قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الزكاة لا يجوز دفعها للأقارب الأصول، وهم الأبوان وما علا، وكذلك الزوجة والأولاد، مشيرا إلى أن الوالدين أو الأولاد في حالة احتياجهم، فإن النفقة عليهم تعد واجبة على الابن أو الأب.

4 أقارب لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال
 كانت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، ذكرت أنه في مسألة إخراج الزكاة للأقارب، فرق الشرع بين فئتين من الأقارب، إحداهما يجوز للمزكي إخراج زكاته لهم، بل إنهم أولى بها من غيرهم، والأخرى لا يجوز دفع الزكاة إليها.


وأوضح «البحوث الإسلامية» فى إجابته عن سؤال: «لدي عم متوسط الحال، ولكنه يمر بضائقة مالية، فهل يجوز لي أن أعطيه زكاة مالي؟»، أن الشرع قد حدد الأقارب في قسمين، الأول: يجب على المسلم أن ينفق عليهم النفقة الكافية، التى لا تجعلهم فقراء ولا مساكين يستحقون الزكاة، كالأبوين والأولاد والزوجة، فالإجماع على أنه لا يجوز إعطاؤهم من الزكاة، لأن المفروض فى المزكى الإنفاق عليهم بما يغنيهم عن السؤال والحاجة للزكاة.

وأضافت أن القسم الثاني من الأقارب، فيتمثل في العم والخال والعمة والخالة إلى آخره من الأقارب، الذين لا تجب عليه نفقتهم، وقد اتفق الفقهاء على جواز إعطاء الزكاة لهم، بل هم أولى بها من غيرهم، لأنها تكون زكاة وصلة رحم فى وقت واحد، مستشهدا بما رواه أحمد والترمذى وحسنه، عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذى الرحم ثنتان، صدقة وصلة».

هل يجوز إعطاء الزكاة للأخت الفقيرة

كانت دار الإفتاء ذكرت حكم إعطاء الزكاة للأخت المحتاجة، مؤكدة أنه لا مانع شرعا إذا كانت فقيرة وتحتاج إلى المال.

وأضافت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال: «ما حكم إعطاء الزكاة للأخت المحتاجة؟»، أنه لا مانع أن تعطي أختك زكاة أموالك كلها أو بعضها ما دامت محتاجة وفقيرة حتى وإن كان الآخرون يساعدونها.

وتابعت أنه إذا كانت مساعدة الآخرين تحقق لها كفايتها ومطالبها فلا يجوز إعطاؤها من الزكاة؛ لأن الاحتياج هو أحد مصارف الزكاة والمعبر عنه بالفقر أو المسكنة، وزكاتك على أختك لها ثواب الزكاة وثواب صلة الرحم، ولا يجب عليك إعلام زوجك بذلك ما دام هذا المال خاصا بك.

وقالت دار الإفتاء إن إعطاء الزكاة لمستحقها الذي تربطه صلة قرابة بالمزكي أولى وأفضل في الأجر إعطاؤهم من زكاة المال والثواب من إعطائها لمن لا تربطه به صلة قرابة.

وأوضحت الإفتاء في بيان لها، ردا على سؤال: “هل إعطاء الزكاة للأقارب يضاعف الثواب والأجر؟”، أن النبي صلى عليه وسلم، قد بين ذلك بقوله: «الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم ثنتان: صدقة وصلة» رواه الترمذي، مشيرة إلى أن ذلك بشرط أن لا يكون هؤلاء الأقارب ممن تجب على المزكي نفقتهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: زكاة المال الدكتور احمد ممدوح إعطاء الزکاة لا یجوز

إقرأ أيضاً:

تحقيق إسرائيلي يكشف عن تحول جنود جرحى إلى مدمنين على المخدرات

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مخاوف في تل أبيب بشأن تحول الجنود الجرحى إلى "مدمنين على المخدرات"، وذلك ضمن آثار الحرب المستمرة على قطاع غزة وتبعاتها على الإسرائيليين.

