تندثر الحضارات ويبقى آثارهم وأعمالهم دليل ملموس على من مروا من هذا المكان في يوما ما، ويعد جسر أركاديكو، الواقع في منطقة بيلوبونيز في اليونان، بمثابة شهادة جودة على البنية التحتية القديمة.

يعود تاريخ هذا الجسر الحجري إلى أكثر من 5000 عام، ويُعرف رسميًا بأنه أقدم جسر في العالم ولا يزال قيد الاستخدام حتى اليوم، وتم بناء جسر أركاديكو خلال الفترة الميسينية، وكان في الأصل جزءًا من شبكة من الطرق المصممة لتسهيل السفر والتجارة عبر المنطقة.

دولة تجرم التصوير للسائحين .. ما القصة؟ رواتب فلكية.. كم يتقاضى موظفو شركة Meta؟

تم تشييده باستخدام صخور كبيرة من الحجر الجيري، وقد صمد أمام اختبار الزمن، وظل سليمًا على الرغم من آلاف السنين من التآكل الطبيعي، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

على الرغم من عمره، لا يزال جسر أركاديكو يخدم غرضه الأصلي، ولا يزال يستخدمه المشاة والمركبات الخفيفة، وهو تذكير يومي ببراعة الحضارات القديمة، ويعكس تصميمه البسيط المقوس، ذو المنحنى اللطيف والممر الضيق، التقنيات المعمارية للميسينيين، الذين كانوا من بين أوائل بناة الجسور في أوروبا.

ويمكن لزوار الجسر أن يتعجبوا من أهميته التاريخية مع تقدير وظيفته العملية أيضًا، فقد أصبح جسر أركاديكو من المعالم السياحية الشهيرة، حيث يجذب عشاق التاريخ والمسافرين على حد سواء الذين يرغبون في السير على خطى اليونانيين القدماء.

أطول نهر تحت الأرض وعمره 250 مليون سنة.. ما قصته؟ مقبرة فرعونية ضخمة تكشف أسرارا عن صناعة الموت في مصر القديمة..ما القصة؟

ويعد حضورها الدائم في العالم الحديث رمزًا للاستمرارية والمرونة، وربط الماضي بالحاضر بطريقة فريدة وملموسة، وباعتباره أقدم جسر في العالم والذي لا يزال قيد الاستخدام اليومي، يعد جسر أركاديكو بمثابة تذكير ملهم بأنه حتى أقدم الهياكل يمكن أن تستمر في لعب دور في الحياة المعاصرة.

إن قوتها ووظيفتها الدائمة هي بمثابة شهادة تكريم للتراث الدائم للميسينيين ومساهماتهم في الهندسة وتحديدًا الهندسة المعمارية.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی العالم

إقرأ أيضاً:

طفل وشيخ في صفٍ واحد يجمعهما الخشوع وتوحدهما الصلاة .. صورة

خاص 

في مشهد إنساني مفعم بالروحانية، التقطت عدسة الكاميرا صورة صامتة لكنها ناطقة بالمعنى، تُظهر طفلًا صغيرًا يقف بجوار شيخٍ كبير مقعد على كرسي متحرك، وكلاهما في صفٍ واحد داخل بيت من بيوت الله، يجمعهما الإيمان وتسكن قلوبهما السكينة.

ويحمل الطفل الصغير براءة النظرة وهدوء الوقوف، بالرغم من حداثة عمره، بينما الشيخ في خريف عمره وقد أنهكه الزمن، لكنه لا يزال متمسكًا بصلاته، رغم الجسد المنهك والكرسي المتحرك.

وجسدت هذه اللحظة أسمى معاني الصلاة؛ لم تمنع البراءة من الوقوف بخشوع، ولم تُعِق الشيخوخة من السجود بقلبٍ خاشع، كلاهما وإن اختلفت أجسادهما، تساويا في سجدة واحدة وتوحّدا في لحظة إيمان خالصة.

مقالات مشابهة

  • “جوجل” تُوقف متصفح كروم في بعض هواتف أبل القديمة
  • إمام عاشور: أنا تحت أمر الأهلي.. والحلم الأوروبي لا يزال يراودني
  • جوجل تطلق تطبيق ذكاء اصطناعي يعمل بدون إنترنت
  • دخل يعمل عملية البواسير خرج جثة هامدة.. تشييع جثمان شاب فى المحلة الكبرى
  • كبريات شركات الشحن: لا يزال ممر البحر الأحمر محظورا رغم الإجراءات الأمريكية (ترجمة خاصة)
  • محافظ الجيزة يشهد توزيع 9 أطنان لحوم أضاحٍ على 5000 أسرة من العاملين بهيئة النظافة
  • طفل وشيخ في صفٍ واحد يجمعهما الخشوع وتوحدهما الصلاة .. صورة
  • اتهامات بالشجار داخل غرفة ملابس منتخب كولومبيا تثير ضجة.. وردود نارية من خاميس ودوران تنفي القصة
  • فيروز النعاس: طرابلس استعادت نشاطها.. لكن الجرح لا يزال مفتوحًا
  • الصحة تنظم المؤتمر الدولي «Cairo Valves 2025» بأكاديمية قلب مبرة مصر القديمة