ردود متباينة على قرار استئناف الدراسة بمدينة الفاشر السودانية
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
الفاشر- في ظل التحديات الأمنية المستمرة التي تواجهها مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور غرب السودان، والهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع، اتخذت السلطات الرسمية قرارا بإعادة فتح المدارس واستئناف العملية التعليمية في جميع مراحلها المختلفة.
وتعاني هذه المدينة من تداعيات الصراعات المسلحة والأعمال العدائية، حيث تعرضت المؤسسات التعليمية ومدارس الفاشر لأضرار جسيمة ودمار نتيجة المواجهات المسلحة، وبعضها تحول إلى مراكز لاستقبال النازحين والمشردين الذين فروا من منازلهم بالأحياء الشرقية والشمالية للمدينة ومن ولايات أخرى في البلاد.
وعلى الرغم من ذلك، تصر السلطات الرسمية على أهمية استمرارية العملية التعليمية بالجهود الشعبية وتوفير بيئة آمنة ومحفزة للطلاب والمعلمين.
وفي حديثه للجزيرة نت، قال أحمد مستور مدير عام وزارة التعليم بولاية شمال دارفور أن هذا القرار يأتي استجابة للطلب المقدم من المجتمع المحلي لاستئناف العملية التعليمية، نظرا للتدهور الواضح في السلوكيات والاستغلال السلبي الذي يلاحظ لدى الأطفال والشباب.
وأضاف أن الهدف من هذا القرار هو توفير فرص تعليمية للطلاب رغم التحديات الأمنية الموجودة، مع التأكيد على أهمية توفير بيئة تعليمية آمنة وملائمة لجميع الطلاب. وأشار إلى أنه سيتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة بهذا الصدد.
ولا توجد إحصائيات رسمية لعدد الطلاب والتلاميذ والمعلمين بإقليم دارفور. ومع ذلك، يقول مستور إن عدد التلاميذ والطلاب بكل المراحل في ولاية شمال دارفور وحدها يقدر بأكثر من 619 ألفا، بينما يقدر عدد المعلمين بما يزيد على 13 ألف معلم ومعلمة، وعدد المدارس المتضررة بالأحداث الأخيرة في كل المحليات 147 مدرسة ومرفقا تعليميا.
ومنذ عقود، يعاني إقليم دارفور من صعوبات في مجال التعليم نتيجة الصراع المستمر والاضطرابات الأمنية التي تشهدها المنطقة حيث تأثرت المدارس والمؤسسات التعليمية بشكل كبير، وتم تدميرها وإغلاقها في بعض الحالات. وخلال الآونة الأخيرة زادت المواجهات المسلحة من حالات النزوح للعائلات والطلاب من مناطقهم الأصلية، مما أدى إلى انتشار الفوضى وتشتت الأسر وضياع الفرص التعليمية.
وشهدت المنطقة نقصا حادا في التمويل وتدهورا في البنية التحتية التعليمية نتيجة عدم كفاية الموارد المالية المخصصة لها. وتسبب هذا التدهور في نقص عدد المعلمين المؤهلين والمدربين بشكل كاف، مما أثر سلبا على جودة التعليم في المنطقة.
يقول أحمد صالح (معلم ثانوي) إن العملية التعليمية بدارفور كانت ضعيفة قبل اندلاع الحرب في 15 أبريل/نيسان الماضي، ولفت إلى تدهور مروع في البنية التحتية للمدارس، بما في ذلك استخدام مواد محلية مثل القش والطين في بناء بعض الفصول الدراسية.
وقال للجزيرة نت "المعلمون أكثر الضحايا حيث فقدوا رواتبهم ومنهم من هاجر إلى خارج البلاد بسبب الحرب ومنهم من دفع حياته ثمنا لرسالته النبيلة". وتساءل: كيف يمكننا فتح المدارس بعد أكثر من عام من الحرب والتهديدات الأمنية التي ما زالت قائمة؟ مشددا على ضرورة إيقاف الحرب أولا قبل استئناف العملية التعليمية.
إلى ذلك، تعبر الطالبة تسنيم مختار عن استيائها من تردي العملية التعليمية في مدرستها قبل اندلاع الحرب. وتشكو من نقص البنية التحتية، ونقص الكتب المدرسية، وعدم قيام المعلمات بواجباتهن بسبب ضعف الرواتب. وتقول للجزيرة نت إنها كانت تعتمد بشكل كبير على والدتها في تعليمها، وتجد صعوبة في فهم المواد العلمية مثل الكيمياء والفيزياء والرياضيات والإنجليزية.
ومن جانبه شدد الخبير التربوي إبراهيم آدم موسي -في حديث للجزيرة نت- على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للحرب قبل استئناف التعليم، حيث من المحتمل أن يؤثر استمرار الحرب على الحياة العامة ويعزز عدم استدامة العملية التعليمية.
بينما يرى الناشط الاجتماعي مزمل إبراهيم عبد الله أن فكرة استئناف المدارس في الوقت الراهن تواجه تحديات كبيرة، بدءا من مشكلة الأمن وتهديدات الاشتباكات المسلحة في المنطقة.
وشدد على ضرورة وقف الحرب حيث إنه يصعب إرسال الأطفال إلى المدارس في ظل تلك الظروف غير المستقرة، وقال "لا ضمانات لعدم اندلاع المواجهات المسلحة بالمدينة وسقوط القذائف والقنابل على المدارس ورؤوس التلاميذ والطلاب".