وذكرت الصحيفة في تحقيق ترجمته "عربي21" لمراسلها دانيا دوليف، أنّ "غرف قسم إعادة التأهيل بمستشفى تل هشومير تحتوي على رموز وحدات الجيش، وملصقات ذكرى الجنود القتلى منذ هجوم السابع من أكتوبر، ويسير الضباط بين الجنود الجرحى، ويكتشفوا أن الإصابة التي تعرضوا لها في معارك غزة هي مجرد البداية في صراع طويل من الاستشفاء، ويتعرضون أيضا لجهد بالغ الأهمية، ومخفي عن الأنظار، ولا يتم الحديث عنه كثيرا، وهو منع الإدمان على المخدرات".

وأضافت أنّ "عدداً كبيرا من الجنود الجرحى اعترفوا بتناولهم كل أنواع مسكنات الألم تقريبًا، أحدهم تناول ١٢-١٥ حبة يوميًا، نصفها لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة، والنصف الآخر لتسكين الألم، ولم يحذرهم أحد أن بعضها قد تُسبّب الإدمان، وقد يصبح معتمداً عليها بصفة حصرية، لكنهم اكتشفوا ذلك بأنفسهم، فعندما كانوا يغادروا منازلهم، وينسون تناول الحبوب، كانوا يفقدون السيطرة على أنفسهم، وعندما يبدأ الصباح يركضون إلى علبة الحبوب، رغم خشيتهم من التدهور إلى حالة لا رجعة فيها".

وأشار أن "أحد الجنود الجرحى عانى بشدة لأسابيع عديدة من الألم والنوبات، في يومٍ ما، قد تتعرق، أو تتقيأ من الألم، وفي يومٍ آخر تشعر بضيق في التنفس، أو شيء من هذا القبيل، وآخرون عاشوا أزمةً حقيقية، رغم أنهم عانوا من صدمات كهربائية مستمرة في أماكن إصاباتهم، ووخز، وحرق، كما لو أن أحدهم صعقني بالكهرباء، وأحيانًا كانوا يأتون فجأة بكماشة، ويقرصونني، أو يمسكون بإبهامي، أو يأتون بولاعة، ويحاولون حرق ساقي، خلال هذه الفترة، تناولت كل ما يمكن تخيله".



وأوضح أن "سلسلة مُسكّنات الألم القوية التي تعاطاها الجنود الجرحى هي: ترامال، تراماديكس، مورفين، تيرازين، ليريكا، بيركوسيت، حقن فاليوم، أوبتالجين السائل، أوكسيكودون وهو مُسكّن ألم قوي نسبيًا، في مرحلة لاحقة خلال فترة إعادة التأهيل، وفي إحدى الفترات أحضروا لي جهازًا اتصلت به ثلاثة أيام، وحقنوني بالمورفين بضغطة زر، والعديد من مسكنات الألم تنتمي لعائلة المواد الأفيونية، وهي قوية، فعالة للغاية، لكنها تسبب الإدمان بدرجة كبيرة".

وأضاف أن "دولة إسرائيل شهدت زيادة حادة في استخدام هذه المواد الأفيونية، خاصة بين المرضى غير المصابين بالسرطان، وتقل أعمارهم عن 65 عامًا، ففي 2023 توقفت الزيادة، واستقرت عند 90 ألف إسرائيلي تلقوا وصفات طبية للمواد الأفيونية القوية، منهم 21 ألفا تلقوها لأكثر من ستة أشهر".

وأوضح أن "هناك اليوم إجماع على أن الاستخدام المطول للمواد الأفيونية يؤدي حتمًا للاعتماد الجسدي، وهذا يعني أن التوقف عن تناولها يؤدي لأعراض الانهيار، فقد يُصاب بعض المرضى بالإدمان، يُعبّر عنه بالتخلي عن المهام أو العمل أو الدراسة، والإضرار بالعلاقات الاجتماعية، وعدم التوقف عن التعاطي".

