شكرًا لكل العاملين في وزارة التربية
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
سالم بن نجيم البادي
لَكُم الله يا من تعملون في وزارة التربية والتعليم، فأنتم في الواجهة، والعيون ترقبكم، والألسن تتحدث عنكم، والناس في المجتمع -إلا مَنْ رَحِم الله- يلقون باللوم عليكم في كل إخفاق وفشل وتقصير، ومن يعمل يُخطئ ويُصيب، ورضا الناس صعب المنال، ومن يده في النار ليس كمن يده في الماء.
أعرف تمامًا المشكلات والتحديات التي تُواجه الميدان التربوي، وهي كثيرة وكبيرة وهائلة وصعبة، وفي التربية أولئك الرجال والنساء الأوفياء الذين يتصدون لكل هذه التحديات بقوة واقتدار وعزم جبار، وعمل دؤوب، يعملون بلا كلل ولا ملل ولا يأس، وأنا هنا لا أدافع عنهم ولا أحاول تبرير أخطائهم، إنْ وُجِدت، ولكني أقول كلمة حق وأنقل ما أشاهده في الواقع.
كل من يعملون في وزارة التربية والتعليم بداية من معالي الوزيرة وحتى أصغر موظف، بل وحراس المدارس وعمال النظافة في المدارس، يعملون وسط حقل مهم وحيوي وشائك، ويحتاج إلى نفوس كبيرة وهمم عالية وصبر يُشبه صبر أيوب، إنَّهم يتعاملون مع الطلبة في مختلف مراحل أعمارهم الحرجة: الطفولة والمراهقة والفتوة والشباب، وما أدراك عن أبجديات التعامل مع كل مرحلة من هذه المراحل.
وليت أن الأمر يقتصر على الطلبة لكان الأمر أقل وطأة وأخف حِمْلًا، ولكن التعامل أيضا مع أولياء أمور الطلبة، ومحاولة خطب ودهم، وهم شرائح كبيرة ومن بيئات وثقافات متفاوتة وأمزجة مختلفة، ومحاولات وزارة التربية مُستمرة لخلق شراكة سوية بين المجتمع والوزارة والمديريات التعليمية والمدارس، وأن بعض أولياء أمور الطلبة -سامحهم الله- هم مصدر المتاعب وبيئة نشر الشائعات المغرضة والنقد المستمر لكل شاردة وواردة ولكل شيء يحدث في وزارة التربية؛ سواءً تأخر الكتب في بداية العام الدراسي، أو نقص في المعلمين والمعلمات، أو زيادة أعداد الطلبة في الفصول، ووسائل النقل، ومقاصف المدارس، وأداء المعلمين، وطرق التدريس والمناهج، والمباني المدرسية، وضعف خدمة الإنترنت في بعض المدارس، والواجبات المعطاة للطلبة والدوام الطويل، وهلُمَّ جرًّا. ولو علم هؤلاء حجم الجهود التي تُبذل لتذليل كل هذه العقبات لما تكلموا، ولو أنهم أدركوا أن الوزارة ليست هي الجهة الوحيدة التي تبُتُّ في كل هذه الأمور، ومنها الأمور المالية والتخطيط والاتفاقيات والمعاهدات الدولية وغير ذلك، لسكتوا.
وليس كل الناس كما ذكرتُ آنفا في تعاملهم مع وزارة التربية والتعليم؛ فمن الناس من يقف موقف الداعم والمساند والمتعاطف والمقدِّر للظروف، والشاكر لما تقوم به وزارة التربية والتعليم.
وفي هذه الأيام، ومع توالي المنخفضات الجوية والأنواء المناخية الماطرة، انهالت سِهَامُ النقد على وزارة التربية والتعليم، فإن علَّقت الدراسة وقت توقُّع المطر ولم ينزل المطر ضجَّ الناس: "ليش ما تخلوا الطلبة يدرسوا"، وإنْ لم تُعلِّق الدراسة، كَثُر اللوم والنقد للوزارة واتُّهمت بأنها تُجازف بحياة الطلبة، وإن تم تحويل الدراسة عن بُعد، صاح الناس: "ما عندنا إنترنت"، وبعضُ الناس يشيرون إلى رواتب المعلمين التي يحصلون عليها مع كل تعليق للدراسة.
