سعيد سليمان يجمع تراث مدن القناة وسيناء في عرض «السمسمية»
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواصل العرض المسرحي «السمسمية» ليالي عرضه يوميًا في التاسعة مساء، على خشبة المسرح العائم الصغير بمنطقة المنيل، وذلك وسط حضور جماهيري.
أعرب مخرج العرض سعيد سليمان، عن سعادته بخروج عرض السمسمية إلى، ويحقق هذا النجاح المبهر، قائلا: كعهدي دائما شغوف بالتراث الشعبي، وهذه المرة أتعامل مع تراث شعبي مختلف، إنه تراث مدن القناة وسيناء، حيث «الضمة» و«السمسمية» و«البمبوطية» و«الحنة السويسي» و«أغاني الكف»، هذا بالإضافة إلى عناصر تراثية بشرية لا بد وواجب علينا أن نعرفهم جيدا، إنهم شخصيات بذلوا الكثير والكثير في سبيل المقاومة الشعبية.
وتابع: تلك الشخصيات التي عندما نتعرف عليها تصيبنا بحمي البطولة والشجاعة والمقاومة ليس فقط في أوقات الحرب، بل المقاومة في الحياة لكل ضعف أو استكانة، وهذا بدوره انعكس على تراثهم الموسيقى الغنائي، وعلى اختراع السمسمية، التي تبهج وتحفز وتثور في وقت واحد.
«السمسمية» عرض من إنتاج فرقة مسرح المواجهة والتجوال بقيادة الفنان محمد الشرقاوي، التابعة لفرق البيت الفني للمسرح.
وعرض السمسمية من بطولة: آسر علي، إيمان مسامح، محمد النمس، أحمد جمال، عبدالرحمن آل مرسي، مريم سعيد، جاكلين سعد، سالي النمس، وسام مصطفى، أشرف عبدالرؤوف، هيثم درويش، أحمد السيد، روجينا نادي، وإياد القاضي، رؤية موسيقية هيثم درويش، ديكور وملابس سماح نبيل، ماكياج رحاب طايع، مساعدو الإخراج رحمة محمد، دنيا بكر، مخرجون منفذون عليا عبدالخالق، فاطمة عصمت، وأحمد ماهر، كتابة وإخراج سعيد سليمان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السمسمية سعيد سليمان المسرح العائم فرقة مسرح المواجهة والتجوال
إقرأ أيضاً:
شريف سليمان يكتب: الكرة المصرية في سكرات الموت
لم يكن خروج منتخب مصر من البطولة العربية مجرد خسارة عابرة، بل كان جرس إنذار مدوياً يؤكد أن كرة القدم المصرية أصبحت بحاجة إلى ثورة حقيقية تعيد بناء المنظومة من جذورها. فالنتائج المتواضعة لم تعد قاصرة على منتخب واحد، بل امتدت لتضرب منتخبات الشباب والناشئين، ما يكشف أن الأزمة منهجية وليست مجرد سوء توفيق أو ظروف عارضة.
في الوقت الذي يطالب فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي مراراً بالاهتمام بالرياضة وكرة القدم، ويؤكد أن مصر قادرة على أن تُخرج “ألف محمد صلاح”، نجد أن الواقع يسير في الاتجاه المعاكس تماماً.
فالبنية التي تدير الكرة لا تزال رهينة الاجتهادات الفردية، وغياب التخطيط العلمي، وضعف الاستثمار في الناشئين، فضلاً عن غياب مشروع كروي واضح يعيد لمصر هيبتها القارية.
فشل منتخبات المراحل السنية يعني أن مستقبل اللعبة في خطر.
كيف نطمح لتحقيق بطولة أمم إفريقيا المقبلة وهناك أجيال كاملة لم تتأسس بالشكل الصحيح؟ وكيف ننتظر منتخبات قوية ونحن لا نملك دورياً محترفاً بالمعايير الدولية، ولا مراكز تكوين مواهب حقيقية، ولا مسابقات ناشئين مدروسة تخدم المنتخب الأول؟
إن ما يحدث اليوم ليس مجرد “تعثر رياضي”، بل هو انعكاس لأزمة إدارة، وضعف رؤية، وغياب محاسبة، واستمرار لسياسات أثبتت فشلها عبر سنوات.
الدروس المغربية… النموذج الذي يجب أن نتعلم منه
حين قررت المغرب قبل سنوات إصلاح كرة القدم، لم تكتفِ بتغيير مدربين أو مجالس إدارة. بل أقامت ثورة حقيقية: أكاديميات قومية للمواهب ومراكز تكوين بمواصفات عالمية و نظام احترافي صارم و إدارة شفافة وراتحاد كرة قوي يمتلك رؤية طويلة المدى والنتيجة؟ منتخب ينافس في المونديال، أندية تحصد البطولات القارية، ومنظومة تُحترم في العالم.
وفي الجزائر والأردن تجارب ناجحة أيضاً، ما يثبت أن الإرادة والإدارة هما مفتاح النجاح، وليس القدرات المالية فقط.
لم يعد أمامنا رفاهية الوقت، فنحن مقبلون على بطولة أمم إفريقيا، والمشهد الحالي ينذر بتكرار إخفاقات أكبر إذا لم يتم التحرك فوراً. كرة القدم في مصر ليست مجرد لعبة، بل قوة ناعمة تمس الملايين، وتؤثر على صورتنا أمام العالم.
ما الذي نحتاجه؟
نحتاج اختيار كفاءات تمتلك مشروعاً واضحاً، لا مجرد أسماء.
و بناء منظومة للناشئين
مراكز تدريب حقيقية، مسابقات منتظمة، كشف للمواهب في كل المحافظات.
وتطبيق الاحتراف الحقيقي
من الحكام للأندية للمنتخبات، بمنظومة شفافة ومعلنة.
واعتماد مشروع وطني لكرة القدم
يشارك فيه الدولة والاتحاد والأندية، مثل التجارب المغربية والجزائرية.
الخلاصة
الخروج المهين من البطولة العربية ليس النهاية… لكنه آخر فرصة للبداية. كرة القدم في مصر تحتاج إلى قرار شجاع. فالشعب الذي أنجب محمد صلاح قادر على أن يصنع جيلاً كاملاً من النجوم، إذا وُجدت الإدارة الصحيحة والمنظومة القوية.
الوقت الآن ليس للوم… بل لبناء المستقبل.