وأكد أنه "لا يوجد رقم رسمي، أو تقدير متفق عليه، بشأن عدد مدمني المخدرات في دولة إسرائيل، وبالتأكيد ليس بطريقة تُركز على مدمني المواد الأفيونية، فوفقًا لتقرير مراقب الدولة لعام ٢٠٢٢، يوجد ٢٧ ألف مدمن مخدرات وكحول معروفين، لكن وزارة الشؤون الاجتماعية قدّرت العدد بـ١٢٠ ألفا على حافة الإدمان، لأن البيانات التي بحوزة الدولة لا تُقدم صورة كاملة ومُحدثة عن مدى انتشار تعاطي المخدرات والكحول، فيما قدّر مسؤول في وزارة الأمن القومي أن العدد الحقيقي أقرب لـ٢٠٠ ألف مدمن".

وكشف أن "صورة مثيرة للقلق تشير لزيادة كبيرة باستخدام مسكنات الألم من هذه الأدوية منذ اندلاع حرب غزة، فقد شهد مستشفى تل هاشومير، الأكبر في الدولة، في سبتمبر 2023، إعطاء 194 حبة "Tergin 20" تحتوي على مادة الأوكسيكودون الأفيونية، وفي نوفمبر 2023، تم إعطاء 632 حبة، وفي ديسمبر التالي، تم إعطاء 817 حبة، وفي المجمل تم إعطاء 5543 دواء أفيونيًا، مقارنة بـ 2656 في سبتمبر 2023".



وأشار  إلى أن "الارتفاع لم يكن لحظياً؛ فبعد مرور عام، في ديسمبر 2024، تم إعطاء 4462 دواء أفيونيًاً، وسجل مستشفى إيخيلوف زيادة كبيرة ومستمرة في استخدام الأدوية من هذه المجموعة، ففي 2022 طلب قسم إعادة التأهيل بالمستشفى 899 دواءً أفيونيًا، وفي 2023، الذي تأثرت أشهره الأخيرة فقط بالحرب، ارتفع العدد إلى 1146، وفي 2024 ظل مرتفعا إلى 1545 طلبية، وهي زيادة بـ72% مقارنة بـ2022 قبل الحرب".

أورين ميرون، الباحث في استخدام العقاقير الأفيونية بجامعة بن غوريون ووزارة الصحة، كشف أن "إحدى المشاكل الناجمة عن إصابات الحرب أنه لا يوجد دائماً بديل لعلاج المواد الأفيونية، حيث يعاني الكثير من الجنود من جلسات العلاج الطبيعي المؤلمة لدرجة أن جرعة الأفيون وحدها تسمح لهم أحيانًا بالحركة".

وختم بالقول إن "السؤال الأكثر أهمية هو ماذا يحدث بعد الخروج من المستشفى، ففي أقسام إعادة التأهيل، يتلقى الجنود رعاية فائقة من أفضل الكوادر الطبية، لكن التحدي يكمن عند عودتهم لمنازلهم حيث تبدأ مرحلة إصابتهم بالإدمان".

مقالات مشابهة

  • انتبه لها .. 3 أطعمة فعالة لصحة القلب
  • تحقيق إسرائيلي يكشف عن تحول جنود جرحى إلى مدمنين على المخدرات
  • انتبه لهذه العلامات المبكرة.. فقد تكون تحذير لإصابتك بسرطان البنكرياس
  • صلاة الضحى .. اعرف فوائدها وكيفية أدائها والعبادة التى تعادل أجرها
  • هل يجوز إنهاء مصليا عن الكلام أثناء خطبة الجمعة؟ .. الأزهر للفتوى يجيب
  • ما هي صلاة الشروق؟.. ركعتان تفتحان لك 7 أبواب من النعيم
  • وظائف شاغرة لدى هيئة الزكاة والضريبة
  • أمين الإفتاء: يجوز الصلاة مع الأذان ولكن يفضل الاقتداء بسنة النبي
  • الإفتاء: لا يجوز شرعًا حرمان الأب أو الأم من رؤية أبنائهما بعد الطلاق
  • هل يجوز ترديد أذكار الصباح بعد شروق الشمس.. دار الإفتاء تجيب