الولايات المتحدة، ويلغى أى تأشيرات دخول لهم.
فى النظر لهذا القانون أو مشروع القانون يجب تجاوز فكرة أنه يعكس الدعم المستمر لإسرائيل فى الكونغرس بل وفى كافة دوائر السياسة الأمريكية، فذلك أصبح من المعلوم من السياسة بالضرورة، دون أن يعنى قبوله بالطبع، ولكن الفكرة هنا أن هذا التطور يقوض النظام القضائى الدولى الذى كان البعض يعتبره ملاذًا أخيرًا ولو على مستوى الرمز لتحقيق العدالة بين الدول. إذا استبعدنا فكرة العدالة الإلهية أو السماوية، باعتبار أن ليس كل البشر مؤمنين، فإن فكرة العدالة الأرضية والإيمان بتحققها تبقى مهمة، وإلا نكون بذلك نعود بالعالم إلى شريعة الغاب! وتلك أحد المآسى التى كشفت عنها الحرب على غزة.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب الأمريكي يسعى لإقرار مشروع قانون لحماية ترامب
  • علنا.. بايدن يعتذر لزيلينسكي بسبب "الـ6 أشهر القاتلة"
  • هل يٌقاطع النواب الديموقراطيون خطاب نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي؟
  • نتنياهو يلقي خطابًا أمام الكونجرس الأمريكي في 24 يوليو
  • تحديد موعد جديد لخطاب نتنياهو المنتظر أمام الكونجرس الأمريكي
  • انتخابات الكونجرس «المنسية» تُنذر بـ«تحولات سياسية»
  • بعد الاستقالة.. ماذا قدمت حكومة مصطفى مدبولي خلال السنوات الماضية؟ (نواب يجيبون)
  • مختار غباشي: تهديد الكونجرس الأمريكي للجنائية الدولية بسبب اعتقال نتنياهو فضيحة (فيديو)
  • التشكيل الوزاري الجديد.. مصادر: التصويت على منح الثقة الأسبوع المقبل
  • «النواب الأمريكي».. وتقويض القضاء الدولى!