وفي حادثة وفاة طلبة إحدى المدارس، واحتجاز الطلبة بسبب الأودية في مدرسة أخرى، كان كل اللوم يُلقى على وزارة التربية لأن الدراسة لم تُعلَّق، وكان من اللائق أنْ لا تُلام وزارة التربية وحدها. فبعد توقف المطر لا يخفى على أحد حجم التنسيق مع كل الجهات ذات الاختصاص، ومنها الجهة المختصة بإصلاح الطرق التي تربط المدارس بالمناطق التي يأتي منها الطلبة، ومتابعة أوضاع المدارس وسرعة إصلاح الأعطال فيها والتواصل الدائم مع مديري المدارس لنقل التوجيهات والمستجدات إليهم، والتأكد من صلاحية المدارس لاستقبال الطلبة.
... إنَّ حرصَ جميع من يعملون في وزارة التربية على سلامة الطلبة ليس محل شك إطلاقًا، وجل من يعملون في وزارة التربية يعملون بجد وإخلاص وتفان وشغف، وكل جهودهم تنصب لخدمة الطلبة في المدراس، فكلُّ الشكر والتقدير والاحترام لكل العاملين في وزارة التربية والتعليم، وجزاهم الله خير الجزاء.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
التربية تكشف نمط الأسئلة لامتحانات توجيهي 2008
#سواليف
أقرت #وزارة_التربية والتعليم نظامًا جديدا لمرحلة الثانوية العامة ( #التوجيهي )، يبدأ تطبيقه على مواليد 2008 فما فوق، وستُعقد أولى #الامتحانات في 31-07-2025.
يعتمد هذا النظام على توزيع مرحلة التوجيهي على سنتين دراسيتين، هما الصف الحادي عشر والصف الثاني عشر، بهدف تخفيف العبء الدراسي والنفسي عن الطلبة.
وفي هذا السياق، قال مدير الامتحانات والاختبارات في وزارة التربية والتعليم، د. محمد شحادة، إن #النمط سيكون مشابها للأعوام السابقة، مع مراعاة #الطلبة، نظرا لأن الكتب تُدرّس لأول مرة.
وبيّن شحادة، خلال حديثه عبر اثير “عين إف إم”، أن أول امتحان سيكون يوم الخميس المقبل في مبحث اللغة العربية، ومدته ساعتان، ويشمل 70% من الأسئلة بنمط اختيار من متعدد، و30% أسئلة إنشائية، إضافة إلى موضوع تعبير، وهو نمط اعتاد عليه الطلبة من جيل 2008.
ونوّه إلى أن الامتحان سيضم 28 سؤال اختيار من متعدد، لكل سؤال علامتان ونصف، بينما سيُخصص لموضوع التعبير 15 علامة.
أما امتحان مبحث اللغة الإنجليزية، فسيكون قريبًا من نمط السنوات السابقة، ويتضمن 28 سؤال اختيار من متعدد، إضافة إلى موضوع تعبير.
وبالنسبة لمبحث تاريخ الأردن، فسيشمل 40 سؤال اختيار من متعدد بالكامل، وكذلك مبحث التربية الإسلامية، حيث سيحتوي على 40 سؤال اختيار من متعدد أيضًا، وستُزاد عشر دقائق على كل امتحان.
وطمأن شحادة الطلبة بأن الأسئلة ستكون من الكتاب المدرسي، ومتوازنة.
وحسب النظام الجديد، يُطلب من الطالب في الصف التاسع اختيار مساره الأكاديمي أو المهني، ليبدأ من الصف الحادي عشر دراسة مجموعة من المواد العلمية والتقنية بامتحانات مدرسية، بالإضافة إلى أربع مواد أساسية (اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، التربية الإسلامية، تاريخ الأردن) تُعقد لها امتحانات وزارية في نهاية الصف الحادي عشر.
ويُشكل معدل الصف الحادي عشر 30% من المعدل العام، فيما يُحتسب 70% من الصف الثاني عشر.
وفي حال رسوب الطالب في أي مادة، يُمنح فرصة الإعادة في الصف الثاني عشر دون فقدان فرصته في التقدم.