لبنان ٢٤:
2025-05-14@00:18:26 GMT

خلافات عديدة... هل يفكّ جنبلاط تحالفه مع جعجع؟

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

خلافات عديدة... هل يفكّ جنبلاط تحالفه مع جعجع؟

يطرح الكثير من التساؤلات حول وجود خلافات بين رئيس الحزب "التقدميّ الإشتراكيّ" السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع، وخصوصاً بعد مقاطعة "اللقاء الديمقراطيّ" إجتماع معراب، كذلك، بعد تقارب "وليد بيك" من "الثنائيّ الشيعيّ"، وأيضاً عبر مُشاركة نواب المختارة في جلسة التمديد للمجالس البلديّة.


 
وما زاد من علامات الإستفهام بشأن العلاقة المتوتّرة بين "التقدميّ" والقوّات"، قيام جنبلاط بوصف جعجع بـ"المتشدّد"، وبرفضه أنّ يكون "زعيماً" للمعارضة. ومن دون شكّ هناك تباينات كثيرة بين معراب والمختارة، بدأت بالإستحقاق الرئاسيّ، وزادت بعد اندلاع الحرب في غزة، وفتح "حزب الله" جبهة الجنوب لمُساندة حركة "حماس".
 
وتقول أوساط سياسيّة في هذا السياق، إنّ جعجع يقف عائقاً أمام التوصّل لاتّفاق رئاسيّ، عبر رفضه الحوار الذي يدعو إليه رئيس مجلس النواب نبيه برّي وكتلة "الإعتدال الوطنيّ"، فيما جنبلاط هو من أبرز الداعمين لفكرة الحوار منذ اليوم الأوّل من بدء الشغور في بعبدا. أمّا في ما يتعلّق بالوضع في جنوب لبنان وفي غزة، فإنّ المختارة لطالما وقفت إلى جانب الشعب الفلسطينيّ، وأيّدت نضاله ضدّ العدوّ الإسرائيليّ. وتُشير الأوساط السياسيّة إلى أنّ جنبلاط اختار التهدئة مع "حزب الله"، ريثما تنتهي المعارك، وهو لا يُشاطر "السياديين" في المطالبة بنزع سلاح "المقاومة" وتطبيق الـ1701 بالقوّة، لتفادي أخذ البلاد إلى مُواجهة سياسيّة قد تتطوّر إلى طائفيّة في الشارع، في ظلّ إستمرار العدوان الإسرائيليّ على لبنان.
 
وقال جنبلاط إنّ قرار مقاطعة "لقاء معراب" اتّخذه الحزب "التقدميّ"، أيّ أنّه لم يضغط على نجله النائب تيمور جنبلاط في هذا الأمر، غير أنّ مراقبين يُؤكّدون أنّ القرار الأوّل والأخير في المختارة يصدر عن جنبلاط وحده، ودوره ليس أبداً إستشاريّاً كما يُشير.
 
يرى الكثيرون أنّ الخلافات بين جنبلاط وجعجع قد تدفع الأوّل إلى الإستدارة نحو "حزب الله"، وخصوصاً وأنّ حارة حريك والمختارة تلتقيان على دعم غزة، كما على فكرة إنتخاب رئيسٍ عبر إجراء حوار، لكن رئيس "التقدميّ" السابق ضدّ إقحام لبنان في حربٍ، وهو مع تطبيق القرار 1701 لحماية الجنوب واللبنانيين، عبر المحادثات الدبلوماسيّة التي يُجريها برّي مع فرنسا والولايات المتّحدة الأميركيّة.
 
ويقول المراقبون إنّ "الإستدارة الجنبلاطيّة" التي تتحدث عنها أوساط سياسيّة، تتمثّل بدعم مرشّح "الثنائيّ الشيعيّ" سليمان فرنجيّة لكسر الجمود الرئاسيّ، لأنّ هناك بعض المُعارضين للحوار. ويُضيف المراقبون أنّ جنبلاط لن يُخاطر بحثّ نواب "اللقاء الديمقراطيّ" بالإقتراع لرئيس "المردة"، طالما أنّ "التيار الوطنيّ الحرّ" أو "القوّات" لا يُؤيّدانه، كيّ لا يظهر مع "حزب الله" وحركة "أمل" أنّهم يفرضون رئيساً على الكتل المسيحيّة.
 
ويعتبر المراقبون أنّ جنبلاط من القلائل الذين لديهم علاقات سياسيّة طيّبة مع أكثر من طرفٍ، وهو قادر على التضييق على "حزب الله" كما فعل في العام 2008، عندما حصلت أحداث أيّار المؤسفة، وهو يستطيع أيضاً أنّ يُعيد تموضعه، بحسب ما تفرضه الظروف السياسيّة والعسكريّة في لبنان والمنطقة.
 