وبرغم التحديات الأمنية والصعوبات التي يواجهها التعليم في الفاشر وإقليم دارفور، يعتبر استئناف الدراسة خطوة مهمة في وجهة نظر العديد من المهتمين بالتعليم بهدف تأمين حقوق الطلاب في الحصول على التعليم وتطوير مهاراتهم ومستقبلهم.
وفي حديثه للجزيرة نت، أعرب المعلم محمد آدم إسحاق أن استئناف العملية التعليمية في شمال دارفور "قرار صائب" على الرغم من التحديات التي تواجهه، موضحا أن ربط التعليم بالحرب غير صحيح، ومشيرا إلى ضرورة مراعاة ظروف المناطق الآمنة والمستقرة في الولاية، لأنه -برأيه- لا يوجد عائق يمنع أهل تلك المناطق من متابعة تعليمهم، خاصة وأن معظم مناطق الولاية يعتمدون على الجهود الشعبية في مجال التعليم.
أما محاسن أحمد (أم 3 أطفال) فتقول إنها ترحب بقرار استئناف الدراسة في الفاشر، مع الاهتمام بتوفير بيئة آمنة ومحفزة للطلاب معتبرة التعليم فرصة هامة لتأمين مستقبل أفضل لأطفالها، وتأمل أن يتم تحسين جودة التعليم بالمنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات شمال دارفور للجزیرة نت
إقرأ أيضاً:
موعد بداية الترم الأول للعام الدراسي الجديد 2026 في المدارس والجامعات
موعد بداية الترم الأول 2025.. مع فتح باب التقديم في المدارس والجامعات، يبحث العديد من الطلاب عن موعد بداية الترم الأول بالعام الدراسي الجديد 2025-2026، في المدارس والجامعات.
موعد بداية الترم الأول 2025 في المدارسأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بدء الدراسة في العام الدراسي الجديد في كافة المدارس، يوم السبت الموافق 20 سبتمبر المقبل، وتستمر الدراسة لمدة 172 يومًا، وينقسم العام الدراسي للفصلين الدراسين الأول والثاني، ويستمر الأول لمدة 88 يومًا، بينما يستمر الثاني لمدة 84 يومًا، وذلك بعد حذف الإجازات الرسمية وأيام الجمع والسبت.
- يبدأ العام الدراسي الجديد في 20 سبتمبر 2025.
- يستمر الفصل الدراسي الأول لمدة 88 يومًا.
- ينتهي الفصل الدراسي الأول 22 يناير 2026.
- تبدأ امتحانات الفصل الدراسي الأول من يوم 10 يناير 2026.
- تبدأ امتحانات للشهادة الإعدادية الترم الأول يوم 17 يناير 2026. 4 يونيو 2026
- إجازة نصف العام ستمتد لمدة أسبوعين.
- تبدأ إجازة نصف العام 2026 يوم السبت 24 يناير 2026.
- تنتهي إجازة نصف العام 2026 يوم الخميس الموافق 5 فبراير 2026.
- يبدأ الفصل الدراسي الثاني من يوم 7 فبراير 2026.
- ينتهي الفصل الدراسي الثاني يوم 11 يونيو 2026.
- تبدأ امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2026 يوم السبت 16 مايو.
- تبدأ امتحانات للشهادة الإعدادية الترم الثاني يوم 4 يونيو 2026.
- تبدأ امتحانات الدبلومات الفنية 2026 من يوم 31 مايو 2026.
- تبدأ امتحانات الثانوية العامة يوم السبت الموافق 20 يونيو 2026.
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، موعد بدء الدراسة بالعام الجامعي الجديد 2025-2026، من يوم السبت الموافق 20 سبتمبر المقبل، وتنتهي الدراسة بالعام الجامعي المقبل يوم الخميس 21 مايو 2026.
خريطة العام الجامعي الجديد 2025-2026- تبدأ الدراسة في الجامعات يوم السبت 20 سبتمبر 2025.
- امتحانات منتصف الفصل الدراسي الأول خلال الـ3 أسابيع الأولى من شهر نوفمبر حسب كل كلية.
- تستمر الدراسة بالفصل الدراسى الأول لمدة 15 أسبوعًا.
- ينتهي الفصل الدراسي الأول يوم الخميس 1 يناير 2026.
- تبدأ امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول يوم السبت 3 يناير 2026.
- تنتهى امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول الخميس 22 يناير 2026.
- تبدأ إجازة منتصف العام اعتبارًا من السبت 24 يناير 2026.
- تنتهي إجازة منتصف العام يوم الخميس 5 فبراير 2026.
- يبدأ الفصل الدراسي الثاني اعتبارًا من السبت 7 فبراير 2026.
- تُقام امتحانات منتصف الفصل الدراسي الثاني خلال الـ3 أسابيع الأولى من شهر أبريل حسب كل كلية.
- تستمر الدراسة لمدة 15 أسبوعًا.
- ينتهي الفصل الدراسي الثاني يوم الخميس 21 مايو 2026.
- تجُرى امتحانات الفصل الدراسي الثاني خلال شهري مايو ويونيو 2026، وفقًا لطبيعة الدراسة والامتحانات بكل كلية.
اقرأ أيضاًما هو موعد بدء الدراسة في العام الجديد 2025 - 2026؟
خريطة العام الدراسي الجديد 2025 - 2026.. تعرف على موعد بدء الدراسة
موعد بدء العام الدراسي الجديد 2025-2026 في المدارس والجامعات رسميا