ويُشير المراقبون إلى أنّ عدم تلبيّة نواب المختارة الدعوة الى "لقاء معراب"، لا يعني بالضرورة أنّ جنبلاط قد ينقلب على جعجع أو على المعارضة، فهو يُصرّ على أنّ تشمل أيّ تسويّة الجميع، لذا، لا يزال من أبرز المطالبين للحوار لتحقيق هذا التوافق الوطنيّ الجامع. ويُتابع المراقبون أنّ عناوين عديدة لا تزال تجمع "التقدميّ" بـ"القوّات"، حتّى لو كان هناك إختلافات بشأن تطبيقها. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله سیاسی ة

إقرأ أيضاً:

الشيخ نعيم قاسم: “إسرائيل” فشلت في كسر المقاومة وستُهزم سياسيًا كما هُزمت عسكريًا

يمانيون../
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، أن محاولات كسر شوكة المقاومة وعزلها عن المعادلة اللبنانية فشلت سابقًا ولن تنجح لاحقًا، مشددًا على أن أي محاولة لاستفراد المقاومة هي وهم خادع لا مكان له في الواقع.

وفي كلمة ألقاها مساء اليوم الإثنين بمناسبة الذكرى التاسعة لاستشهاد القائد الجهادي مصطفى بدر الدين، قال الشيخ قاسم: “من يظن أنه قادر على إسقاط المقاومة بالضغوط أو العزل، يكرر الفشل الذي مني به في الحرب”، مؤكداً أن الضغوط السياسية والإعلامية لن تنجح حيث فشلت الآلة العسكرية الإسرائيلية.

وأشار إلى أن المقاومة، بقيادتها وتضحياتها، نجحت خلال السنوات الماضية في ردع الاحتلال الإسرائيلي وإفشال مخططاته الرامية إلى قضم الأراضي اللبنانية وفرض اتفاقات إذلال، مضيفًا: “المقاومة هي التي حمت لبنان وفرضت معادلة الردع”.

وشدد قاسم على أن “إسرائيل” اليوم تواصل عدوانها وضغوطها، ولكن بثوب سياسي”، مؤكداً أن استمرار المقاومة بقوتها وثباتها سيدفع العدو إلى اليأس، وسيرسّخ معادلة العزة والكرامة في وجه المشروع الصهيوني.

وفي الشأن الفلسطيني، شدّد على أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو “لن يتمكن من مصادرة حقوق الشعب الفلسطيني، رغم كل الإجرام والعدوان”، مشيدًا بصمود غزة وبطولات فصائل المقاومة التي “فضحت الكيان الإسرائيلي وأظهرت وحشيته أمام العالم”.

كما أدان الشيخ قاسم الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، والتي تستهدف السيادة السورية، ومؤكدًا ثقته بقدرة الشعب السوري على إفشال الأهداف الإسرائيلية كما أفشلها المقاومون في لبنان وفلسطين.

وفي سياق تكريمه للقائد الشهيد مصطفى بدر الدين، أشار إلى أن الشهيد كان من أوائل الذين واجهوا الاحتلال بعد اجتياح 1982، وقاد عمليات نوعية ضد العدو، مجسّدًا نموذج القائد المقاوم الميداني الصلب.

وفي ختام كلمته، دعا قاسم اللبنانيين إلى التمسك بالثوابت الوطنية ودعم خيار المقاومة في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل، مشدداً على أن حماية لبنان لا تكون إلا بالمقاومة ووحدتها الوطنية.

مقالات مشابهة

  • جعجع التقى المجلس البلدي المنتخب لبلدة عرمون الكسروانية
  • تيمور جنبلاط استقبل الصادق في كليمنصو
  • حاصباني: التصويت في بيروت إنمائي لا سياسي
  • نورا جنبلاط أطلعت الرئيس عون على برنامج مهرجانات بيت الدين
  • الشيخ نعيم قاسم: “إسرائيل” فشلت في كسر المقاومة وستُهزم سياسيًا كما هُزمت عسكريًا
  • جنبلاط أبرق مهنئا بانتخاب البابا لاوون الرابع عشر
  • الخير: لمجلس بلدي متجانس قادر على إطلاق عجلة الإنماء
  • بري يلتقي جنبلاط في عين التينة
  • هل سيُدلي جعجع بصوته؟... هذا ما كشفته ستريدا
  • عون وحزب الله… واقعية متبادلة تُربك جعجع